اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ثناء صالح مشاهدة المشاركة

ما تفضلت به أستاذتي يقرب مفهوم الوحدة الناجمة عن عدم التواصل الفكري والوجداني مع المحيط من مفهوم الاغتراب الذي يعاني منه المثقف العربي بسبب اتساع الفارق الثقافي بينه وبين البيئة في الشرائح الاجتماعية الأقل حظا من الثقافة . إن كنت توافقينني هذا الرأي فأود أن أسألك :
س 3- أين تقف الأستاذة سحر من الهوة الفاصلة بين المثقف ومجتمعه ؟ أهي في الطرف المبادر أم في الطرف الذي ينتظر المبادرة ؟

أشعر بمتعة الحوار معك

بالفعل ،أتفق معكِ أستاذتي ،وأسعد بالحوار أيضًانقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي


-أظن من بداية سقوط الخلافة الإسلامية في تركيا وتفكك الدول العربية وتنازع قوى الصراع عليها واحتلالها ،بدأت حملات نشر الفكر المعادي للإسلام ،وإرسال البعثات لدول أوروبا التي كانت تأتي محملة بكل أنواع السموم الفكرية التي تدسُّ في العسل ،وبدأ الاتجاه ينصب في نظرته للمثقف بأنه الفكر الذي يدرس في الخارج يتقن اللغات الأخرى يقدم قرابين الولاء والخضوع للحضارة الغربية ناقمًا على مجتمعه العربي بما يحمله من ثوابت وقيم وعرف،مجندًا لنشر سمومه في المجتمع .
وفي بعض الأحيان يتلون ويتشدق بعبارات براقة خداعة يشبه البالونة المنتفخة بالهواء إذا ضغطت عليها دفعت مافيها ،فإذا بها لا شيء، منظرٌ باهتٌ لا قيمة له.
- من يجعل لهؤلاء قيمة؟!
إنه سحر الإعلام بكل أنواعه (المرئي والمسموع والمقروء) المسلط على العقول التافة التي دمرها مثل هؤلاء.
سنوات عديدة والإعلام لا يرى ولا يدندن إلا لهؤلاء،أي فكر يشتمُّ فيه خلفية إسلامية ينبذه ويواجه ويشوهه،وما يحدث الآن ليس ببعيد....
-حقيقة ،المجتمعات العربية ليست بيئة صالحة لأي مثقف حقيقي جاد لكي يتفاعل معها ويبدع فيها.
كيف نصنع جيلًا مثقفًا ،والأساس مدمر،والفكر مهمش؟!
كيف نبني جيلًا يقود ولا يقاد،يدرك معنى العلم والثقافة والتحضر؟!
-الجهل والتخلف سرطان تغلغل في جسد الأمة،وقد وصل بها إلى مراحل متقدمة ،أوشكت على الانهيار.
ولله المشتكى والمستعان .