النتائج 1 إلى 14 من 14

الموضوع: بداية مريم العموري

العرض المتطور

المشاركة السابقة المشاركة السابقة   المشاركة التالية المشاركة التالية
  1. #1
    زائر

    بداية مريم العموري

    أستاذي الفاضل خشان
    أساتذتي الكرام جميعا
    تحية طيبة..
    أود -لو تكرمتم - رأيكم في هذه القصيدة.. هي من القديم الذي كتبته. لم أشعر بأي خلل في موسيقاها.. ولكني في بضعة أشطر لاحظت خروجي عن التفعيلة الأساسية "فاعلاتن".
    فهل انسجامي الوجداني بالقصيدة أوهمني بإيقاعها الموزون أم هنالك تفسير آخر ؟؟
    أكون ممتنة جدا لكم لو أرحتم بالي بشأنها سواء كنت محقة أو مخطئة في وهمي هذا..
    مع خالص الشكر والتقدير


    كان عهدا
    شعر: مريم العموري
    إلى السيّاب بعد أن حال البحر دونه ودون من أحب


    يومها...
    كان الشراعُ الرَّثُّ يصفُقُ حلمَهُ بُعداً فبُعدا
    جارِحاً في قلبه المقطوفِ، وجدا
    حين غَصّت بالوداعِ مَرارُ نبره:
    "أوصدي البابَ فدنيا لستِ فيها
    ليس تستأهلُ من عينيَّ نظره"*
    هكذا وانفضَّ من حَوليهِ حلمٌ
    شَفّهُ موجٌ وأرياحٌ بدجلَةَ ثمّ ذاب
    في دَمٍ ساقى دَماً
    في تراتيل الرَّبَاب
    رجّعَ الشوقَ التياعاً وشجىً
    أسبلَ الماضي على خدِّ الرِّمالِ السُّمرِ لكن..
    ضاعَ مدّا
    واحتواهُ العُرضُ ذِكرى...
    كان عهدا

    سائِلِ السِّرَّ المُعنـّى في سَرِِيَّات القلوب
    هل تذوبُ الشمسُ من برد الغروب
    هل يغيضُ الماء في جيكورَ من حرّ الخطوب
    ثمّ لا عَودٌ إلى ما كان وِردا


    صُدَّهُ إن شئتَ لا لن تستطيع لخفقه الموار صدّا
    رُدّه..
    كابِر
    فهل تسلو
    وكم أهداكَ من أغلالهِ شِعراً ووَردا
    لم تهُن يوماً عليهِ..
    فاشدد الحلمَ على قفرِ الليالي
    وإذا أشفاكَ عمرٌ
    لاتقل بعد انعتاق الملتقى..
    قد كان عهدا
    _________________


    *من مطلع قصيدة "ليلة وداع" للسياب

  2. #2
    زائر
    الأخت المبدعة شعرا ( وعروضا إن أرادت) مريم

    سررت لمشاركتك وأتمنى المزيد. وبعد،

    أعتمد في شعر التفعيلة على آراء نازك الملائكة

    وهنا اقتباسات ذات علاقة بقصيدتك من كتابها قضايا الشعر المعاصر:
    1-( ص- 116) :" ينبغي لنا أن نقرر، في أول هذا القسم من بحثنا أن التدوير يمتنع امتناعا تاما في الشعر الحر، فلا يسوغ للشاعر على الإطلاق أن يورد شطرا مدورا. وهذا يحسم الموضوع.
    ..........وأما أسباب امتناع التدوير في الشعر الحر، في رأيي، فأنا أبسطها فيما يلي:
    أ- كان شعر الشطر الواحد لدى العرب، في العصور كلها قديما وحديثا، شعرا يستقل شعرا يستقل فيه الشطر استقلالا تاما فلا يدور آخره. وذلك منطقي وهو يتمشى مع معنى التدوير الذي لا يقع إلا في آخر الشطر الأول ليصله بالشطر الثاني، وذلك في القصائد ذات الشطرين وحسب . وعلى ذلك فإن التدوير ملازم للقصائد التي تنظم بأسلوب الشطرين وحسب.
    ب- لأن التدوير يعني أن يبدأ الشطر الثاني بنصف كلمة وذلك غير مقبول في شطر مستقل. وإنما ساغ في الشطر الثاني من البيت لأن الوحدة هناك هي البيت الكامل لا شطره. وأما في الشعر الحر فإن الوحدة هي الشطر، ولذلك ينبغيأن يبدأ دائما بكلمة لا بنصف كلمة.
    ت- لأن شعر الشطر الواحد ينبغي أن ينتهي كل شطر فيه بقافية


    2- ( ص – 146) :" والواقع أن الشعر الحر (1) جار على قواعد العروض العربي، ملتزم لها كل الالتزام، وكل ما فيه من غرابة أنه يجمع الوافي والمجزوء والمشطور والمنهوك جميعا.

    ومع وجود اختلاف حول طول السطر في القصيدة الشعرية إلا أنني آخذ برأيها في أن ما تم تدويره يستمر شطرا واحدا مهما طال وعليه أقرأ قصيدتك عروضيا كالتالي:


    يومها كان الشراعُ الرَّثُّ يصفُقُ حلمَهُ بُعداً فبُعدا
    جارِحاً في قلبه المقطوفِ، وجدا
    حين غَصّت بالوداعِ مَرارُ نبره:
    "أوصدي البابَ فدنيا لستِ فيها
    ليس تستأهلُ من عينيَّ نظره"*
    هكذا وانفضَّ من حَوليهِ حلمٌ
    شَفّهُ موجٌ وأرياحٌ بدجلَةَْ
    ثمّ ذابْ
    في دَمٍ ساقى دَماً
    في تراتيل الرَّبَابْ
    رجّعَ الشوقَ التياعاً وشجىً
    أسبلَ الماضي على خدِّ الرِّمالِ السُّمرِ لكن..
    ضاعَ مدّا
    واحتواهُ العُرضُ ذِكرى...
    كان عهدا

    سائِلِ السِّرَّ المُعنـّى في سَرِِيَّات القلوب
    هل تذوبُ الشمسُ من برد الغروب
    هل يغيضُ الماء في جيكورَ من حرّ الخطوب
    ثمّ لا عَودٌ إلى ما كان وِردا


    صُدَّهُ إن شئتَ-شِقَّ الروحِ- لن تسطيعَ صدّا
    رُدّه..كابِر فهل تسلو وكم أهداكَ من أغلالهِ شِعراً ووَردا
    لم تهُن يوماً عليهِ..
    فاشدد الحلمَ على قفرِ الليالي
    وإذا أشفاكَ عمرٌ
    لاتقل بعد انعتاق الملتقى قد كان عهدا

    وأراها من الرمل.

    وعندما يطول السطر ويتسى المرؤ أول التفعيلة يتداخل الرمل والرجز بل وربما دخل الكامل دون أن يشعر القارئ بأي نشاز.
    2 3 4 3 4 3 4 3 4 3 4 3 4 3 4 3
    ومثل هذا يقع لو قرأنا :
    شَفّهُ موجٌ وأرياحٌ بدجلَةَ ثمّ ذابْ
    2 3 4 3 4 3 ((4) 3 ه

    في دَمٍ ساقى دَماً في تراتيل الرَّبَابْ
    2 3 4 3 4 3 4 3 ه

    وهذا من نوع ما وقع للشاعر الدكتور مانع سعيد العتيبة:

    ( يبدو أن الأبيات لم تحفظ على القرص المرن لكنها على هذا النحو وسأضبطها بعون الله حالما يصلح الجهاز)

    لكن لعل النص :

    يا فتاتي لا تخافي حبنا لن يقتلوهْ
    2 3 2 2 3 2 2 3 2 2 3 ه

    دربنا صعبٌ ولكن لن أحيدَ ولن أتوه
    2 3 2 2 3 2 2 3 11 2 3 ه

    كم كتابٍ مزّقوا صفَحاته أو مزقوهْ
    2 3 2 2 3 11 2 3 2 2 3 ه



    حاسوبي لا يحاسب على أعصابي.

  3. #3
    زائر
    الحمد لله

    هذه كانت آخر مشاركة قبل إشكال الاختراق.

    زالت من الشريط المتحرك ولكنها لم تمح. مما يعني أن كافة المشاركات سليمة.

    فأرفعها بهذه المشاركة للشريط المتحرك.

  4. #4
    زائر
    الرسالة الأصلية كتبت بواسطة خشان خشان
    وأراها من الرمل.

    وعندما يطول السطر ويتسى المرؤ أول التفعيلة يتداخل الرمل والرجز بل وربما دخل الكامل دون أن يشعر القارئ بأي نشاز.
    2 3 4 3 4 3 4 3 4 3 4 3 4 3 4 3
    ومثل هذا يقع لو قرأنا :
    شَفّهُ موجٌ وأرياحٌ بدجلَةَ ثمّ ذابْ
    2 3 4 3 4 3 ((4) 3 ه

    في دَمٍ ساقى دَماً في تراتيل الرَّبَابْ
    2 3 4 3 4 3 4 3 ه

    وهذا من نوع ما وقع للشاعر الدكتور مانع سعيد العتيبة:

    ( يبدو أن الأبيات لم تحفظ على القرص المرن لكنها على هذا النحو وسأضبطها بعون الله حالما يصلح الجهاز)

    لكن لعل النص :

    يا فتاتي جبنا لن يقتلوه = 2 3 4 3 4 3 ه

    كم كتاب مزّقوا صفَحاته أو مزقوه = 2 3 4 3 ((4) 3 4 3 ه

    .......لن أحيدَ ولن أتوهْ = 2 3 ((4) 3 ه

    حاسوبي لا يحاسب على أعصابي.[/align] [/B]
    سلم الله الموقع وصاحبه من كل سوء
    وجزيت ألف خير أستاذي الكريم على هذا الشرح الذي هدّأ لي بالي..
    فكما أنه أجاب عن أسألة كثيرة إلا أنه أثار كذلك أسئلة أخرى -لو سمحت لي-:
    فهمت بشأن التدوير أنه ليس ملزما للشاعر.. لذلك قد نقف في الشطر الشعري على نصف تفعيلة.
    وقد أشرت إلى أن القصيدة في بعض أسطرها مزيج من تفعيلات لبحور أخرى.
    تساؤلاتي هي:
    1.كشاعرة، ما دمت أحافظ على الانسياب الموسيقي في قصيدة التفعيلة، هل يجوز لي أن أدمج أكثر من تفعيلة كما حصل معي هنا دون أن أشعر بالذنب أنني خلطت الحابل بالنابل..مع التأكيد أن دمج التفاعيل هذا يحدث معي عفويا تحت وطء التجربة الشعورية ولا أقصده بالطبع..

    2.في بعض قراءاتي في العروض فهمت أن دمج تفعيلتين في القصيدة الواحدة وارد ما دام الشاعر حافظ على تفعيلة بحر واحد في المقطع الشعري الذي ينتهي عنده المعنى وليس في الشطر الشعري الواحد. وأقصد بالمقطع هنا: مجموعة الأشطر التي تعبر عن حالة شعورية معينة تختلف عن تلك التي تليها من مقاطع.
    ما رأيكم بهذا القول؟.

    3.برغم أن قصيدتي هذه تحوي بضع تفعيلات تختلف عن الرمل، إلا أنكم أستاذي اعتبرتموها على الرمل.. هل لأن غالب تفاعيلها على الرمل؟؟.وعلى ذلك نقيس؟.
    ماذا لو لم يغلب على القصيدة بحر دون الآخر.. كيف يتم تصنيفها عندئذ؟

    كثيرا ما أجد أني أمزج الرمل بالكامل دون أن ألاحظ أي نشاز في الموسيقى
    ولعلي إن سمحت لي أعرض قصيدة نسجتها على هذا المنوال لعلها تكون مادة نقاش لتطبيقات عروضية مختلفة.

    أجمل تحية وألف شكر على وقتكم وجهدكم معي..والعذر إن أثقلت عليكم بأسألتي.
    دمتم بسلامة

  5. #5
    تاريخ التسجيل
    Mar 2004
    المشاركات
    228
    كتبت الشاعرة مريم العموري قصيدة على بحر الرمل ، وذكرت أنها لم تشعر بأي خلل في موسيقاها ولكنها لاحظت أنها خرجت على التفعيلة الأساسية ( فاعلاتن) في بضعة أشطر منها. وتساءلت : " هل انسجامي الوجداني بالقصيدة أوهمني بإيقاعها الموزون أم هناك تفسير آخر؟ "
    وأنا أتساءل أيضا : ماذا لو جاءت بهذه التفعيلة بالزحاف الذي يسمى الكف ( فاعلاتُ ) ؟ من المؤكد إذن أنها ستشعر بخلل في موسيقاها مع أن الخليل لا يستقبح هذا الزحاف ويعده صالحا .
    غير أن مجيئها بالتفعيلة على وزن ( فاعلاتكَ ) خرج بإيقاع القصيدة الرجزي إلى نوع من الإيقاع الخببي باستخدامها للسبب الثقيل وهو ما لم أعلم أن أحدا أقدم عليه سوى الشاعر مانع سعيد العتيبة كما رأيت في الشاهد الذي أورده الأستاذ خشان .
    وإذن هل تريد شاعرتنا بقولها إنها لم تشعر بخلل في موسيقاها أن تقتدي بالشاعرة العروضية نازك الملائكة حين لاحظت أنها خرجت على إيقاع بحر الخبب بمجيئها بالتفعيلة ( فاعلُ ) وبررت هذا ( الخطأ ) غير المقصود بقولها : " إن أذني على ما مر بها من تمرين تقبل هذا الخروج ولا ترى فيه شذوذا فليس هو خطأ وقعت فيه وإنما هو تطوير سرت إليه وأنا غافلة ، ومعنى ذلك أن ( فاعل ) لا تمتنع في بحر الخبب لأن الأذن العربية تقبلها ، فلماذا لا يقرها العروضيون ؟ "
    وإذا كان العروضيون بعد نازك قد أقروا هذه التفعيلة بعد أن شاع استخدامها في الشعر الحديث فإني أشك في أنهم سيقرون هذا الاستخدام للسبب الثقيل في بحر الرمل
    تغن بالشعر إما كنت قائله ........ إن الغناء لهذا الشعر مضمار

  6. #6
    زائر
    أهلا بأستاذي الكريم سليمان أبو ستة
    شرفتم صفحتي المتواضعة
    مع أنني لست في قدر وعلم الأستاذة نازك الملائكة إلا إني أغبط نفسي أن قرنتم حالي بحالها.. فجبر الله بخاطركم ..
    أشكر لك مداخلتك القيمة وودت أن أتجرأ وأطلب منك-لو سمحت لي أستاذي- أن تعطيني رأيك في موسيقى نصي هذا متجاوزا ولو للحظة الإسقاطات العروضية في المواضع التي خرجت فيها عن التفعيلة الأساسية، وسأكون لك من الشاكرات.
    ملاحظة على تفعيلة بحر الخبب.. فاعلُ
    أراها تمتزج بانسياب وجمال مع بقية تفعيلات البحر، وأستغرب ما حصل من جدل حولها قبل اعتمادها من قبل العروضيين. ألم توضع قواعد العروض في الأصل كي تعين الشاعر على قول شعر منساب إيقاعياً تستحسنه الذائقة الموسيقية؟؟.
    أرجو أن لا يفهم من كلامي هذا أني أمهّد لأي شيء يخص قصيدتي. فأنا وفية جدا لمدرسة الخليل ولولا ذلك ما جئت أعرض شعري على أهل الاختصاص أمثالكم.
    فأرجو أن لا أكون قد خرجت عن خط مرسوم.
    أشكرك أستاذي الكريم وسعيدة بحضورك الطيب.
    وبانتظار رأي أستاذنا خشان خشان على تساؤلاتنا..
    مع خالص التحية

  7. #7
    زائر
    الأخت الكريمة مريم

    أستميحك عذرا بالتدخل.

    ما يقوله أخي سليمان ذو شجون. وهو صحيح في تفاعيل بحور الخليل كلها. أما الخبب باعتباره مستقلا عن البحور كافة فيجوز فيه في كل سبب أن يكون خفيفا أو ثقيلا عدا السبب الذي في آخر الشطر فيكون خفيفا.

    أما عن انسجام موسيقى البيت وإبدال تفعيلة بأخرى فأنت حقيقة تتكلمين عن 2 2 متى تكون سببين خفيفين ومتى يكون الأول سببا خببا يجوز فيه أن يكون خفيفا = 1ه = 2 أو ثقيلا = 11 =(2). ولا تعنين إحلال تفعيلة مثل مفاعيلن = 3 2 2 محل فاعلاتن 2 3 2

    ولو أمكنك أن تقرئي التخاب لوجدت فيه ما يريحك بهذا الصدد .


    وخلاصة ما ورد فيه

    البحور التي تحوي 2 3 والكلام هنا عن 2 3 المستقلة عن وليس عن 2 3 الواردة ضمن 2 2 3 فلا يجوز أن يأتي أي من أسباب حشوها ثقيلا. ومخالفة ذلك على ثلاث درجات من الثقل من ناحية موسيقية ( كلها مرفوض عروضيا)

    1-حيث ترد 2 3 بين 4 3 و 4 3 كما في البسيط = (4 3 2 3 4 3 ) 1 3
    أو حيث ترد 4 3 بين 2 3 و 2 3 كما في الطويل 3 ( 2 3 4 3 2 3 ) 3
    والخروج عن القاعدة هنا بإحلال (2) 2 3 محل 2 2 3 ثقيل جدا

    2- 2- حيث ترد 2 3 بعد تكرر 4 3 4 3 كما في السريع 4 3 4 3 2 3
    والخروج عن القاعدة هنا بإحلال (2) 2 3 محل 2 2 3 ثقيل وينظر إليه في ظل التشابه في هذه الصورة من السريع وأحذ الكامل.

    3- حيث ترد 2 3 قبل تكرر 4 3 4 3 كما في الرمل 2 3 4 3 4 3
    والخروج عن القاعدة هنا بإحلال (2) 2 3 محل 2 2 3 أقل ثقلا بل قد نجده مستساغا. وهذا لا يجعله صوابا عروضيا، فإن خرجنا فيه عن عروض الخليل استجابة لذوق أو تنظير اقترحت تسمية ذلك بالموزون صونا للشعر من عبث من قد يجد في الخروج على عروض الخليل بابا يتوسع فيه فيهدم أسس الشعر.

    ولي إلى الموضوع عودة بإذن الله.


    [web]http://www.geocities.com/alarud/97-takhbeeb.html[/web]

    وإن لم يظهر كاملا فهو على الرابط ، وعفوا لاختلال التنسيق بعد الاختراق، وآمل أن يصلح قريبا

    https://sites.google.com/site/alarood/r3/Home/jalt-4

  8. #8
    تاريخ التسجيل
    Mar 2004
    المشاركات
    228
    طلبت مني الأخت مريم أن أعطيها رأيي في موسيقى نصها المنشور على صفحتها هذه. لا بأس، وأظنها ستعرف رأيي بعد أن أروي ما حدث بالضبط . حين قرأت قصيدة الشاعرة مريم العموري أحسست أنها نقلتني دفعة واحدة إلى أجواء الستينيات التي لا تزال طرية في الذاكرة .. ذاكرتي وذاكرة كل من كان في جيلي .
    لقد ساعد على خلق هذه الأجواء إشارتها إلى أن القصيدة من القديم الذي كتبته ، هي إذن مثلي تحن إلى ذلك الزمن الجميل .. هكذا فكرت . ثم إن القصيدة تتوجه إلى السياب " بعد أن حال البحر دونه ودون من أحب " . لغة القصيدة ، صورها ، موسيقاها هي لغة وصور وموسيقى الستينيات . لا أوافق أخي الأستاذ خشان على إعادة كتابته للأشطر لإبطال التدوير ، فالموسيقى تنبع من التوزيع الذي اختارته الشاعرة من وحي جوها النفسي ، والتفاعيل وهي تتكسر على شواطئ الأشطر فيطل جزء منها في شطر والجزء الآخر في شطر غيره تحكي مشاعرها بإيقاع لا يتهجاه العروض ولا يعرف أبجديته .
    حين انتبهت من غفوتي تلك بقرائتي لرد الأخت مريم المهذب ، فزعت إلى محركات البحث لأكتشف بأن هذا الصوت المحمل بنكهة الستينات هو لعصفور من بلادي غض الإهاب يشجينا بتغريده من وراء البحار البعيدة .
    قرأت للأخت مريم إذن عددا من القصائد والأناشيد والأهازيج المعحونة بتراب الوطن الذي تحمله معها أينما رحلت وحلت ، ويطول الكلام لو تناولتها كلها بالتعليق . غير أني سأتحدث باختصار عن عروض قصيدة واحدة قرأتها على موقع الأقلام الذي يديره المهندس الشاعر سامر سكيك وهي بعنوان " صور" نظمت من أولها لآخرها على بحر الكامل مبتدئة ببيتن على الشكل الخليلي وأكملت بأشطر على النسق الحر الذي تتخلله مثنيات من نوع ما ابتدأت به . لكن الغريب في هذه القصيدة ( ولا أظنه مقصودا ) أن الوزن يجنح في بعض الأشطر نحو بحر الوافر ولا يمكنك أن تكبح جماحه وترده إلى الكامل إلا بارتكاب أخطاء تهدد سلامة القراءة ، ودعك مما يسببه ذلك من قطع النفس واللهاث بفعل التدوير الذي لا يتوقف ليستريح ، فإذا توقف وجدت نفسك على شاطئ بحر الوافر !
    من أين أبدؤها.
    و أوّلُها هو الراوي لآخرها
    و آخرها أعاد زفيرَ أولِّها
    و قضَّ البوح و الشكوى حفيظَتها
    فغار الصبحُ في سقمي
    و لاذ الليلُ في أرقي
    و شد رحالَ أحلامي إلى الماضي الذي أعشقْ
    إلى زيتونةٍ شماءَ ما يبست
    يهابُ شموخَها النجمُ
    تلوكُ بجذرها الأعماقْ
    تعصرُ صخرَه الأسودْ
    إذا وقفت عند ( أعشق ) بعد المشوار الطويل تبدأ ببحر الوافر ، وإذا استمررت لتحافظ على إيقاع الكامل ترتكب جناية امرئ القيس على النحو في قوله :
    فاليوم ( أشربْ ) غير مستحقب ............. إثما من الله ولا واغل
    أظن أني أجبت أم رنيم إلى طلبها وزدت على ذلك شيئا ، ولها ولكل شعبنا في المهجر تحياتي ،،،،
    تغن بالشعر إما كنت قائله ........ إن الغناء لهذا الشعر مضمار

  9. #9
    زائر
    بين عبقي شعر الأخت مريم وعلم أخي سليمان يطيب المقام

    http://www.geocities.com/alarud/305-tadakhol.html

    [web]http://www.geocities.com/alarud/305-tadakhol.html[/web]

    ولي بإذن الله عودة لمداخلة أخي الأخيرة.

  10. #10
    زائر
    الرسالة الأصلية كتبت بواسطة خشان خشان
    [align=right]ما يقوله أخي سليمان ذو شجون. وهو صحيح في تفاعيل بحور الخليل كلها. أما الخبب باعتباره مستقلا عن البحور كافة فيجوز فيه في كل سبب أن يكون خفيفا أو ثقيلا عدا السبب الذي في آخر الشطر فيكون خفيفا.

    أما عن انسجام موسيقى البيت وإبدال تفعيلة بأخرى فأنت حقيقة تتكلمين عن 2 2 متى تكون سببين خفيفين ومتى يكون الأول سببا خببا يجوز فيه أن يكون خفيفا = 1ه = 2 أو ثقيلا = 11 =(2). ولا تعنين إحلال تفعيلة مثل مفاعيلن = 3 2 2 محل فاعلاتن 2 3 2

    ولو أمكنك أن تقرئي التخاب لوجدت فيه ما يريحك بهذا الصدد .
    http://www.geocities.com/alarud/97-takhbeeb.html
    أستاذي الكريم خشان خشان
    لقد وجدت في ذلك الرابط ما أعانني على فهم العروض الرقمي أكثر من ذي قبل
    وكذلك أجاب عن أسئلة كثيرة كانت تحيرني..
    لو لم أقرأ عن الرقمي إلا تلك الصفحة لكفتني، لذلك أشكرك بملء كف الشكر وردا.
    لي قصائد من تلك التي خرجت عن القاعدة، أبقيتها حبيسة دفاتري منذ ولدت خوف أن أثكل بوأدها. لكنها بفضلكم وجدت في نافذة "الموزون" بعض هواء تتنفسه، وإن كان الأمر سيتطلب شجاعة مني والله المعين.
    كم من الأبواب يسهلها الأسلوب الرقمي ومنها باب التدوير وهو طويل وذو شجون لو كان هناك من المتابعة ما يستحق جهد طرقه.
    أعلم ما قد يكون من ضيق وقتكم.. لكني سعيدة جدا بكل هذا الفيض من الخير الذي تسبغه علي وعلى المتعلمين أمثالي.. وسأبقى ممتنه لك، وسأبقى أترقب المزيد.

    خالص التحية والتقدير

  11. #11
    زائر

    أستاذي الكريم سليمان أبو ستة
    بأجمل ما يكون عليه فرح قرأتك يا واهب الأنس ديباجه..
    كان سيكفيني منك طقوس حروفك التي تلوتُ صلواتها
    لكنك الجود
    فمددت لي الفضاء بساطا من لازورد
    وأهديت قلبي المعتق بالغربة أسراب فراش وعصافير
    حمَلَت لي إضمامات حنّون وبنفسج
    وساقت إليّ أنسام البلاد العابقة بأشواق اللوز والسَنتَروزا والدافور..
    لا أدري ما أقول والله، ففرحتي بما أسبغت عليّ لجمتني..
    سأنقش كلماتك نبضا في فؤادي وأباهي بها نفسي
    أسعد الله أيامك وأهداك كل أمانيك
    وأجمل تحية

  12. #12
    زائر
    أخي سليمان
    الأخت مريم

    صفحة راقية أحرص على مرافقتكما فيها

    غير أني سأتحدث باختصار عن عروض قصيدة واحدة قرأتها على موقع الأقلام الذي يديره المهندس الشاعر سامر سكيك وهي بعنوان " صور" نظمت من أولها لآخرها على بحر الكامل مبتدئة ببيتن على الشكل الخليلي وأكملت بأشطر على النسق الحر الذي تتخلله مثنيات من نوع ما ابتدأت به . لكن الغريب في هذه القصيدة ( ولا أظنه مقصودا ) أن الوزن يجنح في بعض الأشطر نحو بحر الوافر ولا يمكنك أن تكبح جماحه وترده إلى الكامل إلا بارتكاب أخطاء تهدد سلامة القراءة ، ودعك مما يسببه ذلك من قطع النفس واللهاث بفعل التدوير الذي لا يتوقف ليستريح ، فإذا توقف وجدت نفسك على شاطئ بحر الوافر !

    من أين أبدؤها. = 2 2 3 1 3 = 4 3((4)

    و أوّلُها هو الراوي لآخرها
    = 3 1 3 3 2 2 3 1 3 = 3 ((4) 3 4 3 ((4)

    فيكون السطر الأول من الكامل وما تلاه من الوافر

    ولكننا لو قرأنا أو سطرين هكذا

    من أين أبدؤها وأوّلُها هو الراوي لآخرها
    = 2 2 3 1 3 3 1 3 3 2 2 3 1 3
    = 4 3 ((4) 3 ((4) 3 4 3 ((4)
    فيكون أول سطرين – موصولين معا – من الكامل
    وما تلاهما فمن الوافر.

    في الشعر (العمودي) يحدد الوزن وآخر الشطر

    ولا مجال لتداخلهما لوضوح القافية والالتزام بها

    والحال كذلك في شعر التفعيلة الذي تكون القافية فيه واضحة.
    فإن لم تكن كذلك وكثر التدوير ولم تصدع القافية الأشطر أو الأسطر اختلط الأمر وتداخلت البحور ولكن تبقى لللإيقاع استمرارية بقدر ما إذ البحور في هذه الحالة تنتمي لدائرة واحدة.

    لنأخذ هذه الأبيات لنازك الملائكة: "

    طلعت نجوم الليل تفرش ظلمة الأحراش
    أحلاما طريات، ورش العطر خد الليل، والدنيا
    تلفع كل ما فيها بأستار الظلام المدلهم البارد
    القبري،وانتاب المدى خوف من المجهول.يا
    قلبي تيقّظْ واترك الأوهام تجني كل
    باقات الأماني . أمسك الجذلان بالأفراح
    والرغبات قد نفض النعاس وعاد يملأ مشرق
    الدنيا ضياء وابتسامات فدع فن الصباح
    المشرق المسحور ينفذ لا تكن حيران مقطوع
    الرؤى.....
    "ثم تعلق: "أليس هذا نظما سمجاً ميتا لا يحتمل ؟ إن قراءته غير ممكنة، وهو لترادفه السريع ممل رتيب يتعب السامع ويضايق الحس الجمالي لدى القارئ، وأبرز ما ينقصه هو الوقفات . ذلك أن السكتة في آخر الشطر والبيت كانت وما زالت عنصرا مهما في القصيدة. إن للسكوت وقعا شعريا يعادل وقع الأشطر نفسها، ومن دون هذا السكوت يموت الشعر كما رأينا."
    ما تقدم كاف لغرض هذه المشاركة ولكن أرى من الفائدة أن أضيف من تعليقها قولها:" والظاهر أن كثيرا من الذين ينظمون الشعر الحر ينسون هذه الحقيقة، ولذلك نراهم يرصون لنا أشطرا كثيرة مدورة هي في الحقيقة كلها شطر واحد .
    وما أحرهم بأن ينتبهوا.
    .....ولسوف يبدو أن ما نظمته سنة 1962 لكي يكون مثالا للرداءة قد أصبح بعد عام 1968 قاعدة تحتذى ونموذجا يطيعه عشرات الشعراء اليافعين."
    وسأقصر حديثي عن تداخل البحور في مثل هذا الشطر الطويل المكتوب في عدة أسطر مدورة. فإن الإيقاع يبقى له شيء من الاستمرارية رغم اختلاف البحور. ولكنها بحور دائرة واحدة يتشابه فيها نمط تتالي الأسباب والأوتاد.

    2 2 3 2 2 3 2 2 3 2 2 3 2 2 3 2 2 3 2 2 3 2 2 3 2
    فإن هذا الذي يبدو سطرا واحدا فيه تداخل إيقاع غير بحر إن اخترنا التوقف القسري عند حدود الألوان – ولا بد من الوقوف عندما يكون الشطر بطول نص نازك المتقدم :
    ( الكامل – الرجز ) – ( الوافر ) - الرمل

    فلنمثل لذلك من النص السابق
    فإن قراءته بلا توقف تجعله من الكامل
    ولو اخترنا الوقفات التالية نحصل على ما يلي:


    طلعت نجوم الليل تفرش ظلمة الأحراش أحلاما

    ((4) 3 4 3 ((4) 3 4 3 4 = الكامل

    ورش العطر خد الليل، والدنيا تلفع كل ما فيها

    3 4 3 4 3 4 3 ((4) 3 4 = الوافر

    هذه الاعتبارات وسواها تنفي ما يظنه البعض سهولة في الشعر الحر فهو قد يكون أصعب من الفصيح الذي يتضمن ضوابط يفرضها على الشاعر. وعن الشعر الحر تقول نازك: (ص – 44) " لو تأملنا قيود الأوزان الحرة لوجدناها لا تقل عن قيود أوزاننا القديمة إن لم تزد، فالوقفة إجبارية في الحالتين وإن اختلفت أسبابها، وذلك يحتم على الشاعر الحر أن يتبع نظاما صارما في صياغة عباراته بحيث يعوض عن القيود الجبرية في نظام الشطرين. "

    طبعا كان يقصد حينها بالشعر الحر شعر التفعيلة وبعد ذلك استولى على اسمه ما أسموه شعر النثر واتخذ ما كان يعرف بالشعر الحر اسم شعر التفعيلة.

  13. #13
    زائر
    أجمل تحية لك أستاذي خشان على رعايتك الجميلة لهذه الصفحة

    الرسالة الأصلية كتبت بواسطة خشان خشان
    والحال كذلك في شعر التفعيلة الذي تكون القافية فيه واضحة.
    فإن لم تكن كذلك وكثر التدوير ولم تصدع القافية الأشطر أو الأسطر اختلط الأمر وتداخلت البحور ولكن تبقى لللإيقاع استمرارية بقدر ما إذ البحور في هذه الحالة تنتمي لدائرة واحدة.[/align] [/B]
    قصيدة "صور" هي حقيقة أول تجربة لي في شعر التفعيلة.. لم أنتبه إلى وزنها حينذاك حتى مر على ذكرها الأستاذ سليمان أبو ستة.. ومن ثم الملاحظات التي أوردتها بشأنها.. سأحبسها مع صويحباتها حتى يقضي الله أمرا كان مفعولا..
    ولكني استفدت كثيرا أستاذي الكريم من إضاءاتك التي نثرتها على نصي المتواضع وعلى موضوع التدوير بشكل خاص، فبارك الله في جهودكم.
    الرسالة الأصلية كتبت بواسطة خشان خشان
    هذه الاعتبارات وسواها تنفي ما يظنه البعض سهولة في الشعر الحر فهو قد يكون أصعب من الفصيح الذي يتضمن ضوابط يفرضها على الشاعر. .[/align] [/B]
    أوافقك على هذا الاستنتاج أستاذي الكريم، فكما يسهل العيش في مجتمع تحكمه القوانين والأنظمة، يرى الشاعر في ضوابط الشعر العمودي ما يشعره بالأمان ..
    فإذا أغرته ثورة الانطلاق عن الرتيب الثابت غشاه الارتباك.. وإن لم يسارع بوضع قوانينه الخاصة.. انفلت عقده وتبعثرت حباته..

    تحياتي ودمتم طيبين

  14. #14
    تاريخ التسجيل
    Nov 2005
    المشاركات
    15,966
    ذكر الرابط :

    www.geocities.com/alarud/97-takhbeeb.html

    وقد توقف الموقع الأول والرابط الأول التالي بديل، وحوار مفيد حوله في الرابط الثاني :

    http://sites.google.com/site/alarood/r3/Home/jalt-4


    http://arood.com/vb/showthread.php?t...E1%CA%CE%C7%C8

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
الاتصال بنا
يمكن الاتصال بنا عن طريق الوسائل المكتوبة بالاسفل
Email : email
SMS : 0000000
جميع ما ينشر فى المنتدى لا يعبر بالضرورة عن رأى القائمين عليه وانما يعبر عن وجهة نظر كاتبه فقط