الاسم : أنمار محمد حسين محاسنة

الرتبة الأكاديمية : بكالوريوس هندسة اتصالات

تاريخ الولادة : 22 / 11 / 1989 م

مكان الولادة : الأردن / كفرخل





صَفْحاً عَن الصَفْحِ … لا لِيْنٌ ولا عُذْرُ ...... ولا اصْطِبارَ … فإنَّ المُـهْـلِـكَ الصَبْرُ

ولا دُمـوعٌ تـُـذيبُ الجَـفْـنَ حـُـرْقـَـتـُـها ...... إمـّا اسْـتَـهَلـَّـتْ … رَذاذاً لـيـس يَـفْـتَـرُّ

يا للعُـيـونِ الجُـنـونِ الذارِفـاتِ هـَـوىً ...... ذَرفَ الحَـنـيـن على أطياف مَنْ مَرّوا

فـأرشَـدَتْــنـي إلـى ذِكـــراكَ أَخــيِــلـَـةٌ ...... وعانـَقـَتْـنـي … كطِفــلٍ مَـسـَّـهُ القـُــرُّ

فأشْـعـَـلـَتْــني بأشــواق الهــوى لَـهَـبـاً ...... وقـلـَّـبَـتـني … كما قـد قـُـلـِّـبَ الجـَمـرُ

يا مُنيَةَ النـَّـفْسِ … إن النـَّـفْسَ واهِـنَـةٌ ...... بعد اغـتِـرابِـكَ قـد أودى بـها القـَـهـرُ

وفارَقَ النـُّـورُ عَينَيها … وقد بَصُرَتْ ...... من عَينِكَ الفجـرَ .. إن يَبْزُغْ لها فَجرُ

لمـّا طَوَيْـتَ بطَرف العَـيـن صَفـحَـتَها ...... من بعد عَينَيكَ … لَمْ يُـكتَـبْ لها عُمرُ

كــأنّ بَينَكُما .. من مُــوصِـلٍ .. سَـبَـباً ...... فإنْ رَفِــقْــتَ بها وَصلاً .. لكَ الأجْـرُ

فارفِقْ بنَـفْـسيَ … فالأنـفـاسُ ضَـيِّـقَـةٌ ...... وأنـتَ مُـبرِؤهـا … إنْ مَـسـَّـها الضُّـرُّ

لـي بعدَ وَصـلِكَ ما أرجــوهُ من أَمَــلٍ ...... ودونَ آمـــالــيَ الآلامُ …. والهَــجْــرُ

ومـا يُـعـَـذِّبُـنـي إن غِــبْــتَ مُـغـتَــرِباً ...... وصـالـُكَ الحُلو … لا هِجرانُـكَ المُـرُّ

أذَبـتَــني بـلـِـســانٍ فــيــكَ … مُـقـتـَدِرٍ ...... كالطَّيفِ تَتْرُكُني…في صَحويَ السُّكرُ

كالسِّـحْـر تـَسكُنُـني إذ رُمتَ بي بَـدَني ...... فافـعَلْ مُـرادَكَ بي .. إن الهـوى سِحرُ

إنـّي ارتَضَيْـتُـكَ مَولىً ليسَ يَـعـتِـقُـني ...... فاشدُدْ هواكَ .. فعِتقي في الهوى أسْرُ

*****

ما دونَ ثَغـرِكَ نَثْرٌ … وحدَكَ الشِّـعـرُ ...... وبعدَ قَـولكَ … لا نَـهـيٌ … ولا أمـرُ

لا فرقَ في الحُبِّ إن باحتْ شفاهُكَ لي ...... أو لم تَـبُـحْ … فَلَأنتَ السِّــرُّ والجَـهـرُ

آمَنْـتُ بالوحي .. من عينيكَ يُبـصِرُني ...... لمّا تَـصَـدَّعَ قـَلـبٌ … وانْـحَـنى ظَهـرُ

وانـسابَ هـمسُكَ سِـرّاً سـاكِـناً نَـفَـسي ...... ليَـنـفُـثَ الشِّــعـــرَ وجــداً مـا له قـَـدرُ

تـتـلو عليّ الهـوى من سِـفـر نَـشـوَتِـه ...... فالــثُـمْ شِــفـاهـيَ حتى يُـخـتَـمَ السِـفـرُ

*****

يا مَـن أضَـلَّ بهـدي الحُــبّ لـي أمَـلاً ...... مَـنْ يَـسـتَـوي عندَهُ الإيـمـانُ والكُـفْـرُ

يا مَـن فَـتَنتَ فـؤادي الطِفْل حينَ رَأى ...... مِن حُسنِ وجهكَ آيـاتٍ … هيَ السِّـرُّ

فـفـي جَــبــيــنِـكَ … أورادٌ أُرَتـِّــلـُـهـا ...... وفي جُـفـونِكَ .. من ذِكْـرِ الهوى ذكْرُ

صَلصالُ خَــدِّكَ … يُـبدي لي بَراءَتَـهُ ...... ونـارُ ثَـغــرِكَ كالشَّـيـطان … تَـغـتَـرُّ

فأرقُـبُ اللـيـلَ ظـمـآنـاً … لتُـسـكـِرَني ...... شِفاهُكَ الحُمرُ .. إن هاجتْ بها الخَمرُ

فاضمُمْ جناحكَ لي واسكُبْ مُدامكَ بي ...... والحَظْ عُـروقيَ وانـظُـرْ كيف تَحـمَـرُّ

فاللمْسُ مُتَّصِلٌ .. والهَـمْـسُ مُـنـفَصِلٌ ...... والعَـينُ تَـرمُـقُـني .. والوَجهُ مُـصفـرُّ

فأشتَهي النَّـومَ فوق النَّـار .. يا جَـسَـداً ...... من الصَّبـابَـة … في أنـفـاسِـه الصَهْـرُ

يا للتَّـمنِّـي … وهـل لي دون أُمـنـيَـتي ...... بِـكْـرُ التـَّلاقي .. وتلكَ النـَّظرَةُ البِكـرُ ؟!!

ومَبسَمٌ ساحـرُ الأنـفـاس … يَـبـعَـثـُني ...... حَـيَّـاً … ومن قَـبـلِه أعـيى بيَ النَّشـرُ

وشَـهْـقَةٍ مِلءُ صدري لستُ أُخـرِجُـها ...... إلا … بما أخــــرَجَ الآلامَ لـي صـدرُ

صَـدرٌ جَـمـوحٌ جـريـحٌ جـارحٌ مَــرِحٌ ...... إذا اقــتـربـتُ بـدا مـن نَـحْـرِه النَّـحْـرُ

فلُـذتَ بالسِّـتـرِ حتى أتَّــقـيـكَ … وهل ...... كُـنـتُ التَّـقـيَّ .. إذا ما فـاتـكَ السِّــتـرُ ؟!!

*****

سُـقـيـا لخَـدَّكَ دمعي العـذبُ .. يا نَهـرُ ...... وما تــؤلـِّـفُـهُ الأنــفـاسُ … يا عِــطـرُ

فِـدىً لعَـيـنَـيكَ … مـا ألــقــاهُ من أَلـَـمٍ ...... وما يُـكـابِـدُ وَجـداً … قـلـبيَ الصَخـرُ

لله دَرُّ فــؤادٍ … مُــرهَـــفٍ … دَنِــفٍ ...... صامتْ على ظَمَأ … أشـواقُـهُ الصُفرُ

ذابـتْ حُـشـاشَـتُـهُ … فاغــتـالَـهُ قَــلـَقٌ ...... هل يَطلُـعِ البَـدرُ .. أم لن يَطلُـعِ البَـدرُ ؟!!

شَهرٌ مضى … وسَيمضي بعدَهُ الشَّهرُ ...... وكُــلُّ ثـانِــيَــةٍ … يَــبــتَــزُّني الفِـكْـرُ

يَمَّـمتُ نحوَكَ أشواقي … لـعـلَّ هـوىً ...... من فَـيْـضِ عِشْقِكَ يُغـنـيـها فتَـخـضَرُّ

من بعد هـاطِـلَـةٍ .. للشَّــوق .. قـاتِـلَـةٍ ...... أجـدَبْتُ بَعدَكَ .. إذ أعرضتَ يا قَطرُ

*****

أيـن اللـيــالــي التـي ذابَـتْ بذاكِــرَتـي ...... كَضِحكَة الطِّـفـل … لـمّـا بَـلَّـها ثـغــرُ ؟!!

وأيـن نـافـذتـي الحُـبـلى بمـا رَسـمَـتْ ...... أنامِـلُ الكَـفِّ .. أيـن الهَـمـسُ والنَّـقـرُ ؟!!

وغرفةٌ صافَحَتها الشمسُ ذات ضحىً ...... ومَكتَبٌ .. من زمان الوصل .. مُغبَـرُّ

أيـن الأغـانـي الشَّهِيَّـاتُ التي اختَزَلَتْ ...... حُزني … وأيـن نَـأتْ ألحـانُـها السُمرُ ؟!!

وصوتُ فيروزَ … عند الليـلِ يَسكُنُني ...... كأنَّـهُ البَـحْــرُ … في أعـــمــاقِـه الـدُّرُّ

كالمـوج يَخطِفُني حيـنـاً … ويَـقـذِفُـني ...... فلـيـسَ يــهــدأ بـي مَــدٌّ … ولا جــزرُ

فأستـغـيـثُ بدمعي … وهـو يُغـرِقُـني ...... ما عُـدتُ أشـعُـرُ بي … أوّاهُ يا بَـحـرُ !!!

ولـيـلُ فيروزَ .. ما يـنـفـكُّ يَـفـتِـكُ بي ...... تَحبـو على مَهَلٍ … سـاعـاتُهُ العَـشـرُ

إنّـي وفيروزَ … والذِّكـرى تُـحاصِرُنا ...... كأنّـنـا في الليـالـي … الشَّـفـعُ والوَتـرُ

*****

أنـا المُـخَــبَّــأُ في أجـــفــان ذاكِـــرَتي ...... أنـا الخَــريــفُ الذي قـد هَــدَّهُ الدَّهْــرُ

أنـا الغـَـريــبُ الـذي أودى الغـَـرامُ به ...... رَهـيـنَ أُمــنـِـيَــةٍ … آمــالُـهـا صِـفـرُ

يَـسيـرُ .. والعـيـنُ لا تـرويـهِ من ظمأٍ ...... وبينَ أضـلُـعِـهِ قَـلـبٌ … هـو القَــفْــرُ

كـأنَّ جِــسـمِـيَ … أشـــلاءٌ مُــمَــزَّقـةٌ ...... ومـا تَــبَـقّــى عِـظـامٌ سـامَـهـا النَّـخـرُ

أبـيـتُ في جَـسَـدٍ … لا ضَوءَ أَرشِـفُـهُ ...... في كـلّ يــومٍ من الأيّــام لـي حَــشــرُ

ما عُدتُ أُدرِكُ .. هـل قـلـبـي به ظُـلَلٌ ...... من الضلال .. وأُذني .. هل بها وَقـرُ ؟!!

وكيف نفسيَ عن هَدي الهوى طُمِسَتْ ...... فليسَ يـردَعُـها وعـــظٌ … ولا زَجــرُ ؟!!

والنَّفْسُ كالطِّفلِ .. إنْ عَنَّـفْـتَها عَـنِـفَتْ ...... وإن تَـرَكْـتَ هــواهــا غـائِـراً يَـغــرو

فاخفِضْ جناحَ المُـنى يا مَـنْ مُنِيتَ بها ...... فكُـلُّ نَــفْـسٍ عـلـيـها في الهــوى وِزرُ

لله … كم هَـلَـكَـتْ نَـفْـسٌ بمـا مَـلَـكَـتْ ...... وكم تَــهــاوى بأشــراكِ الهـوى غِــرُّ

وصابـرٍ في الهـوى ذاق النوى فِــتَـنـاً ...... حـتـى تــراءى لـهُ في صبـره القَــبـرُ

لا يَـهـلَـكِ الـقــلــبُ إلا مِـن تَـصَـبُّــرِهِ ...... فـلا اصطبارَ … فإن المُـهـلِـكَ الصبرُ