عيب

‏ لمصر في وجدان كل عربي مكانة لا تضاهى
ولا تُذكر مصر إلا ويستحضر الذاكر والسامع قمما في الثقافة والفكر والأدب : أحمد شوقي، ‏مصطفى صادق الرافعي، حافظ إبراهيم، حسن البنا ، المنفلوطي، طه حسين، العقاد، ولو مضيت ‏في التعداد لضاق المقام عن بعضه.
يقول أحمد فارس الشدياق :‏

أدباء مصر الآدبين بفضلهم .....كل النفوس إلى هواهم والولا
السامقين السابقين تطوّلا ......الفائقين الآفقين تفضّلا
الباعثين من الكتاب كتائبا .....المرسلين مع القوافي جحفلا
الفارعين إذا أجالوا مقولا ...... القارعين إذا أدالوا منصلا
جلت محامدهم ورفعة شانهم ....عن كل مدح مجملا ومفصلا‏
من قال شعرا فليقدم ذكرهم.....فكفاه ذاك الذكر ان يتغزلا

كل منا يشعر بانتمائه إلى أمته بسائر أجزائها. ولكن يبقى لمصر عند كل عربي حصة أعلى من ‏الانتماء بما لها من تمثيل للأمة وسابقة فضل عليها في مجالات شتى في طليعتها التثقيف ‏والتعليم. من شأن هذا الانتماء أن العربي إذا تكلم عن مصر فإنما يتكلم عن نفسه. ‏

أخبرني صديق من تركيا أن تانسو شيلر أخطأت خطا نحويا واحدا مرة فاستمرت الصحف ‏شهورا في تشهيرها بها بسبب ذلك الخطأ.‏

بعيدا عن السياسة. القاضي أحمد رفعت الذي قدم خطابا في محاكمة الرئيس السابق حسني مبارك، تمنيت لو ‏ألقاه بالعامية. فإنك لو مضيت تبحث عن الكلمات التي أجاد نطقها دون خطإ نحوي لأعياك ‏الأمر.‏

عدونا يحترم لغته
كل شعوب الأرض تحترم لغاتها
العربية لغة القرآن الكريم.

لغة القاضي أحمد رفعت خطا كبير. وهي مؤلمة ولكن أكثر الألم مصدره استمراء الأمة للغته وعدم انتقاده.

علق أحدهم : سفير الكيان الغاصب في مصر يتكلم عربي أحسن منه

واحسرتاه على أمتنا.‏

أستاذي الفاضل خشان خشان

لا شك أن هذا الأمر يؤلمنا جميعاً

فلقد لاحظ الجميع هذا الأمر وكان الأولى له ألا يسرد كلاما مطلقاً

فبعيداً عن اللغة التي نطق بها التي تحوي من العيوب ما يكفي أن نقول

أن هذا الرجل لا يعرف العربية

فلتنظر إلى الأية القرآنية التي تلاها


أعتقد أن أحداً لم يعلق عليه لمَ أصاب الناس من ذهول في هذه المحاكمة

حسبي الله ونعم الوكيل

أعتقد أن أحداً لم يعلق عليه لمَ أصاب الناس من ذهول في هذه المحاكمة

لمَ جئتَ ؟

إذهب لما جئت له.

‏ لمصر في وجدان كل عربي مكانة لا تضاهى
ولا تُذكر مصر إلا ويستحضر الذاكر والسامع قمما في الثقافة والفكر والأدب : أحمد شوقي، ‏مصطفى صادق الرافعي، حافظ إبراهيم، حسن البنا ، المنفلوطي، طه حسين، العقاد، ولو مضيت ‏في التعداد لضاق المقام عن بعضه.
يقول أحمد فارس الشدياق :‏

أدباء مصر الآدبين بفضلهم .....كل النفوس إلى هواهم والولا
السامقين السابقين تطوّلا ......الفائقين الآفقين تفضّلا
الباعثين من الكتاب كتائبا .....المرسلين مع القوافي جحفلا
الفارعين إذا أجالوا مقولا ...... القارعين إذا أدالوا منصلا
جلت محامدهم ورفعة شانهم ....عن كل مدح مجملا ومفصلا‏
من قال شعرا فليقدم ذكرهم.....فكفاه ذاك الذكر ان يتغزلا

كل منا يشعر بانتمائه إلى أمته بسائر أجزائها. ولكن يبقى لمصر عند كل عربي حصة أعلى من ‏الانتماء بما لها من تمثيل للأمة وسابقة فضل عليها في مجالات شتى في طليعتها التثقيف ‏والتعليم. من شأن هذا الانتماء أن العربي إذا تكلم عن مصر فإنما يتكلم عن نفسه. ‏

أخبرني صديق من تركيا أن تانسو شيلر أخطأت خطا نحويا واحدا مرة فاستمرت الصحف ‏شهورا في تشهيرها بها بسبب ذلك الخطأ.‏

بعيدا عن السياسة. القاضي أحمد رفعت الذي قدم خطابا في محاكمة الرئيس السابق حسني مبارك، تمنيت لو ‏ألقاه بالعامية. فإنك لو مضيت تبحث عن الكلمات التي أجاد نطقها دون خطإ نحوي لأعياك ‏الأمر.‏

عدونا يحترم لغته
كل شعوب الأرض تحترم لغاتها
العربية لغة القرآن الكريم.

لغة القاضي أحمد رفعت خطا كبير. وهي مؤلمة ولكن أكثر الألم مصدره استمراء الأمة للغته وعدم انتقاده.

علق أحدهم : سفير الكيان الغاصب في مصر يتكلم عربي أحسن منه

واحسرتاه على أمتنا.‏

حسب بداية قراءتي أن اللحن عند العرب "يصيب المروءة " . عل بها عزاء لاقتباس ما دونته أستاذنا أعلاه
حتى وهبنا الله ملك الملوك الإسلام بين الأمم .
.
.
أما و ما نحن فيه
التفقير للعربي بكل مجال لم يكن صدفة .

مقتطف :
"العرب .. ظاهرة صوتية " المفكر عبدالله القصيمي

إنا لله و إنا إليه راجعون .

صحيح أن الخطأ وارد ، وليس مطلوبا من الأديب أن يكون كلامه خاليا من كل خطـأ ،

ولكن العيب أن يكون الصواب أقل بكثير من الأخطاء .

ويبقى أن من يتصدى للإعلام ووسائل النشر والإشهار ، يجب أن يجتهد

في أن لا يكون ضحكة لغوية تتناقلها الألسنة ، وتستنكرها الأفئدة ،

و يسجلها التاريخ وصمة عار في جبين قائلها وربما في بين مجتمعه .

الأستاذ خشان ، شكرا لك .

قديما قالوا :
وجرح اللسان كجرحِ اليدِ

يقول المتنبي:
ذو العلم يشقى في النعيم بعلمه *** و أخو الجهالة في الشقاوة ينعم قالها
جميعنا نخطئ..ولنا عثراتنا ومنها نتعلم ولاعيب في العلم ..فطلب العلم من المهد إلى اللحد..ونشره فن وخبرة ومهارة ليس بالسهل أبدا, خاصة لو ملك صاحبه النية الصادقة.
دمت أستاذنا نبراسا يقتدى به.

صحيح ، أستاذتي ، أنّ الجميع معرّض للخطأ
لكن .. شتان بين خطأ أصحاب المراتب العليا ( والذين يعتبرون مرآة أمّتهم ) وخطأ العامّة .
خطأ الطالب في المدرسة لا يقارن أبدا بخطأ إعلاميّ- مثلا - بقناة فضائية يراها ملايين البشر عبر العالم .
إنّ دور اللغة أخطر مما يتصوّر كثير من الناس ، ولذلك عُني المستعمرون في القرن الماضي- أوّل ما عنوا - بهدم اللغة في بلاد العرب ، ولولا ذلك ما كان لهم أن يعمّروا كثيرا بيننا .
ومازلنا نعاني ، لحدّ الساعة من أثر ذلك .