سلم البيان والبنان والجنان

لَيْكَ أحِنُّ فِي سُهْدِ اللَّيَالِي = كَمَا حَنُّ اليَبيسُ إلَى الطِّلال

أشكل علي معنى اليبيس، رجعت إلى لسان العرب فوجدت :


اليَبَسُ من الكَلإِ: الكثير اليَابِسُ، وقد أَيْبَسَت الخُضْر وأَرض مُوبِسَة. الأَصمعي: يقال لما يَبِسَ من أَحرار البقول وذكورها اليَبِيسُ والجَفِيفُ والقَفِيفُ، وأَما يَبِيسُ البُهْمَى، فهو العرقوب (* قوله «العرقوب» كذا بالأصل.) والصُّفارُ. قال أَبو منصور: ولا يقال لما يَبِس من الحَلِيِّ والصِّلِّيَان والحَلَمَة يَبيسٌ، وإِنما اليَبِيسُ ما يَبِس من العُشْب والبُقول التي تتناثر إِذا يَبِسَت، وهو اليُبْس واليَبيسُ أَيضاً (* قوله «واليبيس أَيضاً» كذا بالأصل ولعله واليبس بفتح الياء وسكون الباء.)؛ ومنه قول ذي الرمة: ولمْ يَبْقَ بالخَلْصاءِ ممَّا عَنَتْ به مِنَ الرُّطْبِ، إِلا يُبْسُها وهَجِيرُها ويروى يَبْسها، بالفتح، وهما لغتان.
واليَبِيس من النبات: ما يَبِس منه. يقال: يَبِس، فهو يَبِيس، مثل سَلِمَ، فهو سَلِيمٌ.
وأَيْبَسَت الأَرض: يَبِس بقلها، وأَيْبَسَ القومُ أَيضاً كما يقال أَجْرَزُوا من الأَرض الجُرْزِ.
ويقال للحطب: يَبْسٌ، وللأَرض إِذا يَبِسَت: يَبْسٌ. ابن الأَعرابي: يَبَاسِ، هي السَّوْأَة والفُندُورة.
والشَّعَرُ اليابِس: أَرْدَؤُه ولا يرى فيه سَحْجٌ ولا دُهْن ووجه يابِسٌ: قليل الخير.
وشاة يَبَسٌ ويَبْس: انقطع لبنها فيَبِسَ ضَرْعها ولم يكن فيها لبن.
وأَتان يَبْسة ويَبَسَة، يابسة ضامرة؛ السكون عن ابن الأَعرابي، والفتح عن ثعلب، وكلأ يابس، وقد استعمل في الحيوان. حكى اللحياني أَن نساء العرب يَقُلْن في الأُخَذ: أَخَّذْتُه بالدَّرْدَبيس تَدِر العِرق اليَبِيس. قال: تعني الذَّكر.

يرعاك الله.