النتائج 1 إلى 10 من 10

الموضوع: حـــــوارٌ حول (لاحق خلوف)

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Dec 2012
    الدولة
    مصر
    المشاركات
    2,112

    حـــــوارٌ حول (لاحق خلوف)

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    -ذكر الدكتور عمر في موضوعه (بحور لم يؤصلها الخليل) في هذا الرابط

    http://www.rabitat-alwaha.net/moltaq...ad.php?t=26446
    ومن بين هذه البحور (بحر اللاحق)

    أقتبس من الرابط
    :

    وزنٌ شعريٌّ مستحدث، لم يذكرْهُ الخليل بن أحمد (-175هـ)، لا في بحوره المستعملة، ولا في بحوره المهملة. بل ليس له في دوائر الخليل العروضية مكان. يتميز بإيقاعٍ موسيقيٍّ خفيف، يكاد أن يصلَ به إلى مصافّ البحر السريع أو البحر المخلّع ..
    وقد وجدت له عدداً من الصور المستعملة، ووضعت له عدداً آخرَ من الصور الافتراضية التي يمكن أن تندرجَ تحته، مما يعطيه حقَّ التفرُّدِ والاستقلال، بحراً قائماً بذاته، اصطلحتُ على تسميته (بالبحر اللاّحق)، اسماً كان القرطاجني قد أطلقه على (المخلّع)، فآثرْتُ استخدامَه هنا، إذ لا يخفى ما يحمله هذا الاسم من معنى إلحاقِ جديدٍ بقديم. وقد وضعتُ له مفتاحَه الخاص به، ضبْطاً لوزنه، وتيسيراً لحفظه، فقلت :
    ولاحِقٍ حَقُّهُ ماثِلُ = مستفعلن فاعلن فاعِلُ
    مشيراً في ذات الوقت إلى اسمه، وحقّه، ووزنه.
    وكان الجوهري (-393هـ) الذي جاء بعد قرنين من عصر الخليل، قد ذكَرَ هذا الوزن عَرَضاً، عندما جعله صورةً مستحدثةً من مخلّع البسيط:
    مستفعلن فاعلن مفعولن!
    وذلك بقوله عن المخلع: "ولَم يجِئْ طَيُّهُ عن العرب، وقد طَواه المُحْدَثون، وبيته:

    يا مَنْ يلومُ فَتىً عاشِقاً = لُمْتَ، فلومُكَ لي أعْشَقُ
    وطيُّهُ يعني: حذف رابعِه الساكن (وهو الواو) من (مفعولن) فيبقى (مَفْعُلُن = فاعلن).

    ولعلنا نستشف من قوله: "وقد طواه المحدثون" أنه كان مستخدماً في زمانه، ولو على نطاق ضيق، إذ لا يمكن لمثل هذا البيت أن يردَ ضمن أبياتٍ كُتِبَتْ على المخلّع!
    ولم يرِدْ لهذا الوزن ذكْرٌ آخر في كُتُب العروض إلاّ بعد ثلاثة قرون من عصر الجوهري، وذلك عندما نصَّ حازم القرطاجنّي (-684هـ) في حديثه عن طرق بناء الأوزان من التفاعيل السباعية المتغايرة، على أن أشطارَها تُبنى دائماً من ثلاثة تفاعيل؛ مثماثلتين ومفردة، فتحدّث أولاً عن تقدّم المتماثلتين وتأخّر المفردة، كما في البحر السريع، الذي يساوي عنده:
    مستفعلن مستفعلن فاعلاتن
    ثم تحدّث عن توسّط المفردة بين متماثلتين، كما في البحر الخفيف:

    فاعلاتن مستفعلن فاعلاتن
    ثم أنكر البناء الذي تتقدّم فيه المفردة على المتماثلتين استثقالاً.

    وقال: "وقد وَضَع بعض الشعراء الأندلسيين على هذا البناء [أي بتقديم المفردة على المتماثلتين] وزناً، إلاّ أنه جعلَ الجزأين المزدوجين خماسيين فراراً من الثقل .... وذلك قوله :
    أقصَرَ عن لومِيَ اللائِمُ = لَمّا دَرى أنّني هائِمُ
    تقديرُ شطره: (مستفعلن فاعلن فاعلن)". دون أن يضع له اسماً، ولا ردَّه إلى أيٍّ من الأوزان الخليلية المعروفة .

    ومع أن هذا الوزن قد ورد أيضاً في بعض الموشحات -كما سنرى- إلاّ أن كُتُبَ العروض جميعها -شأنها مع كل جديد- قد أعرضت تماماً عن محاولة تقييده وتقعيده، أو حتى مجرد ذكره، سبعةَ قرونٍ أخرى، عندما ادّعت نازك الملائكة في رسالةٍ إلى د.عبده بدوي (عام 1973م) أنها أوّل مَنْ كتَبَ عليه شعراً، وأنه "وزنٌ غير مستعمل في الشعر العربي"! سمّته "الموفور". وقد تابعها د.بدوي على ذلك، فكتب عليه أولاً، ثمّ دعا إلى الكتابة عليه ثانياً، فاستجاب لدعوته علي الصياد، ونور الدين صمود، الذي أكّد على أنه -كنازك وبدوي- لم يطّلع قبل ذلك على شيءٍ مكتوبٍ على هذا الوزن! وذلك على الرغم من صدور الطبعة الأولى من منهاج البلغاء للقرطاجني عام 1966م!
    هذا وقد حاولَ بعض المعاصرين أن يُلحِقوا هذا الوزنَ -خَطَلاً- ببعض بحور الشعر العربي، فألصقَ جلال الحنفي بعضَ صوره بالبحر البسيط مقدّراً تفعيلَها هكذا:
    مستفعلن فاعلن فعِلُن = مستفعلن فاعلن فعْلُن
    وبعضَها بالبحر المنسرح مقدّراً تفعيلَها هكذا:

    مستفعلن مَفْعُلاتُ فَعَلْ = مستفعلن مَفْعُلاتُ فَعَلْ
    وواضح أنّ الوزنين متطابقان، ومتوافقان مع وزن اللاحق.

    وجعله عبد الصاحب المختار من البحر المجتث أو أصْلاً له. وهو أبعد ما يكون عن البسيط أو المنسرح أو المجتث!!
    وفي دراسته المتميزة لعلم العروض؛ أشار د.أحمد مستجير إليه وزناً مستقلاًّ، ولكنه نشأ عنده من تكرار التفعيلة (مفعولُ) أربع مرات في الشطر الواحد:
    مفعولُ مفعولُ مفعولُ مفعولُ!
    ممثّلاً له بقول شوقي متّصلاً هكذا:

    زيادُ ما ذاقَ قيسٌ ولا هَمّا

    طبخُ يدِ الأمِّ يا قيسُ ذُقْ مِمّا

    الأمُّ يا قيسُ لا تطبُخِ السّمّا
    ولذلك أطلق عليه اسم "بحر شوقي!! وواضح تماماً أنَّ ما أشار إليه مستجير هو (بحرٌ مهمل) لم يَكتُبْ عليه أحدٌ أبداً. وهو وزنٌ لا ينطبق على وزن اللاّحق مالم يُحذف من آخره سببان وجوباً، هكذا:

    مفعولُ مفعولُ مفعولُ مفْـ ....ـعولُ
    /ه /ه //ه /ه //ه /ه //ه...../ه /ه
    مستفعلن فاعلن فاعلن
    وليست أبيات شوقي إلاّ على الوزن الرجزي -منفصل الشطرين-: (مستفعلن فعْلن * مستفعلن فعْلن) الذي أكثرَ منه الوشّاحون والمعاصرون، كما في قول الأعمى التطيلي:
    دِنْ بالصِّبا شَرْعا = ما عشْتَ يا صاحِ

    ونزّه السمْعا = عن منطق اللاّحي
    وقول أبي ريشة:

    أمشي على رسْلي = في مدرج الرمْلِ

    حيران أستقصي = دربي وأستجْلي

    والريحُ في سخْرٍ = منّي ومنْ ظـلّي
    وممن تحدث عن هذا الوزن أيضاً؛ الأستاذ سليمان أبو ستة في دراسته القيّمة عن العروض، حيث تابع نازكاً الملائكة في تسميته "الموفور"، مشيراً إلى ذِكْر الجوهري والقرطاجني له، وإلى قصّة انبعاثه مرةً أخرى على يد نازك الملائكة. كما أشار أبو ستة إلى إمكانية وروده على الضرب (فالن /ه/ه) دون أن يضع له المثال، وإلى إمكانية وروده على الضرب (فاعِلانْ)، مستشهداً بقول محمود درويش:

    الطفلة احترَقَتْ أمّها = أمامَها ، احترقتْ كالمساءْ
    منبّهاً إلى سَبْق درويش لنازك الملائكة بالنظم على هذا الوزن، حيث صدر ديوانه " أحبّك أو لا أحبّك" عام (1972م)، أي قبل رسالة نازك إلى د.بدوي بعام واحد.

    وسنلاحظ بعد قليل أن لسيد قطب قصيدة موشحة على هذا الوزن تسبق قصيدة نازك بما يزيد على خمسة وثلاثين عاماً، حيث يعود تاريخ نشرها إلى عام (1937م). بل لقد وجَدْتُ قصيدةً لعبد الباقي العمري (-1278هـ)، سبقت هؤلاء جميعاً، إذ يزيد عمرها على مئة وأربعين عاماً، خلطت بين المخلّع واللاحق. بل وجدت موشحة على وزن اللاحق لابن سناء الملك (608هـ)، وأخرى لابن خاتمة الأندلسي (-770هـ)، غير مستبعدين طبعاً أن يكون هنالك آخرون كتبوا على هذا الوزن قبل ذلك أو بعده.
    - يتبع إن شاء الله -
    عمر خلوف


    ومن خلال طرح الأستاذ عمر ،أتمنى نرى آراء أهل الرقمي في بحر اللاحق ؟

    طبعًا أستاذ الرقمي (أستاذنا خشان ) من خلال المنهج الواضح كانت هذه مشاركته
    .
    أستاذتي الفاضلة نداء غريب صبري
    أستاذي الفاضل د. عمر خلوف

    لاحق حازم ليس بحرا جديدا. بل هو من مقصرات المنسرح
    لاحق خلوف ليس بحرا حديدا. بل هو صورة ثانية من مجزوء البسيط وصورته الأولى هي تلك المتفقة وزنا مع بعض صور مقصر المنسرح ( لاحق حازم)

    ما تجدينه ويجده أستاذي د. خلوف من سلاسة في هذا البحر راجع إلى أنه جزء أصيل من البسيط.

    والنظر وفق منهاج الخليل إلى القول بأنه بحر مستقل عن مجزوء البسيط ولا مكان له في دوائر الخليل يعني اكتشاف مساحة في الذائقة العربية لم يشملها نهج الخليل.

    هذا الوزن 4 3 2 3 2 3 لا وجود له في الشعر . الموجود في الشعر هو الوزن 4 3 2 3 2 3

    والتلوين هنا ليس فذلكة بل يعني - كما يعرف أهل الرقمي وكما سأفصل في الرد التالي - أن للأول صورا لا يشملها الثاني وهي بالتالي في أحسن حالاتها من الموزون وليست من الشعر.

    العروض السائد وصف تجزيئي تطبيقي .

    علم العروض منهج متصل بفكر الخليل.

    القول في علم العروض دون وعي على منهج الخليل أدى إلى أخطاء العروضيين الكبار

    1- حازم القرطاجني
    2- نازك الملائكة
    3- د. عمر خلوف
    4- د. أحمد مستجير

    لا يقع في مثل ما وقعوا فيه دارس الرقمي حتى في دوراته الأولى حتى مع قلة ذخيرته من الشعر.

    المنهج هيئة أو نوع لحمته وسداه ربط المعلومات بطريقة منهجية وهو مجال علم العروض.

    المحفوظ من الشعر وسواه كم ووصفه الجزئي لا يستدعي ربطا وهو مجال العروض.

    القول في علم العروض اعتمادا على الكم الجزئي دون وعي على المنهج الكلي متاهة أضلت الكبار من العروضيين.

    وضحت جانبا من ذلك في موضوع ( الرقمي قبس من نور الخليل )

    https://sites.google.com/site/alarood/r3/Home/-qabas

    وسوف أعود لعرض أخطاء الكبار لغياب المنهج لديهم في موضوع مفصل أركز فيه على أن اللاحق بمصطلحيه ليس بحرا جديدا.

    هناك من قال إن مئات بحوره تتفق مع منهج الخليل. وهناك هذا القول بأن اللاحق بحر جديد مستقل عن بحور الخليل ولكنه ضمن منهجه.

    أليس من حقنا أن نسأل كلا القائلين بتحديد منهج الخليل الذي يقع خارج دوائره.

    لو أن الأمر يتعلق بجزئية تطبيقية لما أعرته هذه الأهمية . لكنه نقض لأساس منهج الخليل يستدعي وقفة مع كبار وهي في حالة أستاذي خلوف صعبة على نفسي لكن الحق أولى أن يقال.

    وكلي أمل أن يسعني أن حلمه كما أفادني في السابق علمه.

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Nov 2005
    المشاركات
    15,954
    شكرا جزيلا لك أستاذتي .

    كل حوار مع أستاذي د. عمر خلوف يحمل فائدة حثي على فهم ومراجعة أعمق.

    على أني أو أن أضيف ما سبق ردي الأخير لفهمه في سياقه:

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نداء غريب صبري مشاهدة المشاركة
    ولاحق حقه ماثل = مستفعلن فاعلن فاعل

    مع أني أتوجس قلقا على الشعر كلما سمعت بإضافة لما قدم الخليل مهما كانت ثقي بصاحبها
    لكني أحببت موسيقى هذا البحر وارتحت له

    شكرا لك أخي العروضي الرائع دكتور عمر خلّوف

    بوركت
    ***
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة د.عمر خَلّوف مشاهدة المشاركة
    أختنا المبدعة نداء صبري..
    لا تكوني كبعض المتحجرين الذين يخشون أي تجديد، فيخوفوننا بفساد قواعد اللغة فيما لو فتحنا باب التجديد في موسيقى الشعر
    وهم كمن يخشى اختلال قاعدة فيزيائية فيما لو وصفنا الأرض بالكروية!
    فلا خوف على شعرنا العربي من أية إضافة أو تجديد
    وقواعد موسيقى الشعر لا علاقة لها بقواعد اللغة وإن كان واضعهما واحد وهو الخليل رحمه الله
    وكم كنتُ أخشى على قواعد الموسيقى والنغم لو لم يضِعْ كتابا الخليل في الإيقاع والنغم.

    شكراً لك شاعرتنا نداء
    وحفظك الله

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Apr 2012
    المشاركات
    892
    أسعد الله مساءكم

    لطالما تساءلت في نفسي عن السبب الذي يمنع الأستاذ خشان من ضم مجزوء البسيط في شكله الذي يعده أصلا للاحق خلوف 2 2 3 2 3 2 2 2 إلى رواية التخاب أسوة بالكامل والرجز والخفيف .
    هذا مع إشادتي بفضل الأستاذ خشان وتفوقه في ذلك التأصيل الرقمي العبقري للاحق خلوف . . . ألا يتم هذا التأصيل بتطبيق التخاب بعد الأوثق ؟ إذن . . ألا ينبغي أن يلحق مجزوء البسيط برواية التخاب . . ؟

  4. #4
    تاريخ التسجيل
    Nov 2005
    المشاركات
    15,954
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة (ثناء صالح) مشاهدة المشاركة
    أسعد الله مساءكم

    لطالما تساءلت في نفسي عن السبب الذي يمنع الأستاذ خشان من ضم مجزوء البسيط في شكله الذي يعده أصلا للاحق خلوف 2 2 3 2 3 2 2 2 إلى رواية التخاب أسوة بالكامل والرجز والخفيف .
    هذا مع إشادتي بفضل الأستاذ خشان وتفوقه في ذلك التأصيل الرقمي العبقري للاحق خلوف . . . ألا يتم هذا التأصيل بتطبيق التخاب بعد الأوثق ؟ إذن . . ألا ينبغي أن يلحق مجزوء البسيط برواية التخاب . . ؟
    بلى أستاذتي

    أعتقد أنك بثاقب نظرك تسطيعين إعادة كتابة الموضوع بشكل أفضل مني.

  5. #5
    تاريخ التسجيل
    Apr 2012
    المشاركات
    892
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة خشان خشان مشاهدة المشاركة
    بلى أستاذتي

    أعتقد أنك بثاقب نظرك تسطيعين إعادة كتابة الموضوع بشكل أفضل مني.
    أستاذي الكريم !
    لم أفهم قصدك بحق !
    هل توافقني على أن مجزوء البسيط يستحق الانضمام إلى رواية التخاب أم أنك ترد علي بما تظنني أستحقه من الرد ؟

  6. #6
    تاريخ التسجيل
    Nov 2005
    المشاركات
    15,954
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة (ثناء صالح) مشاهدة المشاركة
    أستاذي الكريم !
    لم أفهم قصدك بحق !
    هل توافقني على أن مجزوء البسيط يستحق الانضمام إلى رواية التخاب أم أنك ترد علي بما تظنني أستحقه من الرد ؟
    قلت (بلى ) أستاذتي أي أنني أوافقك.

    وأرد عليك ببعض ما أنت جديرة به من فضل. فإنني أعتقد أن من اكتسب قناعاته مثلك بعد شديد تمحيص جدير بأن
    يرشح لإعادة صياغة الرقمي لا مجرد رواية التخاب.
    أنا فخور بك استاذتي.

    ليتك تطلعين على الحوار :
    http://www.alfaseeh.com/vb/showthread.php?t=77669

    والله يرعاك.

  7. #7
    تاريخ التسجيل
    Apr 2012
    المشاركات
    892
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة خشان خشان مشاهدة المشاركة
    قلت (بلى ) أستاذتي أي أنني أوافقك.

    وأرد عليك ببعض ما أنت جديرة به من فضل. فإنني أعتقد أن من اكتسب قناعاته مثلك بعد شديد تمحيص جدير بأن
    يرشح لإعادة صياغة الرقمي لا مجرد رواية التخاب.
    أنا فخور بك استاذتي.

    ليتك تطلعين على الحوار :
    http://www.alfaseeh.com/vb/showthread.php?t=77669

    والله يرعاك.
    أشكرك أستاذي الكريم لمجاملتك اللطيفة .
    تأصيل لاحق خلوف وفقا للتخاب يطرح العديد من الأشكاليات تتعلق بتأصيل تطابق الوزن بين الصدر والعجز في هذا البحر . .ويثار ضمن هذه الإشكاليات التساؤل عن أسبقية الشطر الواحد في الظهور التاريخي في الشعر العربي والذي يمكن أن يكون سابقا لظهور الشطرين كما هو الشأن في الرجز المشطور . . . فكيف يسوغ تطابق وزن صدر مجزوء البسيط مع وزن عجزه مع عدم إمكانية انتهاء الصدر غير المصرع ب 2 2 2 و كيف يسوغ انتهاء الصدر ب 2 3 في لاحق خلوف مع انتفاء 2 2 2 وانتفاء التخاب بعد الأوثق وانتفاء الأوثق في الصدر إلا إذا اعتبرنا البحر مشطورا أساسا وحكما . . ؟
    هل يجب التقيد في التأصيل الرقمي للاحق خلوف بشرط مجزوء البسيط المشطور ؟
    وإن كان ذلك فما تسويغ عدم التزام الصدر بالقافية في واقع الحال؟

  8. #8
    تاريخ التسجيل
    Nov 2005
    المشاركات
    15,954
    أشكرك أستاذي الكريم لمجاملتك اللطيفة .


    حيا الله أستاذتي


    لم تكن تلك مجاملة استاذتي. بل جوابا صحيحا لسؤالك.


    تأصيل لاحق خلوف وفقا للتخاب يطرح العديد من الأشكاليات تتعلق بتأصيل تطابق الوزن بين الصدر والعجز في هذا البحر . .ويثار ضمن هذه الإشكاليات التساؤل عن أسبقية الشطر الواحد في الظهور التاريخي في الشعر العربي والذي يمكن أن يكون سابقا لظهور الشطرين كما هو الشأن في الرجز المشطور .


    احتمال وارد، لا سيما وأن ممن يتخيلون بداية الشعر من يعتبره من اصل السجع، وفي السجع كل جملة مسجوعة أشبه بالشطر.


    . . فكيف يسوغ تطابق وزن صدر مجزوء البسيط مع وزن عجزه مع عدم إمكانية انتهاء الصدر غير المصرع ب 2 2 2


    هذا هو الحال ايضا في ثاني الكامل وثاني الرجز


    يقول عمر أبو ربشة :


    في مدخل الحمراء كان لقاؤنا ........ما أطيب اللقيا بلا ميعاد


    عينان سواداوان في حَجَريهما ......تتوالد الأبعاد من أبعاد


    هل أنت إسبانية ساءلتها ......قالت وفي غرناطة ميلادي


    فالسؤال عام في الشعر ككل. ولا أملك إجابة يقينية عليه سوى أن العرب جروا على هذا في شعرهم.



    و كيف يسوغ انتهاء الصدر ب 2 3 في لاحق خلوف مع انتفاء 2 2 2 وانتفاء التخاب بعد الأوثق وانتفاء الأوثق في الصدر إلا إذا اعتبرنا البحر مشطورا أساسا وحكما . . ؟



    يتميز مجزوء البسيط بأن التخاب إذا وقع في الصدر كما العجز من غير تصريع فإنه يصاحب ذلك انتقال من الإيقاع الخببي 222 في آخر الصدر 1 2 2 وهذا يتفق مع القافية في آخر العجز سواء كانت 1 2 2 أو 222 في حالة مخلع البسيط ، فإذا صاحب ذلك انتقال من 222 إلى 2 1 2 في آخر صدر ( لاحق خلوف) لزم اتباع ذلك في آخر العجز لأن قافية 2 2 2 لا تناسب قافية 2 1 2 . والحال ذاتها في الرجز (لم يذكر ذلك الخليل ) وإنما توجد شواهد على ذلك والسريع .


    هل يجب التقيد في التأصيل الرقمي للاحق خلوف بشرط مجزوء البسيط المشطور ؟

    بشرط مجزوء البسيط ؟.......نعم

    مشطور أم لا؟ ... لا أرى ذلك شرطا.

    شأنه في ذلك شأن مخلع البسيط .


    وإن كان ذلك فما تسويغ عدم التزام الصدر بالقافية في واقع الحال؟

    ليس كذلك اي ليس مشروطا بالتشطير وهنا استطراد

    إن الإتزام بإحدى القافيتين 3 1 3 أو 3 2 3 واجب في العجز ( في تشطير وغير تشطير )
    بغض النظر عن أصل الوزن سواء كانت نهاية العجز 3 2 3 أو 3 2 3 وفي كل حال ولحكم القافية هذا السيادة على أحكام العروض في كل حال. لا أرى أن 4 3 2 3 1 3

    وعلى ذكر الموزون تأملي النص المحرف التالي لأبيات عمر أبو ريشة :

    وفي مدخل الحمراء كان لقاؤنا ........فما أطيب اللقيا بلا ميعاد


    بعينين سواداوين في حَجَريهما ......تهيم بأبعاد لها أبعادي


    فهل أنت إسبانية ساءلتها ......فقالت وفي غرناطة ميلادي


    والله يرعاك.

  9. #9
    تاريخ التسجيل
    Apr 2012
    المشاركات
    892
    2ثناء : تأصيل لاحق خلوف وفقا للتخاب يطرح العديد من الإشكاليات تتعلق بتأصيل تطابق الوزن بين الصدر والعجز في هذا البحر . .ويثار ضمن هذه الإشكاليات التساؤل عن أسبقية الشطر الواحد في الظهور التاريخي في الشعر العربي والذي يمكن أن يكون سابقا لظهور الشطرين كما هو الشأن في الرجز المشطور .


    الأستاذ خشان ‏: احتمال وارد، لا ‏
    سيما وأن ممن يتخيلون بداية الشعر من يعتبره من اصل السجع، وفي السجع كل جملة مسجوعة أشبه بالشطر
    .

    ثناء : أفكر بأن مشطور مجزوء البسيط شرط أساسي للتأصيل الرقمي المعتمد على التخاب لبحر لاحق خلوف ، وبدون هذا الشرط يتعذر هذا التأصيل .
    . . ثناء : فكيف يسوغ تطابق وزن صدر مجزوء البسيط مع وزن عجزه مع عدم إمكانية انتهاء الصدر غير المصرع ب 2 2 2


    الأستاذ خشان : هذا هو الحال ايضا في ثاني الكامل وثاني الرجز


    يقول عمر أبو ربشة :


    في مدخل الحمراء كان لقاؤنا ........ما أطيب اللقيا بلا ميعاد


    عينان سواداوان في حَجَريهما ......تتوالد الأبعاد من أبعاد


    هل أنت إسبانية ساءلتها ......قالت وفي غرناطة ميلادي


    فالسؤال عام في الشعر ككل. ولا أملك إجابة يقينية عليه سوى أن العرب جروا على هذا في شعرهم.

    ثناء : هل يمكن في ثاني الكامل وثاني الرجز أن ينتهي الصدر ب 2 2 2 كي نقيس صدر مجزوء البسيط إليهما ؟ !
    في أبيات عمر أبي ريشة أعلاه لم يتطابق وزنا الصدر والعجز لانتهاء الصدر ب (( 4 ) 3 وانتهاء العجز ب 2 2 2 لكن وزني صدر لاحق خلوف وعجزه يتطابقان فكل منهما 4 3 2 3 2 3 وهذا يقتضي تطابق وزني صدر مجزوء البسيط وعجزه ليكون كل منهما 4 3 2 3 2 2 2 كأصل لوزن بحر لاحق خلوف بشطريه .

    ثناء : كيف يسوغ انتهاء الصدر ب 2 3 في لاحق خلوف مع انتفاء 2 2 2 وانتفاء التخاب بعد الأوثق وانتفاء الأوثق في الصدر إلا إذا اعتبرنا البحر مشطورا أساسا وحكما . . ؟



    الأستاذ خشان : يتميز مجزوء البسيط بأن التخاب إذا وقع في الصدر كما العجز من غير تصريع فإنه يصاحب ذلك انتقال من الإيقاع الخببي 222 في آخر الصدر 1 2 2 وهذا يتفق مع القافية في آخر العجز سواء كانت 1 2 2 أو 222 في حالة مخلع البسيط ، فإذا صاحب ذلك انتقال من 222 إلى 2 1 2 في آخر صدر ( لاحق خلوف) لزم اتباع ذلك في آخر العجز لأن قافية 2 2 2 لا تناسب قافية 2 1 2 . والحال ذاتها في الرجز (لم يذكر ذلك الخليل ) وإنما توجد شواهد على ذلك والسريع .
    ثناء : هل ثمة أمثلة تشهد بأن صدر مجزوء البسيط قد ينتهي ب 2 2 2 كي نقبل وقوع التخاب في الصدر كما العجز من غير تصريع ؟ ثم إن الانتقال من 2 2 2 - إذا وجدت جدلا - إلى 1 2 2 ينقلنا إلى المخلع وليس إلى لاحق خلوف فكيف نستفيد من هذا في تأصيل لاحق خلوف ؟
    ثناء : هل يجب التقيد في التأصيل الرقمي للاحق خلوف بشرط مجزوء البسيط المشطور ؟

    الأستاذ خشان ‏: شرط مجزوء البسيط ؟.......نعم

    مشطور أم لا؟ ... لا أرى ذلك شرطا.

    شأنه في ذلك شأن مخلع البسيط .

    ثناء : إذن . . أنا أطالب بشرط المشطور للمخلع أيضا .
    ثناء : وإن كان ذلك فما تسويغ عدم التزام الصدر بالقافية في واقع الحال؟

    الأستاذ خشان ‏: ليس كذلك اي ليس مشروطا بالتشطير ‏

    ثناء : وهل هناك من حل لتفسير تطابق وزني الصدر والعجز في لاحق خلوف وفي المخلع مع تأصيلهما الرقمي بدون التشطير ؟
    التعديل الأخير تم بواسطة (ثناء صالح) ; 06-14-2013 الساعة 06:00 PM

  10. #10
    تاريخ التسجيل
    Nov 2005
    المشاركات
    15,954
    أستاذتي الكريمة

    لا نستطيع تعليل نهاية صدر كل من المخلع والرجز ب 3 3 2 ولا نهاية في صدر كل من لاحق خلوف والسريع ب 3 2 3 إلا بافتراض الانتهاء قبل ذلك بمرحلة انتهاء الصدر ب 3 2 2 2 وهذا لا يكون إلا في حال التصريع أو المشطور كما تفضلت.

    الملاحظ أن ذلك يرد دون تشطير ولا تصريع.

    والملاحظ أن حكم التصريع يقتصر في آخر الصدر على 2 2 2

    هنا إشكال ؟ نعم . ولا نملك إلا ملاحظة أنه في غياب التصريع يقتصر آخر الصدر على 3 2 أو 2 3 في الأوزان الأربعة.

    تأملي معي :

    ما ملّـني من أطاق صبراً ... عليكَ بل بخْتِيَ الملولُ
    مستفعلن فاعلن فعولُ .... مستفعلن فاعلن فعولُ
    بيتٌ كمعناك ليس فيه ... معنىً سوى أنّه فضولُ

    **

    ما ملّـّـني من قد أطاق صبراً .... عليكَ بل تأميليَ الملولُ
    مستفعلن مستفعلن فعولُ ..... مستفعلن مستفعلن فعولُ
    بيتٌ كمعناك فليس فيه .... معنىً فكلّه إذنْ فضولُ

    ***

    وَيحَكَ يا قَلبُ أَما قُلتُ لَكْ ...... إِيّاكَ أَن تَهلِكَ في مَن هَلَك

    حَرَّكتَ مِن نارِ الهَوى ساكِناً ...... ما كانَ أَغناكَ وَما أَشغَلَك

    وَلي حَبيبٌ لَم يَدَع مَسلَكاً ...... يُشمِتُ بي الأَعداءَ إِلّا سَلَك

    ***
    يحَكَ يا قَلبُ َما قُلتُ لَكْ ...... إِيّاكَ يرديك من قد هلكْ

    حَرَّكتِ نارَ الهَوى ساكِناً ...... ما كانَ أَغنى فمن أَشعَلَك

    وَلي حَبيبٌ له مَسلَككٌ ...... يُشمِتُ أعدايَ بي إذ سَلَك

    للمزيد :

    https://sites.google.com/site/alaroo...bah-wa-tanasob

    مما يلقي ضوءا على رأيك حول المخلع ولاحق خلوف هذه الملاحظة حول السريع والرجز :

    جاء في كتاب ( أهدي سبيل ) للأستاذ محمود مصطفى – المكتبة العصرية ( ص – 59 ) عن الرجز : [ والأرقام مني ] :" ......كما ‏حكوا أيضا القطع في المشطور، وجعلوا منه قول الشاعر
    يا صاحبي رحلي أقلا عذلي" = 4 3 4 3 4 2‏
    وجاء في نفس الكتاب ( ص- 69) عن السريع [ والأرقام مني ] : " العروض الرابعة : مشطورة مكشوفة تصير فيها مفعولاتُ = 2 2 2 ‏‏1 إلى مفعولا = 2 2 2 وتحول إلى مفعولن = 2 2 2 ومثاله :‏
    يا صاحبي رحلي أقلا عذلي" = 4 3 4 3 4 2‏

    يرعاك ربي.



معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
الاتصال بنا
يمكن الاتصال بنا عن طريق الوسائل المكتوبة بالاسفل
Email : email
SMS : 0000000
جميع ما ينشر فى المنتدى لا يعبر بالضرورة عن رأى القائمين عليه وانما يعبر عن وجهة نظر كاتبه فقط