السلام عليكم

‎ ‎وعلى استاذتي السلام ورحمة الله وبركاته

طاب صباحك أستاذي الكريم خشان‎ ‎

أسعد الله أوقاتك بكل خير أستاذتي الكريمة ثناء

فهمت كما يحلو لي أن الكم هو قيمة تكرار الوحدات البنائية في الإيقاع.‏

أفهمه على أنه الكم أي مجموع الوزن بغض النظر عن التكرار لمقاطع متشابهة في الخبب أو مختلفة كما في البسيط. ‏وبغض النظر عن مدى سلامة ذلك من حيث العروض . هذا هو الكم بدون شروط.‏


‏ وأن الهيئة هي نظام التناوب بين تلك الوحدات . . . ‏

الهيئة أفهمها على أنها نمط التناوب سواء تحت مظلة الكم كما في السببين الثقيل والخفيف في الخبب أو متحكمة في الكم ‏كما في البسيط والطويل.‏


وقد قمت بحساب النسبة بين الكم والهيئة بمقابلة الرجز مع الطويل فوجدتها 5/ 4 أي أن الطويل يتفوق على الرجز في الكم ‏كما نوهت حضرتك مسبقا‎ ‎‏:‏

سأكون شاكرا لو أوضحت لي مفهوم النسبة بين الكم والهيئة وكيفية حسابها فذلك سيفهمني تفكيرك من جهة وقد أجد فيه ما يفيدني من ‏جهة أخرى‎

ما يحتاج إلى توضيح‎ :

حضرتك تقول : إن غلبة الكم في الطويل ذي البنية الأكثر تباينا تجعله أقل قبولا للاستثقال

إن قلت هذا فأنا مخطئ، فالطويل تغلب عليه الهيئة ‏ أكثر من أي بحر آخر


من الرجز ذي البنية الأكثر تجانسا

الرجز حالة تتوسط الخبب حيث الكم في جزئياته والطويل حيث الهيئة في وحداته الأكبر ‏
الرجز هيئة من حيث تناوب 4 و 3 وكم على مستوى تكرر ذات التركيب 4 3 ولا أقول التفعيلة لشمل في ذلك تراكيب ‏البسيط المتكررة 4 3 1 3 فهذا التركيب متكرر في البسيط وكلما صار التركيب المتكرر أكبر صارت الهيئة أكثر سيطرة ‏على الكم.‏

البسيط لو كان 4 3 2 3 4 3 1 3 ( بدون زحاف أول 3 2 3 على 3 1 3 ) فإن الشطر كله يصبح تركيبا واحدا
والأمر في الطويل أوضح، ‏

‏3 2 3 4 3 2 3 3 .............3 2 3 4 3 2 3 4 ‏

فالبيت كله في حال مجيء آخر العجز 3 2 2 يصبح تركيبا وحدا وهو هنا التجلي الأكبر للهيئة.‏

في مقابل أن 2 هي وحدة تركيب الخبب حيث السيطرة المطلقة للكم.


كيف يتفق هذا مع القول في الرابط أعلاه بأن الكم لا يصلح للتحكم بالاستثقال والاستساغة بسبب ثغرة العروض في ‏المساواة بين الساكن والممدود ؟؟‎!‎

أرجو أن تراجعي هذا بناء على ما أوضحت.‏
ثم إني في موضوع ثغرة العروض ضد من يقول بأن المساواة بين الساكن والممدود ثغرة في عروض الخليل، وأرجو أن ‏تعيدي القراءة على هذا الأساس.‏


وأنا أريد أن أسأل : بماذا نبرر ظاهرة الخلط بين الكامل والبسيط التي رصدتها حضرتك عند العديد من الشعراء الذين ‏يستسيغون تحويل : 4 3 في البسيط إلى (( 4) 3 لولا أن البنية المتباينة للبسيط تسمح بقبول الخروج عن الوزن الأصلي ‏فتزيد من الاستساغة‎ .‎

نبررها باختلال الذائقة العربية. وهذا جواب جزئي. واشكرك على هذا السؤال فللتو ألاحظ أن ‏
إحلال ((4) 3 محل 4 3 في البسيط يقع فيها شعراء أكثر من الشعراء الذين يقعون في خطأ إحلال 3 ((4) في البسيط ‏محل 3 1 3 الناتجة من زحاف 3 2 3 لماذا ‏
‏((4) 3 و 4 3 كما 3 ((4) و 3 1 3 كلاهما واحد في الكم
بين ((4) 3 و 4 3 تقارب في الهيئة أكثر من ذاك الذي بين 3 1 3 و 3 2 2 ‏

لاحظي قلت بين 3 1 3 و 3 2 2 وليس بين 3 1 3 و 3 2 2 التي في آخر عجز البسيط وفي حشو الكامل.‏

مع عميق الاحترام

شكرا جزيلا وأرجو أن تواصلي ‏[وأن تلقي نظرة هنا

http://www.aklaam.net/forum/showpost...80&postcount=5