موضوع م/ع من المواضيع الجميلة في الرقمي. وهو على جماله مظنة صحة لا أكثر.وغلبة صحتها تقريبية وليست حتمية رياضية، ودلالتها نسبية. وأهميتها سواء في الصحة أو الخطأ تكمن في استدعاء التفكير اللازم للتحليل. وبدأت لدي في سياقمع التفاعل كل مع الدكتور عز الدين إسماعيل (المدارس العروضية-ص476) الذي تحدث (عن الفرق بين نغمتين من ذات البحر كذاك الذي بين قول الشاعر الجاهلي:

مشيــــــنا مشية الليــــــث ...... غدا والليث غضــــبــــان
بضربٍ فيه توهيـــنٌ ...... وتـخـــــضيــــعٌ وإقرــران
والقول:

ألا طيري ألا طيري وغنْــــني يا عصافـيري
ويميز بين الضربات القوية القصيرة في الأبيات الأولى التي توحي بالحسم وتمثلها المقاطع الحمراء، ورخاوة المقاطع ولينها وبطء الحركة في المثل الثاني.

وتعادل رموز الأستاذ تمام حسان وهي: (ص=حرف صحيح، ع=حركة، ع ع=مد أو حرف علة ما يلي في الرقمي

ص ع = 1
ص ع ع = 2
ص ع ص = 2*
ص ع ص ع ع = 3
ص ع ص ع ص =3*

كما جاء الموضوع في سياق الرد على الدكتور محمد توفيق أبو علي في كتابه ( علم العروض ومحاولات التجديد ) حول ما يسميه "ثغرة العروض
https://sites.google.com/site/alarood/r3/Home/thaghrah

" موردا ثلاث معطيات رابطا بينها لإثبات ما يراه فينقل من حوار -كان أحد طرفيه –يتبنى فيه وجود خلخلة إيقاعية ما في وزن البيت (المدارس العروضية - ص7 ):
قدموس قد سرقوا الحروف وخا……………نوا بعدما زلت بك القدم

الأمر الذي قاده إلى القول تحت عنوان ثغرة العروض (ص26): -"لم يحقق العروضيون جميعا لعبة التوازن الإيقاعية-العروضية .أي أنهم زرعوا شرخا كبيرا بين الواقع الإيقاعي والافتراضي العروضي؛ ولتوضيح هذا الأمر،نبدأ بالخليل الذي أعطى معادلا عروضيا (/) للحركة و ( ه ) للسكون، ومن هنا تبدأ المغالطة الكبرى ، فنحن حينما نقول ( با ) و (بأْ) نلحظ أن المدلول الصوتي للمقطع ( با ) لا يساوي المدلول الصوتي عينه للمقطع (بأْ)، مع أن كلا المقطعين يرمز إليهما عروضيا بـ ( /5 )."، ثم يضيف (ص-27) : "نستطيع القول إنه ليس كل سبب خفيف ( متحرك وساكن) يساوي إيقاعيا السبب الخفيف الآخر ......... هذا من جهة ومن جهة أخرى فإن الخليل بن أحمد – رغم عبقريته الفذّة قد ساوى بين الحروف في معادلاتها الرياضية.

ومن أول ما شدني إلى الموضوع إضافة إلى حديث د. عز الدين إسماعيل والبيتين الذين ذكرهما، قوله سبحانه وتعالى على لسان موسى عليه السلام :" أَقَتَلْتَ نَفْسًا زَكِيَّةً بِغَيْرِ نَفْسٍ لَّقَدْ جِئْتَ شَيْئًا نُّكْرًا " والتي تنتهي كل نهايات مقاطعها بحروف ساكنة عدا الأخير في حالة الوقف
الأمر الذي دعاني لتناول بعض آيات سورة الكهف التي حوت حوارا. على الرابط :
https://sites.google.com/site/alarood/r3/Home/mosa
وحديثا وبعد عدة سنين جاء موضوع الرمز التراكمي مناظرا ل م/ع ومتواشجا معهه إلى حد كبير. وعدت لأتناول به بعضا من الآيات الكريمة التي وردت في الرابط أعلاه. ووجدت الرمز التراكمي يحمل في شكله تفاصيل الشرح حول مؤشر م/ع ، كما يناظر الرقم الأخير فيه مؤشر م/ع. وفضلت أن أظهر كليهما معا في هذا الموضوع فثمة بعض التباين بينهما أحيانا وهو قليل ولا يصل إلى درجة التناقض.
إن الرسم البياني للتراكمي وخط اتجاهه الذي اخترت له (Polinomial ) يبعثان على الكثير من التأمل وخاصة في ظل مقارنته مع كل من مضمون الآيات ومؤشر م/ع. وحسب القارئ هذه النظرة لعبارتي لموسى عليه السلام
الأولى اعتراضية" "أَخَرَقْتَهَا لِتُغْرِقَ أَهْلَهَا لَقَدْ جِئْتَ شَيْئًا إِمْرًا"

نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

والثانية اعتذارية " لَا تُؤَاخِذْنِي بِمَا نَسِيتُ وَلَا تُرْهِقْنِي مِنْ أَمْرِي عُسْرًا"

نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

من تدرجوا مع الرقمي يدركون الموضوع
لفهم الموضوع ممن لم يتعرفوا على الرقمي – ولهم كتبت هذه المقدمة- يلزم فهم الرابطين

1- حول م/ع
https://sites.google.com/site/alarood/r3/Home/meemain

2- حول الرمز التراكمي
https://sites.google.com/site/alarood/r3/Home/trkmy

ويخالجني شعور بأن لهذا الموضوع تداعيات شتى في غير مجال، ولكنه يحتاج إلى الفهم والتامل وسعة الأفق.

***************

بقية الموضوع على الرابط:

https://sites.google.com/site/alaroo...ome/trkmy-mosa