حين أقرأ أربي مكتوب بالحروف اللاتينية تخرب الدنيا لأن علي أن أقرأ حرفا حرفا وأشغل ذكائي لأربط لغز ما قرأت بقاموسي العربي وعلي ان أفكر وافكر..لكي أحل اللغز.. ثم أصيح urika
حين أقرأ الانجليزية علي أن أقرأ كلمة كلمة، ربما أقفز عن كلمات بثلاثة حروف أو أربعة.
عندما أقرأ العربية، يمكنني ان أقرأ كلمة وأقفز عن كلمات، ويمكن أن أقرأ أول السطر ولا أقرأ آخره.. ويمكن أن أفهم المغزى دون التفاصيل..
أو لا أفهم شيئا..
أوووو
في الحقيقة كل شي ممكن
!

تكبير الخط له حسنات ومساوئ..
فالحرف يكبر (حسنة) والكلمة تطوووووول (مصيبة).
قد تبدأ بأول السطر، لتكتشف أنك دخلت سباق ماراثون، عليك أن تركض فيه طول المباراة على أصابعك، وحين تتعب أصابعك وتستثقل ملعقة الطعام، قد تقول: الله يلعن الساعة التي وزّني فيها الشيطان لقراءة هذه المقالة. هذا يكون عادة حين لا أحب ما تعبت عليه، إما بسبب تعسر الفهم لتراكم الضباب في الدماغ، أو لقلة الجمل المقروءة من المقال.
بعد أن أهدأ وأصلي على النبي أقول: الحمد لله يا رب، تعب يد ولا تعب عين.. إي والله!
النظر مع التركيز يهد المعبد. تسيح الدنيا في ضباب كئيب.

لكن ممممم.. حين أستلذ ما قرأت أعترف:
هناك أشياء في الحياة تستحق التعب،
وإن لم نتعب من أجلها.. فلا نستحق الحياة.

حنين حمودة 18-6-2014