النتائج 1 إلى 7 من 7

الموضوع: خواطر في مشكلات اللغة العربية: 1-مشكلة الكتابة والتشكيل

  1. #1
    زائر

    خواطر في مشكلات اللغة العربية: 1-مشكلة الكتابة والتشكيل



    أعتقد أن مشكلة لغتنا العربية الفصحى تكمن في أنها إلى حد معين (ليس بصورة مطلقة) لغة مكتوبة وليست إلى ذلك الحد منطوقة.
    نحن من النادر أن نعرب في كلامنا وهذا يقود مع وجود المشكلة التعليمية الكبيرة إلى أن طلابنا يرتكبون أخطاء إعرابية (وإملائية تتعلق بالإعراب) فادحة.
    لدينا مشكلة عدم التشكيل وبخلاف أعداء الفصحى الذين يأخذون عليها هذا المأخذ فإن مشكلة الكتابة تخص كثيراً من اللغات، بل لا تكاد توجد لغة تسلم من مشكلة المفارقة بين الكتابة واللفظ أو مشكلة وجود طرق مختلفة للفظ الكلمة أو طرق مختلفة لكتابة الكلمة يكون واحد منها هو الصحيح رغم تماثلها في اللفظ. ومن أكثر اللغات معاناة في هذا الإنجليزية كما هو معلوم بل لم تسلم لغات مثل الألمانية من هذه المشكلة رغم أن أهل هذه اللغة أجروا في كتابتها "إصلاحات" متوالية ولا تزال تجرى كل مدة.
    أعتقد أن على العرب أن يولوا مشكلة التشكيل بعض العناية لضمان أن يأخذ القارئ فكرة صحيحة عن اللفظ.
    ألم تر إلى أبي عمرو بن العلاء، وهو من الزمن الذي كان الناس فيه لا يزالون قريبي العهد بالفصحى المنطوقة كيف اشتبهت عليه "فرجة" أهي بضم الفاء أم بفتحها فلا زالت مشتبهة وهو بها مفكر حتى سمع منشداً ينشد من خلفه (وكان هو وأبوه هاربين من الحجاج):
    ربما تجزع النفوس من الأمر له فرجة كحل العقال!
    قال: ما الأمر؟ قال: مات الحجاج!
    قال أبو عمر: فلم أدر بأي الأمرين أنا أسر: بقوله: "مات الحجاج" أم بقوله: فرجة(كيف قالها؟ النص كان غير مشكل وإن كنت أظن أنه حرك الفاء بالضم. واعذرونا!)
    فلا بأس من بذل بعض الجهد بالتشكيل يا جماعة لعل جيلاً ينشأ وهو يحسن نطق الكلمات المكتوبة!
    هل من نشيط فيكم يشكل نصي هذا!
    واللهم لا تجعلنا ممن يأمرون الناس بالبر وينسون أنفسهم!

  2. #2
    زائر

    التشكيل أمر يسهل في كثير من الحالات على العارف بالقوانين العامة للصرف.
    ولكن هذا لا يصح في جميع الحالات. ثمة حالات لا ينفع فيها غير السماع فهي غير قياسية.
    لذلك كانوا لا يأخذون العلم عن صحفي! أي من تعلم الحديث مثلاً من الكتب ولم يدرسه على شيخ!
    ومنه اشتقوا كلمة "تصحيف"!
    وعلى أن التصحيف مستمر في وسائل إعلامنا ولا سيما في تلك العدوة الكبيرة للفصحى الصحيحة التي تمثلها القنوات الفضائية.
    ألم تر إليهم وقد "سعدوا" -بضم السين-بلقاء الضيف؟
    ومن المحزن أن التعليم الحديث توقف عن تلك العادة الرائعة التي كانت في أسلافنا وهي عادة تحفيظ الأطفال للقرآن الكريم كاملاً إذ أن القرآن يتضمن اللفظ الصحيح للأحرف ولعدد كبير من الكلمات علاوة على تضمنه للغة الصحيحة عموماً.
    وقد كان نقص التشكيل من حجج دعاة الكتابة بالأحرف اللاتينية وهي حجة سخيفة.


    !

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Jun 2004
    المشاركات
    209

  4. #4
    زائر
    هون عليك أخي النورس وابق محلقاً شأن النوارس !
    ولا تسيير الأمور كما يريدون طالما فينا من يعرف ما يريد!
    نحن نريد إبقاء هذه اللغة وهذه الهوية الثقافية وهي لعمري رغم ضعفها الظاهر أقوى مما نتصور.
    ألم تر إلى آلاف الشباب الذين لم تغرهم الموضات السائدة فتراهم يعودون بحماس واندفاع إلى تلمس الجذور ومحاولة البناء على أساسها؟
    فأنا متفائل عموماً..

  5. #5
    زائر
    هون عليك أخي النورس وابق محلقاً شأن النوارس !
    ولا تسيير الأمور كما يريدون طالما فينا من يعرف ما يريد!
    نحن نريد إبقاء هذه اللغة وهذه الهوية الثقافية وهي لعمري رغم ضعفها الظاهر أقوى مما نتصور.
    ألم تر إلى آلاف الشباب الذين لم تغرهم الموضات السائدة فتراهم يعودون بحماس واندفاع إلى تلمس الجذور ومحاولة البناء على أساسها؟
    فأنا متفائل عموماً..

  6. #6
    زائر
    السلام عليكم

    هناك كتيب صغير أعدّه العلامة الدكتور محمد علي سلطاني بعنوان قواعد مقترحة لتوحيد الكتابة العربية بموجب التوصية الصادرة عن ندوة مناهج اللغة العربية التي انعقدت في الرياض عام 1405 ـ 1985 م .

    وأنقل لكم الأسس التي اعتمدها الدكتور محمد علي سلطاني في بحثه هذا الذي نال موافقة بالإجماع مع التوصية باعتماده أساساً لتوحيد قواعد الكتابة والإملاء من الوفود العربية المشتركة في ندوة مناهج اللغة العربية للتعليم ما قبل الجامعي المذكورة :

    1 ـ عدم احتذاء الرسم القرآني لأنه قد روعي فيه طرائق الأداء في القراآت القرآنية لا القواعد القياسية .
    2 ـ مجانبة الرسم العروضي لأخذه بالصوت وحده وإسقاطه كل حرف لا صوت له كقولنا (وادْخل ) فهي في الرسم العروضي (ودْخل)
    3 ـ محاكاة الرسم للصوت في الإثبات لا في الإسقاط
    4 ـ التزام القواعد واطّرادها ونبذ كل استثناء يفلّ القاعدة ويزاحمها

    ووفق هذه الأسس وضع قواعد لكتابة الهمزة سواء كانت في أول الكلمة أو في وسطها أو في آخرها أو كانت همزة وصل , وقواعد لكتابة ألف التفريق وقواعد لتطابق الرسم والنطق وقواعد لتصويب النطق والرسم وقواعد لكتابة التاء المتطرفة والألف المتطرفة ............إلخ .

    وأعتقد أن هذه القواعد والأسس لو أنها اُعتمدت فعلاً لا قولاً , وتطبيقاً لا تنظيراً , لوصلنا لحلٍ لما يمكن أن نعتبره مشكلة في كتابة اللغة العربية , ولكن للأسف تبقى مثل هذه المباحث حبراً على ورق لأننا كعرب نقول ما لا نفعل رغم أن الله تعالى قال في كتابه العزيز : "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لِمَ تَقُولُونَ مَا لا تَفْعَلُونَ * كَبُرَ مَقْتاً عِنْدَ اللَّهِ أَنْ تَقُولُوا مَا لا تَفْعَلُونَ " (الصف: 2 , 3)

  7. #7
    زائر
    التطبيق هو الشيء الأساسي بالتأكيد؟
    وتوحيد قواعد الكتابة وتبسيطها بما لا يخل بمنطق اللغة العربية وخبرتها التاريخية وبما لا يقطع مع التراث هو المطلوب.
    وهذا يكون بانتقاء شكل من الأشكال المعروفة والثبات عليه.
    ويبدو أن هؤلاء الموصين الذين ذكرتهم أختي رغداء على قرب من هذه النظرة.
    والتطبيق يلزم أن نبدأ به نحن ولا ننتظر قرارات القمة العربية التي ينطبق عليها وصف القرآن " تقولون ما لا تفعلون".
    وفي كل ما يكتب العبد لله أركز على هذه الفكرة التي هي العمل الاجتماعي الأهلي إذ أنني قانط من دور السلطة ليس الآن فقط وليس السلطات القائمة فقط بل حتى السلطات التي ستقوم في الوضع الراهن ولو حسنت نية أصحابها إذ أن السلطة لن تستطيع فعل شيء يذكر إن كانت مخلصة وسيسقطونها.
    يبقى ما لا يسقط إلا بالإبادة الجسدية وهو المجتمع وعليه مراهنتي الأخيرة!

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
الاتصال بنا
يمكن الاتصال بنا عن طريق الوسائل المكتوبة بالاسفل
Email : email
SMS : 0000000
جميع ما ينشر فى المنتدى لا يعبر بالضرورة عن رأى القائمين عليه وانما يعبر عن وجهة نظر كاتبه فقط