النتائج 1 إلى 6 من 6

الموضوع: مجموعة منوعة من القصائد حلوان البداية

العرض المتطور

المشاركة السابقة المشاركة السابقة   المشاركة التالية المشاركة التالية
  1. #1
    زائر

    مجموعة منوعة من القصائد هدية البداية

    بسم الله الرحمن الرحيم
    أقدم لكم مشاركتي مجموعة من القصائد الأصيلة التي نضمها أصحاب اللغة بنفسها و لم يتعلموا العروض و لا غيرها فنجدها معبرة عن ما في نفوسهم صافية من غير حشو و لا تعب

    اقرأ و تمهل و استعذ بالله فهذا ما لا تجده لا عند القباني و لاعند البدوي و الحضري


    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    لَيْسَ الغَريبُ غَريبَ الشَّامِ واليَمَنِ === == = إِنَّ الغَريبَ غَريبُ اللَّحدِ والكَفَنِ

    إِنَّ الغَريِبَ لَهُ حَقٌّ لِغُرْبَتـِهِ = === على الْمُقيمينَ في الأَوطــانِ والسَّكَنِ

    سَفَري بَعيدٌ وَزادي لَنْ يُبَلِّغَنـي = == وَقُوَّتي ضَعُفَتْ والمـوتُ يَطلُبُنـي

    وَلي بَقايــا ذُنوبٍ لَسْتُ أَعْلَمُها = == الله يَعْلَمُهــا في السِّرِ والعَلَنِ

    مـَا أَحْلَمَ اللهَ عَني حَيْثُ أَمْهَلَني = وقَدْ تَمـادَيْتُ في ذَنْبي ويَسْتُرُنِي

    تَمُرُّ سـاعـاتُ أَيّـَامي بِلا نَدَمٍ = ولا بُكاءٍ وَلا خَـوْفٍ ولا حـَزَنِ

    أَنَـا الَّذِي أُغْلِقُ الأَبْوابَ مُجْتَهِداً = عَلى المعاصِي وَعَيْنُ اللهِ تَنْظُرُنـي

    يَـا زَلَّةً كُتِبَتْ في غَفْلَةٍ ذَهَبَتْ = يَـا حَسْرَةً بَقِيَتْ في القَلبِ تُحْرِقُني

    دَعْني أَنُوحُ عَلى نَفْسي وَأَنْدِبُـهـا = وَأَقْطَعُ الدَّهْرَ بِالتَّذْكِيـرِ وَالحَزَنِ

    كَأَنَّني بَينَ تلك الأَهلِ مُنطَرِحــَاً == عَلى الفِراشِ وَأَيْديهِمْ تُقَلِّبُنــي

    وَقد أَتَوْا بِطَبيبٍ كَـيْ يُعالِجَنـي == وَلَمْ أَرَ الطِّبَّ هـذا اليـومَ يَنْفَعُني

    واشَتد نَزْعِي وَصَار المَوتُ يَجْذِبُـها == مِن كُلِّ عِرْقٍ بِلا رِفقٍ ولا هَوَنِ

    واستَخْرَجَ الرُّوحَ مِني في تَغَرْغُرِها === وصـَارَ رِيقي مَريراً حِينَ غَرْغَرَني

    وَغَمَّضُوني وَراحَ الكُلُّ وانْصَرَفوا ===== بَعْدَ الإِياسِ وَجَدُّوا في شِرَا الكَفَنِ

    وَقـامَ مَنْ كانَ حِبَّ لنّاسِ في عَجَلٍ ===== نَحْوَ المُغَسِّلِ يَأْتينـي يُغَسِّلُنــي

    وَقــالَ يـا قَوْمِ نَبْغِي غاسِلاً حَذِقاً *****حُراً أَرِيباً لَبِيبـاً عَارِفـاً فَطِنِ

    فَجــاءَني رَجُلٌ مِنْهُمْ فَجَرَّدَني =مِنَ الثِّيــابِ وَ أَعْرَاني و أَفْرَدَني

    وَأَوْدَعوني عَلى الأَلْواحِ مُنْطَرِحـاً ******* وَصـَارَ فَوْقي خَرِيرُ الماءِ يَنْظِفُني

    وَأَسْكَبَ الماءَ مِنْ فَوقي وَغَسَّلَني ***** غُسْلاً ثَلاثاً وَنَادَى القَوْمَ بِالكَفَنِ

    وَأَلْبَسُوني ثِيابـاً لا كِمامَ لهـا ***** وَصارَ زَادي حَنُوطِي حيـنَ حَنَّطَني

    وأَخْرَجوني مِنَ الدُّنيـا فَوا أَسَفاً **** عَلى رَحِيـلٍ بِلا زادٍ يُبَلِّغُنـي

    وَحَمَّلوني على الأْكتـافِ أَربَعَةٌ ****** مِنَ الرِّجـالِ وَخَلْفِي مَنْ يُشَيِّعُني

    وَقَدَّموني إِلى المحرابِ وانصَرَفوا **** خَلْفَ الإِمـَامِ فَصَلَّى ثـمّ وَدَّعَني

    صَلَّوْا عَلَيَّ صَلاةً لا رُكوعَ لهـا **** ولا سُجـودَ لَعَلَّ اللـهَ يَرْحَمُني

    وَأَنْزَلوني إلـى قَبري على مَهَلٍ **** وَقَدَّمُوا واحِداً مِنهـم يُلَحِّدُنـي

    وَكَشَّفَ الثّوْبَ عَن وَجْهي لِيَنْظُرَني ***** وَأَسْكَبَ الدَّمْعَ مِنْ عَيْنيهِ أَغْرَقَني

    فَقامَ مُحتَرِمــاً بِالعَزمِ مُشْتَمِلاً **** وَصَفَّفَ اللَّبِنَ مِنْ فَوْقِي وفـارَقَني

    وقَالَ هُلُّوا عليه التُّرْبَ واغْتَنِموا ***** حُسْنَ الثَّوابِ مِنَ الرَّحمنِ ذِي المِنَنِ

    في ظُلْمَةِ القبرِ لا أُمٌّ هنــاك ولا ******* أَبٌ شَفـيقٌ ولا أَخٌ يُؤَنِّسُنــي

    فَرِيدٌ وَحِيدُ القبرِ، يــا أَسَفـاً **** * عَلى الفِراقِ بِلا عَمَلٍ يُزَوِّدُنـي

    وَهالَني صُورَةً في العينِ إِذْ نَظَرَتْ ***** مِنْ هَوْلِ مَطْلَعِ ما قَدْ كان أَدهَشَني

    مِنْ مُنكَرٍ ونكيرٍ مـا أَقولُ لهم ***** قَدْ هــَالَني أَمْرُهُمْ جِداً فَأَفْزَعَني

    وَأَقْعَدوني وَجَدُّوا في سُؤالِهـِمُ ***** مَـالِي سِوَاكَ إِلهـي مَنْ يُخَلِّصُنِي

    فَامْنُنْ عَلَيَّ بِعَفْوٍ مِنك يــا أَمَلي ***** فَإِنَّني مُوثَقٌ بِالذَّنْبِ مُرْتَهــَنِ

    تَقاسمَ الأهْلُ مالي بعدما انْصَرَفُوا ****** وَصَارَ وِزْرِي عَلى ظَهْرِي فَأَثْقَلَني
    ****
    واستَبْدَلَتْ زَوجَتي بَعْلاً لهـا بَدَلي ****** وَحَكَّمَتْهُ فِي الأَمْوَالِ والسَّكَـنِ

    وَصَيَّرَتْ وَلَدي عَبْداً لِيَخْدُمَهــا ***** وَصَارَ مَـالي لهم حـِلاً بِلا ثَمَنِ

    فَلا تَغُرَّنَّكَ الدُّنْيــا وَزِينَتُها ***** وانْظُرْ إلى فِعْلِهــا في الأَهْلِ والوَطَنِ

    وانْظُرْ إِلى مَنْ حَوَى الدُّنْيا بِأَجْمَعِها ***** هَلْ رَاحَ مِنْها بِغَيْرِ الحَنْطِ والكَفَنِ

    خُذِ القَنـَاعَةَ مِنْ دُنْيَاك وارْضَ بِها ***** لَوْ لم يَكُنْ لَكَ إِلا رَاحَةُ البَدَنِ

    يَـا زَارِعَ الخَيْرِ تحصُدْ بَعْدَهُ ثَمَراً ***** يَا زَارِعَ الشَّرِّ مَوْقُوفٌ عَلَى الوَهَنِ

    يـَا نَفْسُ كُفِّي عَنِ العِصْيانِ واكْتَسِبِي ***** فِعْلاً جميلاً لَعَلَّ اللهَ يَرحَمُني

    يَا نَفْسُ وَيْحَكِ تُوبي واعمَلِي حَسَناً ***** عَسى تُجازَيْنَ بَعْدَ الموتِ بِالحَسَنِ

    ثمَّ الصلاةُ على الْمُختـارِ سَيِّدِنـا ***** مَا وَصَّـا البَرْقَ في شَّامٍ وفي يَمَنِ
    ***
    والحمدُ لله مُمْسِينَـا وَمُصْبِحِنَا ***** بِالخَيْرِ والعَفْوْ والإِحْســانِ وَالمِنَنِ

    رحمتك يا ربي
    الهي لا تعذبني فاني **** مقر بالذي كان مني
    و مالي حيلة الا رجائي ***** و عفوك ان عفوت و حسن ظني




    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    سَلي الرِماحَ العَوالي عَـن مَعالينا ===== وَاِستَشهِدي البيضَ هَل خـابَ الرَجا فينا

    لَمّا سَعَينا فَما رَقَّـــت عَـزائِمُنــا ===== عَمّا نَـــــــرومُ وَلـــا خـابَــــت مَساعينا

    قَومٌ إِذا اِستُخصِموا كانـوا فَراعِنَةً ===== يَومـــــاً وَإِن حُكـِّمـــــوا كانوا مَوازينـــا

    تَدَرَّعوا العَقلَ جِلباباً فَإِن حَمِيَت ==== نارُ الوَغى خِلتَهُـم فيهـــا مَجـــانينـــــا

    إِذا اِدَّعَوا جاءَتِ الدُنيـا مُصَدِّقَةً ==== وَإِن دَعَــــــوا قالَــــــتِ الأَيّـــامُ آمينــا

    وَلِلدِماءِ عَلى أَثـوابِنــــا عَلَــــقٌ ==== بِنَشــــرِهِ عَــــن عَبيــرِ المِســـكِ يُغنيـنا

    إِنّــــا لَقَومٌ أَبَت أَخلاقُنـا شَـرَفاً ==== أَن نَبتَدي بِالأَذى مَــــن لَيسَ يُـؤذينـــا

    إِذا جَرَينــا إِلى سَبقِ العُلـى طَلَقاً ===== إِن لَــــم نَكُـــن سُـــــبـَّقاً كُنّا مُصَلّينــا

    نَغشى الخُطوبَ بِأَيدينا فَنَدفَعُهـا ==== وَإِن دَهَتنــــا دَفَعنــــاهـــا بِـــأَيــدينـا

    بيـضٌ صَنائِعُنا ســـــودٌ وَقائِعُنـا ==== خُضـرٌ مَرابِعُنـــــا حُمـــــــــرٌ مَواضينـا

    عَـزائِمٌ كَالنُجومِ الشُهبِ ثاقِبَـــةً ==== مــا زالَ يُحرِقُ مِنهُــــــنَّ الشَــياطينـــا
    =
    كَــم مِن عَدُوٍّ لَنا أَمسى بِسَطوَتِـهِ ==== يُبدي الخُضــــوعَ لَنــــا خَتلاً وَتَسكينــا

    يَطوي لَنا الغَدرَ في نُصحٍ يُشيرُ بِهِ ==== وَيَمزُجُ السُمَّ فــي شَـــــهدٍ وَيَســــقينـــا

    وَقَد نَغُضُّ وَنُغضي عَن قَبائِحِــــهِ === وَلَـــــم يَكُـن عَجَــزاً عَنــــهُ تَغاضينـــا

    أَخلوا المَساجِدَ مِن أَشياخِنا وَبَغَوا ==== حَتّـــى حَمَـلنا فَأَخلَينـــا الدَواوينــــــــا

    ثُمَّ اِنـثَـنَينـا وَقَد ظَلَت صَوارِمُنـا ===== تَميــسُ عُجـبـــاً وَيَهتَــــزُّ القَنـــا لينــا
    **************************************
    للـه في الآفاق آيــات لعـــــلّ

    أقـلهــا هـــو ما إليـه هداكا

    ولعــل ما في النفس من آياتــــه

    عجـــبٌ عجابٌ لو ترى عيناكا

    والكــون مشحون بأســــرار إذا

    حاولت تفسيراً لها أعيـــــاكا

    قل للـطبيب تخطفتـه يـد الــردى

    من يا طبيب بطبــه أرداكـــا

    قل للمـريض نجا وعوفـــي بعدما

    عجزت فنون الطب من عــافاكا

    قل للصــحيح يموت لا من علـــة

    مـن بالمنايا يا صـحيـح دهـاكا

    قل للبصيــر وكان يحذر حفـــرةً

    فـهوى بها من ذا الــذي أهواكا

    بل سائل الأعــمى خـطا بين الزحـ

    ام بـلا اصطدام من يقـود خطاكا

    قل للجنين يعيش مــعـزولاً بلا راعٍ

    ومرعى ما الـــــذي يرعاكا

    قل للوليد بكى وأجهـــــش بالبكا

    لـدى الولادة ما الـــذي أبكاكا

    وإذا ترى الثعبان ينفث ســــــمه

    فاسأله من ذا با لســموم حشاكا

    واسأله كيف تعيش يـــــا ثعبــان

    أو تحيـا وهذا الســـم يملأُ فاكا

    واسأل بطون النحل كيف تقاطـــرت

    شــــهداً وقل للشهد من حلاّكا

    بل ســائل اللبن المصفـى كـــان

    بيــن دمٍ وفرثٍ من الذي صفّاكا

    وإذا رأيـت الحي يخرج من حنايا ميت

    فاســــأله من يا حي قد أحياكا

    قل للنبـــات يجف بعــد تعـــهدٍ

    ورعايـةٍ مـــن بالجفافِ رماكا

    وإذا رأيـــت النبت فــي الصحراء

    يـربـو وحد فاســأله من أرباكا

    وإذا رأيت البـــدر يســري ناشراً

    أنــواره فاســـأله من أسراكا

    واسأل شعاع الشمـــس يدنـو وهي

    أبعــد كل شــيء ما الذي أدناكا

    قل للمرير من الثمار مـــــن الذي

    بالمـر مـــن دون الثمار غذاكا

    وإذا رأيت النخل مشقـوق النـــوى

    فاســأله من يا نخــل شق نواكا

    وإذا رأيـت النار شــب لهـيبــها

    فاسـأل لهيب النــار من أوراكا

    وإذا تـــرى الجبل الأشــم مناطحاً

    قمـم السحاب فسلــه من أرساكا

    وإذا ترى صخـــراً تفجر بــالمياه

    فـسله من بالماء شـــق صفاكا

    وإذا رأيت النهر بالعـــذب الـزلال

    سـرى فسله من الذي أجراكـــا

    وإذا رأيت البحر بالماء الأجـاج طغى

    فسلـه من الذي أطغاكــــــا

    وإذا رأيت الليل يغشـي داجيـــــاً

    فـاسـأله من يا ليل حاك دجاكــا

    وإذا رأي الصبح يسفــر ضاحـــكاً

    فاسـأله من يا صبح صاغ ضحاكا

    ستجيب ما في الكــون من آياتـــه

    عـجبٌ عجـــابٌ لو ترى عيناكا

    ربي لك الحمد العظيـــم لذاتـــك

    حـمداً وليــــس لواحـدٍ إلاّ كا

    يـــا مدرك الأبصار والأبصـــار

    لا تدري لــه ولكنهـــه إدراكا

    إن لــم تكن عيني تراك فإننــــي

    فـــي كــل شيء أستبين علاكا

    يا منبــت الأزهار عاطرة الشــذى

    مــا خـاب يوماً من دعا ورجاكا

    يــا مجري الأنهار عاذبة النـــدى

    مــا خـاب يوماً من دعا ورجاكا

    يــا أيها الإنسان مهلاً مـا الـــذي

    بــا لله جــل جلاله أغـراكــا

    ***********************************
    قصيدة غزل
    لِمَن طَلَلٌ بَينَ الجُدَيَّــةِ والجبَــــل ===== مَحَلٌ قَدِيمُ العَهـــــدِ طَالـــَت بِهِ الطِّيَل

    عَفَا غَيرَ مُرتَادٍ ومَــــرَّ كَسَـــرحَب ==== ومُنخَفَضٍ طـــــــام تَنَكّـــَرَ واضمَحَـــل

    تَنَطَّحَ بِالأَطلالِ مِنـــه مُجَلجِــــلٌ ===== أَحَمُّ إِذَا احمَومَت سحَائِبُــهُ انســَجَـــل

    بِرِيحٍ وبَـــرقٍ لَـــاحَ بَينَ سَـحَائِبٍ ==== ورَعــــــدٍ إِذَا ما هَـــــبَّ هَاتِفـــهُ هَطَل

    وعُنثُلَــــةٌ والخَيثَــوَانُ وبُرسُـــــلٌ ===== وفَــــرخُ فَرِيـــــق والرِّفَلّــــةَ والــــرفَل

    وفِيلٌ وأَذيابٌ وابـــــنُ خُوَيــــدرٍ ==== وغَنسَلَةٌ فِيهَا الخُفَيعَـــانُ قَــــد نَــــزَل
    =
    وفِيهِ القَطَا والبُومُ وابـنُ حبَوكَــــلِ ===== وطَيــــرُ القَطــــاطِ والبَلنـــدَدُ والحَجَـل

    وهَامٌ وهَمهَامٌ وطَالِــــــعُ أَنجُــــدٍ ===== ومُنحَبِكُ الرَّوقَينِ فـــي سَــــيرِهِ مَيَـــل

    فَأَنبَتَ فِيهِ مِــن غَشـَنِض وغَشنَضٍ ===== ورَونَــــقِ رَنـــدٍ والصَّلَنــدَدِ والأَســــل

    فَلَمَّا عَرَفــــت الدَّارَ بَعدَ تَوَهُّمـــي ===== تَكَفكَفَ دَمعِــــي فَــــوقَ خَدَّي وانهمَل

    تَعَلَّــــقَ قَلبـــي بحيـــةٍ عَرَبِيّـــَةً ==== تَنَعمُ فـــــي الدِّيبَاجِ و الحَلـــى والحُلَل
    =
    لَهَـــــا مُقلَــةٌ لَو أَنَّهَا نَظَرَت بِهَـا ====== إِلى رَاهِبٍ قَد صَامَ لِلّــــــهِ وابتَهَـــــــل

    قَتَلتِ الفَتَى الكِندِيَّ والشَّـاعِرَ الذي ===== تَدَانَت لهُ الأَشعَارُ طُـــــراً فَيَا لَعــــــَل

    قَتِيلٌ بِوَادِي الحُـبِّ مِن غيرـِ قَاتِلٍ ==== ولَا مَيِّـــــتٍ يُعـــــزَى هُنَــاكَ ولَا زُمَل

    فَتِلكَ الَّتي هَــــامَ الفُؤَادُ بحُبِّهَـــا ===== مُهفهَفَــــةٌ بَيضَـــــاءُ دُرِّيَّــــة المقـــل
    =
    فَهِي هِي وهِي ثمَّ هِي هِــي وهي وَهـِي ==== مُنىً لِــي مِـنَ الدُّنيا مِنَ النَّـــاسِ بالجُمَـل

    أَلا لا أَلَــــا إِلّـــَا لآلاءِ لابِــــثٍ ====== ولا لَا أَلَــا إِلا لِــــآلاءِ مَــــن رَحَـــل

    فكَــم كَم وكَم كَم ثـمَّ كَم كَم وكَم وَكَم ==== قَطَعـــتُ الفَيافِي والمَهَامِهَ لَـــــــم أَمَل

    وكـــافٌ وكَفكـــافٌ وكَفِّــــي بِكَفِّهَـا ===== وكـــافٌ كَفُوفُ الوَدقِ مِـن كَفِّها انهَمل

    فَلَو لَو ولَو لَو ثـــمَّ لَــو لَو ولـــَو ولَو ===== دَنَـــا دارُ سَــلمى كُنتُ أَوَّلَ مَن وَصَل

    وعَن عَن وعَن عَن ثــــمَّ عَن عَن وعَن وَعَــن ===== أُسَـــــــائِلُ عَنها كلَّ مَن سَارَ وارتَحَل

    وفِـــي وفِــي فِي ثمَّ فِي فِي وفِي وفِي ==== و فِـــي وجنَتــــَي سَلمَى أُقَبِّلُ لَم أَمَـل

    وسَل سَل وسَل سَل ثمَّ سَل سَل وسَل وسَل ==== وسَـــــل دَارَ سَلمى والرَّبُوعَ فكَم أَسَــل

    وشَنصِل وشَنصِل ثمَّ شَنصِل عَشَنصَـــــلٍ ===== عَلـى حـاجِبــي سَلمى يَزِينُ مَعَ المُقَـل

    حِجَازيَّة العَـينَين مَكيَّةُ الحَشَـــا ==== عِرَاقِيَّـــــةُ الأَطـــــرَافِ رُومِيَّةُ الكَفَــل

    تِهامِيَّةَ الأَبدانِ عَبسِيَّةُ اللَمَــــــى ===== خُزَاعِيَّة الأَســـــــنَانِ دُرِّيِّــة القبَـــل

    وقُلتُ لَها أَيُّ القَبائِــل تُنسَـــبى ===== لَعَلِّي بَينَ النَّاسِ في الشِّعرِ كَــي أُسَـــل

    فَقالت أَنـــَا كِندِيَّــــةٌ عَرَبيّـــــَةٌ ===== فَقُلتُ لَها حاشَا وكَلا وهَـــــل وبَــــل

    فقَالـــت أَنَــــا رُومِيَّـــةٌ عَجَمِيّـَة ===== فقُلتُ لها ورخِيز بِباخُــــوشَ مِــن قُزَل

    فَلَمَّا تَلاقَينـا وجَـــدتُ بَنانَهــــا ===== مُخَضّبَــــــةً تَحكى الشَــــوَاعِلَ بِالشُّعَل

    ولاعَبتُها الشِّطرَنج خَيلى تَرَادَفَت ====== ورُخّـــى عَليها دارَ بِالشــــــاهِ بالعَجَل

    فَقَالَت ومَا هَذا شَـــــطَارَة لَاعِبٍ ===== ولكِن قَتلَ الشَّـــــــاهِ بالفِيلِ هُو الأَجَل

    فَنَاصَبتُها مَنصُوبَ بِالفِيلِ عَاجِـلا ======= مِـــــنَ اثنَينِ فـــي تِسعٍ بِسُرعٍ فَلَم أَمَل

    وقَد كانَ لَعبي كُلَّ دَستٍ بِقُبلَـــةٍ ====== أُقَبِّــلُ ثَغـــــراً كَـــــالهِلالِ إِذَا أَفَــــل

    فَقَبَّلتُهَا تِسعاً وتِســـعِينَ قُبلَـــــةً ==== ووَاحِدَةً أَيضاً وكُنـــتُ عَلَـــــى عَجَـــل

    وعَانَقتُهَا حَتَّى تَقَطَّــــعَ عِقـدُهَـا ===== وحَتَّى فَصُوصُ الطَّوقِ مِن جِيدِهَا انفَصَل

    كأَنَّ فُصُوصَ الطَوقِ لَمّـَا تَنَاثَـرَت ==== ضِيَــــاءُ مَصابِيــــــحٍ تَطَايَرنَ عَن شَعَل

    وآخِرُ قَولِي مِثلُ مَـا قَلـــتُ أَوَّلاً ==== لِمَن طَلَلٌ بَيــــــــنَ الجُدَيَّــــةِ والجبَل



    **********************************************
    الشـــــــــــــــاعر جرجير
    حَيِّ المَنازِلَ إِذ لا نَبتَغــــــي بَدَلاً ==== بِالدارِ داراً وَلا الجيرانِ جـــيرانــــا
    قَد كُنتُ في أَثَرِ الأَظعـانِ ذا طَرَبٍ ===== مُرَوَّعاً مـــِن حِذارِ البَينِ مِحزانـــــا
    يا رَبُّ مُكتَإِبٍ لَو قَد نُعيتُ لَـــهُ ===== بــــاكٍ وَآخـــَرَ مَســـرورٍ بِمَنعانــــا
    لَو تَعلَمينَ الَّذي نَلقى أَوَيتِ لَنـــا ==== أَو تَســـمَعينَ إِلى ذي العَرشِ شَكوانـا
    كَصاحِبِ المَوجِ إِذ مالَت سَفينَتُــهُ ===== يَدعو إِلى اللَـــهِ إِســـراراً وَإِعلانــــا
    يا أَيُّها الراكِبُ المُزجي مَطِيَتَــــهُ ===== بَلّــــِغ تَحِيَّتَنــا لُقّيـــتَ حُمـــلانـا
    تُهدي السَلامَ لِأَهلِ الغَورِ مِن مَلَحٍ ===== هَيهاتَ مـِن مَلَــحٍ بِـالغَورِ مُـهـدانــا
    أَحبِب إِلَيَّ بِذاكَ الجِـــزعِ مَنزِلَةً ===== بِالطَلحِ طَلحــاً وَبِالأَعطانِ أَعـطـانــا
    يا لَيتَ ذا القَلـبَ لاقى مَن يُعَلِّلُهُ ===== أَو ساقِياً فَســــَقاهُ اليَومَ ســــُلوانـــا
    أَو لَيتَها لَــــم تُعَلِّقنــا عُلاقَتَهــا ===== وَلَم يَكُن داخِلَ الحُبُّ الَّذي كــانـــا
    هَلّا تَحَرَّجتِ مِمــّا تَفعَليــنَ بِنــا ===== يا أَطيَـبَ الناسِ يَومَ الدَجـــنِ أَردانا
    ما كُنتُ أَوَّلَ مُشتاقٍ أَخا طَـــرَبٍ ==== هاجَت لَـهُ غَدَواتُ البَــينِ أَحــــزانا
    يا أُمَّ عَمروٍ جَزاكِ اللَــــــهُ مَغفِرَةً ===== رُدّي عَلـــــَيَّ فُــؤادي كَالّــَذي كانا
    أَلَستِ أَحسَنَ مَن يَمشي عَلى قَدَمٍ ==== يـــا أَملَحَ الناسِ كُلِّ النــاسِ إِنسـانا
    يَلقى غَريمُكُمُ مِن غَيرِ عُسرَتِكُـــم ==== بِالبَذلِ بُخلاً وَبِالإِحســــــانِ حِرمانا
    لَقَد كَتَمتُ الهَوى حَتـّى تَهَيَّمَنـي ==== لا أَســـتَطيـــعُ لِهــَذا الحُبُّ كِتمـانا
    كادَ الهَوى يَومَ سَلمانـينَ يَقتُلُــني ==== وَكـــــــادَ يَقتُلُـني يَومـــاً بِبَيدانـــا
    لا بارَكَ اللَهُ فيمَن كانَ يَحســِبُكُم ===== إِلّا عَلى العَهدِ حَتّـــــى كانَ ما كانـا
    لا بارَكَ اللَهُ في الدُنيا إِذا اِنقَطَعَت ==== أَسبابُ دُنياكَ مِــــن أَسبابِ دُنيانـا
    يا أُمَّ عُثمانَ إِنَّ الحُـبُّ عَن عَرضٍ ==== يُصبي الحَليمَ وَيُبكـي العَينَ أَحيانــا
    كَيفَ التَلاقي وَلا بِالقَيظِ مَحضَرُكُم ==== مِنّـــا قَريـــبٌ وَلا مَبـــداكِ مَبدانـــا
    إِنَّ العُيونَ الَّتـــــي في طَرفِها حَوَرٌ ==== قَتَلنَنا ثُــــمَّ لَــــم يُحيِـينَ قَتلانـــــا
    يَصرَعنَ ذا اللُبَّ حَتّى لا حِراكَ بِهِ ==== وَهُــنَّ أَضعــَفُ خَلــــقِ اللــَهِ أَركانـا
    أَرَينَهُ المَوتَ حَتّــى لا حَياةَ بِــــهِ ===== قَــــد كُـــــنَّ دِنّـَكَ قَبلَ اليَومِ أَديانـا
    طارَ الفُؤادُ مَعَ الخَودِ الَّتي طَرَقَـت ==== فـي النَومِ طَيِّبَـــةَ الأَعطــافِ مِبدانــا
    مَثلوجَةَ الريقِ بَعدَ النَـومِ واضِعَــةً ==== عَن ذي مَثــانٍ تَمـــُجُّ المِســكَ وَالبانا
    قالَت تَعَزَّ فَإِنَّ القَومَ قَـــــد جَعَلوا ==== دونَ الزِيـــارَةِ أَبوابـــاً وَخُـــزّانــــــا
    تَرمي بِأَعيُنِها نَجداً وَقَد قَطَعـــَت ==== بَينَ السَلَوطَـــحِ وَالرَوحـــانِ *صُوّانــــا *
    يا حَبَّذا جَبَلُ الرَيّانِ مِــن جَبَــلٍ ==== وَحَبَّذا ساكِنُ الرَيّــــانِ مـــَن كانـــا
    وَحَبَّذا نَفَحــــاتٌ مِـــن يَمانِيَـــةٍ ===== تَأتيكَ مِن قِبَـــلِ الرَيّـــانِ أَحيـــانــا
    هَبَّت شَمــالاً فَذِكرى ما ذَكَرتُكُــمُ ==== عِندَ الصَفاةِ الَّــتي شـــَرقـــَيَّ *حَورانا *
    أَزمانَ يَدعونَني الشَيطانَ مِن غَزَلي ===== وَكُنَّ يَهوَينَني إِذ كُنــتُ شـــَيطانـــا
    مَن ذا الَّـذي ظَلَّ يَغلي أَن أَزورَكُمُ == أَمسى عَلَيـــهِ مَليكُ الناسِ غَضبانـــا
    ما يَدَّري شُــعَــراءُ الناسِ وَيلَهُـمُ ==== مِن صَولَـــةِ المُخدِرِ العادي بِخَفّانـــا
    غادَرتُهُم مِن حَسيرٍ ماتَ فـي قَرَنٍ ===== وَآخَرينَ نَسوا التَهـــدارَ خِصيانـــــا
    ما زالَ حَبلِيَ في أَعناقِهِم مَرِســـاً ===== حَتّى اِشتَفَــيتُ وَحَتـّى دانَ مـَن دانـا
    مَن يَدعُني مِهُـمُ يَبغي مُحارَبَتــي ==== فَاِستَيقِنَـــنَّ أُجِبهُ غَـيرَ وَســـنانـــــا
    إِنّي اِمرُؤٌ لَـــم أُرِد فيمَن أُناوِئُـــهُ ==== لِلناسِ ظُلمـــاً وَلا لِـلحَــــربِ إِدهانـا
    ما عَضَّ نابِــيَ قَوماً أَو أَقولَ لَهُم ==== إِيّــاكُـمُ ثُــــمَّ إِيّــاكُـــمُ وَإِيـــّانــــــا
    أَحمي حِمايَ بِأَعلى المَجدِ مَنزِلَتي ==== مِـــن خِندِفٍ وَالذُرى مِن قَيسِ عَيلانـا
    قالَ الخَليفَةُ وَالخِنزيـــرُ مُنهَــزِمٌ ==== مـــا كُنتَ أَوَّلَ عَبــدٍ مُحلــِبٍ خانــــا
    لَقى الأُخَيطــِلُ بِالجَولانِ فاقِــرَةً = === مِثـلَ اِجتِـداعِ القَوافــي وَبـــــرَ هِزّانــا
    يــا خُزرَ تَغلِبَ ماذا بالُ نِسوَتِكُم === لا يَســتَفِقنَ إِلــى الدَيرَيــنِ تَحنانـــــا
    لَن تُدرِكوا المَجدَ أَو تَشروا عَباءَكُمُ === بِالخَزِّ أَو تَجعَلــوا التَنّــومَ ضَمرانــــــا

  2. #2
    زائر
    الأخ الكريم الحنيش

    أهلا بك ومرحبا

    وشكرا على هذه الباقة من القصائد العطرة.

    وجزاك الله خيرا على ما فيها من موعظة وجمال.

  3. #3
    زائر
    جزاك الله خيرا أخي الكريم على تعقيبك على الموضوع
    لأني أحفظ مايزيد على ثلاثة آلاف بيت ما وجدت أحد يفتح أذنه لسماع ولو كلمة واحدة
    و لكن ما نرجوه منكم هو ألا تنسونا من الدعاء
    و نتمنى أن تكن تلك القصيدة أفادت من قرأها لعلنا نجدها في كتابنا يوم لا يينفع مال و لا بنون
    و لكن نحب تنبيه أعزاءنا القراء أن قصيدة امرؤ القيس كتبتها من باب الثقافة و التعرف على المعاني المحذوفة من كلامنا ولغتنا
    و اخواننا كما تعلمون قول صلى الله عليه وسلم ((ان من الشعر لحكمة)) أو كما قال خير كلمة قالتها العرب
    ألا كل شيء ما خلا الله باطل ******* وكل نعيم لا محالة زائل

    فعلينا ان نتتبع القصائد التي ما بها من الروعة والحكمة و العظات و لا نضيع أوقاتنا بقصائد لا تستحق القراءة
    بل نستبدل قراءتها بحفظ كتاب الله العظيم و عليكم به قبل الشعر
    و لا تنسوه ما به من عظمة مع أن قليل ما يعرف قيمته
    لان من الشعراء أمثال الوليد بن المغيرة قد ذهل مما بهذا القرآن فقال عندما سمعه و الله ما هذا بقول بشر
    أو كما قال أحد المشركين لاتباعه و الله ان له لطلاوة و إن أعلاه لمثر و ان اسفل لمغدق ......
    و لا نقتصر فقط على اللذة السماعية له بل في القرآن الكريم من الحكم و العظات تكفي أن تسير حياتنا و تنظمها بلا فلسفات و لا خزعبلات
    و جزاكم الله خيرا و ما نتمناه منكم هي كلمة صالحة بظهر الغيب
    وجزا الله خيرا الاستاذ خشان الخشان على استمراره معكم


    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  4. #4
    زائر
    أخي الكريم

    شرح الله صدرك للخير دوما ونفع بك.

    وأرجو أن تتصفح هذه الروابط:

    http://www.geocities.com/khashan_kh/sanoreehim.html

    http://www.arood.com/vb/forumdisplay.php?s=&forumid=56

    والله يرعاك.

  5. #5
    تاريخ التسجيل
    May 2005
    المشاركات
    133
    مرحباً بك أخي الكريم الحنيش

    ومميزة اختياراتك

    وبصراحة أغبطك على حفظك لكل هذا الكم من الاشعار المميزة

    أكرمك الله تعالى وبارك في مقاصدك الطيبة
    (( وبشر الصابرين )) / (( إنّ الله مع الصابرين ))

  6. #6
    زائر
    جزاكم الله خيرا







    صلى الله عليك يا علم الهدى******ما سار ركب أو ترنم حادي

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
الاتصال بنا
يمكن الاتصال بنا عن طريق الوسائل المكتوبة بالاسفل
Email : email
SMS : 0000000
جميع ما ينشر فى المنتدى لا يعبر بالضرورة عن رأى القائمين عليه وانما يعبر عن وجهة نظر كاتبه فقط