إمنحني صوتي
هل أُعجبكَ اليوم لأني أخرص
هذا الطفلُ يُرددُ صوتي
يكتبُ عني أغاني الشوق فأرحل
هذا قدري
ضل القلبُ طريق الصدقِ وأضحك
ذرعتُ بقربكَ بُستانً يبكي
أتوسلُ دوماً
أمنحني صدقي وأقتلني
أجعلني عبداً في هذي الأرض
أمنحني أرضي
ولنكتب مثلاً قصص الموتى
لكن اذكر
يوماً أحيا
وأردُ عليكَ الصاعَ بصاعين
فأنا يسكنني حقد الموتى
الموتى في وطني يأتون صباحاً
في جثث الشهداء
أو في مذياعٍ يسردُ أسماء القتلى
وأنا من جهلي أحفظُ أسماء الموتى
فأنا في صُغري قد كنت ذليلاً
أتلهفُ دوماً للحلوى
أصرخُ في وجهِ الباعةِ
لكني أحسَبُ صُراخي نجوى
وأواعدُ أطفال الحي لنلعب
نمسكُ أقلاماً لكن لا نكتب
فأنا مثل الكُلِ بأرضي
نُتقنُ كل الأشياء لكن لا نكتب