ردا على مشاركة استاذي الكريم :

http://arood.com/vb/showpost.php?p=73993&postcount=15

أخي وأستاذي الكريم د. رياض بن يوسف
يوم ميمون هذا اليوم.فإضافة إلى تشريفك ، تواصلت فيه مع استاذي د. أحمد مستجير بعد طول بحث ووعد بتمحيص الرقمي، كما أني كتبت رسالة إلى أستاذي د. مجمد جمال صقر أستفتيه في مسألة أغتنم الفرصة لدعوتك لإبداء الرأي بها على الرابط:
http://arood.com/vb/showthread.php?p=73988#post73988

ساغتنم عيد تشريفك فأتوسع قليلا في الرد لوصلك مع بعض مواضيع الرقمي.
المهم أن يدرك العرب أن للخليل منهجا شاملا . ثم لا بأس أن يتقدم الآخرون بما يرونه في ظل إدراك وجود المنهج.
وأنه لن يكون هناك بحر غير بحور الخليل إلا عندما يكتشف عنصر غير عناصر ماندلييف

العزيز خشان معك كل الحق في القولين . حتى شعر التفعيلة لم يستطع تجاوز بحور الخليل و ظل يستظل بها... لكنني أحببت أن تفصل بين أمرين"البحرية" و "الخليلية" فقد يدعي أحدهم انه ابتكر بحرا جديدا فيكون بحرا فعلا و إن لم يكن خليليا و لا حتى مستساغا ف"البحر" هو مجرد مصطلح و قد ذكروا من علل تسميته استيعابه جميع أبيات القصيدة.

هنا اختلاف على المصطلح، بحور الشعر العربي تعني لي البحور التي حددها الخليل وما اشتق منها أو اضيف إليها من صور تتفق مع منهجيته ( أي دونما تغيير في الحشو يتجاوز الزحاف)
أرجو أن تطلع على جدول البحور بما فيها ما رصدته من صور جديدة:
https://sites.google.com/site/alaroo...dwal-ul-bohoor
ولك أن تقارنه بجدول بحور الخليل.
http://sites.google.com/site/alarood/r3/Home/adhrob

و لم تستوعب البحور التي أقرها الخليل و دوائره كل ما أساغته الذائقة العربية
بل استوعبتها. فالذائقة العربية بحكم التعريف كما النحو العربي هي ما وجد الخليل عليه العرب فقعّد له. وما يقع خارج تقعيده لا يسمى شعرا. ( أنا أدعوه موزونا ) و الخروج على النحو كما العروض وقبول ذلك إشارة إلى مطاوعة فساد الذائقة الذي ما وضع العلمان إلا للاحتراس منه.

فثمة بحور ذكرها و سماها على انها مستعملة و لا وجود لها في الواقع الشعري كالمضارع ، كما عد بعضها مهملة كالمتدارك و لكنه مستعمل على اختلاف بين العروضيين في تاريخ أول استعمال للبحر .....أما راهنا فهو طاغي الحضور في شعر التفعيلة بشكليه الخببي و التام.

حول المتدارك والخبب والمضارع نقطتان

1- الخبب غير المتدارك بل هو نقيضه، وهذه الحقيقة ركن من أركان الرقمي، أرجو أن تطلع على
أ - مواضيع الخبب والتخاب
http://arood.com/vb/showthread.php?p=44674#post44674

2- هل تعرف قصيدة واحدة جاء فيها المتدارك ( وليس الخبب ) بتفاعيله الأربع ؟
هذا يثبت أمرين، أولهما صدق نظرة الخليل، وثانيهما فيه الرد على موضوعي المتدارك والمضارع على ضوء تكثيف العروض


https://sites.google.com/site/alarood/r3/Home/taktheef

باعتبار أن المتدارك المستحدث وليس التام من مجزوءات المتقارب كما المضارع الذي تراه مستحدثا من مجزوءات الخفيف أو المنسرح

إن هذه الفقرة من كلام الخليل جديرة بأن تحدث منعطفا في علم العروض. ولكني لست متفائلا بهذا الصدد لعمق تأثير البعد عن المنهجية في فكرنا العربي بشكل عام. وفي سيادة الحفظ في العروض بشكل خاص


العزيز د.خشان خشان

ساعتز بمنحك شهادة الدكتوارة الفخرية لي . فشكرا جزيلا

الذي لا يكل و لا يمل بارك الله فيك و في نشاطك : أنا من أنصارك و من أنصار الرقمي فهو إضافة رائعة للعروض التقليدي ، و لكن نقطة الخلاف بيني و بينك في هذا انه لا يصلح مدخلا موسيقيا لتذوق الشعر العربي ، الذي لم تتأسس أوزانه إلا على السليقة أو "سجية العرب و طباعها" ، فالأوزان هي أصوات لا أرقام و لا تفاعيل ، و الوسيلة الفضلى للتمرس بها و التمرن عليها هي الأذن. اما الرقمي فوسيلة فعالة لتأصيل عروض الخليل و استكناه منهجيته و حين يصب في هذا المجرى سيثمر أروع الثمرات ، أما أن يتخذ وسيلة لتعليم العروض للناشئين فهذا يعني إحداث القطيعة_منذ البداية- بينهم و بين جوهر الأوزان القائم على النغم .

لا أجد موقفا يبلغ الاتفاق فيه مبلغا تاما كما في اتفاقي معك في الفقرة أعلاه
سأقتبس من موضوع الفرق بين العروض وعلم العروض هذه الفقرة :
https://sites.google.com/site/alaroo...lrwd-wlm-alrwd
هنا ينبغي التمييز بين الشاعر من جهة وكل من العروضي وعالم العروض من جهة أخرى. إتقان الشاعر دون معرفة بالعروض شهادة لسلامة فطرته. بالفطرة تبني النحلة خليتها بشكل هندسي سداسي منتظم، وتنتج عسلها اللذيذ المفيد والشاعر كالنحلة في موهبته. يثير شكل الخلية وطعم العسل إعجاب الإنسان فيصفهما، كما يثير شكل الشعر ومضمونه إعجاب الإنسان فيصفهما ويتقدم العروضيون على سواهم في وصف الشكل، ولكن دراسة خصائص شكل الخلية من اختصاص علم الهندسة ودراسة تركيب العسل من اختصاص علم الطب، وكذلك فإن دراسة الخصائص الشاملة للعروض العربي من اختصاص علم العروض. كأني بجهل الشاعر للعروض مفخرة له. ويبقى السؤال ما تجليات هذه الفطرة في وزن الشعر؟
الرقمي منطلقاً من شمولية فكر الخليل يقول إن في وجدان العربي برنامجا رياضيا أودعه الخالق سبحانه يتحكم في ضبط الوزن بدون وعي من الشاعر، كذلك البرنامج من قوانين الطيران الذي يحكم طيران الطائر وتوازنه دون وعي من الطائر.
إن في إتقان الشاعر لشعرة والنحلة لبناء خليتها وجودة عسلها والطائر لطيرانه دعوة لأولى الألباب لاكتشاف أسرار ذلك . وأولوا الألباب فيما يخص ما تقدم مهندس أو طبيب أو عالم عروض. العروضي الواصف لأجزاء الظاهرة دون تقعيدها بشكل كلي لا يكشف حقيقتها ولا قواعدها الكلية. وحده عالم العروض من يقوم بذلك.
من يفهم العروض الرقمي سيكون قادرا على الإجابة على السؤال :
أين يقع مختصو العروض بعد الخليل على الدرب الممتد بين العروضي وعالم العروض؟
لا يعيب أيا من الشاعر أو العروضي جهلهما بعلم العروض فكلاهما معني بالتوصيف اللفظي اللحني التجزيئي التطبيقي للوزن. والتفعيلات تؤدي هذا الغرض بشكل رائع، وإنما تنشأ المشكلة من استعمال التفاعيل بتجزيئيتها وتجسيديتها في إحداث تغييرات في حشو بحور الخليل والزعم بإنتاج بحور جديدة باستعمال تفاعيل الخليل ومن يقومون بذلك لا يدركون أصلا أن هذه التفاعيل لا قيمة لها إلا بمقدار ما تجسده من نهج الخليل، واستعمالها دون الوعي على نهجه يمثل اللانهج، فمن ناحية نظرية يفترض فيمن يريد أن يتجاوز الخليل أن يدرك نهج الخليل ويفهمه ثم يطرح نهجا متكاملا بديلا يمثل فطرة ما بديلة للفطرة العربية ثم تأتي بحوره الجديدة البديلة منسجمة مع الفطرة المبتدعة البديلة. أما تجاوز الخليل بتفاعيل الخليل فأشبه ما يكون باستعمال كلمة ( التحرير) بمعنى ( التصفية) وكل من يقومون بذلك في مجال الشعر شعراء وعروضيون:
https://sites.google.com/site/alarood/r3/Home/jadeedah

وهم بذلك يتناولون (علم العروض) بأدوات (العروض) ولا يصح ذلك بحال. ولكن تناول (العروض) بأدوات ( علم العروض ) مفيد وإن أعوزه التصوير السمعي للحن. وهو يوفر على العروضيين تكرار تناول الظاهرة عدة مرات بمصطلحات شتى. كما أنه ينحو بهم نحو التقعيد الكلي الذي يوفر عليهم الركض وراء الشوارد واعتبارها شواهد. ممهدا لكثير منهم الارتقاء إلى علماء عروض.
كما ساقتبس من موضوع ( لماذا الرقمي ) هذه الفقرة :
https://sites.google.com/site/alarood/r3/Home/lematha
س 5 - هل من طريقة أخرى غير طريقتي التفاعيل والأرقام لتعلم نظم الشعر

جـ 5 – اللغة سمعية وخير الطرق لتنمية قدراتها ما كان سمعيا. كان الخلفاء الأمويون يرسلون أبناءهم إلى البادية لاكتساب القدرات اللغوية السليمة. وفي تكلم الأطفال الذين تتوفر لهم بيئة لغوية سليمة بالفصحى عبر متابعة المحطات التي تقدم لهم برامج بالفصحى دليل على ذلك.

وفي هذا الإطار فإن تنمية الإحساس بوزن الشعر - وليس تعلم العروض - ما اتصل بالسمع وتتم بإحدى طريقتين:
الأولى : الإكثار من قراءة شعر الكبار بصوت مسموع والتركيز على استشعار الوزن فيه
الثانية : التلقي السمعي لتعلم الوزن، وأجدى ما يكون ذلك عندما يكون المدرس متقنا للعروض والشعر والموسيقى، وأفضل مثال على ذلك هو أستاذنا فؤاد بركات. الذي جمعتني فيه أمسية أدبية الليلة الماضية، وكانت الدافع لإضافة هذا السؤال وجوابه.
ومما يحد من انتشار هذه الطريقة ضرورة اجتماع المدرس بطلابه، ولكن لعل انتشار التقنيات في الشبكة يساعد في التغلب على هذه المشكلة.
هذه الطريقة أقرب ما تكون "للعروض التطبيقي" ومن يتقنها من ذوي المواهب مرشح للنبوغ كشاعر، ولكنه مستواه كعروضي في مجال الحوارات والمسائل العروضية يكون دون مستواه كشاعر، وهذا لا يعيبه كشاعر، فلم يكن يعيب العربي في بداية تقعيد النحو جهله به مع سلامة لغته.

إن دراسة وزن الشعر في الرقمي تأتي في سياق أوسع من مجرد الوزن إذ يتناول شمولية فكر الخليل وامتداد تطبيقاته ونهجه.
ولذا فإن المفاضلة بينهما تعتمد على توجه الدارس.

تحياتي الاخوية للرائع خشان

يحفظك ربي ويرعاك. وأتمنى أن لا تغيب عنا طويلا فوجودك في حالي الاتفاق والاختلاف نعمة على الرقمي وتطوره.