http://arood.com/vb/showpost.php?p=73254&postcount=36

أهنئك أستاتذتي على النجاح الباهر في التركيز على قضية ركن من قضايا الرقمي وهي التوأم الوتدي وذلك سيساعد في لفت أنظار بعض من قد يهمهم الأمر من العروضيين المعرضين عن الرقمي والنفاذ إلى مضمونه بعد أن نفد الأمل في قيامهم بدراسة دوراته.

لن يستعصي على ذلك منهم إلا من يصر على أنه اكتشف بحرا جديدا [ مستفعلن مفاعيلن ] وأن ذائقته تستسيغه متبعا في العروض مذهبك في النحو بخصوص [ كانت لتشرب ]. وإن رفضنا المرجعية وأصر كل على ذائقته الخاصة فإني اصارحك القول بأنهما عندي سيان في خروجهما عن معهود العربية ومجافاتهما لطبيعتها.

كنت قد استعرضت الجملتين :

http://arood.com/vb/showpost.php?p=73085&postcount=7

الأولى عن آمنة أم الرسول عليه السلام

كانت/ خلقت لتلد رسول الله عليه السلام


والثانية عن آمنة بنت الجيران

كانت / خلقت لتستعمل المنديل لتجفيف وجهها



إن قلت هما سواء ، فما أمامي إلا الاستسلام. وإن قلت مختلفتان فليتك تبينين الحد الفاصل .
رجعت فوجدت إجابتك قد سبقت بقولك " كانت آمنة لتشرب الماء " تفيد التوكيد.
وقد خطر ببالي لتمييز صحة أن " كان " تامة وأنها للتوكيد عرضها على المعيار التالي الذي تتقارب فيه من حيث المعنى مع " كان" الناقصة المصحوبة بما النافية مع لام الحجود.

ما كانت آمنة إلا لتد رسول الله عليه السلام
كانت آمنة لتلد رسول الله عليه السلام


هنا رأيك وجيه.
***
وعن آمنة بنت الجيران
كانت آمنة لتشرب الماء قبل الشاي ، ولتستعمل المنديل لتجفيف وجهها لا المجفف الكهربائي.
ما كانت آمنة إلا لتشرب الماء قبل الشاي، ولتستعمل المنديل لتجفيف وجهها لا المجفف الكهربائي.


أي معنى للتوكيد في العبارة الثانية ؟

أرى أن العبارتين وإن استكملتا الشكل الميت لكان التامة في الأولى وكان الناقصة في الثانية، إلا أن كليهما لا يصدران عن عربي أقله في العصور من الجاهلي إلى نهاية العباسي.

أراك عدت لاستعمال صيغة ( كان لِ ) دون نفي، وفيها من اللبس أقل من " كانت لتشرب "
من موقع الاستسلام والقهر أقول إني رغم استسلامي في قضية اقتناعك أعد العدة لرفه القهر برفع دعوى عليك في منتديات النحو بصدد هذه القضية فحضري دفاعك مفروقا أو مجموعا ولا يقولن أحد منهما أنه أخذ على حين غرة .

بما عهدته عندك من قبول بمرجعية الخليل في العروض فإني أطمح في أن تقبلي مرجعيته وتلميذه سيبويه في النحو طبقا للحكم الذي ستصدره المحكمة .

حفظك ربي ورعاك.