السلام عليكم
من سلسلتي المتواضعة وعبر آخر موضوع في عامها الرابع اتمنى ان تحوز تلك الحلقة على الرضى:

نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
يولد الإنسان على الفطرة بمواهب مخزونة وإمكانيات متاحة ورغبات مكبوتة...
ثم يحتك بالواقع , فيغير به إما للأفضل أو للأسوأ , الأهم أن هناك من يملك همة وطموحا كبيرين يجعله يناطح للوصول لإخراج الطاقة الكامنة فيه ورفع سقفها.
فهل العد التراكمي الخبروي لو صح التعبير كفيل برفع السقف؟ أم هي امكانيات الذكاء والمرونة الذهنية؟
هناك موارد متاحة متنوعة , وسرعة قنص الفرص التي تظهر كومضات سريعة , وقوة الرغبة في الوصول, والذاكرة عوامل أساسية للدفع قدما لتطويع الامكانيات,
فمابال من أحبط في خضم العمل والجد؟هل يقف عاجزا؟ يغير الوجهة؟ يتحرى الأنفع فثم نظرة خاطئة؟
طالعت مراجع عديدة اولها:
المناعة الفكرية/عبد الكريم بكار /طباعة مؤسسة الاسلام اليوم
ترجع سبب تعصب بعض جيلنا لعوامل عديدة مايهمنا هو مدى المرونة الفكرية وقوة الحجة في الحوار
وهنا نحن بحاجة لرجاحة فكر ومنطق سليم لمعالجة الواقع وطموحاته بادوات ايجابية مرنة .انصح كل يافع بقراءته.
***
ان نسلم بامكانياتنا ونطوعها بقدر الامكان عين الصواب..وان لم نجد بابا مفتوحا هنا نلجأ لغيره ....
ذلك فالإحباط شخصيا حكمة إلهية تجعلنا نبحث عن نقاط قوتنا..
شذرات من مقالات قليلة عبر النت للاسف حول موضوع يهم الجيل جدا:
إن عنصر الاستمرارية في الاتجاه نحو الهدف بقوة عوامل مهمة: العناية التربوية,عنصر التجديد والتطوير في المادة المتابعة وقوة الجذب,الامكانيات الفكرية ونجاح المسعى من خلاله, والبيئة والتوفيق في توفر الدعم من خلالها.
****
من مقال القدرات العقلية من موقع المقاتل:
وتلعب قدرات الذكاء الاجتماعي دوراً مهماً في توافق الفرد الاجتماعي؛ لأنها تساعده على تحليل المشكلات المرتبطة بالعلاقات الاجتماعية واختيار أفضل الحلول لها، وكذلك في الوقوف على حالة المتكلم النفسية، وعلى تذكر الأسماء والوجوه، وعلى ملاحظة السلوك الإنساني والاستفادة من الخبرات المستمدة من تلك الملاحظة في فهم السلوك الإنساني، وعلى إدراك وتذوق النكات، التي تؤدي إلى المرح والمداعبة.
وإذا كانت القدرات العقلية تسهم في التفوق والإبداع والابتكار، فإن انخفاضها بشكل ملحوظ يؤدي إلى تخلف أداء الفرد وتدهوره في قطاع معين دون غيره. ويدل على ذلك أنه عند رسم مخطط نفسي (بروفيل) لقدرات شخص ما، نلاحظ ارتفاع بعض القدرات، ووقوع البعض منها في النطاق المتوسط، وانخفاض بعضها الآخر. وهذا الانخفاض من شأنه أن يفسر تعثر الفرد في ممارسة الأنشطة الدالة على تلك القدرة.
***********
هل للاساليب الدراسية والطرق التي يلجأ إليها الساعي لهدفه دور في النجاح والبعد عن الإخفاق؟
نوعا ما نعم وهذا ما نراه جليا في مواهب وقدرات متعدده يمكننا رصدها عبر موقع العروض الرقمي وفي تعلم العروض ومتابعة كل دارس منهجي له وتفاوت درجات السرعة في عبور الدورات او لا إنما على معظمها الاسلوب المتبع اكثر من الامكانيات المتواجدة في الدارس وهنا يكون السبب من المدرسة /البيت/التربية/التقاعس عن البحث ربما عن سبب الإخفاق الأول.
****
بالرجوع للمرجع ذاته نرى مايلي:
لتعريف القدرة العقلية يرجع إلى عوامل متعددة، منها:
1. أن القدرة تكوين فرضي، نفترض وجوده لإعطاء معنى لمظاهر وأداءات متعددة. "فالغضب" تكوين فرضي لا نراه بل نرى مظاهره، مثل تغير ملامح الوجه واندفاع الدم وعلو الصوت وحدته... إلخ. كذلك "القدرة" تكوين فرضي نستشفه أو نستنتجه من أساليب الأداء، التي يمكن ملاحظتها مباشرة. فَمِن تفوق الشخص في علاج المشكلات الميكانيكية وزيادة معلوماته الميكانيكية، نستنتج وجود قدرة ميكانيكية عالية. ومِن ارتفاع الحصيلة اللفظية للفرد وقدرته وطلاقته في التعبير، نستنتج وجود قدرة لفظية عالية.
2. تعدد مظاهر تلك القدرات، فمنها مظاهر خاصة بالأداء الميكانيكي، ومظاهر خاصة بالأداء اللغوي، ومظاهر خاصة بالأداء الرياضي أو العدد، ومظاهر خاصة بالإبداع والابتكار، ومظاهر خاصة بالنقد والتحليل، ومظاهر خاصة بالحساسية الجمالية والحكم الجمالي والتفصيل الجمالي والتذوق الجمالي، وغيرها.
3. وجود الفروق داخل الفرد الواحد في الأداءات المختلفة، إذ لا تكون جميع أداءات الفرد على المستوى نفسه؛ فبعضها قد يرتفع، وبعضها قد يكون متوسطاً ، وبعضها قد يكون منخفضاً. ويذكر تراث علم النفس حالات تُسمى "الحكماء المعتوهين"، مثل الموسيقي الصيني البارع الذي كان ذكاؤه منخفضاً، وطفل عمره 11 عاماً كانت ذاكرته للكلمات ومهارته العددية غير عادية، بينما انخفضت نسبة ذكائه.
4. اختلاف النظرة في علاقة القدرات العقلية بالذكاء؛ فمِن العلماء من رأى أن الذكاء عامل عام يدخل بنسب متفاوتة في القدرات العقلية المختلفة، ومنهم من رأى أن القدرات العقلية الأولية بمثابة قوالب الطوب، التي تنتظم مع بعضها لتكوين الذكاء (أو العامل العام)؛ بل يرى علماء النفس المعرفيين أن تفسير السلوك الذكي يكون بالتعرف على "العمليات" الأولية الخالية من المحتوى. أو بعبارة أخرى، يسعون إلى معرفة أي نوع من أنواع "آلات" معالجة المعلومات هي التي تؤدي للظاهرة التي نعرّفها بالتفكير. فالفرد لا يؤدي بشكل سيئ في الرياضيات، مثلاً، لأنه حصل على درجة منخفضة في اختبار "للقدرة الرياضية"، بل إن الأداء على الاختبار في حد ذاته مقياس لعمليات التفكير المسؤول عن الأداء. ومن ثَم، يظل فهم القدرات ناقصاً ما لم يتناول هذه العمليات المسؤولة عن الأداء.
5. اختلاف النظرة إلى طبيعة القدرات العقلية ذاتها: هل هي قدرات أولية لا تنقسم إلى قدرات أبسط منها، أم تقبل الانقسام؟. رأى أناس أن القدرات الأولية تمثل اللبنات الأولى للعقل البشري، كما تمثل عناصر المادة الوحدات الرئيسية للكون المادي الذي نحيا في إطاره. وتعتمد فكرة القدرات الأولية (الطائفية) في جوهرها على تصنيف النشاط العقلي المعرفي إلى أنواع منفصلة، غير مرتبطة أو متداخلة. وبذلك تصبح العلاقة بين أي قدرتين من هذه القدرات تساوي صفر، ويتلاشى بذلك التداخل بينهما. وهكذا يختفي مفهوم الذكاء ليحل محله مفهوم جديد يؤكد المواهب العقلية المتعددة، ولا يؤكد المحصلة العامة لهذه المواهب.
إلا أن وجهة النظر الأخرى ترى أن القدرات الطائفية الأولية يمكن أن تنقسم إلى قدرات أبسط منها؛ فانقسمت القدرة الميكانيكية إلى قدرتين بسيطتين، وانقسمت القدرة العددية الأولية إلى ثلاث قدرات طائفية بسيطة.
6. اختلاف النظرة إلى العلاقة بين القدرات المختلفة. فمن النماذج من حدد العلاقة بين القدرات المختلفة في شكل هرمي، يعتمد على وضع فئات للقدرات وعلى التعرف على الفئات الفرعية داخل تلك الفئات. ويترتب على ذلك أن يصبح أسلوب التصنيف كالشجرة المعكوسة، جذرها إلى أعلى وأغصانها إلى أسفل.
أما النوع الآخر من النماذج، فهي نماذج المصفوفة التي تعتمد على تداخل فئات التصنيف. وفي هذا النموذج تُصنف العناصر في صورة سطور وأعمدة، وتدل كل خانة يلتقي عندها سطر مع عمود على قدرة معينة لها خصائصها وأبعادها.
7. تراكم قدر كبير من المعلومات عن بنية العقل البشري ومكوناته، وذلك بسبب تقدم أساليب ووسائل الدراسة والتحليل، وقابليتها للاستخدام في دراسة العمليات المعقدة وفي بناء النظريات. هذا بالإضافة إلى تراكم البحوث عن القدرة العقلية في المجالات التطبيقية كالتربية والصناعة والإدارة والجيش.
8. تداخل مفهوم القدرة العقلية مع مفاهيم أخرى مختلفة، كالاستعداد والكفاية والمقدرة والموهبة. فالاستعداد هو إمكانية الوصول إلى درجة من الكفاية من طريق التدريب المقصود أو غير المقصود، أي أنه قوة كامنة لدى الفرد تتضح بالتدريب فتصبح قدرة. والكفاية هي القدرة على القيام بالأعمال التي تتطلبها مهنة من المهن، أو هي القدرة على ممارسة الأعمال، التي تتطلبها وظيفة من الوظائف، مثل الكفاية في تصليح الأجهزة الدقيقة. والمقدرة أقصى قدرة للإنسان يستطيع أن يصل إليها مع أفضل تدريب ممكن. والموهبة أقصى درجات الاستعداد أو القدرة.
وأخيراً، فإن القدرة هي مجموعة من أساليب الأداء، التي ترتبط فيما بينها ارتباطاً عالياً، بما يميّزها عن غيرها من أساليب الأداء الأخرى، أي تلك التي ترتبط مع غيرها ارتباطاً ضعيفاً.
نماذج من القدرة العقلية:
1. القدرة الميكانيكية:أ. عامل التصور البصري/ب. عامل العلاقات المكانية/ج. عامل المعلومات الميكانيكية
2. القدرة اللغوية:أ. الفهم اللفظي:/ب. طلاقة الكلمات: /ج. الطلاقة الارتباطية:/د. إدراك العلاقات اللفظية:/هـ. الاستدلال اللفظي:و. الذاكرة اللفظية:/ز. القواعد والتهجئ:
1. يتضح من العرض السابق أن كل قدرة تترجم عن نفسها في مجموعة معينة من الأداءات التي تميزها. وأن هذه الأداءات يكون الارتباط بينها عالياً، بينما يكون ارتباطها بالأداءات الدالة على قدرة أخرى منخفضاً.
أ. قدرات لازمة لتحليل النظم /ب. قدرات لازمة للبرمجة،/ج. القدرة المكانية والقدرة الرياضية/د. القدرة الكتابية التي تتضمن السرعة والدقة في الأداء.


*********
وأذاً :
هل معاندة الظروف والإمكانيات تؤدي للوصول للمبتغى؟
إن كانت الارادة والاصرار هو الديدن؟
أم العمل حسب الامكانيات بأنواعها يؤدي إلى نتائج مضمونة وشبه كاملة؟
وهل للمهارات والحيل الفكرية دور في ذلك؟
إلى هنا يبدأ دورك أيها القارئ
الخميس 11-2-2010