لا أملُّ من هذا الطرح البسيط الشامل، فساعة البحور هي العتبة
يقع دونها (العروض) ويقع فوقها (علم العروض). وهي بهذا الطرح جديدة كل الجدة. لم يَعْبُرْ ولن يعْبرَ من
(العروض) إلى (علم العروض) من جهلها ماضيا أو يجهلها حاضرا ومستقبلا.

الذائقة العربية كما صورتها عبقرية الخليل في نسيج بحور الشعر العربي محبوكة على النحو الهندسي
الرياضي التالي الذي لا شذوذ فيه:

نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

أ - الدائرة أ من تناوب السبب والوتد

جـ - الدائرة جـ من تناوب السببين والوتد

ب - الدائرة ب من ازدواج تناوبي ( أ ) و ( جـ)

د- الدائرة د ناتجةعن (جـ ) بعد تحول وتدها على المحور 8/ 9 إلى وتد مفروق

هـ - الدائرة هـ ناتجه عن تحول السبب الأول في كل الأزواج السببية من الدائرة (جـ) إلى سبب خببي
يكون خفيفا أو ثقيلا.

وكما ترى لن نستعمل أي رقم. فالأرقام وسيلة لا غاية.


هذه البساطة وهذه الشمولية تقول لكل من يأتي ببحور جديدة أو دوائر جديدة أو يتجاوز الخليل أنت عروضي
فالزم حدك. ولست مؤهلا لتجاوز الخليل. ومن فهمها وانطلق منها إلى فهم منهج الخليل سيجد نفسه يتبع
الخليل على بصيرة.