النتائج 1 إلى 3 من 3

الموضوع: الخرتيت - [ قصيدة النثر ]

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Nov 2005
    المشاركات
    15,965

    الخرتيت - [ قصيدة النثر ]


    http://www.alkhaleej.ae/studiesandop...d-6f4acbc177ae


    خرتيت الإيقاع في الشعر العربي
    تاريخ النشر: 15/02/2010
    ما حدث للإيقاع الشعري في تاريخ الشعر العربي، يشبه الخرتيت في الصيد . فلصيّاديه طريقة كوميدية: يسند أحدهم ظهره إلى شجرة عتيدة، فيراه الخرتيت من بعيد، فيحدّد الهدف، ثم ينطلق كجلمود صخر . قبل وصوله بثوان يتنحّى الصيّاد بقفزة جانبية رشيقة، فيتسمّر القرن في الجذع .

    إيقاع الشعر العربي هكذا . انطلق منذ الجاهلية بسرعة وقوّة . في النصف الأخير من القرن الماضي تقلصت الإيقاعات، ثم أوقعته قصيدة النثر في حبائلها، فكان الصعود إلى الهاوية .

    عندما تتحدث قصيدة النثر أصغي إليها، إلى أن تخوض في ما يسمّى الإيقاع الداخلي، فأقاطعها: الآن صرت تقولين ما لا تعلمين . إن الإيقاع هو تكرار الوحدة . كرّري أيّة كلمة يصبح التكرار إيقاعاً . كل أوزان الشعر العربي في مطبخك وغرف بيتك وحديقتك وفي الشارع، في الأرض وفي السماء .

    والإيقاع لا علاقة له لا بشطحات الشعراء، ولا بأفانين نظريات النقاد . له قدم في الرياضيات، وهي تقسيم الزمن إلى وحدات، والأخرى في الفيزياء، وهي الذبذبات أو الموجات التي تصطدم بطبلة الأذن، فنسمعها كأصوات . أمّا إذا كنتِ تعنين شيئاً آخر، فعليك أن تبحثي عن الكلمة الدقيقة .

    ذلك الجاهلي، الذي لم يدخل مدرسة ولا معهداً موسيقياً، أبدع ستة عشر وزناً، لها فروع . المجموع يفوق العشرين . وازداد العدد بظهور الموشحات . وانتقلت الأوزان إلى إيران بعد الإسلام، فأخذها عنه اثنا عشر ألف شاعر، وألفان كتبوا الشعر بالفارسية في شبه القارة الهندية، وآلاف بالأوردية، وآلاف في تركيا، وعدد لا يحصى في طاجكستان وأوزبكستان وآذربيجان . جلال الدين الرومي أوصل الأوزان إلى خمسين ونيف، لأنه كان موسيقيّاً أيضاً .

    أوّل تصفية لفرقة تلك الإيقاعات، حدثت عند مولد الشعر الحديث، مع نازك والسيّاب وسواهما، فقد اقتصروا على الأوزان غير المركّبة، وهو ما سمّي شعر التفعيلة . أصبح العدد ستة . تنزيلات . ثم جئت أنت يا آنستي، وألقيت الستة في سلة المهملات . وصرت تتحدثين عن الإيقاع الداخلي . فصرنا نضع سمّاعة الطبيب على قلبك، ولكن، لكوننا متخلفين، لا نسمع أيّ إيقاع .

    مسكين خرتيت إيقاع الشعر، بعد تلك الانطلاقة الأوركسترالية المذهلة، طخ راسه في الحيط، وهوى صريعاً . فما رأيك يا آنستي في إلغاء المقامات والإيقاعات من الموسيقا؟ والقواعد من الشطرنج وكرة القدم، ومحو النحو وصرف الصرف .

    أخيرا، أسألك: لماذا أنت متزمتة، فلا تزالين محتفظة بورقة توت؟

    abuzzabaed@gmail .com

    تعليق :

    أنا مع الكاتب في مضمون رأيه. لكني لا أوافقه في تشبيهه. ولا في الحبائل والوقوع فيها.

    الرأس الذي طخ في الشجرة لا يمت إلى الإيقاع العربي بصلة من قريب أو بعيد وإن زعم أصحابه ذلك.

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Jun 2015
    المشاركات
    134
    *
    *


    موضوع شائك ويحتاج لوقفة طويلة ..

    يحتاج إلى" شطف " المعلومة الإيقاعية وإعادة ترتيبها من جديد ووفق أحكام رياضية وعلمية دقيقة

    نعم الإيقاع له هيبته وله سحره وله أسراره والتي أحكم الكون ترتيبها وتداخلاتها وتأثيرها ..

    لا أحد يستطيع إنكار ذلك وخاصة من ولج عالم الموسيقى و خبر تأثيراته الحلقية على المادة وعلى الحيوانات
    وحتى على الماء وبلورات الملح ..

    ونعم الكون يسري بإيقاع منظم مرتب / وحتى على المستوى الأثيري
    والطاقات الحلقية والتي تغلف الكائنات وبما يشبه الكبسولة ,

    ينطبق هذا على الواقع المادي ويسري بأحكامه الرياضية والفيزيائية

    ولكن نظرة إلى العالم الكمي "" وأقصد به " "Quantum Field Theory

    نشهد سقوط القيم الرياضية وكما نعرفها " صحيح أنها لا تنطبق وحتى الآن إلا على الجسيمات
    ما دون الذرية ولكنها حقيقة وواقعية ومثبتة ,

    باختصار .. هناك حلقة مفقودة "شاردة " تفسد الإيقاع الكوني
    هذا الإيقاع المرتب والمقدس ...

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Jun 2015
    المشاركات
    134
    *
    *


    مؤسف أن نرى " العقل المغلق على معلوماته الملقنة " يفتي بما لا يعلم !!

    كون الكاتب لا يتذوق العبارة النثرية , أو لا يبصر أبعادها الأثيرية
    لا يعطيه هذا الحق في نفي إنسجامية قصيدة النثر ووتريتها الإيقاعية الخافتة ..


    الأمر إذن لا يتعلق بمصداقية قصيدة النثر أو عدمه
    الأمر هو في سوء اختيار الاسماء


    الإيقاع حالة موسيقية رياضية مرتبة وفق شروط معينة
    وبالتالي لا يجوز إطلاق هذا الاسم على ترددات القصيدة النثرية ,
    كونها تشذ عن هذه الوتريات وتصنع لها دربا خاصا وحلقات ذبذبية خاصة ..


    الحقيقة أن هذا الموضوع يشغل تفكيري وبدرجة تكفي لعقد النية
    على إصدار دراسة أو حملة تدعو إلى تسمية الأشياء بأسمائها
    وإعادة جمع الحلقات المفقودة بين الإيقاع الوتري الموزون وبين الانكسارات النثرية الوترية



    تقديري للشاعر العالم خشان على طرحه المفيد
    ووقته الذي يبذله عند سمو اللغة

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
الاتصال بنا
يمكن الاتصال بنا عن طريق الوسائل المكتوبة بالاسفل
Email : email
SMS : 0000000
جميع ما ينشر فى المنتدى لا يعبر بالضرورة عن رأى القائمين عليه وانما يعبر عن وجهة نظر كاتبه فقط