النتائج 1 إلى 8 من 8

الموضوع: تناقض يستدعي التفكير

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Nov 2005
    المشاركات
    15,954

    تناقض يستدعي التفكير

    نظرتان متناقضتان والحاجة للتأمل والتفكير.


    http://fatwa.islamweb.net/fatwa/inde...atwaId&Id=4755



    ****


    http://6ollap.ps/article/17520



  2. #2
    {{د. ضياء الدين الجماس}} غير متواجد حالياً مُجاز في العروض الرقمي
    تاريخ التسجيل
    Oct 2013
    المشاركات
    2,065
    أستاذنا الفاضل
    الحقيقة واضحة يجليها الله تعالى لنا إن قصدناه بإخلاص. ومن وصل إلى حقيقة التوحيد بتفكره وعقله فسيهديه الله تعالى بفتح بصيرته ( والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا ..). ومن آمن بالله رباً وبمحمد نبياً وبالقرآن كلام الله الحق فقد حيزت له مفاتيح العلوم كلها... وهو ما ينفع الانسان في الدنيا والآخرة عقيدة وسلوكاً .. ولا يفيدنا تقصي حال دارون وأمثاله.. فأمرهم يرجع إلى الله تعالى وهو أعلم بهم ، والله تعالى يقول ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ عَلَيْكُمْ أَنفُسَكُمْ لاَ يَضُرُّكُم مَّن ضَلَّ إِذَا اهْتَدَيْتُمْ إِلَى اللّهِ مَرْجِعُكُمْ جَمِيعًا فَيُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ )
    بارك الله بهمتك في التقصي عن الحقائقنقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعينقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    رعاك الله وأمدك بالصحة والعافية.
    واتقوا الله ويعلمكم الله
    والله بكل شيء عليم

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Feb 2012
    المشاركات
    970
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    موضوع طيب حقا يدعو للتفكر ، وقد أخذتني نظرية التظور الداروينية إلى ذكرى الدراسة لما كان أستاذ الفلسفة جزاه الله خيرا يقدم لنا شرحا لدرس نظرية التطور المسطرة في برنامجنا الدراسي ، كما نظريات أخرى كالفكر الماركسي ، كانت تلك الأفكار تستطيع بسهولة السيطرة على تفكير الطلبة خصوصا وأن ما يضادها أو يصحح المنهج بالمقارنة في مادة التربية الإسلامية لا توجد كتسطير في بالرنامج ، فكنت في وسط الدرس تأخذني أفكار لمقارنة ما نقرأ في كتاب الله من أن الله خلق الإنسان إنسانا فيصورة سيدنا آدم ، فإن كان هذا الحق الذي نؤمن به ونعتقده ما فائدة دراسة هذه النظريات دون التطرق لما يضادها أو يصححها لأن عقيدتنا عكس عقيدة دارون ،، ، حقيقة كان أنذاك من الطلبة من يقتنع بتلك النظريات وكان من يلتزم الصمت لأن بداخله عقيدة أخرى

    سبحان الله وجاءت مثل هذه التحليلات لتفتح مواضيعا وتساؤلات قرأتها أيضا في موقع آخر أن داروين ربما يكون مات مسلما والله أعلم ،
    أنا أؤمن بأن العلم وحده بابا للتوبة ، إن تحققت وصحت أساليب البحث مع توفيق الله لمن شاء أن يهديه بمشيته تعالى

    وهذه إجابة عن سؤال تقليدي من مركز الفتوزى إسلام ويب


    السؤال /
    نظرية دارون التي تثبت بأن الإنسان تطور من القرد، أليست هذه النظرية تخالف الإسلام؟


    الإجابــة
    الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

    قبل الحديث عن هذه النظرية وموقف الإسلام منها نحب أن نعرف بصاحبها بإيجاز، فدارون هو: (تشارلس روبرت دارون) ولد سنة 1809م، وتوفي سنة 1882م. وكما تقول الموسوعة العربية الميسرة: هو عالم طبيعي إنجليزي درس الطب بأدنبرة... ثم تخصص في التاريخ الطبيعي، وقد وضع دارون في كتابه (أصل الأنواع) 1859م. أسس نظريته والدلائل عليها بطريقة فذة رائعة، كما وضع نظريته عن أصل الشعاب المرجانية، وقد قبلها الكثيرون. ومن أعماله الأخرى: (أصل الإنسان والانتخاب بالنسبة للجنس )سنة 1871م، و (تنوع النباتات والحيوانات تحت الاستئناس سنة 1867م) انتهى.
    أما نظرية دارون فقد قامت على عدة أمور منها:
    أن الإنسان ما هو إلا حيوان من جملة الحيوانات، حادث بطريق النشوء والارتقاء، وأنه لمشابهته القرد، لا يمنع أن يكون قد اشتق هو وإياه من أصل واحد.
    وقد شرح دارون عملية التطور، وكيف تمت، في عدة نقاط أهمها:
    (الانتخاب الطبيعي) حيث تقوم عوامل الفناء بإهلاك الكائنات الضعيفة الهزيلة، والإبقاء على الكائنات القوية، وذلك يسمى بقانون (البقاء للأصلح) فيبقى الكائن القوي السليم الذي يورث صفاته القوية لذريته، وتتجمع الصفات القوية مع مرور الزمن مكونة صفة جديدة في الكائن، وذلك هو (النشوء) الذي يجعل الكائن يرتقي بتلك الصفات الناشئة إلى كائن أعلى، وهكذا يستمر التطور وذلك هو (الارتقاء).
    وقد رد كثير من العلماء هذه النظرية وفندوها: يقول الدكتور (سوريال) في كتابه "تصدع مذهب دارون": إن الحلقات المفقودة ناقصة بين طبقات الأحياء، وليست بالناقصة بين الإنسان وما دونه فحسب، فلا توجد حلقات بين الحيوانات الأولية ذات الخلية الواحدة، والحيوانات ذوات الخلايا المتعددة، ولا بين الحيوانات الرخوة ولا بين المفصلية، ولا بين الحيوانات اللافقرية ولا بين الأسماك والحيوانات البرمائية، ولا بين الأخيرة والزحافات والطيور، ولا بين الزواحف والحيوانات الآدمية، وقد ذكرتها على ترتيب ظهورها في العصور الجيولوجية. انتهى.
    كما قام كثير من علماء الطبيعة برد النظرية ومنهم (دلاس) حيث قال ما خلاصته: (إن الارتقاء بالانتخاب الطبيعي لا يصدق على الإنسان، ولابد من القول بخلقه رأسا) ومنهم الأستاذ (فرخو) قال: إنه يتبين لنا من الواقع أن بين الإنسان والقرد فرقاً بعيداً فلا يمكننا أن نحكم بأن الإنسان سلالة قرد أو غيره من البهائم، ولا يحسن أن نتفوه بذلك) ومنهم (ميغرت) قال بعد أن نظر في حقائق كثيرة من الأحياء: إن مذهب (دارون) لا يمكن تأييده وإنه من آراء الصبيان. ومنهم (هكسلي) وهو صديق لـ (دارون) قال إنه بموجب مالنا من البينات لم يثبت قط أن نوعاً من النبات أو الحيوان نشأ بالانتخاب الطبيعي، أو الانتخاب الصناعي. انتهى.
    وغيرهم كثير تركنا ذكرهم للاختصار.
    ثم إن كلام (دارون) نظرية، وليست حقيقة أو قانوناً، فهي تحتمل التصديق والتكذيب، ومع ذلك فلا يؤيدها الواقع المشاهد إذ لو كانت حقاً لشاهدنا كثيراً من الحيوانات والناس تأتي إلى الوجود عن طريق التطور لا عن طريق التناسل فقط.
    كما أن القدرة على التكيف التي نشاهدها في المخلوقات ـ كالحرباء ـ مثلاً، (تتلون بحسب المكان) هي مقدرة كائنة في تكون المخلوقات تولد معها، وهي عند بعضها وافرة، وعند البعض الآخر تكاد تكون معدومة، وهي عند جميع المخلوقات محدودة لا تتجاوز حدودها. فالقدرة على التكيّف صفة كامنة، لا صفة متطورة تكوّنها البيئة كما يزعم أصحاب النظرية، وإلا لفرضت البيئة التكيف على الأحجار والأتربة وغيرهما من الجمادات.
    أما موقف الإسلام من هذه النظرية فنوضحه في نقاط:
    1_ قولهم إن الطبيعة هي التي تخلق عشوائياً وإن الإنسان ليس له خالق مصادم للقرآن الكريم لقوله تعالى: (الله خالق كل شيء وهو على كل شيء وكيل) [الزمر: 62].
    ولقوله: (إنا كل شيء خلقناه بقدر) [القمر: 49] إلى غير ذلك من الآيات.
    2_ ادعاؤهم معرفة كيفية نشأة الأحياء على الأرض يرده قوله تعالى: (ما أشهدتهم خلق السموات والأرض ولا خلق أنفسهم) [الكهف: 51]. ولقد أخبرنا الله سبحانه أنه خلق الإنسان خلقاً مستقلاً مكتملاً، وقد أخبر ملائكته بشأن خلقه قبل أن يوجده فقال: (وإذ قال ربك للملائكة إني جاعل في الأرض خليفة) [البقرة: 30].
    وحدثنا عن المادة التي خلقه منها، فقد خلقه من ماء وتراب (طين) (فإنا خلقناكم من تراب) [الحج: 5].
    وفي الحديث عن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "إن الله تبارك وتعالى: خلق آدم من قبضة قبضها من جميع الأرض، فجاء بنو آدم على قدر الأرض، منهم الأحمر، والأبيض، والأسود، وبين ذلك، والسهل والحزْنُ، والخبيث والطيب" أخرجه الترمذي وأبو داود.
    والماء عنصر في خلق الإنسان (والله خلق كل دابة من ماء) [النور: 45]. وقد خلقه الله بيديه (قال يا إبليس ما منعك أن تسجد لما خلقت بيديّ) [ص: 75].
    وهذا الطين تحول إلى صلصال كالفخار (خلق الإنسان من صلصال كالفخار) [الرحمن: 14] والإنسان الأول هو آدم عليه السلام، ولم يكن خلق الإنسان ناقصاً ثم اكتمل كما يقول أصحاب نظرية التطور! بل كان كاملاً ثم أخذ يتناقص الخلق، ففي الحديث الذي يرويه البخاري ومسلم عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "خلق الله آدم عليه السلام وطوله ستون ذراعاً"، ولذلك فالمؤمنون يدخلون الجنة مكتملين على صورة آدم ففي بقية الحديث السابق "فكل من يدخل الجنة على صورة آدم" ثم يقول صلى الله عليه وسلم: "فلم يزل ينقص الخلق حتى الآن".
    3_ قولهم بأن البقاء للقوي والكوارث هي سبب هلاك المخلوقات الضعيفة مردود بأن الموت يكون للأقوياء والضعفاء قال تعالى: (الذي خلق الموت والحياة ليبلوكم أيكم أحسن عملاً) [الملك: 2].
    4_ وأخيراً نذكر بالأصل العظيم الذي يبطل هذه النظرية وهو تكريم الله لبني آدم الذي لا يتناسب مع ردّ أصل الإنسان إلى قرد: قال تعالى: (ولقد كرمنا بني آدم وحملناهم في البر والبحر ورزقناهم من الطيبات وفضلناهم على كثير ممن خلقنا تفضيلاً) [الإسراء: 70]. وقال: (لقد خلقنا الإنسان في أحسن تقويم) [التين: 4].
    هذا بعض ما أثير حول نظرية دارون مع بعض الردود عليها، ومن أراد الاستزادة فيمكنه الرجوع إلى الكتب التي ألفت في نقد النظرية ومنها : "العقيدة في الله" للأستاذ عمر سليمان الأشقر و "الإسلام في عصر العلم" لـ محمد فريد وجدي ص (797) ومجلة الأزهر: المجلد الثاني، السنة 48، ص (1341 ــ 1348).. والله أعلم.

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    سبحانك اللهم وبحمدك ،أشهد أن لا إله إلا أنت،أستغفرك
    وأتوب إليك





    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  4. #4
    تاريخ التسجيل
    Nov 2005
    المشاركات
    15,954
    أستاذي الفاضلين د. ضياء الدين الجماس ، سليلة الغرباء
    لعل أهم ما في نظرية ( آذان الأنعام ) أن نظرية دارون بغض النظر عن صوابها أو خطئها ليست صنوا للإلحاد.
    وأن وصفها بالإلحاد لم يكن من قِبَل داروين بل إساءة استخدام لها بعده من سواه.
    ما مدى صحة هذا ؟
    يرعاكما الله.


    أستاذنا الفاضل خشان خشان
    لا يهمنا إلحاد أجد أو إيمانه فذلك مآله عند الله تعالى وما يهمنا حقيقة ما يدعو إليه فكره.
    عقيدة الإسلام واضحة أن منشأ الخلق الأرضي من تراب وكل نوع نشأ مستقلاً كبذرة لها مكوناتها الوراثية الخاصة بها ولم تنشأ عن نوع آخر ، ولقد كرم الله بني آدم باستقلالية ذاتية نفسياً وبنيوياً وسخر له سائر المخلوقات الكونية غير العاقلة ، وأما العاقلة كالملائكة والجن فلها تكوين مختلف وتكليف كوني مختلف.
    وإن علم الوراثة يثبت هذا النشوء المستقل، فمورثات الإنسان من أعقد المورثات ولا يمكنها الارتباط إلا بمورثات الإنسان ولقد سمعت أنهم جربوا تلقيح بيوض الإنسان مع نطاف القردة وبالعكس فلم تفلح ولم يكن لها أي ناتج...
    ومهما كان المنشأ البدني يبقى المعول على التكليف والقدرات النفسية ، فالإنسان هو المخلوق الوحيد المؤهل نفسياً لخلافة الأرض ومعرفة الله تعالى بأسمائه الحسنى وقد زوده الله تعالى بالمؤهلات الجسمية الكافية لهذه المهمة.
    وما يقوم به الإنسان من اكتشاف للقوانين الكونية لم يؤهل لها أي مخلوق آخر حتى المكلفون منهم لأن الله تعالى طلب منهم السجود له أي الاعتراف بمنزلته الأعلى منهم ، بينما لا يسجد الإنسان إلا لله تعالى.
    القرآن الكريم فيه كل شيء .. والمهم تدبرنا لما ورد فيه بتجرد وبالاستعانة بالله تعالى ( اتقوا الله ويعلمكم الله والله بكل شيء عليم).

    ملاحظة
    في نظرية آذان الأنعام المطروحة . يعتبر أن الأنعام لم تنشأ من الأرض على خلاف المخلوقات الأخرى ، فمن أين له هذه الفكرة وما دليله؟ هل أشهده الله تعالى من أين خلق الأنعام؟ وهل الأنعام وحدها تذكر الإنسان بأن خالق الأشياء واحد؟ بل إن انسجام مخلوقات الكون كله تذكر الإنسان وتثبت له وحدانية الخالق سبحانه وتعالى.
    حفظكم الله ورعاكم
    التعديل الأخير تم بواسطة {{د. ضياء الدين الجماس}} ; 02-10-2016 الساعة 12:56 AM

  5. #5
    تاريخ التسجيل
    Mar 2014
    المشاركات
    842
    وهذا حوار رائع حول النظرية
    https://youtu.be/uULepV0eoBg

  6. #6
    تاريخ التسجيل
    Nov 2005
    المشاركات
    15,954
    أساتذتي الأفاضل

    من مفارقات الموضوع

    1- يقبل صاحب نظرية ( أذان الأنعام ) نزول الأنعام مكتملة الخلق ويستبعد ذلك عن آدم عليه السلام

    2- الرابط الذي اضافه أستاذي فاروق يبين الإيمان الأعمى بنظرية التطور ، في حين يعيب بعضهم الإيمان بالخلق المباشر لآدم عليه السلام

    3- وكما قلت وبغض النظر عن الصواب والخطأ فإن مما يستحق التوقف عنده فك الارتباط بين نظرية التطور والإلحاد. وإمكان اجتماع القناعة بها مع الإيمان بالله تعالى.

    4- أرجو أن ينال الرابط العلوي في أصل المشاركة اهتمامكم .


    يرعاكم الله.

  7. #7
    {{د. ضياء الدين الجماس}} غير متواجد حالياً مُجاز في العروض الرقمي
    تاريخ التسجيل
    Oct 2013
    المشاركات
    2,065
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة خشان خشان مشاهدة المشاركة
    أساتذتي الأفاضل
    من مفارقات الموضوع
    1- يقبل صاحب نظرية ( أذان الأنعام ) نزول الأنعام مكتملة الخلق ويستبعد ذلك عن آدم عليه السلام
    2- الرابط الذي اضافه أستاذي فاروق يبين الإيمان الأعمى بنظرية التطور ، في حين يعيب بعضهم الإيمان بالخلق المباشر لآدم عليه السلام
    3- وكما قلت وبغض النظر عن الصواب والخطأ فإن مما يستحق التوقف عنده فك الارتباط بين نظرية التطور والإلحاد. وإمكان اجتماع القناعة بها مع الإيمان بالله تعالى.
    4- أرجو أن ينال الرابط العلوي في أصل المشاركة اهتمامكم .
    يرعاكم الله.
    أستاذنا الفاضل خشان حفظه الله تعالى
    نظرية التطور لا تتناقض مع وجود الله تعالى فكثيرون يعتقدون أن التطوريحدث بأمر الله تعالى، ولكن الإيمان بوجود الله تعالى لايكفي، فالشيطان مؤمن بالله تعالى وقد كلمه جهاراً، ومن يؤمن بالله تعالى يجب عليه أن يؤمن بما يقوله، و من يقول بنظرية التطور يناقض علم القرآن والسنة الشريفة حول هذا الموضوع ولو بين لنا من الآيات ما يشير إلى نشوء الإنسان من غيره من المخلوقات لقبلنا ذلك ، ولكن القرآن الكريم أنبأنا بأن الله تعالى خلق الإنسان إبداعاً على غير خلق سابق بل وكرمه على كثير ممن سواه من العقلاء وطالبهم بالسجود له. ولذلك فإن نظرية التطور تتناقض مع علوم القرآن ومن يؤمن بها فهو ناكر لعلوم القرآن، ويؤول حكمه إلى حكم من ينكر القرآن من غير المسلمين.
    بارك الله بكم وزادكم علماً
    واتقوا الله ويعلمكم الله
    والله بكل شيء عليم

  8. #8
    تاريخ التسجيل
    Nov 2005
    المشاركات
    15,954
    أستاذي الفاضل د. ضياء الدين الجماس

    رحم الله سيد قطب،

    http://www.islamport.com/b/1/tfaseer...%E4%20063.html

    ومن إحسانه في الخلق بدء خلق هذا الإنسان من طين . فالتعبير قابل لأن يفهم منه أن الطين كان بداءة ، وكان في المرحلة الأولى . ولم يحدد عدد الأطوار التي تلت مرحلة الطين ولا مداها ولا زمنها ، فالباب فيها مفتوح لأي تحقيق صحيح . وبخاصة حين يضم هذا النص إلى النص الآخر الذي في سورة « المؤمنون » . . { خلق الإنسان من سلالة من طين } . . فيمكن أن يفهم منه أنه إشارة إلى تسلسل في مراحل النشأة الإنسانية يرجع أصلاً إلى مرحلة الطين .
    وقد يكون ذلك إشارة إلى بدء نشأة الخلية الحية الأولى في هذه الأرض؛ وأنها نشأت من الطين . وأن الطين كان المرحلة السابقة لنفخ الحياة فيها بأمر الله . وهذا هو السر الذي لم يصل إليه أحد . لا ما هو . ولا كيف كان . ومن الخلية الحية نشأ الإنسان . ولا يذكر القرآن كيف تم هذا ، ولا كم استغرق من الزمن ومن الأطوار . فالأمر في تحقيق هذا التسلسل متروك لأي بحث صحيح؛ وليس في هذا البحث ما يصادم النص القرآني القاطع بأن نشأة الإنسان الأولى كانت من الطين . وهذا هو الحد المأمون بين الاعتماد على الحقيقة القرآنية القاطعة وقبول ما يسفر عنه أي تحقيق صحيح .

    (6/27)

    غير أنه يحسن بهذه المناسبة تقرير أن نظرية النشوء والارتقاء لدارون القائلة : بأن الأنواع تسلسلت من الخلية الواحدة إلى الإنسان في أطوار متوالية؛ وأن هناك حلقات نشوء وارتقاء متصلة تجعل أصل الإنسان المباشر حيواناً فوق القردة العليا ودون الإنسان . . أن هذه النظرية غير صحيحة في هذه النقطة وأن كشف عوامل الوراثة التي لم يكن دارون قد عرفها تجعل هذا التطور من نوع إلى نوع ضرباً من المستحيل . فهناك عوامل وراثة كامنة في خلية كل نوع تحتفظ له بخصائص نوعه؛ وتحتم أن يظل في دائرة النوع الذي نشأ منه ، ولا يخرج قط عن نوعه ولا يتطور إلى نوع جديد . فالقط أصله قط وسيظل قطاً على توالي القرون . والكلب كذلك . والثور . والحصان . والقرد . والإنسان . وكل ما يمكن أن يقع حسب نظريات الوراثة هو الارتقاء في حدود النوع نفسه . دون الانتقال إلى نوع آخر . وهذا يبطل القسم الرئيسي في نظرية دارون التي فهم ناس من المخدوعين باسم العلم أنها حقيقة غير قابلة للنقض في يوم من الأيام!

    --------------------------------------------------
    http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=276628

    وإني لأعجب لسذاجة المتحمسين لهذا القرآن , الذين يحاولون أن يضيفوا إليه ما ليس منه , وأن يحملوا عليه ما لم يقصد إليه وأن يستخرجوا منه جزئيات في علوم الطب والكيمياء والفلك وما إليها . . كأنما ليعظموه بهذا ويكبروه !
    وكل محاولة لتعليق الإشارات القرآنية العامة بما يصل إليه العلم من نظريات متجددة متغيرة - أو حتى بحقائق علمية ليست مطلقة كما أسلفنا - تحتوي أولا على خطأ منهجي أساسي . كما أنها تنطوي على معان ثلاثة كلها لا يليق بجلال القرآن الكريم :
    الأولى:هي الهزيمة الداخلية التي تخيل لبعض الناس أن العلم هو المهيمن والقرآن تابع . ومن هنا يحاولون تثبيت القرآن بالعلم . أو الاستدلال له من العلم . على حين أن القرآن كتاب كامل في موضوعه , ونهائي في حقائقه . والعلم ما يزال في موضوعه ينقض اليوم ما أثبته بالأمس , وكل ما يصل إليه غير نهائي ولا مطلق , لأنه مقيد بوسط الإنسان وعقله وأدواته , وكلها ليس من طبيعتها أن تعطي حقيقة واحدة نهائية مطلقة .
    والثانية:سوء فهم طبيعة القرآن ووظيفته . وهي أنه حقيقة نهائية مطلقة تعالج بناء الإنسان بناء يتفق - بقدر ما تسمح طبيعة الإنسان النسبية - مع طبيعة هذا الوجود وناموسه الإلهي . حتى لا يصطدم الإنسان بالكون من حوله ; بل يصادقه ويعرف بعض أسراره , ويستخدم بعض نواميسه في خلافته . نواميسه التي تكشف له بالنظر والبحث والتجريب والتطبيق , وفق ما يهديه إليه عقله الموهوب له ليعمل لا ليتسلم المعلومات المادية جاهزة !
    والثالثة:هي التأويل المستمر - مع التمحل والتكلف - لنصوص القرآن كي نحملها ونلهث بها وراء الفروض والنظريات التي لا تثبت ولا تستقر . وكل يوم يجد فيها جديد .
    وكل أولئك لا يتفق وجلال القرآن , كما أنه يحتوي على خطأ منهجي كما أسلفنا . .
    ولكن هذا لا يعني ألا ننتفع بما يكشفه العلم من نظريات - ومن حقائق - عن الكون والحياة والإنسان في فهم القرآن . . كلا ! إن هذا ليس هو الذي عنينا بذلك البيان . ولقد قال الله سبحانه: (سنريهم آياتنا في الآفاق وفي أنفسهم حتى يتبين لهم أنه الحق). . ومن مقتضى هذه الإشارة أن نظل نتدبر كل ما يكشفه العلم في الآفاق وفي الأنفس من آيات الله . وأن نوسع بما يكشفه مدى المدلولات القرآنية في تصورنا .
    فكيف ? ودون أن نعلق النصوص القرآنية النهائية المطلقة بمدلولات ليست نهائية ولا مطلقة ? هنا ينفع المثال:
    يقول القرآن الكريم مثلا: (وخلق كل شيء فقدره تقديرا). . ثم تكشف الملاحظات العلمية أن هناك موافقات دقيقة وتناسقات ملحوظة بدقة في هذا الكون . . الأرض بهيئتها هذه وببعد الشمس عنها هذا البعد , وبعد القمر عنها هذا البعد , وحجم الشمس والقمر بالنسبة لحجمها , وبسرعة حركتها هذه , وبميل محورها هذا , وبتكوين سطحها هذا . . وبآلاف من الخصائص . . . هي التي تصلح للحياة وتوائمها . . فليس شيء من هذا كله فلتة عارضة ولا مصادفة غير مقصودة . . هذه الملاحظات تفيدنا في توسيع مدلول: (وخلق كل شيء فقدره تقديرا)وتعميقه في تصورنا . . فلا بأس من تتبع مثل هذه الملاحظات لتوسيع هذا المدلول وتعميقه . . وهكذا . .
    هذا جائز ومطلوب . . ولكن الذي لا يجوز ولا يصح علميا , هذه الأمثلة الأخرى:
    يقول القرآن الكريم: خلق الإنسان من سلالة من طين . . ثم توجد نظرية في النشوء والارتقاء لوالاس ودارون تفترض أن الحياة بدأت خلية واحدة , وأن هذه الخلية نشأت في الماء , وأنها تطورت حتى انتهت إلى خلق الإنسان . فنحمل نحن هذا النص القرآني ونلهث وراء النظرية . لنقول:هذا هو الذي عناه القرآن !!
    لا . . إن هذه النظرية أولا ليست نهائية . فقد دخل عليها من التعديل في أقل من قرن من الزمان ما يكاد يغيرها نهائيا . وقد ظهر فيها من النقص المبني على معلومات ناقصة عن وحدات الوراثة التي تحتفظ لكل نوع بخصائصه ولا تسمح بانتقال نوع إلى نوع آخر , ما يكاد يبطلها . وهي معرضة غدا للنقض والبطلان . . بينما الحقيقة القرآنية نهائية . وليس من الضروري أن يكون هذا معناها . فهي تثبت فقط أصل نشأة الإنسان ولا تذكر تفصيلات هذه النشأة . وهي نهائية في النقطة التي تستهدفها وهي أصل النشأة الإنسانية . . وكفى . . ولا زيادة . .
    ويقول القرآن الكريم: (والشمس تجري لمستقر لها). . فيثبت حقيقة نهائية عن الشمس وهي أنها تجري . . ويقول العلم:إن الشمس تجري بالنسبة لما حولها من النجوم بسرعة قدرت بنحو 12 ميلا في الثانية . ولكنها في دورانها مع المجرة التي هي واحدة من نجومها تجري جميعا بسرعة 170 ميلا في الثانية . . ولكن هذه الملاحظات الفلكية ليست هي عين مدلول الآية القرآنية . إن هذه تعطينا حقيقة نسبية غير نهائية قابلة للتعديل أو البطلان . . أما الآية القرآنية فتعطينا حقيقة نهائية - في أن الشمس تجري - وكفى . . فلا نعلق هذه بتلك أبدا .
    ويقول القرآن الكريم: (أولم ير الذين كفروا أن السماوات والأرض كانتا رتقا ففتقناهما). . ثم تظهر نظرية تقول:إن الأرض كانت قطعة من الشمس فانفصلت عنها . . فنحمل النص القرآني ونلهث لندرك هذه النظرية العلمية . ونقول:هذا ما تعنيه الآية القرآنية !
    لا . . ليس هذا هو الذي تعنيه ! فهذه نظرية ليست نهائية . وهناك عدة نظريات عن نشأة الأرض في مثل مستواها من ناحية الإثبات العلمي ! أما الحقيقة القرآنية فهي نهائية ومطلقة . وهي تحدد فقط أن الأرض فصلت عن السماء . . كيف ? ما هي السماء التي فصلت عنها ? هذا ما لا تتعرض له الآية . . ومن ثم لا يجوز أن يقال عن أي فرض من الفروض العلمية في هذا الموضوع:إنه المدلول النهائي المطابق للآية !
    وحسبنا هذا الاستطراد بهذه المناسبة , فقد أردنا به إيضاح المنهج الصحيح في الانتفاع بالكشوف العلمية في توسيع مدلول الآيات القرآنية وتعميقها , دون تعليقها بنظرية خاصة أو بحقيقة علمية خاصة تعليق تطابق وتصديق . . وفرق بين هذا وذاك
    في الظلال المجلد الأول "الصفحات إلى 181 إلى 184

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
الاتصال بنا
يمكن الاتصال بنا عن طريق الوسائل المكتوبة بالاسفل
Email : email
SMS : 0000000
جميع ما ينشر فى المنتدى لا يعبر بالضرورة عن رأى القائمين عليه وانما يعبر عن وجهة نظر كاتبه فقط