ضمير التاء فاعل الفعل في الروي
سألتني الأستاذة الشاعرة ختام حمودة عن تاء المتكلم هل تصلح أن تكون رويا
أجبتها أن تاء التأنيث تصلح أن تكون رويا وربما جاز منطقيا قياس تاء المتكلم عليها، وكان بذهني أن لا فرق في النطق أو الخواص بين ( لبستِ – ي) و( لبستُ - و)
ثم خطر لي بعد ذلك أن تاء المخاطب لها نفس التأثير أيضا ( لبستَ - ا )
أما تاء التأنيث فمنصوص على جواز أن تكون رويا في كتب العروض.

وأما تاء المتكلم فقد أشارت أستاذتي إلى قصيدة نزار قباني:
إنّي قتلتُكِ.. واسترحتُ ..... يا أرخصَ امرأةً عرفتُ
أغمدتُ في نهدَيْكِ سِكِّيني ..... وفي دمكِ اغتسلتُ
وأكلتُ من شفة الجرا.....حِ ومِنْ سُلافتها شربتُ
وطعنتُ حبَّكِ في الوريدِ ….. طعنتُهُ.. حتى شبعتُ
ووجدت في كتاب القوافي للتنوخي ( ص – 100) بعد حديثه عن تاء التأنيث " وكذلك تاء النفس تكون رويا نحو قولك : أكلتُ وشربتُ "

وأما تاء المخاطب فوجدت عليها لأبي العتاهية:
كَأَنَّكَ في أُهَيلِكَ قَد أُتيتا... وَفي الجيرانِ وَيحَكَ قَد نُعيتا
كَأَنَّكَ كُنتَ بَينَهُم غَريباً .... بِكَأسِ المَوتِ صِرفاً قَد سَقيتا
و أَصبَحتِ المَساكِنُ مِنكَ قَفراً .... كَأَنَّكَ لَم تَكُن فيها غَنيتا
كَأَنَّكَ وَالحُتوفُ لَها سِهامٌ .... مُفَوَّقَةٌ بِسَهمِكَ قَد رُميتا

الخلاصة أنه بالنسبة لتاء الفاعل في الروي تجوز لا فرق بين ( شربتَ ، شربتُ ، شربتِ )