النتائج 1 إلى 14 من 14

الموضوع: الهاء رويّـا ووصلا

  1. #1
    زائر

    الهاء رويّـا ووصلا

    الهاء


    أ- الهاء إما أن يكون ما قبلها :
    1- ( ساكنا أو حرف مد) مثل : يقيه ، أياديه، أُنصرْه
    2- أو متحركا مثل الخاليَه، لَهُ ، ضربه

    ب- وهي إما أن تكون:
    1- أصلية أي موجودة في جذر الكلمة مثل : شبيه فالهاء موجودة في شبَه، ونبيه فالهاء موجودة في نبَه

    2- أو زائدة أي ضميرا لحق بالكلمة : مثل كتابُه ، لحقَه

    وحكم الهاء كالتالي:
    أ – أن يكون ما قبلها ساكنا أو ممدودا فتكون رويا سواء كانت أصلية أم زائدة
    كقول قيس بن ذريح:

    بَكَيتُ نَعَم بَكَيتُ وَكُلُّ إِلفٍ ....... إِذا بانَت قَرينَتُهُ بَكاها
    وَما فارَقتُ لُبنى عَن تَقالٍ ........ وَلَكِن شِقوَةٌ بَلَغَت مَداها


    ب- أن يكون ما قبلها متحركا ينظر فإن كانت
    1- أصليةً كانت رويا وجاز أن تأتي معها كروي الهاء الزائدة كقول أبي تمام:

    لَها وَأَعارَني وَلَها .... وَأَبصَرَ ذِلَّتي فَزَها
    لَهُ وَجهٌ يَعَزُّ بِهِ ........ وَلي حُرَقٌ أَذَلُّ بِها
    أُلاحِظُ حُسنَ وَجنَتِهِ ... فَتَجرَحُني وَأَجرَحُها


    فالأصل أنه قد تحددت الهاء كروي من فعل زها ولا ضير بعد ذلك أن تأتي معها الهاء الزائدة رويا كما في أجرحها، وبِها.

    2- زائدةً فتكون وصلا أي يكون الروي قبلها وهي موصولة به كقول ابن الرومي:

    نعائي أبا يحيى إليك فإنَّهُ .... تداعتْ معانيهِ وبادتْ معالمُهْ
    فخُذْ في مراثي من تبدَّلَ بالعُلا ...... سَفالاً فما تُجدى عليكَ مَلاوِمُهْ
    غدا خادماً للشُّحِّ والشُّحُّ ربُّه ...... وعهدي به بالأمسِ والجودُ خادمُه
    فالروي هنا الميم



    وورد في ( عروض الشعر العربي ) للدكتور محمود الطويل :

    ومن هنا لا تجوز أن تكون الهاء رويا في قول محمود حسن إسماعيل:

    تلك النجوم الغرّ لما رنا .........وطيّر النجوى لها نعْمَهْ
    حبات نور ضافيات السنا .........جوهرها الله له سبحَهْ
    وقال يا هتّاف إني هنا .............أسمعها منك منى عفّهْ


    فهي ليست أصلية وما قبلها مفتوح.


    ومثل ذلك مما لا يصح قول إبراهيم ناجي:

    أيها الماضي الذي أودعته .....حفرة قد خيّم الموتُ بها
    أيها الشعر الذي كفّنته ...........مقسما لا قلت شعرا بعدَها
    أيها القلب الذي مزّقته ...........صارخا عهدك يا قلبُ انتهى


    ************************


    للتأمل والحوار

    يقول ابن المعتز:
    يا حَبيباً سَلا وَلَم أَسَلُ عَنهُ ...... أَنتَ تَستَحسِنُ الوَفاءَ فَكُنهُ
    خَجِلَ الوَردُ إِذ رَأى وَجهَ مَن أَهـ ...(م)... ـواهُ وَالجُلَّنارُ أَخجَلُ مِنهُ
    لَيسَ لِلعَبدِ مِنكَ بُدٌّ فَإِن شِئـ .. (م) ... ـتَ فَأَكرِمهُ يَبتَدي أَو أَهِنهُ
    أَيُّها اللائِمُ الَّذي لامَ فيهِ .......... دَع مُحِبّاً بِجَهدِهِ أَو أَعِنهُ


    هنا الهاء ساكن ما قبلها ولكنها لم تأت رويا

    فهل هذا من لزوم ما لا يلزم ؟
    أم نعدل النص: " أ – أن يكون ما قبلها ساكنا أو ممدودا فتكون رويا سواء كانت أصلية أم زائدة"
    ليكون إذا كا ن ما قبل الهاء ممدودا كانت رويا فإذا كان ما قبلها ساكنا كانت وصلا والساكن الذي يسبقها هو الروي ؟


    جاء في كتا ب القوافي لأبي يعلى التنوخي:

    " فأما هاء المذكر المضمر فلها حالان : إما أن يكون ما قبلها ساكنا أو متحركا فإن كان ما قبلها ساكنا فهو [فهي] روي كقوله :

    أيها القلب لا تدع ذكرك الموْ...(م)...تَ وأيقِنْ بما ينوبُك منْه
    إنّ في الموت عبرةً واتعاظاً ..........فازجر القلب عن هواك ودعْهُ


    وإنما تكون هذه الهاء – إذا سكّن ما قبلها – رويا لأن الساكن لا وصل له لوقوع السكت عليه."

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Mar 2004
    المشاركات
    228
    القاعدة في وجوب اعتبار الهاء رويا أن يرد ما قبلها ساكنا سواء كان هذا الساكن حرفا صحيحا أو من حروف المد ( وحروف المد التي هي في الدرس الصوتي الحديث حركات طويلة تعتبر عند القدماء من السواكن ) . غير أن من علماء الأصوات المحدثين من يرى ضرورة التمييز بين هذا الساكن حين يكون حرفا صحيحا وبينه حين يكون من أصوات المد ، قال الدكتور إبراهيم أنيس في كتابه " موسيقى الشعر " : " وقد عبر عن هذا الشرط أهل العروض فقالوا : ( إذا سكن ما قبل الهاء ) ! وكان من الواجب أن ينصوا بوضوح على أن الهاء لا تحسن في الروي إلا إذ سبقها حرف مد . قارن مثلا بين :
    لا يرعاه = لا ينساه
    لترى انسجام العبارتين في الموسيقى ، ثم قارن بين :
    " لم يعلمه " و " لم يعرضه " ا. هـ .
    ولعله لذلك تردد الأستاذ خشان بين الإبقاء على صيغة القاعدة وبين تعديلها ، والأنسب أن يبقي على القاعدة كما استقرت عند علماء القافية منذ القدم . فأما التزام الساكن قبل هذه الهاء فلا يجعل منه رويا بل يمكن عده من باب ما يستحسن من لزوم ما لا يلزم في استخدامه بغرض تقوية بعض الأحرف الضعيفة في القافية ومنها الهاء .
    وعلى ذلك فلا يمكن اعتبار الهاء في أبيات ابن المعتز التي أوردها الأستاذ خشان إلا رويا وهذا على خلاف ما ذكر .
    تغن بالشعر إما كنت قائله ........ إن الغناء لهذا الشعر مضمار

  3. #3
    زائر
    أخي الكريم الأستاذ سليمان أبو ستة

    حمدا لله على سلامتك، أنرت المنتدى

    فعلا خالجني ما تفضلت به، وما تفضل به الدكتور إبراهيم أنيس، ولا أذكر أني قرأت له هذا الرأي مع أن لدي كتابه موسيقى الشعر، ولكن الحوار يجلو الأفكار، ويثبت المعلومة خيراً من المطالعة.
    نحن إذن أمام خيارين
    1- تنظير أهل العروض بأن الساكن الأخير روي ولا وصل لساكن، وانحيازك لهذا الرأي
    2- رأي الدكتور إبراهيم أنيس وتقديرك له، وأنا أجد مثلك يجعلني أميل لهذا الرأي.
    والرأيان وجيهان .
    لكن دعنا نحتكم للشعر العربي المأثور لنرى ما فيه من قصائد ترجح أحد الرأيين.
    ولعل الإخوة المشاركين يدلون بما يعرفون من قصائد حول الموضوع ( وليس بشواهد البيت والبيتين من علم العروض ).

    والله يرعاك.

  4. #4
    زائر
    لأبي فراس الحمداني

    قَد كانَ لي فيكَ حُسنُ صَبرٍ = خَلَوتُ يَومَ الفِراقِ مِنهُ
    ما تَرَكَت لِيَ الجُفونُ إِلّا = ما اِستَنزَلَتني الخُدودُ عَنهُ
    قَد طالَ ياقَلبُ ماتُلاقي = إِن ماتَ ذو صَبوَةٍ فَكُنهُ


    أسامة الشيزري ( بن منقذ) :

    يَا هلِالاً إِذا تَبدّى يَراهُ ال = وَرى لا يَملّ رَاءُوهَ منْهُ
    وتَرائِي الهلالِ في كلِّ شهرٍ = ليلةً ثُمّ تُعرِضُ العينُ عَنهُ
    لم يَخُنُ عهدَكَ الذي لم يُطع في = كَ نَصيحاً فلِمْ فَداكَ تَخُنْهُ
    كلّ حُسنٍ في الخَلقِ مُجتمِعٌ في = كَ فبِاللهِ لا تَشِنْهُ وصُنْهُ
    إن تكُن ما رَأَيْتَ مَن جَمَع الإحـ = سانَ والحُسنَ في المِلاحِ فكُنْهُ

    لابن شكيل
    مُفتَتِنٌ في نَفسِهِ فاتِن = لِغَيرِهِ لَيسَ لَهُ كُنهُ
    جالَ عَلى مِرآتِهِ لَحظُهُ = فَاِنعَكَسَ السِحرُ بِهِ عَنهُ
    أَبرَزَهُ الحَمّامُ في حِليَةٍ = مِن عَرَقٍ لُؤلُؤُها مِنهُ
    يَحيا بِهِ الوَجدُ وَذاكَ اِسمُهُ = فَلا يَسلني أَحَدٌ مَن هو
    قَد قُلتُ لِلبَدرِ اِمتِحاناً لَهُ = كُن مِثلَهُ يا بَدرُ أَو كُنهُ

    لسبط بن التعاويذي :

    يا نائِبَ اللَهِ في الأَر = ضِ وَالخَليفَةَ عَنهُ
    فَنَحنُ نَلتَمِسُ الرِز = قَ وَالمَعونَةَ مِنهُ
    اللَهُ آتاكَ فَضلاً = وَرَحمَةً مِن لَدُنهُ
    فَكَيفَ يُدرَكُ بِالشِع = رِ مِن صِفاتِكَ كُنهُ
    فَراعِ مَن راعَهُ الآ = نَ صَرفُ دَهرٍ وَاَعِنهُ
    أَخنَت عَلَيهِ اللَيالي = وَعَزمُهُ لَم يَخُنهُ
    قَد عاشَ في ثَروَةٍ دَهـ = ـرَهُ فَلا تُحوِجَنهُ
    وَاِستُر مُحَيّاهُ عَن بَذ = لَةِ السُؤالِ وَصُنهُ


    ولم أعثر على غير النون إلا بالقليل ومنه في التخميس قول صالح القزويني البغدادي:




    ما زلت أبحث عن ساكن قبل الهاء غير النون

  5. #5
    تاريخ التسجيل
    Mar 2004
    المشاركات
    228
    عوداً حميداً ، وبعد
    فقد كانت هذه المداخلة معدة قبل الانقطاع المفاجئ للبث


    حركت عندي أمثلة الأستاذ خشان خواطر لم تعرض لي من قبل حول أمر هذه النون التي ارتدفت بالهاء فأشبهت بذلك سلوك أحرف المد واللين حين تأخذ مكان الردف من القافية .
    وكنت قد قلت في تعريفي للقافية في كتابي " في نظرية العروض العربي " إنها صوت الروي وما قد يليه من أصوات مع نوع الصوت الذي يسبقه ، ولنسمه ـ توسعا في المصطلح ـ الردف ، وهذا الردف إذا كان حركة قصيرة وكان ثاني صوت يسبقه ألفَ مد ، التزم هذان الصوتان بعينهما ، وليس بنوعهما فقط ، وتسمى هذه الألف ألف التأسيس .
    وإذن فالنون في كل الأمثلة التي تفضل الأستاذ خشان بإيرادها هي ردف للروي الذي هو الهاء وليست رويا، والهاء صلة لأن الساكن ، كما قالوا قديما ، لا وصل له . وأنا هنا لا أقول إنها ردف فقط بالمعنى الذي أردت أن أتوسع به في تعريفي السابق ، وإنما أيضا بالمعنى الذي قصده القدماء من الردف وهي حروف المد واللين .
    ألا يعدّ هذا الأمر غريبا ، ونحن نعرف من منظومة أصوات العربية كيفية توزيع أصواتها بين أربعة أنواع هي الصوامت وأصوات المد الطويلة والقصيرة وأنصاف المد ، فالنون على ذلك تعد من الصوامت لا من أصوات المد أو نصف المد .
    ولكن انظر معي إلى ما يقوله الدكتور غالب المطلبي في كتابه " في الأصوات اللغوية ـ دراسة في أصوات المد العربية ( ص 36 ، 37 ) " : " ... وحينئذ يمكن للهواء أن ينفذ إلى الأنف لينصرف منه إلى الخارج ، وبسبب هذا الخروج تنشأ عندنا طائفة من أصوات المد اصطلح على تسميتها بأصوات المد الأنفية ، ومن اللغات التي تستعمل هذا الضرب من الأصوات الفرنسية ، وهي تملك عددا منها من نحو an un in " .
    ويصف الدكتور محمود السعران في كتابه " علم اللغة " صوت النون بالقول : " يوقف الهواء في الفم وقفا تاما بأن يعتمد طرف اللسان على أصول الثنايا العليا ، يخفض الحنك اللين وبهذا يتمكن الهواء الخارج من الرئتين بسبب الضغط من أن ينفذ عن طريق الأنف ، يتذبذب الوتران الصوتيان أثناء نطق الصوت. فالنون العربية صامت مجهور سني أغن "
    وكذلك هو يصف الميم بأنها صامت مجهور شفوي أغن ، غير أننا نجد غنة النون في التجويد القرآني تجعله يتحول في حالة الإدغام إلى نصف مد كما في قوله تعالى ( مَن يُكرِههُنَّ ) وقوله
    ( مِن والٍ ) ففي الشاهد الأول تسمع غنة الياء وفي الثاني تسمع غنة الواو .
    وهذا على الأرجح سبب تواتر اتصال النون ، دون غيرها من الحروف ، بالهاء وكأنها من أصوات الردف التي ذكرناها في مطلع الحديث ، فتأمل !
    تغن بالشعر إما كنت قائله ........ إن الغناء لهذا الشعر مضمار

  6. #6
    زائر
    أخي الكريم الأستاذ سليمان أبو ستة
    نعم مفتتح المنتدى بعد انقطاع أنت

    اعتبار النون الساكنة قبل الهاء ردفا بما تتميز به من خصائص أمر باعث على التأمل، وسواء اعتبرناها ردفا أم رويا وصلُه الهاء خلاف منطق ( الساكن لا وصل له) –مع ميلي لاعتبار النون نوعا من الردف حسب ما تفضلت- فإن المهم هو ثبات هذه النون الساكنة قبل الهاء. وإليك ما وجدتني أركن إليه بهذا الصدد، راجيا التكرم بالتوجيه:

    الواو والياء الساكنتان كما في ( بَيْت ، قَوْل ) ومعهما النون الساكنة قبل الهاء في آخر البيت تقع بين حروف المد والحروف الصحيحة، ولهذا تتأرجح صفاتهما في القافية بين المصمت والممدود على ثلاث مراتب :

    أ- الحرف الصحيح المصمت

    ب- الردف النوني المتبوع بالهاء الذي لا يقبل سواه معه. وهنا ترد شبهة أن تكون النون رويا والهاء بعدها وصلا خلافا لقولهم ( لا وصل لساكن)، وأراها حجة مرجوحة بتخصيص النون الساكنة قبل الهاء ردفا إن التزمت في سائر أبيات القصيدة. ونعتبر حكم هذه النون ساريا على الواو والياء الساكنتين قبل الحرف الأخير وإن لم يكن هاء، ولما كانت الألف هي الحرف الوحيد الذي لا يشاركه سواه في الردف فأقترح أن نسمي هذه الظاهرة بـ ( اطراد الردف في غير الألف .

    جـ- ردف الواو والياء الساكنتين اللتين يحل أحدهما مع الآخر.

    وفيما يلي شرح وتمثيل لهذه المراتب :

    أ -أما فيما يخص اعتبار الواو والياء الساكنين حرفا صحيحا ( مصمتا ) ساكنا فذلك في حالة أن يغلب على أبيات القصيدة قبل الروي الأحرف المصمتة الساكنة فترد الواو الساكنة أو الياء الساكنة في هذا السياق فيعاملان كحرفين مصمتين ساكنين وذلك كما في قول المتنبي ( احلوْلي ) مع كل من ( العذلِ والجهْلِ )، من قصيدته غير المردوفة :


    كَدَعواكِ كُلٌّ يَدَّعي صِحَّةَ العَقلِ = وَمَن ذا الَّذي يَدري بِما فيهِ مِن جَهلِ
    لِهَنَّكِ أَولى لائِمٍ بِمَلامَةٍ = وَأَحوَجُ مِمَّن تَعذُلينَ إِلى العَذلِ
    تُمِرُّ الأَنابيبُ الخَواطِرُ بَينَنا = وَنَذكُرُ إِقبالَ الأَميرِ (( فَتَحلولي ))
    قال عبد الرحمن البرقوقي حول ذلك
    " وقد عاب قوم عليه قوله ( فتحلولي ) مع قوله ( تجلي ) وقالوا كيف جمع بينهما في القافية ولا صحة للواو ؟ قال الواحدي :" وليس الأمر كذلك لأن الواو والياء إذا سكنتا وانفتح ما قبلهما جرتا مجرى الصحيح مثل ( القَوْل) و ( المَيْن) وكذلك إذا انفتحا وسكن ما قبلهما مثل ( أسود) و ( أبيض) وهذا مثل قول الكسعي:


    ويوافق الرقمي ما ذكره الواحدي من معاملة الواو والياء غير الممدودتين ( لتسكين أو حركة ) معاملة الحرف الصحيح على أن ذلك فيما يخص سكونهما ليس مطلقا في حال الردف كما سيجيء.

    وعلى هذا الوجه يحمل ما قاله ابن الصباغ الجذامي:

    سلام على رمل الحمى عدد الرمل = وقَل له التسليم من شيّقٍ مثلي
    وقفت به والعين تهمى شؤونها = بدمع حكى في السحّ منسجمِ الوبل
    يذكرني شجو الحمام وشدوه = حميدات أوقات تولينَ بالوصل
    أميل إذا ذكر العقيق تواجدا = قلا تنكروا مهما جرى ذكره ((ميلى))
    فصرت أعزى النفس فيما أصابني = أفكر بالباكين أحزانهم ((حولى))

    وما ينطبق على الواو والياء الساكنتين في هذا المقام ينطبق على النون الساكنة قبل الهاء
    كما في قول حسن حسني الطوبراني:

    وهت مهجة جرحاً بكت اعين مرها = فيا دمع ما أجرى ويا حزم ما (( أوهى ))
    لك الله من شهم بكينا لفقده = زهور الربى لطفا وبدر السما وجها
    لقد رعت باابراهيم بالبين واغتدت = بك الجنة العليا وفردوسها يلهى
    فبشراك بالرضوان في دار نعمة = مخلدة تلهو بما تشتهي(( منها))
    فان عنايات المهيمن ارخت = ما بك يا ابراهيم في جنة تزهى
    وقول محمد شهاب الدين :

    آمر القلب باصطبار وأنهى = عن تشكي جواه أن هو ((أنهى))
    وإذا فاض من جفوني دمع = قلت للعين كفكفي الدمع عنها
    شغل الوجد بالغرام فؤادي = وعن الفكر في سوى الحب ألهي
    أنا أهوى مهفهف القد ألمى = ريقه العذب من رحيقي أشهى
    إن يشبه بالبدر يوماً فإني = لم أشاهد له مدى العمر شبها
    شعره والجبين عليل وفجر = والمحاي من طلعة الشمس أزهى
    كم ليالي وصل حلا منه مرت = ما أحيلي ذاك المكرر منها
    إن دهتني منه نقالة ردف = فالتجافي أمر ثقلاً وأدهى
    وهن العظم فيه من عظم ما بي = والجوى أوهن اصطباري ((وأوهى))
    يا خليلي خل النوى وأرحني = من تقضي المنى بسوداء شوها
    لست أنفك عنك حتى مماتي = وإليه حد التعلق ينهى

    ب- أما حول اعتبار كل من الواو والياء قبل الحرف الأخير هاء كان الأخير أو سواها واعتبار النون الساكنة قبل الهاء ردفا لازما لا يدخل معه سواه – اطراد الردف في غير الألف – فعليه شواهد منها قول كل من

    السبط بن التعاويذي ملتزما النون الساكنة قبل الهاء:
    يا نائِبَ اللَهِ فـي الأَر = ضِ وَالخَليفَـةَ عَنـهُ
    فَنَحنُ نَلتَمِـسُ الـرِز = قَ وَالمَعونَـةَ مِـنـهُ
    اللَـهُ آتـاكَ فَـضـلاً = وَرَحمَـةً مِـن لَدُنـهُ
    فَكَيفَ يُـدرَكُ بِالشِـعـ=ـرِ مِن صِفاتِـكَ كُنـهُ
    فَراعِ مَـن راعَـهُ الآ = نَ صَرفُ دَهرٍ أَعِنهُ
    أَخنَت عَلَيـهِ اللَيالـي = وَعَزمُـهُ لَـم يَخُنـهُ
    قَد عاشَ في ثَروَةٍ دَهـ= ـرَهُ فَـلا تُحوِجَـنـْهُ
    وَاِستُر مُحَيّاهُ عَن بَـذ = لَـةِ السُـؤالِ وَصُنـهُ

    وقصيدة ابن الرومي وعدة أبياتها خمسة عشر التزم قبل الروي فيها جميعا الواو الساكنة دون سواها ( لم تدخل معها الياء ) :
    لاحظ كيف اعتبرنا الواو في احلولى هنا ردفا، وكيف اعتبرناها حرفا صحيحا ( مصمتا ) في بيت المتنبي:
    تُمِرُّ الأَنابيبُ الخَواطِرُ بَينَنا = وَنَذكُرُ إِقبالَ الأَميرِ (( فَتَحلولي ))

    وكذلك قصيدة صفي الدين الحلي من أربعة وثلاثين بيتا التزم فيها الياء الساكنة دون الواو الساكنة قبل الروي:

    جـ - ردف الواو والياء الساكنين المتداخلين ( اللينين ) في ذات القصيدة دون الواو والياء الممدوتين، كما في قول :

    محمود الوراق:

    زَيَّنتَ بَيتَكَ جاهِداً وَشَّحتَهُ = وَلَعَلَّ غَيرَكَ صاحِبُ البَيتِ
    وَالمَرءُ مُرتَهنٌ بِسوفَ وَليتَني = وَهلاكُهُ بِالسوفِ وَاللَيتِ
    مَن كانَ وَالأَيّامُ سائِرَةٌ بِهِ = فَكَأَنَّهُ قَد حَلَّ بِالمَوتِ
    مَن كانَ وَالأَيّامُ سائِرَةٌ بِهِ = فَكَأَنَّهُ قَد حَلَّ بِالمَوتِ
    ولابن المعتز من قصيدة عدة أبياتها 44 بيتا التزم فيها جميعا قبل التاء الياء أو الواو الساكنتين

    أَلا عَلِّلاني قَبلَ أَن يَأتِيَ المَوتُ = وَيُبنى لِجُثماني بِدارِ البِلى بَيتُ
    أَلا عَلِّلاني كَم حَبيبٍ تَعَذَّرَت = مَوَدَّتُهُ عَن وَصلِهِ قَد تَسَلَّيتُ
    أَلا عَلِّلاني لَيسَ سَعيِي بِمُدرَكٍ = وَلا بِوُقوفي بِالَّذي خُطَّ لي فَوتُ

    عثرت على مقطوعات قصيرة يلتزم فيها حرف بعينه سوى النون قبل الهاء كقول:

    حمدون بن الحاج السلمي:
    ومما يدل على قهرِهِ = حجابُكَ عنه بما ليسَ معْهُ
    كفى كُلُّ شيءٍ ألا كُلُّ شيءٍ = دليلُ انعدامٍ دَواماً فدعْهُ

    الخبز أرزي:

    عبدك أمرضتَه فعدْهُ = أمتَهُ إن لم تكن تُرِدْهُ
    قد ذاب لو فتَّشت عليه = يداك في الفرش لم تَجِدهُ
    ولو وجدنا قصائد طويلة تلتزم مثل هذين الحرفين فإننا لا نستطيع اعتبارهما او مثيلهما ردفا كالنون، وعندئذ لا بد من اعتبارهما رويا وذلك يقتضي إعادة تعريف الوصل ، أو اعتبارهما من باب التزام ما لا يلزم.

    كررت هنا بعض القصائد وبعض الكلام ليكون ذلك مناسبا لنقل ما ورد هنا إلى باب الردف.
    والله يرعاك.

  7. #7
    تاريخ التسجيل
    Mar 2004
    المشاركات
    228
    ألمح في كلام أخي الاستاذ خشان أثرا من التردد لا يزال باقيا في مسألة كون الهاء رويا إذا جاء ما قبلها ساكنا وذلك في قوله :
    ولو وجدنا قصائد طويلة تلتزم مثل هذين الحرفين فإننا لا نستطيع اعتبارهما او مثيلهما ردفا كالنون، وعندئذ لا بد من اعتبارهما رويا وذلك يقتضي إعادة تعريف الوصل ، أو اعتبارهما من باب التزام ما لا يلزم.
    وقد دفعه إلى إصدار هذا الحكم ما وجده من أمثلة كان الردف أو الحرف الذي يسبق الروي فيها جميعا صوتا واحدا بلا تبادل بينه وبين غيره من الأصوات اللغوية .
    غير أن رؤية ابن الرومي يلتزم قبل الروي حرف الواو الساكنة لا يبرحه لا يجعل من هذا الحرف رويا لأنه لا يوجد ما يمنع من التناوب بينه وبين الياء الساكنة فإذا وقع ذلك وهو جائز كما قلنا فكيف نجيز إختلاف الروي في قصيدة واحدة . ومثل ذلك يقال عن التزام صفي الدين الحلي صوت الياء ردفا ، فالأنسب أن يقال هنا إن الشاعر التزم ما لا يلزم .
    ومن ناحية أخرى ، فثمة ما زادني يقينا بأن صوت النون هو أقرب من غيره إلى أصوات المد أن ابن جني كان قد لمح هذه الصلة قبل عشرة قرون في كتابه " الخصائص " حين قال :
    " والنون حرف من حروف الزيادة أغن ومضارع لحروف اللين وبينه وبينها من القرب والمشابهات ما قد شاع وذاع . فألحقوا النون في ذلك بالحروف اللينة الزائدة . وإذا كان كذلك فيجب أن تكون هذه النون - إذا وقعت ثالثة في هذه المواضع - قوية الشبه بحروف المد وإنما يقوى شبهها بها متى كانت ذات غنة لتضارع بها حروف المد للينها وإنما تكون فيها الغنة متى كانت من الأنف وإنما تكون من الأنف متى وقعت ساكنة وبعدها حرف فموي لا حلقي نحو جحنفل وبابه. وكذلك أيضاً طريقها وحديثها في الفعل ألا ترى أن النون في باب احرنجم وادلنظى إنما هي محمولة من حيث كانت ثالثة ساكنة على الألف نحو اشهاببت وادهاممت وابياضضت واسواددت والواو في نحو اغدودن واعشوشب واخلولق واعروريت واذلوليت واقطوطيت واحلوليت . وإذا كانت النون في باب احرنجم واقعنسس إنما هي أيضاً محمولة على الواو والألف في هذه الألفاظ التي ذكرناها وغيرها وجب أن تضارعها وهي أقوى شبهاً بها. وإنما يقوى شبهها بها إذا كانت غناء وإنما تكون كذلك إذا وقعت قبل حروف الفم نحوها في اسحنكك واقعنسس واحرنجم واخرنطم . وإذا كان كذلك لم يجز أن يقع بعدها حرف حلقي لأنها إذا كانت كذلك كانت من الفم وإذا كانت من الفم سقطت غنتها وإذا سقطت غنتها زال شبهها بحرفي المد: الواو والألف "
    لكن ما أقلقني هو قصر ابن جني لهذا الشبه بين النون وحروف اللين حين تكون النون متلوة بحرف فموي بينما الهاء التي تلي النون في القضية محل البحث هي من حروف الحلق !؟
    تغن بالشعر إما كنت قائله ........ إن الغناء لهذا الشعر مضمار

  8. #8
    تاريخ التسجيل
    Nov 2005
    المشاركات
    15,954
    أخي الكريم الأستاذ سليمان أبو ستة

    أعادني لهذا الموضوع سؤال للأستاذة أنين في صفحتها حول الهاء في القافية.
    ووجدت قولك عن النون :

    وإنما يقوى شبهها بها إذا كانت غناء وإنما تكون كذلك إذا وقعت قبل حروف الفم نحوها في اسحنكك واقعنسس واحرنجم واخرنطم . وإذا كان كذلك لم يجز أن يقع بعدها حرف حلقي لأنها إذا كانت كذلك كانت من الفم وإذا كانت من الفم سقطت غنتها وإذا سقطت غنتها زال شبهها بحرفي المد: الواو والألف
    بحثت في الموسوعةعن كلمة الزنج في القافية فوجدت لأبي العلاء المعري وهي فيه ردف:

    لَعَمرُكَ ما أَنجاكَ طِرفُكَ في الوَغى = مِنَ المَوتِ لَكِنَّ القَضاءَ الَّذي يُنْجي
    فَلا تَكُ زيراً لِلنِساءِ وَإِن تَمِل = لَهُنَّ فَلا تَأذَن لِزيرٍ وَلا صَنجِ
    وَلا تَدنُ لِلصَهباءِ بِنتاً لِأَبيَضٍ = وَلا تَقرَبِ الحَمراءَ مِن وَلَدِ الزَنجِ
    ووجدت لكشاجم وهي فيه حرف صحيح:

    أَمَرْجُنا المَرْجِيّ أَيّ مَرْجِ = في تِيْنِهِ البالِغِ غَيْرِ الفِجِّ
    يُشْبِهُ في اللَّوْنِ وَرِيحَ الأَرْجِ = نَوَافِجَ المسْكِ وَبَرْدِ الثَّلْجِ
    مِثْلَ رُؤوسِ العَلْفِ سُودَ نَسْجِ = أَوْ كَثُدَايا ناهِدَاتِ الزِّنْجِ
    وهذا يؤكد ما ذهبت إليه فحكمها هنا كحكم الواو الساكنة الذي تقدم من حيث جواز اعتبارها ردفا كالياء
    ردف الواو والياء الساكنين المتداخلين ( اللينين ) في ذات القصيدة دون الواو والياء الممدوتين، كما في قول :

    محمود الوراق:
    زَيَّنتَ بَيتَكَ جاهِـداً وَشَّحتَـهُ = وَلَعَلَّ غَيرَكَ صاحِبُ البَيـتِ
    وَالمَرءُ مُرتَهنٌ بِسوفَ وَليتَني= وَهلاكُهُ بِالسـوفِ وَاللَيـتِ
    مَن كانَ وَالأَيّامُ سائِـرَةٌ بِـهِ = فَكَأَنَّـهُ قَـد حَـلَّ بِالمَـوتِ
    أو حرفا صحيحا كما في قول المتبي:
    كَدَعواكِ كُلٌّ يَدَّعي صِحَّـةَ العَقـل = ِوَمَن ذا الَّذي يَدري بِما فيهِ مِن جَهلِ
    لِهَنَّـكِ أَولــى لائِــمٍ بِمَـلامَـةٍ = وَأَحوَجُ مِمَّن تَعذُليـنَ إِلـى العَـذلِ
    تُمِـرُّ الأَنابيـبُ الخَواطِـرُ بَينَنـا = وَنَذكُرُ إِقبالَ الأَميرِ (( فَتَحلولي ))

  9. #9
    تاريخ التسجيل
    Nov 2005
    المشاركات
    15,954
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ;4508
    الهاء

    للتأمل والحوار

    يقول ابن المعتز:
    يا حَبيباً سَلا وَلَم أَسَلُ عَنهُ ...... أَنتَ تَستَحسِنُ الوَفاءَ فَكُنهُ
    خَجِلَ الوَردُ إِذ رَأى وَجهَ مَن أَهـ ...(م)... ـواهُ وَالجُلَّنارُ أَخجَلُ مِنهُ
    لَيسَ لِلعَبدِ مِنكَ بُدٌّ فَإِن شِئـ .. (م) ... ـتَ فَأَكرِمهُ يَبتَدي أَو أَهِنهُ
    أَيُّها اللائِمُ الَّذي لامَ فيهِ .......... دَع مُحِبّاً بِجَهدِهِ أَو أَعِنهُ


    هنا الهاء ساكن ما قبلها ولكنها لم تأت رويا

    فهل هذا من لزوم ما لا يلزم ؟
    أم نعدل النص: " أ – أن يكون ما قبلها ساكنا أو ممدودا فتكون رويا سواء كانت أصلية أم زائدة"
    ليكون إذا كا ن ما قبل الهاء ممدودا كانت رويا فإذا كان ما قبلها ساكنا كانت وصلا والساكن الذي يسبقها هو الروي ؟


    جاء في كتا ب القوافي لأبي يعلى التنوخي:

    " فأما هاء المذكر المضمر فلها حالان : إما أن يكون ما قبلها ساكنا أو متحركا فإن كان ما قبلها ساكنا فهو روي كقوله :

    أيها القلب لا تدع ذكرك الموْ...(م)...تَ وأيقِنْ بما ينوبُك منْه
    إنّ في الموت عبرةً واتعاظاً ..........فازجر القلب عن هواك ودعْهُ


    وإنما تكون هذه الهاء – إذا سكّن ما قبلها – رويا لأن الساكن لا وصل له لوقوع السكت عليه."[/align]
    أخي وأستاذي الكريم سليمان أبو ستة

    أعادني لهذا الموضوع ما ورد حوله في منتدى الفصيح على الرابط:

    http://www.alfaseeh.com/vb/showthrea...485#post317485

    وقد حصل لبس في الفقرة أعلاه كلاهما ناجم - كما أراه - عن خطإ مطبعي في الكتاب. فالواضح أن الهاء هي الروي ولا يمكن أن تكون العين رويا تارة والنون رويا تارلة أخرى في البيتين

    align=center]أيها القلب لا تدع ذكرك الموْ...(م)...تَ وأيقِنْ بما ينوبُك مــنْـــه
    إنّ في الموت عبرةً واتعاظاً ..........فازجر القلب عن هواك ودعْــــهُ[/align]

    والخطأ المطبعي في كلمة ( فهو ) التي ينبغي أن تكون فهي في النص الذي ورد في ( ص- 97) من كتاب ( القوافي ) تحقيق د. عوني عبد الرؤوف الطبعة الثانية 1978 والناشر مكتبة الخانجي بمصر.

    والنص بصيغتيه الأصلية والمعدلة :

    فأما هاء المذكر المضمر فلها حالان : إما أن يكون ما قبلها ساكنا أو متحركا فإن كان ما قبلها ساكنا فهو ( فهي ) روي كقوله : ( البيتان )

    وهذا ما يستقيم مع قوله : فالواضح أن الهاء هي الروي.

    يرعاك الله.

  10. #10
    تاريخ التسجيل
    Nov 2005
    المشاركات
    15,954
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة خشان خشان مشاهدة المشاركة
    الهاء

    للتأمل والحوار

    يقول ابن المعتز:
    يا حَبيباً سَلا وَلَم أَسَلُ عَنهُ ...... أَنتَ تَستَحسِنُ الوَفاءَ فَكُنهُ
    خَجِلَ الوَردُ إِذ رَأى وَجهَ مَن أَهـ ...(م)... ـواهُ وَالجُلَّنارُ أَخجَلُ مِنهُ
    لَيسَ لِلعَبدِ مِنكَ بُدٌّ فَإِن شِئـ .. (م) ... ـتَ فَأَكرِمهُ يَبتَدي أَو أَهِنهُ
    أَيُّها اللائِمُ الَّذي لامَ فيهِ .......... دَع مُحِبّاً بِجَهدِهِ أَو أَعِنهُ


    هنا الهاء ساكن ما قبلها ولكنها لم تأت رويا

    فهل هذا من لزوم ما لا يلزم ؟
    أم نعدل النص: " أ – أن يكون ما قبلها ساكنا أو ممدودا فتكون رويا سواء كانت أصلية أم زائدة"
    ليكون إذا كا ن ما قبل الهاء ممدودا كانت رويا فإذا كان ما قبلها ساكنا كانت وصلا والساكن الذي يسبقها هو الروي ؟


    جاء في كتا ب القوافي لأبي يعلى التنوخي:

    " فأما هاء المذكر المضمر فلها حالان : إما أن يكون ما قبلها ساكنا أو متحركا فإن كان ما قبلها ساكنا فهو روي كقوله :

    أيها القلب لا تدع ذكرك الموْ...(م)...تَ وأيقِنْ بما ينوبُك منْه
    إنّ في الموت عبرةً واتعاظاً ..........فازجر القلب عن هواك ودعْهُ


    وإنما تكون هذه الهاء – إذا سكّن ما قبلها – رويا لأن الساكن لا وصل له لوقوع السكت عليه."[/align]
    أخي وأستاذي الكريم سليمان أبو ستة

    أعادني لهذا الموضوع ما ورد حوله في منتدى الفصيح على الرابط:

    http://www.alfaseeh.com/vb/showthrea...485#post317485

    وقد حصل لبس في الفقرة أعلاه ناجم - كما أراه - عن خطإ مطبعي في الكتاب. فالواضح أن الهاء هي الروي ولا يمكن أن تكون العين رويا تارة والنون رويا تارلة أخرى في البيتين

    align=center]أيها القلب لا تدع ذكرك الموْ...(م)...تَ وأيقِنْ بما ينوبُك مــنْـــه
    إنّ في الموت عبرةً واتعاظاً ..........فازجر القلب عن هواك ودعْــــهُ[/align]

    والخطأ المطبعي في كلمة ( فهو ) التي ينبغي أن تكون فهي في النص الذي ورد في ( ص- 97) من كتاب ( القوافي ) تحقيق د. عوني عبد الرؤوف الطبعة الثانية 1978 والناشر مكتبة الخانجي بمصر.

    والنص بصيغتيه الأصلية والمعدلة :

    فأما هاء المذكر المضمر فلها حالان : إما أن يكون ما قبلها ساكنا أو متحركا فإن كان ما قبلها ساكنا فهو ( فهي ) روي كقوله : ( البيتان )

    وهذا ما يستقيم مع قوله : فالواضح أن الهاء هي الروي.

    يرعاك الله.

  11. #11
    تاريخ التسجيل
    Jun 2009
    المشاركات
    1,255
    سلاما
    زادكما ربي..
    يحتاج لقراءة مرات و مرات ومع ذا شكرا كثيرا

  12. #12
    تاريخ التسجيل
    Jun 2009
    المشاركات
    1,255
    خُطوطُ الكَفّ لــ د. عمر كيالي

    في خُطوطِ الكَفِّ قَدْ كُتِبَ **** مَنْشَأُ الشَوْقِ ومَصْدَرُهُ
    حادِثاتٌ في الهَوى, قَدَرٌ **** بارقِاتٌ مِنْهُ تُظْهِرُهُ
    بارِحاتٌ كُنْتُ أجْهَلُها **** واخْتِبارٌ سَوفَ أَعْبُرُهُ
    خافِياتٌ مِنْ دُجَى شَجَني **** أكْبَرُ العِشْقِ وأَصْغَرُهُ

    في خُطوطِ العُمْرِ تُخْبِرُني **** أَنّ عُمْري مِنْكَ مَبْدَأُهُ
    وَجْهُكَ المُشْرِقُ أَوَّلُهُ **** حُضْنُكَ الدافِئِ مَخْبَأُهُ
    كُلُّ فَجْرٍ كانَ يَقْتَرِبُ **** مِنْ وُصُولٍ أنْتَ مَرْفَأُُهُ
    كُلُّ يَوْمٍ لَسْتُ فيهِ هَوَىً **** لَيْسَ مِنْ عَفْوٍ يُبَرِّأُهُ

    خَطَّهُ العَقْلُ يُحَذِّرُهُ **** فَيْضُ أَخْطارٍ تَرَصَّدُهُ
    إنْ يَفُزْ يَوْماً فَتَوْطِئَةً **** لانْهِزامٍ سَوفَ يَشْهَدُهُ
    لَيْسَ لِلْمَنْطِقِ مِنْ حُجَجٍ **** حُبُّكَ الطاغي يُبَدِّدُهُ
    ذَلِكَ العَقْلُ فَيا عَجَبي **** كَيْفَ بالله تُناشِدُهُ

    وخُطوطُ القَلْبِ مِنْ وَهَنٍ **** حُرْقَةُ الدَمْعِ تُواصِلُهُ
    ولَيالٍ مِنْكَ يَنْسِجُها **** زَفْرَةُ الآهِ تُداخِلُهُ
    وارْتِحالٌ فيكَ مُنْطَلِقٌ **** لَسْتَ في الجَرْيِّ تُعادِلُهُ
    يَنْبُضُ الحُبَّ ويَنْثُرُهُ **** أنْتَ في الحُبِّ جَدَاوِلُهُ

    وخُطوطُ الجِدِّ مُتْرَعَةٌ **** وخُطوطُ الحَظِّ تَلْعَبُهُ
    وخُطوطُ النورِ تَنْتَشرُ **** تُشْعِلُ العَتْمَ وتُلْهِبُهُ
    وخُطوطٌ في تَعَرُّجِها **** تَغْرِفُ الشَوقَ وتَشْربُهُ
    وخُطوطٌ لَسْتُ أقْرَأُها **** تأْخُذُ العُمْرَ وتَنْهَبُهُ


    الهاء ليست أصلية و ما قبلها متحرك ... هل كل 4 أبيات تستقل بروي لوحدها ؟؟؟!
    وماذا نسمي هذا .. هل نسميه قصيدة ؟؟؟!
    أفتونـــي ....لكم شكري

  13. #13
    تاريخ التسجيل
    Nov 2005
    المشاركات
    15,954
    أستتاذتي الكريمة انثيال

    هي قصيدة واحدة من عدة مقاطع لكل مقطع قافيته المستقلة ولكل قافية روي خاص.

    وهذا من باب التجديد كما في قصيدة الأطلال.

    كون الهاء وصلا في كافة المقاطع تضيف طابعا خاصا.

    يرعاك الله.

  14. #14
    تاريخ التسجيل
    Jun 2009
    المشاركات
    1,255
    أستاذي:
    ممتنة لتنويري......

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
الاتصال بنا
يمكن الاتصال بنا عن طريق الوسائل المكتوبة بالاسفل
Email : email
SMS : 0000000
جميع ما ينشر فى المنتدى لا يعبر بالضرورة عن رأى القائمين عليه وانما يعبر عن وجهة نظر كاتبه فقط