النتائج 1 إلى 3 من 3

الموضوع: مسرحية الحلاج - الخبب

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Nov 2005
    المشاركات
    15,954

    مسرحية الحلاج - الخبب


    مسرحية الحلاج للشاعر صلاح عبد الصبور أكثرها على الخبب والهزج.

    وهذان مقطعان منها ويمثلان نظيرا لشعر التفعيلة في الإيقاع البحري
    ( ص – 3 3 )
    الشبلي :
    لا يا حلاجْ
    إني أخشى أن أهبط للناس
    فأرى يسراها أتمنى النعمى واليسرى
    وأرى عسراها أتوقى العسرى
    ويموت النور بقلبي



    ( ص – 102)
    الأول :
    لا يا مولاي الوالي
    لم أنبس بنت شفةْ
    فأنا أخشى غضبكْ
    وأنزه هذا السمع المرهف
    عن صوت السفلة من أمثالي

    أنوي أن أستعرض بعض أبياتها على ضوء الرقمي، حسب المتاح.


    1- ( ص -52)

    الحلاج:
    ((يقصيه هذا عني ))
    أحيانا يخطي سبل الحب
    ويحب الله بشخصي

    يقصيه هذا عني
    يق صي هي ها ذا عن ني = 2 2 2 2 2 2 2
    ومن لا يأخذ الخبب بعين الاعتبار قد يقرأ هكذا :
    يق صي هي ((ـهِ )) ها ذا عن ني = 2 2 ((1)) 2 2 2 2




    2- ( ص- 68)
    التاجر

    هيا نذهبْ
    فلقد خلفت ابني في دكاني
    وهو ضعيف العقل
    إن جائته جارية حسناءْ
    أعطاها ما قيمته خمس قطعْ
    بثلاث أو أربعْ

    إن جائته جارية حسناءْ
    = إن جا ءتْ ((هو )) جا (ريَ) تن حسْ نا ءْ = 2 2 2 2 2 (2) 2 2 2 ه
    إن من لا يعرف الخبب قد يقرأ النص كالتالي :
    = إن جا ءتْ ((هـُ )) جا (ريَ) تن حسْ نا ءْ = 2 2 2 ((1)) 2 (2) 2 2 2 ه
    كاسرا بذلك الوزن الخببي





  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Nov 2005
    المشاركات
    15,954
    [ ما بين القوسين مني ]
    ويقول الشاعر في نهاية المسرحية :
    " نشأ المسرح شعريا، وأغلب الظن أنه سيعود كذلك، رغم غلبة الطابع النثري منذ أواخر القرن التاسع عشر. ولكن الإيماضات الشعرية التي تتخلل المسرح النثري الآن تؤذن بعودة الشعر إلى المسرح. وليس الأسلوب النثري المحكم – كما قال أحد النقاد – إلا محاولة الاقتراب من الشعر في تركيزه وموسيقاه.
    [ يذكرني هذا بما نشر عن موضوع القصة الشعرية.
    إلا محاولة الاقتراب من الشعر في تركيزه وموسيقاهْ
    2 2 3 1 3 2 3 1 3 2 3 2 2 3 3 2 2 ه
    إلا محاولة الإقترا = 2 2 3 1 3 2 3 = لاحق خلوف
    لا محا ولة الاقتراب من الشعر في = 2 3 1 3 2 3 1 3 2 3 = المتدارك
    كيزه وموسيقاهْ = 2 3 3 2 2 ه = عجز المقتضب ]
    وقد واجهتني مشكلة الموسيقى، ولأهل الولع بالعروض أقول إني استعملت في مسرحيتي هذه أربعة ألوان من التفاعيل :
    أولاها: تفعيلة الرجز مستفعلن [= 2 2 3 ] بما يجوز أن يدخلها من التحويرات
    ثانيها [ ثانيتها تناسب أولاها – وثانيها يناسب أولها ] تفعيلة الوافر مفاعلتن = 3 1 3 وقد كان العروضيون الأقدمون يجيزون فيها إسكان الخامس المتحرك فتصبح مفاعيلن [ مفاعلْتن = 3 2 2 ، وليس الأقدمون وحدهم من أجاز ذلك ] ولكنهم يستكرهون حذف السابع لتصبح مفاعيلُ = [ 3 2 1 ] وإن كانوا لا يحرمونه ، وقد وجدت اللغة المسرحية تحبه وترتاح إليه أحيانا
    [ كما في الفقرة - ( ص- 62 )
    الأعرج :
    أحس إذا سمعت حديثه الطيبْ
    بأني قادر أن أثني الساقَ وأن الهو وأن ألعب
    3 2 2 - 3 2 2 - 3 2 1 - 3 2 2 – 3 2 2
    بلى فلقد أحس بأنني طير طليق في سماواته
    ويلاحظ أنها في سطرها جاءت بين تفعيلتين هزجيتين إن لم نقل في سياق هزجي وربما لهذا جاءت سائغة] ولعل هذا هو ما أريد أن ألفت له، وهو أن الكتابة للمسرح الشعري ستدخل على موسيقى العروض نوعا من الطواعية.

    ورابعها : تفعيلة المتدارك فعلن المحورة عن فاعلن [ عرفنا أن فعلن الخببية ليست محورة عن فاعلن البحرية ] وقد شاع استعمال هذه التفعيلة في شعرنا الحديث. وهي أقرب إلى لهجة الحوار من الرجز، وفيها موسيقية راقصة وخاصة إذا تكونت من متحرك فساكن فمتحرك فساكن [ 1ه1ه1 = 2 2] ولكنها إن حركت آخر حروفها أحيانا - وهذا لم يجزه الأقدمون – أصبحت ذات إيقاع جاد، وانكسرت الحركة الراقصة لتحل محلها تناوبات موسيقية متماوجه [ (2) = 11 ]
    وتحريك الحرف الأخير [ دخول السبب الثقيل أو التكافؤ الخببي ] يمارسه جميع من يكتبون الشعر الحديث رغم تحريم الأقدمين له.
    وهذه هي المحاولة الأولى ، ولا شك أن المسرح الشعري سيطور عروضه. "

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Sep 2007
    المشاركات
    308
    نتابعك بشغف استاذنا

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
الاتصال بنا
يمكن الاتصال بنا عن طريق الوسائل المكتوبة بالاسفل
Email : email
SMS : 0000000
جميع ما ينشر فى المنتدى لا يعبر بالضرورة عن رأى القائمين عليه وانما يعبر عن وجهة نظر كاتبه فقط