اهداء يخالطه الاعتذار للانقطاع الغير مقصود وبكل الحب أطرح هنا

معلقة عنوانها :
بالدوحة / نيسان الأخضر
الشاعرة القطرية عنود الليالي
9 / 5 / 2010


نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

بالدوحةِ بمساءٍ مقمر
.......... بنسيمٍ عذبٍ ومؤثر
قد جئت كحلمٍ عانقني
.......... فترقرق نبضي وتغير
وشعرتُ بأني بك أحيا
..........من قبلك ما كنت لأشعر
قد جئت بنيسانٍ عذبٍ
.......... فتحول لربيعٍ أخضر
لو نطق الماء فصدقني
.......... لاستأذن ثغرك وتطهر
لو أرهق إعصارٌ روضاً
.......... لارتاح بصدرك وتحرر
من وجع الأرضِ ومن ظمأٍ
.......... من غيمِ شح ولم يمطر
كالزهرةِ تملؤني عبقاً
.............وتفوح بقلبي وتعطر
ارجائي جسدي ومكاني
.......... والأرض بقدمي لك تزهر
كالعطر وأزكى ياعمري
.............. أنفاسك منها اتغرغر
أتوضأ بجوارك طيباً
............... اغتسل حناناً وأفكر
كم عشت بألمٍ مزقني
............ بغيابك ضعت ولم أعثر
عن بعضٍ مني عن شيءٍ
............ يحييني لو بضعة أشهر
أيامي فرت بقطارٍ
............. وتولت عني للمهجر
وأنا بمكاني حائرة
.............. أتصبب دمعاً اتسمر
أنتظر رسولاً يأتيني
............ بالبشرى بالعيد الأكبر
أغترب بوطني وأعاني
............ هل تدرك قطرٌ ما أضمر
هل تعرف أني في يومٍ
............ أسستُ الحب ولم أظفر
إلا بسرابٍ وعنادٍ
.................. وبخيبةِ أملٍ وتوتر
بالدوحةِ بمساءٍ عذبٍ
.......... قد عاد القمر لكي يسهر
يهديني نوراً وضياءً
..........ويضيء الدرب لكي ابصر
ويراقص ليلي يتهادى
.................. ويزيد دلالاً يتبختر
بسماءٍ احياها عرساً
................ بنجومٍ دارت تتجمهر
تحتال لتقطف ومضاتٍ
.......... من حسن القمر لكي تسفر
بمساءٍ عذبٍ عانقني
................. اغدقني حباً لا يفتر
وجلسنا لانذكر شيئاً
................. عينانا تنطق وتثرثر
والشوق كبيرٌ وعميقٌ
.............. مقياسي أعنفُ من ريختر
قد وصل لأبعد مايمكن
............... لايُحسب أبدا بمؤشر
فكأن فؤادي كجبالٍ
................. تتصدع وجدا تتدمر
لو أقفز كالقطةِ إني
................. معذورٌ قلبي لا يصبر
فأنا من زمنِ لا أحيا
............... وأخاف قريبا لو أًُقبر
أشباحُ الموت تطاردني
.................وبدونك قلبي يتعثر
وأنا من زمنٍ لم أركض
............... كالطفلة نحوك بالسكر
لأُريك حروفي وكلامي
.............. لتصحح قلبي بالأسطر
لتعيد الهمزة لي ألفاً
.............. وتدقق نبضي بالأشطر
كي تتبع لي حائي باءٌ
............... بالكاف تكمل وتسطر
ألفٌ حاءٌ باءٌ كافٌ
............... بـ (أحبك) إني اتخدر
أنا أفقر قلبٍ صدقني
............... شاعرةً ماتت بالدفتر
قد شاخ فؤادي بضلوعي
............... والعمربدونك قد أدبر
رأسي كالقطن وأحلامي
.......... هي أبسط شيء قد يذكر
أحتاج حناناً وأماناً
............... وتكون بقربي لا أكثر
أحتاج لشمسٍ تصحبنا
................. وتطل علينا كي نفطر
نتقاسم زاداً يجمعنا
............. لو بعضاً من خبزٍ أسمر
ونجرب ظمأً يقتلنا
.............. ونعاني جوعاً نتضور
نتقاسم حزناً أو فرحاً
................ نمتزج ببعضٍ نتكور
نتحدُ بنبضٍ مشتركٍ
............. والحبُ أساسٌ بالمحور
نضحك في يومِ ونغني
................. وبيومِ نبكي نتذمر
لكن نبقى دوماً أبداً
................ نبعُ هوانا لا يتعكر
هل تنقص دنيانا شيءٌ
............... اخبرني من ذا يتضرر
هل تقف الدنيا شاخصة
............ أتراها غضباً ستزمجر!
هل يقف الشارع مذعوراً
................ يتصلب خوفاً يتحجر!
أطلبتُ محالاً اخبرني
............... أم طلبي أصغر من أصغر!
الدوحةً رقصت في قلبي
...................... ألأنك فيها تتصدر
تحتل بأرضي انفاسي
................. والمنفذ قلبك والمعبر
وتجول بصدري أغنيةً
................. اسمعها نبضاً يتفجر
فكأن فؤادي بضلوعي
................ قد كاد أمامك أن يظهر
كذبةً نيسانٍ قد صدقت
.......... وحملتُ لك الورد الأحمر
وأخيراً جئت بأحضاني
.......... ورأيتك يا حبي الممطر
عيناك بعيني بسباقٍ
.......... هل كنا نركض أم ننظر
ونصبُ كؤوساً من وجدٍ
.......... وتفيض بعسلٍ بك يقطر
لك طعمٌ لازال بقلبي
.......... وعروقي من حبك تثمر
في عمقي تُنْبِتُ بستاناً
............ تنقلني من عيشٍ مقفر
لربيعٍ يرفل بحياتي
.............. يلقاني في شكلٍ مبهر
لازلت أناجيك بقلبي
................ وأعيد اللحظة أتذكر
احساسك صوتك في سمعي
.................... أواهِ وقلبي يتفطر
كم أعذل نفسي سامحني
................. ليلاً ونهاراً استغفر
تقصيري نحوك مزقني
................... لا أملك عذراً لأبرر
احساسي بالغربة قاسٍِ
............ هل تدرك معنى أن تؤسر
في داخل ذاتك مغترباً
............ وتضيع وعمرك يتبعثر
ارهقنا الوقت واعيانا
.......... وأخيراً عدنا كي نحضر!
بمساءٍ عذبٍ طوقنا
.......... والدوحة في أحلى منظر
عيناك بعيني حالمةً
................صافيةً أشبهُ بالجوهر
والدفء بصوتك ياحبي
................... بدمائي يتسلل يعبر
والبحر بقلبك ناداني
............... بحنان الحب لكي أبحر
نسترق الوقت ويسرقنا
................ نخشى لثوانٍ أن نهدر
ثانيةً تسقط من يومٍ
................تحزننا فعلاً كم نخسر
فالجزءُ بزمن الثانية
..................لن يرجع أبداً يتكرر
لوكان بوسعي ياعمري
...........لو كنت على الوقت اسيطر
ما اخترتُ رحيلاً يبكينا
.................. لكن الدنيا تستكثر
أن تجذب قطبك من قطبي
.................. تفصلنا عمداً تتكبر
أُخبِرك بسرٍ صدقني
.................. وبسري أبداً لاتخبر
وشوشتُ الدوحةَ في قلبي
.................. بلقائك يوماً وتبخر
ضَحَكَتْ في قلبي قائلةً:
............... هل حقاً من أين المصدر
فأجبتُ: بحلمي عانقني
................. وأخافُ الحظ بأن يغدر
هل يصدقُ حلمي قولي لي
........................ أم أن الواقع يتعذر
ضَحَكَتْ في قلبي ثانيةً
................ واجابت:عندي وتفسر
هو عندي الآن وفي صدري
.................. هو أجمل مما نتصور
قد حل مساءً طوقني
.....................لأبارك حبكِ وأقرر
وأعيذكِ بترابي حفظاً
.................. وأًعطِرَ مائي بالزعفر
قد سبق الريح بأجوائي
.................... عاتبني وارتاد المنبر
بنسيمي يخطب وينادي:
....................... قد جئتُ لماذا تتأخر
فتعالي إني نائمة
................. بالبحر وعبقي من عنبر
ماغيركِ يحفظ أجزائي
.................. ما غيركِ عني سيُعبر
فأتيتُ وروحي هائمة
.................. فكأني بجوارك أسكر
لازلتَ كما كنت بقلبي
......................بسنينٍ أفلت لا أنكر
احساساً داهمني يوماً
.................. وتسيد نبضي واستعمر
أعماقي شعري اوراقي
.................. وحروفاً من نبضك تُحفر
لملمني إني ضائعة
.................. وافحص ذراتي بالمجهر
واعدني لسنينٍ غابت
................. قد كنت من الوردةِ أنضر
بك عاد العمرُ أيا عمري
....................... حمداً لله له نشكر
بمساءِ عذبٍ يجمعنا
..................بالدوحةِ نيسان الأخضر



دمتم بحب