السلام عليكم ..
الأستاذة نادية .. كانَ الشعر العربيُّ يخدم أغراضاً انتفى جُلُّها و استُعيضَ عنها بأخرى تلمَسُ الواقِعَ أكثر..إذن ، لم ينعدِم الدافعُ أو الهدفُ ، لكنهُ أخذَ صِبغةً أخرى لم يتأقلَم معها كثير مِن مُتشاعري هذا العصر الحديث ..فقد رضعوا صوَّرَ الشعرِ الجاهلي و أحاسيسه و شدادتهُ في الوصف ، و شبوا على مُعترَكٍ لم يعُد يُقيمُ وزناً لمثلِ تلك الصور الثابتة ..
هذا أولاً..
ثانياً.. أستاذي خشان ، أظننا بحاجةٍ إلى جمهور له ذائقة اصطلتْ دفءَ أحاسيسِ عمالقةِ الشعر الحديث ، ذائقةٌ تلفظُ مثلَ هذا الغث ، و تكفهِرُّ في صفحاتِ كُتاَّبِهِ..حينها لن يجدَ المتشاعرون حول مواقِدِهم مَن يتحلَّقونَ تعلو تجاعيدَهم صيحاتُ الإعجاب..
حينَها أيضاً ، سيعرِف كل مِنّا دوره في هذه المائدة ، مَن لم يُخلق شاعراً ، فليكن ناقِداً ، أو مُتذوِّقا (و الذوق السليم من أرفَعِ درجاتِ الأدبِ عندي ) ..
المفضلات