علم العروض يقوم على منهج ذي قواعد شاملة متناسقة يعبر عن ذائقة شاملة متناسقة الأمر الذي يحفز على كشف أواصر الدوائر والبحور في صدورها عن تلك الذائقة، وهذا يدفع إلى تكثيف مادة العروض رجوعا قدر الإمكان إلى الأصول الرئيسة. بل ربما استطاع أحد ما اقتفاء اثر التطور المفترض لتلك الدوائر والبحور. وغني عن الذكر هنا أن هذا التكثيف لا يلغي الحاجة إلى معرفة الأحكام التفصيلية في العروض. ولكنه يشجع البحث في علم العروض.

العروض لدى من لا يعرفون منهج الخليل تناول لتفاعيل وأوزان وبحور يقع بينها قدر من التشابه، دونما نظام شامل، ولذا يميل عروضيون إلى نفش مادة العروض بتعداد الفروع والصور المختلفة ومثال ذلك ما ذهب إليه للشيخ جلال الدين الحنفي في كتابه ( العروض تهذيبه وإعادة تدوينه ). وما ذهب إليه الأستاذ محمود مرعي في كتابه ( العروض الزاخر واحتمالات الدوائر ) ولا أقصد هنا الصواب والخطأ بل التوسع في التفاصيل كما يتبينها الشاعر كل على حدة.

وفيما يلي عرض لتصور مكثف للعروض لتأمله فيما يخص الدوائر وبحور كل دائرة

الدوائر: تصنف حسب أرقامها الزوجية

وهي ثلاثة أنواع، ذات الرقم2، وذات الرقم4 وذات الرقمين2 و4

البحور: البحور الرئيسة هي التي تغطي جميع محاوار الساعة، ولا تذكر مجزوءاتها على الساعة ويستوي الجزء من أول الشطر ومن نهايته ومن طرفيه، ويختار من كل دائرة بحر ليكون مرجعا لابعاض البحور فمثلا في دائرة ( د- المشتبه ) :
بقية الموضوع على الرابط:

https://sites.google.com/site/alarood/r3/Home/taktheef

نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي