النتائج 1 إلى 6 من 6

الموضوع: ياجلق الخير

  1. #1

    ياجلق الخير


    هاعدت من سفري للأرض ياشام
    لاالأهل أهل ولا الجيران جيران
    عهد الجهالة قد عادت معالمه
    يغوي القلوب وسعد النفس أحزان
    هذي مناة قد ارتادت شوارعنا
    تمشي الهوينى ومافي القلب أدران
    من يهجر البغي في العزى له هبل
    يبارك الظلم والإشراك سيان
    هل زال عهد صلاح عن ثقافتنا
    أم زالت العهد أهوال وأزمان
    أين البراءة أين الحب منطلقا
    من كل قلب إذا يجفو فيزدان
    أين الأئمة لا ترخى عزائمهم
    من بعد أن كسرت في الشام أوثان
    ما للكآبة تحيا بعد أن ذبحت
    بالسيف إذ رفعت للدين أركان
    هل مات من زرعو في الشام ألوية
    للمجد أم نشبت في القلب أشجان
    أم عاد من فتنوا في عهد قرطبة
    إلى دمشق ليعرو العز نقصان
    قلب القصيد سيبقى في مواطنه
    وليرحل الجهل عن أرض لها شان
    ياجلق الخير ياوردا لحرقتنا
    من كل نار وياوردا لمن بانوا
    أنت الخيال وأنت الشعر منتشيا
    في كل زاوية والحب سلطان
    إني عشقتك والأظفار ناعمة
    والآن أحيا وقلب الصب ولهان
    هذي الجوامع ما لانت عريكتها
    لكن من قبعوا في الصحن قد لانوا
    قرح الجروح لإن طالت عوالجه
    فالطب في الشام أشكال وألوان
    ياجلق الخير قد لانت عزائمنا
    وقد جفتنا عن الأفراح أحزان
    ماعاد في العيش من مجد ندوم به
    إن الحياة بدون المجد نسيان
    قد تذكرين بهذا الليل من وضعوا
    فوق الثريا منارات وماهانوا
    لولا عطاءك بذر الخلد ماحصدوا
    زهر الخلود وما قلنا لقد كانوا
    ياشام إني قتيل الحب من زمن
    ماذا يضر قتيل الحب من دانوا
    التعديل الأخير تم بواسطة عمرسليمان ; 08-19-2005 الساعة 09:00 PM

  2. #2
    زائر
    السلام عليكم

    بداية مبشرة لتواجدك في منتدانا أستاذ عمر

    لي عودة لقصيدتك قريباً بإذن الله

  3. #3
    زائر
    أخي عمر:

    سأقول في هذه القصيدة أولاً إنها على البحر البسيط، لا عيب في الوزن لذلك سننتقل فوراً لجوانب لغوية أخرى.
    في رأيي أنك تستطيع أن تكتب شعراً جيداً ولكن مع بعض الحرص والتأني في اللغة. لا أعني بكلمة "لغة" هنا النحو بل المعنى العام أي الاستعمال الصحيح للكلمات.

    هاعدت من سفري للأرض ياشام
    لاالأهل أهل ولا الجيران جيران

    أول ما نراه أن الشطر الأول انتهى بكلمة "شام" وأنت مضطر لإشباع الضمة لتصبح واواًً رغم أن البيت غير مصرع وهذا خطأ.
    ففي قصائد الشعر العربي لا ينتهي الشطر الأول بحرف متحرك إلا إن كان البيت مصرعاً أو كان الحرف هاء ضمير أو كان البيت من المتقارب أو الهزج.
    ثم استعملت كلمة "الأرض" وهي في هذا السياق تسبب الالتباس على القارئ:
    هل هي متعلقة بالمصدر "سفري"؟ أي أنك كنت مسافراً للأرض؟ أم هي متعلقة بالفعل "عدت" أي أنك عدت للأرض؟
    وما هي هذه الأرض؟ لعلك تعني "الوطن" وكل هذا ليس من التركيب الجيد الرصين، إذ من صفاته التعبير الدقيق.

    من يهجر البغي في العزى له هبل
    يبارك الظلم والإشراك سيان

    هذا البيت غامض المعنى.
    بأي شيء تعلق الجار والمجرور "في العزى"؟ هل تعلق بالمصدر "البغي" فيكون هجر البغي الموجود في العزى، أم هو متعلق بخبر مقدم محذوف والمبتدأ "هبل" فيكون المعنى أنه له هبل يوجد في العزى؟
    وما هو تحريك "هبل" هل الهاء مضمومة فنحن إزاء اسم الصنم الجاهلي؟
    أم الهاء مفتوحة كما قالوا "لأمه الهبل"؟ فهو دعاء عليه ربما؟
    هل زال عهد صلاح عن ثقافتنا
    أم زالت العهد أهوال وأزمان

    "زالت" في الشطر الثاني خطأ إذ الفعل المناسب هو "أزالت".

    هذي الجوامع ما لانت عريكتها
    لكن من قبعوا في الصحن قد لانوا
    قرح الجروح لإن طالت عوالجه
    فالطب في الشام أشكال وألوان

    هذان بيتان جيدا البناء!

    ياجلق الخير قد لانت عزائمنا
    وقد جفتنا عن الأفراح أحزان

    "جفتنا" هنا الفعل استعمل خطأ إذ لا نقول "جفتنا أحزان عن الأفراح" بل نقول "أبعدتنا" ، وإذا جفتنا الأحزان فهذا هو المطلوب ولا زالت الأحزان مجافية لنا ولك يا أخي!

    قد تذكرين بهذا الليل من وضعوا
    فوق الثريا منارات وماهانوا
    لولا عطاءك بذر الخلد ماحصدوا
    زهر الخلود وما قلنا لقد كانوا

    وهما بيتان جيدان وإن كنت أظنك في البيت الثاني تريد إعمال اسم المصدر "عطاء" بالمفعول به "بذر" والأحسن إعمال المصدر "إعطاء".

    مع خالص التمنيات باضطراد التقدم والتوفيق.

  4. #4
    أشكرك أستاذ محمد ب على تعليقك
    بالنسبة للشطر الاول من القصيدة .هل تقصد أنه يجب إن كان البيت غيرمصرع ان تكون نهاية الشطر الاول منونة؟
    وبهذه الحق معك فإنني لم أقرأ قصيدة وجد فيها البيت الاول غيرمصرع وكانت نهاية شطره الأول مضمومة
    ولكن هل استندت في قولك إلى قاعدة لغوية وهل وضع الخليل تلك القاعدة اثناء كتابته لبحور الشعر العربي؟
    وبالنسبة لكلمة الارض الواردة في البيت الأول فهي متعلقة بالمصدر عدت أي إنني عدت للأرض
    وكثير من أبيات الشعر العربي يقع فيها مثل هذا الالتباس عند المتنبي والمعري وكافة معلقات الشعراء الجاهليين
    فعندما نقرأ شرح هذه المعلقات نجد أن هناك احتمالات كثيرة يوردها الشارح لأنه التبس في تفسير قصائدهم فوضع جميع ماهو ممكن من احتمالات التفسير
    ولاأعتقد أن هذا مما يعيب القصيدة فها الالتباس يااخي لابد منه في كثير من قصائد العرب
    وبالنسبة لذكري كلمة الأرض فهي تعني الوطن بالطبع بل هي أشد تعبيرا من غيرها كلمة الارض لها وقع خاص في النفوس
    ألم تنظر إلى ذكر كلمة الأرض التي جاءت في القرآن الكرم بعد أن ذكرت خصال النبيين إبراهيم ولوط عليهما السلام؟
    فقد جاءت في موقعها لت}ثر أيما تاثير في نفس القاريء
    فقد نجاهما (إلى الأرض التي باركنا حولها)
    أما بالنسبة لهجر البغي فهو هجر البغي الموجود في العزى وأظن أن المعنى يقع في نفس القارئ لأول وهلة
    وبالنسبة لتحريك كلمة هبل فلك الحق في ذلك فقد توانت عن تشكيل القصيدة بسبب ضيق الوقت وتحريكها هو الضمة...
    أما قولي (زالت)فهو لضرورة الوزن وطالما أن المعنى واضح فأعتقد أن تلك الضرورة تبيح لي هذا الاستعمال...
    وبالنسبة لكلمة جفتنا أشكرك على المعلومة
    وقد كنت أرمي للقول(جعلتك تجفو عنه)أي أجفيتك عنه...وهو لا يقضي بالضرورة أني جفوت عنك
    وأشكر لك هذا النقد الذي لا يجعل منا أعداء نحارب ليفرض كل منا رأيه بل يزيد المودة بين الأفراد...
    والاختلاف بالآراء لايقضي بالضرورة خلاف الافراد...
    تحياتي

  5. #5
    زائر
    الرسالة الأصلية كتبت بواسطة عمرسليمان
    وقد كنت أرمي للقول(جعلتك تجفو عنه)أي أجفيتك عنه...وهو لا يقضي بالضرورة أني جفوت عنك
    وأشكر لك هذا النقد الذي لا يجعل منا أعداء نحارب ليفرض كل منا رأيه بل يزيد المودة بين الأفراد...
    والاختلاف بالآراء لايقضي بالضرورة خلاف الافراد...
    تحياتي
    أكيد يا ابن الحلال!

    أعتقد يا أخي أن ثمة فرقاً بالعمر بيننا فلك أن تعدني أخاك الكبير.
    ويشرفني ذلك.
    الهدف من الملاحظات كان أساساً التصحيح وتمتين التجربة.
    ولا يسرني أن أراك تخطئ في اللغة بل يسرني أن أراك شاعراً ممتازاً.
    والهدف من الحوار إذا كنا نفكر تفكير النهضويين المخلصين لا تفكير الأنانيين هو تقدم القضية العامة وتلمس الطرق للتحسن وإزالة العيوب.
    أما الأهداف المتعلقة بإثبات الذات أو قهر الأخ ووضعه في الزاوية فهو من عيوبنا نحن العرب مع ال\أسف.
    وإنما الأعمال بالنيات.
    مع خالص التحية.

  6. #6
    زائر
    فيما يتعلق بالمبدأ المذكور في الملاحظة عن البيت الأول في شأن التصريع لم أقرأها في كتب العروض ولا أحب هذه الكتب صراحة بل استقرأتها من الشعر العربي وتستطيع أنت أن تراجع القصائد الكبرى في الشعر العربي لترى مدى صحتها.

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
الاتصال بنا
يمكن الاتصال بنا عن طريق الوسائل المكتوبة بالاسفل
Email : email
SMS : 0000000
جميع ما ينشر فى المنتدى لا يعبر بالضرورة عن رأى القائمين عليه وانما يعبر عن وجهة نظر كاتبه فقط