صفحة 4 من 5 الأولىالأولى 1 2 3 4 5 الأخيرةالأخيرة
النتائج 91 إلى 120 من 139

الموضوع: لغتنا هويتنا

  1. #91
    تاريخ التسجيل
    Jan 2014
    المشاركات
    110
    الأعداد

    أولًا : الأعداد المفردة
    ويقصد بها الأعداد ( من واحد إلى عشرة )
    العلاقة بين العددين ( 1و 2 ) والمعدود هي الموافقة أي إذا كان المعدود مذكرًا فإن العددين مذكران ( كتاب واحد وكتابان اثنان ) وإذا كان المعدود مؤنثًا فإن العددين مؤنثان ( درجة واحدة ودرجتان اثنتان )

    العلاقة بين الأعداد من ثلاثة إلى عشرة والمعدود

    العلاقة هي المخالفة أي إذا كان المعدود مذكرًا فإن العدد مؤنث ( ثلاثة كتب وثمانية أقلام ) وإذا كان المعدود مؤنثًا فإن العدد مذكر ( خمس درجات وسبع درجات )

    ملحوظة معدود الأعداد من ( ثلاثة إلى عشرة ) جمع مجرور ويعرب مضافًا إليه

    العلاقة بين الأعداد مئة ومضاعفاتها وألف ومضاعفاته

    العلاقة هي ثابتة لا تتغير أي تلزم حالة واحدة بغض النظر عن المعدود سواءً أكان مذكرًا أم مؤنثًا ( مئة كتاب ومئة قصة وألف كتاب وألف قصة )
    الـمـقصود بـمضاعفات مئة أي الأعداد التي تقبل القسمة عليها بدون باق والمقصود بمضاعفات ألف أي الأعداد التي تقبل القسمة عليه بدون باق

    ملحوظة معدود مئة ومضاعفاتها وألف ومضاعفاته مفرد مجرور ويعرب مضافًا إليه

    ثانيًا : الأعداد المركبة
    ويقصد بها الأعداد ( من أحد عشر إلى تسعة عشر )
    العلاقة بين العددين ( 11و12 ) والمعدود هي الموافقة في كلا الجزأين فإذا كان المعدود مذكرًا فالعدد مذكر في كلا الجزأين ( أحد عشر كتابًا واثنا عشر قلمًا ) وإذا كان المعدود مؤنثًا فالعدد مؤنث في كلا الجزأين ( إحدى عشرة درجة واثنتا عشرة درجة )

    العلاقة بين الأعداد ( من ثلاثة عشر إلى تسعة عشر ) هي المخالفة في الجزء الأول والموافقة في الجزء الآخر( الثاني ) فإن كان المعدود مذكرًا فالجزء الأول من العدد مؤنث والجزء الآخر مذكر ( سبعة عشر كتابًا ) وإن كان المعدود مؤنثًا فالجزء الأول من العدد مذكر والجزء الآخر مؤنث ( سبع عشرة درجة )

    وهناك طريقة أخرى لمعرفة العلاقة بين الأعداد ( من 13 إلى 19 ) وهي لا تجتمع التاءان ولا تحذفان وحق الجار على جاره الموافقة فالجار الأول هو الجزء الآخر ( الثاني ) من العدد والجار الآخر هو المعدود

    ثالثًا : ألفاظ العقود
    ويقصد بها الأعداد ( 20 ، 30 ، 40 ، 50 ، 60 ، 70 ، 80 ، 90 ) وهي تأخذ حكم مئة ومضاعفاتها وألف ومضاعفاته أي أن العلاقة بينها وبين المعدود ثابتة لا تتغير أي تلزم حالة واحدة ( عشرون كتابًا وعشرون درجة )

    رابعاً الأعداد الـمتعاطفة
    ويقصد بها ( من 21 إلى 99 ما عدا ألفاظ العقود )
    العلاقة بينها وبين المعدود : يأخذ المعطوف عليه حكم الأعداد المفردة والمعطوف يأخذ حكم ألفاظ العقود ( واحد وعشرون كتابًا واثنان وثلاثون قلمًا وإحدى وعشرون درجةً واثنتان وعشرون درجةً وسبعة وعشرون رجلًا وسبع وعشرون درجةً )

    معدود الأعداد
    ( من 11 إلى 99 ) مفرد منصوب ويعرب تمييزًا

    يمكن اختصار ما سبق عدا ألفاظ العقود ومئة ومضاعفاتها وألف ومضاعفاته

    العددان (١ ، ٢ ) يوافقان المعدود دون النظر لنوع العدد
    الأعداد من ( ٣ ) إلى ( ٩ ) تخالف المعدود دون النظر لنوع العدد
    العدد ( ١٠ ) يخالف المعدود إذا كان مفردا ويوافقه إذا كان مركبا

  2. #92
    تاريخ التسجيل
    Nov 2013
    المشاركات
    382
    باركَ الله فيكَ أستاذي الكريم

    موضوع ثري ومتجدد وأتابعه باهتمام

    جزاك الله خير الجزاء

  3. #93
    تاريخ التسجيل
    Jan 2014
    المشاركات
    110
    طرفة الظهر




    شاب أراد أن يخطِب .. فكتب:

    أيا عماه ..
    يشرفني أمد يدي
    لكي أحظى كريمتكمْ
    وأن تعطوننا وعداً
    أتينا الله داعينا

    فإن وافقت يا عماه
    دعنا نفصّل المهرَ
    وخير البرِّ عاجله
    ونحن البرَّ راجينا

    فقال: أيا ولدي
    لنا الشرف ، فنعم الأهل من رباك
    ونعم العلم في يمناك
    وإن العلم يغنينا

    وأما المهر يا ولدي
    فلا تسأل لأنا نشتري رجلاً
    وليس المال يعنينا

    ولكن هكذا العرف
    وإن العرف يا ولدي
    يحميكم ويحمينا

    فمليونٌ مقدمها وأربعة مؤخرها
    وضع في البنك للتأمين عشرينا

    وبيت باسم ابنتنا
    وملبوس على البدن
    من الفستان للكفن


    وأما العرس يا ولدي
    ففي "الفيصلية"
    فشأن صغيرتي شأن سعادٍ بنت خالتها
    وهندٍ بنت عمتها وشيرينا

    فإن وافقت قلنا بارك الله
    وقال الكل آمينا

    فقلت له :
    أيا عماه خلّلها
    وضعها فوق رف البيت زيتونا
    فلو بيديّ ربع المهر
    لكنت اليوم قارونا

    لابوك لابو ابنتك يا عماه

  4. #94
    تاريخ التسجيل
    Jan 2014
    المشاركات
    110
    ��قصيدة: حديقة الغروب

    ��

    خمسٌ و ستُونَ.. في أجفان إعصارِ
    أما سئمتَ ارتحالاً أيّها الساري؟

    أما مللتَ من الأسفارِ.. ما هدأت
    إلا وألقتك في وعثاءِ أسفار؟

    أما تَعِبتَ من الأعداءِ.. مَا برحوا
    يحاورونكَ بالكبريتِ والنارِ

    والصحبُ؟ أين رفاقُ العمرِ؟ هل بَقِيَتْ
    سوى ثُمالةِ أيامٍ.. وتذكارِ

    بلى! اكتفيتُ.. وأضناني السرى! وشكا
    قلبي العناءَ!... ولكن تلك أقداري
    ***
    أيا رفيقةَ دربي!.. لو لديّ سوى
    عمري.. لقلتُ: فدى عينيكِ أعماري

    أحببتني.. وشبابي في فتوّتهِ
    وما تغيّرتِ.. والأوجاعُ سُمّاري

    منحتني من كنوز الحُبّ.. أَنفَسها
    وكنتُ لولا نداكِ الجائعَ العاري

    ماذا أقولُ؟ وددتُ البحرَ قافيتي
    والغيم محبرتي.. والأفقَ أشعاري

    إنْ ساءلوكِ فقولي: كان يعشقني
    بكلِّ ما فيهِ من عُنفٍ.. وإصرار

    وكان يأوي إلى قلبي.. ويسكنه
    وكان يحمل في أضلاعهِ داري

    وإنْ مضيتُ.. فقولي: لم يكنْ بَطَلاً
    لكنه لم يقبّل جبهةَ العارِ
    ***
    وأنتِ! .. يا بنت فجرٍ في تنفّسه
    ما في الأنوثة.. من سحرٍ وأسرارِ

    ماذا تريدين مني؟! إنَّني شَبَحٌ
    يهيمُ ما بين أغلالٍ.. وأسوارِ

    هذي حديقة عمري في الغروب.. كما
    رأيتِ... مرعى خريفٍ جائعٍ ضارِ

    الطيرُ هَاجَرَ.. والأغصانُ شاحبةٌ
    والوردُ أطرقَ يبكي عهد آذارِ

    لا تتبعيني! دعيني!.. واقرئي كتبي
    فبين أوراقِها تلقاكِ أخباري

    وإنْ مضيتُ.. فقولي: لم يكن بطلاً
    وكان يمزجُ أطواراً بأطوار. ِ
    ***
    ويا بلاداً نذرت العمر.. زَهرتَه
    لعزّها!... دُمتِ!... إني حان إبحاري

    تركتُ بين رمال البيد أغنيتي
    وعند شاطئكِ المسحورِ.. أسماري

    إن ساءلوكِ فقولي: لم أبعْ قلمي
    ولم أدنّس بسوق الزيف أفكاري

    وإن مضيتُ.. فقولي: لم يكن بَطَلاً
    وكان طفلي.. ومحبوبي.. وقيثاري
    ***

    يا عالم الغيبِ! ذنبي أنتَ تعرفُه
    وأنت تعلمُ إعلاني.. وإسراري

    وأنتَ أدرى بإيمانٍ مننتَ به
    علي.. ما خدشته كل أوزاري

    أحببتُ لقياكَ.. حسن الظن يشفع لي
    أيرتُجَى العفو إلاّ عند غفَّارِ؟

    ˚°˚•

  5. #95
    تاريخ التسجيل
    Jan 2014
    المشاركات
    110
    فتى فتن في فتاة فتاه

    فتى خبر لمبتدأ محذوف تقديره (هو) مرفوع وعلامة رفعه الضمة المقدرة على آخره منع من ظهورها التعذر
    فُتِن فعل ماض مبني لما لم يسم فاعله (مبني للمجهول) مبني على الفتح ونائب الفاعل ضمير مستتر جوازا تقديره (هو) وجملة (فتن) في محل رفع نعت لـ (فتى)
    في حرف جر مبني على السكون لا محل له من الإعراب
    فتاة اسم مجرور بحرف الجر (في) وعلامة جره الكسرة الظاهرة في آخره
    فتاه الفاء حرف عطف مبني على الفتح لا محل له من الإعراب
    تاهَ فعل ماض مبني على الفتح والفاعل ضمير مستتر جوازا تقديره (هو)
    وجملة (تاه) في محل رفع لأنها معطوفة على جملة (فتن)

    في الجملة
    جناس ناقص بين (فتى وفتن)
    جناس تام بين (فتاة وفتاه)
    حذف للمسند إليه (هو)

  6. #96
    تاريخ التسجيل
    Jan 2014
    المشاركات
    110
    ‏شاهد "أراد إلقاء قصيدة أمام بن عثيمين فماذا رد عليه الشيخ.wmv" على YouTube -
    النقد على أصوله

  7. #97
    تاريخ التسجيل
    Jan 2014
    المشاركات
    110
    إليكم هذا السجع العجيب
    .- YouTube - http://m.youtube.com/#/watch?v=5QyMA...%3D5QyMAxTsGUc

  8. #98
    تاريخ التسجيل
    Nov 2005
    المشاركات
    15,954
    أيا عماه ..
    يشرفني أمد يدي
    لكي أحظى كريمتكمْ
    وأن تعطونــــنا وعداً
    أتينا الله داعينا
    لعل والد الفتاة لم تعجبه منه هذه النون نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

    سلمت أخي واستاذي راشد وشكرا لعبق ورودك.

  9. #99
    تاريخ التسجيل
    Jan 2014
    المشاركات
    110
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة خشان خشان مشاهدة المشاركة
    لعل والد الفتاة لم تعجبه منه هذه النون نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

    سلمت أخي واستاذي راشد وشكرا لعبق ورودك.
    أهلا بأخي وأستاذي خشان
    شكرا لإطرائك فقد تعلمت هذا منكم

    ربما كانت النون هي السبب 🌹

  10. #100
    تاريخ التسجيل
    Jan 2014
    المشاركات
    110
    '

    أضيف للفظ ( الجاهلية ) في القرآن إلى أربع كلمات :
    { حكم الجاهلية }
    { ظن الجاهلية }
    { تبرج الجاهلية }
    { حمية الجاهلية }
    فالأول يأتي من فساد النُظُم،
    و الثاني من فساد التصورات والمشاعر،
    والثالث من فساد اللباس لدى المرأة ، والفساد الخلقي
    والرابع من العصبيات والموروثات الفاسدة.
    من

  11. #101
    تاريخ التسجيل
    Feb 2012
    المشاركات
    970
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة راشد الأحمر مشاهدة المشاركة
    طرفة الظهر




    شاب أراد أن يخطِب .. فكتب:

    أيا عماه ..
    يشرفني أمد يدي
    لكي أحظى كريمتكمْ
    وأن تعطوننا وعداً
    أتينا الله داعينا

    فإن وافقت يا عماه
    دعنا نفصّل المهرَ
    وخير البرِّ عاجله
    ونحن البرَّ راجينا

    فقال: أيا ولدي
    لنا الشرف ، فنعم الأهل من رباك
    ونعم العلم في يمناك
    وإن العلم يغنينا

    وأما المهر يا ولدي
    فلا تسأل لأنا نشتري رجلاً
    وليس المال يعنينا

    ولكن هكذا العرف
    وإن العرف يا ولدي
    يحميكم ويحمينا

    فمليونٌ مقدمها وأربعة مؤخرها
    وضع في البنك للتأمين عشرينا

    وبيت باسم ابنتنا
    وملبوس على البدن
    من الفستان للكفن


    وأما العرس يا ولدي
    ففي "الفيصلية"
    فشأن صغيرتي شأن سعادٍ بنت خالتها
    وهندٍ بنت عمتها وشيرينا

    فإن وافقت قلنا بارك الله
    وقال الكل آمينا

    فقلت له :
    أيا عماه خلّلها
    وضعها فوق رف البيت زيتونا
    فلو بيديّ ربع المهر
    لكنت اليوم قارونا

    لابوك لابو ابنتك يا عماه

    صدقت إن كنت قائل هذه الطرفة فقد أصبت بارك الله فيك
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    سبحانك اللهم وبحمدك ،أشهد أن لا إله إلا أنت،أستغفرك
    وأتوب إليك





    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  12. #102
    تاريخ التسجيل
    Jan 2014
    المشاركات
    110
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة (سليلة مسلم) مشاهدة المشاركة
    صدقت إن كنت قائل هذه الطرفة فقد أصبت بارك الله فيك
    أهلا بك أختي الفاضلة سليلة مسلم
    أنا ناقل لا كاتب
    جزيت خيرا وبورك فيك

  13. #103
    تاريخ التسجيل
    Jan 2014
    المشاركات
    110
    مر الخليفة عمر بن الخطاب رضي الله عنه ليلة في بعض سكك المدينة فسمع امرأة تقول:

    ألا طال هذا الليل وازور جانبه
    وليس إلى جنبي خليل ألاعبه
    فوالله لولا الله تخشى عواقبه
    لحرك من هذا السرير جوانبه
    مخافة ربي والحياء يعفني
    وإكرام بعلي أن تنال مراتبه

    فسأل عمر رضي الله عنه عنها فقيل له: إنها امرأة فلان وله في الغزاة ثمانية أشهر فسأل عمر ابنته
    كم تصبر المرأة عن زوجها فأجابته إنها لا تستطيع فوق أربعة أشهر فأمر عمر رضي الله عنه ألا يغيب الرجل عن امرأته أكثر من أربعة أشهر.

  14. #104
    تاريخ التسجيل
    Jan 2014
    المشاركات
    110
    قاعدة الاسم المنقوص
    نقول (هذا محام ومررت بمحامٍ)
    ������
    ( تحذف الياء من الاسم المنقوص إذا كان الاسم مرفوعـًا أو مجرورًا ولم يكن الاسم المنقوص مضافـًا أو معرفا ب(أل)

  15. #105
    تاريخ التسجيل
    Jan 2014
    المشاركات
    110
    إضافة ( حيث )

    الجمهور يرون إضافة حيث للجمل ولم ترد في القرآن إلا مضافة لجملة فعلية وإذا وليها اسم فيعرب مبتدأ خبره محذوف تقديره كائن أو موجود

    أما الكسائي فيرى إضافتها للمفرد واحتج بقول الشاعر

    ونطعنهم حيث الكلى بعد ضربهم
    ببيض المواضي حيث ليِّ العمائم

    بجر لي

  16. #106
    تاريخ التسجيل
    Jan 2014
    المشاركات
    110
    من دروس اللغة. الحلقة 12

    [التطور الدلالي للألفاظ]

    اهتم علماء اللغة بالتطور الدلالي للألفاظ العربية فبحثوا وألفوا عن عوامل وأسباب تغيّر الدلالة وأشكاله وصوره وأدركوا أن التطور الدلالي اللفظي إما أن يكون بتخصيص لفظ عام أو تعميم لفظ خاص وقد ترقى دلالة اللفظ أو تنحط أو يتغير استعمالها ومجالها......
    فالتغير الدلالي ظاهرة طبعية في كل اللغات حيث تتغير ألفاظ اللغات للتطور والتغيير ويختلف هذا التطور من زمن إلى زمن ومن لغة إلى لغة ومن مكان إلى آخر.....
    والتطور الدلالي أحد جوانب التطور اللغوي له عوامل وأسباب مختلفة :
    منها ما مصدره حياة الناس وتحولاتهم...ومنها ما هو مرتبط باللغة نفسها وصيغها وتراكيبها واستعمالاتها.....

    ومن أهم أسبابه :
    1- الحاجة إلى كلمات جديدة تعبّر عن معاني جديدة...
    2- التطور الاجتماعي والثقافي والحضاري لدى المجتمعات إذ أن تطور الحياة يؤثر على اللغة تأثيراً مباشراً.....
    3- التطور في اللغة نفسها من ناحية الصيغ والأساليب
    4- إحياء بعض الألفاظ القديمة و وضع دلالات جديدة لها...مثل كلمة سيارة كانت في القديم: الجماعة السائرة (فجاءت سيارة فأرسلوا واردهم ) فأضيفت لها دلالة أخرى وهي وسيلة النقل (المركبة المعروفة)....
    5- كثرة الاستعمال أو غموض معنى كلمة أو تطور صوتها فتطورت دلالتها تبعا لذلك....

    واللغة هي الوسيلة التي يتواصل بها الناس ويعبّرون بها عن شؤون حياتهم وهي انعكاس للمجتمع بكل مكوناته وعناصره كما أن المجتمع يؤثر على اللغة تأثيراً مباشراً سلباً أو إيجاباً

    [يكون التغير والتطور الدلالي بعدة طرق أهمها ] :
    1- تخصيص الدلالة وتضييق المعنى : فكلمة الصلاة هي في اللغة : الدعاء ثم خصص معناها بالعبادة المعروفة....
    وكلمة : حج هي في اللغة : القصد ثم استقر معناها في القصد إلى مكة لأداء فريضة الحج...ومثلها كلمة : الصوم هي في اللغة: الإمساك عن الكلام [ إني نذرت للرحمن صوما ] ثم خصصت بشعيرة الصوم...
    ومثلها كلمة : يقطين كان يراد بها كل شجر ينبسط على الأرض ثم خصص اللفظ لشجرة القرع. وهكذا....

    2- تعميم الدلالة وتوسيع المعنى....
    تتوسع دلالة بعض الألفاظ فكلمة : أستاذ أي معلم الصناعة أو رئيس الصنعة ثم صارت تطلق على كل معلم....وكلمة : سمسار هي في الأصل الذي يبيع البُر للناس ثم توسعت فصارت تطلق على من يعمل وسيطاً بين البائع والمشتري.....
    وكلمة : الظعينة هي المرأة في الهودج ثم صارت تطلق على المرأة عامة أو على مجموعة النساء :
    إذا سايرت أسماء يوماً ظعينة...فأسماء من تلك الظعينة أملح...

    3- رقي الدلالة :
    ترتقي دلالة بعض الألفاظ مثل كلمة : رسول.. كانت تطلق على كل مرسل -فقط-
    ثم شرُف معناها وارتقى لتدل على من أرسله الله...
    ومثل كلمة : العفش كانت تطلق على سقط المتاع ثم تطورت دلالتها فصارت تطلق على النفيس وغير النفيس من الأثاث....
    وكلمة : شاطر هو المؤذي لأهله ثم استعملت للمتفوق والمتقن.....

    4- انحطاط الدلالة :
    فكلمة بهلول كانت تعني في العربية : الرجل الشجاع أو كريم الصفات..فانحطت دلالتها فصارت تطلق على الرجل المعتوه.....
    ومثل كلمة : جرثومة. معناها : الأصل..قال أبوتمام
    خليفة الله جازى الله سعيك عن....جرثومة الدين والأخلاق والحسب..
    فانحطت دلالتها حينما تساق في مجال الذم إذ تطلق الآن على كائنات مجهرية دقيقة ضارة تؤثر على الأحياء...يقول المحقق الكبير عبدالسلام هارون [ ومن الكلمات التي وئدت في العصور الحديثة كلمة جراثيم إذ تغير مدلولها الواسع وانحرف إلى مجرى هو غاية في الضيق انحرافا من الجمال إلى نهاية القبح والشناعة )..وكلمة : نسوان جمع امرأة من غير لفظها هي اليوم مستهجنة عند البعض في الأسلوب الأدبي

    5- النقل والتغير في دلالة الألفاظ....
    ربما أضيفت دلالات جديدة إلى ألفاظ قديمة أو تحول معناها إلى معنى آخر...
    فكلمة : نصل.. هو حديدة السهم ثم أطلقت على السهم نفسه...والخف خف البعير ثم أطلقت على البعير نفسه...ومثلها حافر الفرس ثم أطلقت على الفرس كما جاء في الحديث عن هذه الألفاظ : ( لاسبق إلا في نصل أو خف أو حافر)

    ولفظة الغائط تعني المكان المنخفض وقد جاءت في القرآن كناية عن قضاء الحاجة( أو جاء أحد منكم من الغائط )...
    وكلمة : الفشل تعني الضعف والجبن ( ولاتنازعوا فتفشلوا ) ثم أضيف لها معنى الإخفاق وتوسعوا فيه
    ومن الألفاظ التي تطورت دلالتها : القهوة..فقد كانت تطلق على الخمر وغيره ثم أطلقت على مشروب البن المعروف جاء في القاموس المحيط(باب الواو فصل القاف) القهوة : الخمر والشبعة المحكمة واللبن المحض....

    وفي خاتمة القول لابد أن نشير إلى أنه ليس كل تغيير لمعنى لفظ أو تعميم أو تخصيص يُعد تطوراً دلالياً مقبولا فقد يكون من قبيل اللحن ولربما غيّر معنى لفظة أو حولت تحريفا لا وضعاً ولا اصطلاحاً علمياً إذ للتطور الدلالي علماؤه وطرقه وأساليبه......

  17. #107
    تاريخ التسجيل
    Jan 2014
    المشاركات
    110
    موضوع تأنيث الفعل وجوبًا أو جوازًا
    أولاً : المقصود بالتأنيث
    هو اتصال تاء التأنيث بالفعل الماضي أو الفعل المضارع ( كتبت ، تكتبين )

    ثانيًا : المقصود بتاء التأنيث
    هي حرف لا محل له من الإعراب يتصل بآخر الفعل الماضي أو أول الفعل المضارع ( كتبت ، تكتبين )

    ثالثًا : حركة تاء التأنيث
    أ/ في الفعل الماضي
    تكون تاء التأنيث ساكنة مع الفعل الماضي ( كتبتْ هند ) وقد تتحرك بالكسر لئلا يلتقي ساكنان ( كتبتِ الطالبة )
    ب/ في الفعل المضارع
    تكون مضمومة مع الفعل الرباعي ( تـُـذاكر فاطمة ) ومفتوحة مع غيره ( تدرس فاطمة وتستعين بمعلمتها لشرح ما لم تتوصل لفهمه )

    رابعًا : المقصود بحقيقي التأنيث
    هو كل مؤنث يلد أو يبيض ( المرأة ، الحشرة )

    خامسًا : المقصود بمجازي التأنيث
    هو كل مؤنث لا يلد أو لا يبيض ( الشمس ، المدرسة )

    سادسًا : مواضع تأنيث الفعل وجوبًا
    1/ إذا كان الفاعل اسمًا ظاهرًا حقيقي التأنيث غير مفصول عن فعله بفاصل ( تخشع المصلية في صلاتها )
    2/إذا كان الفاعل ضميرًا مستترًا يعود على مؤنث حقيقي التأنيث ( المؤمنة تخشع في صلاتها )
    3/ إذا كان الفاعل ضميرا مستترا يعود على مؤنث مجازي التأنيث
    ( الشمس تشرق صباحا )

    سابعًا : مواضع تأنيث الفعل جوازًا
    1/ إذا كان الفاعل اسمًا ظاهرًا حقيقي التأنيث مفصول عن فعله بفاصل ( تعطف على الأولاد المرأة ، يعطف على الأولاد المرأة )
    2/ إذا كان الفاعل مجازي التأنيث ( تشرق الشمس صباحا ، يشرق الشمس صباحًا )
    3/ إذا كان الفاعل جمع تكسير ( يحارب الأبطال المسلمون عدوهم ، تحارب الأبطال المسلمون عدوهم )

    ملحوظة
    يعامل نائب الفاعل واسم الفعل الناسخ معاملة الفاعل

  18. #108
    تاريخ التسجيل
    Jan 2014
    المشاركات
    110
    يقول شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله في " اقتضاء الصراط المستقيم " : ( إن نفس اللغة من الدين و ومعرفتها فرض واجب فإن فهم الكتاب والسنة : فرض , ولا يفهم إلا بفهم اللغة العربية , ومالا يتم الواجب إلا به فهو واجب ) .

  19. #109
    تاريخ التسجيل
    Jan 2014
    المشاركات
    110
    هذه معارضة للقصيدة السابقة التي لم يعرف قائلها منقول


    قال فالح
    بكيت وقد يجدي البكاء وينفع
    إذاكان من خوف الإله ويرفع
    ويسلك في الدنيا طريق نبيه
    وللدين والشرع المطهريخضع
    فطوبى لعبد تاب من كل زلة
    وللذكروالقرآن يتلو ويسمع
    وحاز من البيض الرعابيب من بها
    تطيب له نفس وبالحسن يرتع
    يشع ضياء وجهها إن تبسمت
    ويخجل منها البدر ماعاديسطع
    وقد جاء في نص الكتاب يحثنا
    فما طاب مثنى أوثلاث وأربع
    فأقدم ولاتخش الملامة إنها
    لأيام قصيرات تمر وتسرع
    وإني رأيت المرء يهنأ عيشه
    إذاكان فيماقسم الله يقنع
    ولاخير في مال يجمعه الفتى
    ويكنزه في الدارلايتمتع
    إذا أنت لم تبخل سيسكن مغضب
    ويأتيك باللذات من يتمنع

  20. #110
    تاريخ التسجيل
    Jan 2014
    المشاركات
    110
    صالح بن عبدالقدوس
    من شعراء الدولة العباسية امتاز شعره بالحكمة والزهد في الدنيا ومحاسبة النفس وكان دائماً ما يعظ الناس في شعره ،
    إحدى القصائد الخالدة يقول فيها :-

    فدَّعِ الصِّبا فلقدْ عداكَ زمانُهُ
    وازهَدْ فعُمرُكَ مرَّ منهُ الأطيَـبُ

    ذهبَ الشبابُ فما له منْ عودةٍ
    وأتَى المشيبُ فأينَ منهُ المَهربُ

    دَعْ عنكَ ما قد كانَ في زمنِ الصِّبا
    واذكُر ذنوبَكَ وابِكها يـا مُذنـبُ

    واذكرْ مناقشةَ الحسابِ فإنه
    لابَـدَّ يُحصي ما جنيتَ ويَكتُبُ

    لم ينسَـهُ الملَكـانِ حيـنَ نسيتَـهُ
    بـل أثبتـاهُ وأنـتَ لاهٍ تلعـبُ

    والرُّوحُ فيكَ وديعـةٌ أودعتَهـا
    ستَردُّها بالرغمِ منكَ وتُسلَـبُ

    وغرورُ دنيـاكَ التي تسعى لها
    دارٌ حقيقتُهـا متـاعٌ يذهـبُ

    والليلُ فاعلـمْ والنهـارُ كلاهمـا
    أنفاسُنـا فيهـا تُعـدُّ وتُحسـبُ

    وجميعُ مـا خلَّفتَـهُ وجمعتَـهُ
    حقاً يَقيناً بعـدَ موتِـكَ يُنهـبُ

    تَبَّـاً لـدارٍ لا يـدومُ نعيمُهـا
    ومَشيدُها عمّا قليـلٍ يَـخـربُ

    فاسمعْ هُديـتَ نصيحةً أولاكَها
    بَـرٌّ نَصـوحٌ للأنـامِ مُجـرِّبُ

    صَحِبَ الزَّمانَ وأهلَه مُستبصراً
    ورأى الأمورَ بما تؤوبُ وتَعقُبُ

    لا تأمَنِ الدَّهـرَ الخَـؤُونَ فإنـهُ⭕لاتسبواالدهرفان الله هوالدهر!!!
    مـا زالَ قِدْمـاً للرِّجـالِ يُـؤدِّبُ

    وعواقِبُ الأيامِ في غَصَّاتِهـا
    مَضَضٌ يُـذَلُّ لهُ الأعزُّ الأنْجَـبْ

    فعليكَ تقوى اللهِ فالزمْهـا تفـزْ
    إنّّ التَّقـيَّ هـوَ البَهـيُّ الأهيَـبُ

    واعملْ بطاعتِهِ تنلْ منـهُ الرِّضـا
    إن المطيـعَ لـهُ لديـهِ مُقـرَّبُ

    واقنعْ ففي بعضِ القناعةِ راحةٌ
    واليأسُ ممّا فاتَ فهوَ المَطْلـبُ

    فإذا طَمِعتَ كُسيتَ ثوبَ مذلَّةٍ
    فلقدْ كُسيَ ثوبَ المَذلَّةِ أشعبُ

    وابـدأْ عَـدوَّكَ بالتحيّـةِ ولتَكُـنْ
    منـهُ زمانَـكَ خائفـاً تتـرقَّـبُ

    واحـذرهُ إن لاقيتَـهُ مُتَبَسِّمـاً
    فالليثُ يبدو نابُـهُ إذْ يغْـضَـبُ

    إنَّ العدوُّ وإنْ تقادَمَ عهـدُهُ
    فالحقدُ باقٍ في الصُّدورِ مُغَّيبُ

    وإذا الصَّديـقٌ لقيتَـهُ مُتملِّقـاً
    فهـوَ العـدوُّ وحـقُّـهُ يُتجـنَّـبُ

    لا خيرَ في ودِّ امـريءٍ مُتملِّـقٍ
    حُلـوِ اللسـانِ وقلبـهُ يتلهَّـبُ

    يلقاكَ يحلفُ أنـه بـكَ واثـقٌ
    وإذا تـوارَى عنكَ فهوَ العقرَبُ

    يُعطيكَ من طَرَفِ اللِّسانِ حلاوةً
    ويَروغُ منكَ كمـا يـروغُ الثّعلـبُ

    وَصِلِ الكرامَ وإنْ رموكَ بجفوةٍ
    فالصفحُ عنهمْ بالتَّجاوزِ أصـوَبُ

    واخترْ قرينَكَ واصطنعهُ تفاخراً
    إنَّ القريـنَ إلى المُقارنِ يُنسبُ

    إنَّ الغنيَ من الرجالِ مُكـرَّمٌ
    وتـراهُ يُرجى ما لديهِ ويُرهـبُ

    ويُبَشُّ بالتَّرحيـبِ عنـدَ قدومِـهِ
    ويُقـامُ عنـدَ سلامـهِ ويُقـرَّبُ

    والفقرُ شينٌ للرِّجالِ فإنه حقا
    يهـونُ بـه الشَّريـفُ الأنسـبُ

    واخفضْ جناحَكَ للأقاربِ كُلِّهـمْ
    بتذلُّـلٍ واسمـحْ لهـمْ إن أذنبوا

    ودعِ الكَذوبَ فلا يكُنْ لكَ صاحباً
    إنَّ الكذوبَ يشيـنُ حُـراً يَصحبُ

    وزنِ الكلامَ إذا نطقـتَ ولا تكـنْ
    ثرثـارةً فـي كـلِّ نـادٍ تخطُـبُ

    واحفظْ لسانَكَ واحترزْ من لفظِهِ
    فالمرءُ يَسلَـمُ باللسانِ ويُعطَبُ

    والسِّرُّ فاكتمهُ ولا تنطُـقْ بـهِ
    إنَّ الزجاجةَ كسرُها لا يُشعَبُ

    وكذاكَ سرُّ المرءِ إنْ لـمْ يُطوهِ
    نشرتْـهُ ألسنـةٌ تزيـدُ وتكـذِبُ

    لا تحرِصَنْ فالحِرصُ ليسَ بزائدٍ
    في الرِّزقِ بل يشقى الحريصُ ويتعبُ

    ويظلُّ ملهوفـاً يـرومُ تحيّـلاً
    والـرِّزقُ ليسَ بحيلةٍ يُستجلَبُ

    كم عاجزٍ في الناسِ يأتي رزقُهُ
    رغَـداً ويُحـرَمُ كَيِّـسٌ ويُخيَّـبُ

    وارعَ الأمانةَ * والخيانةَ فاجتنبْ
    واعدِلْ ولاتظلمْ يَطبْ لكَ مكسبُ

    وإذا أصابكَ نكبةٌ فاصبـرْ لهـا
    مـن ذا رأيـتَ مسلَّماً لا يُنْكبُ

    وإذا رُميتَ من الزمانِ بريبـةٍ
    أو نالكَ الأمـرُ الأشقُّ الأصعبُ

    فاضرعْ لربّك إنه أدنى لمنْ
    يدعوهُ من حبلِ الوريدِ وأقربُ

    كُنْ ما استطعتَ عن الأنامِ بمعزِلٍ
    إنَّ الكثيرَ من الوَرَى لا يُصحبُ

    واحذرْ مُصاحبةَ اللئيم فإنّهُ
    يُعدي كما يُعدي الصحيحَ الأجربُ

    واحذرْ من المظلومِ سَهماً صائباً
    واعلـمْ بـأنَّ دعـاءَهُ لا يُحجَـبُ

    وإذا رأيتَ الرِّزقَ عَزَّ ببلـدةٍ
    وخشيتَ فيها أن يضيقَ المذهبُ

    فارحلْ فأرضُ اللهِ واسعةَ الفَضَا
    طولاً وعَرضاً شرقُهـا والمغرِبُ

    فلقدْ نصحتُكَ إنْ قبلتَ نصيحتي
    فالنُّصحُ أغلى ما يُباعُ ويُوهَـبُ ُ

  21. #111
    تاريخ التسجيل
    Jan 2014
    المشاركات
    110
    شكرا لك أخي أبا مسفر ، و هل لك من ملاحظات عليها ؟
    مقال : عبد الله الرشيد
    ( قصيدة صوت صفير البلبل )

    إنّ هذه القصة السقيمة والنظم الركيك كذب في كذب ، وهي من صنيع قاصّ جاهل بالتاريخ والأدب ، لم يجد ما يملأ به فراغه سوى هذا الافتعال الواهن .
    إن القصة المذكورة لم ترد في مصدر موثوق ، ولم أجدها بعد بحث طويل إلا في كتابين ، الأول : إعلام الناس بما وقع للبرامكة مع بني العباس ، لمحمد دياب الإتليدي ( ت بعد 1100هـ ) وهو رجل مجهول لم يزد من ترجموا له على ذكر وفاته وأنه من القصّاص ، وليس له سوى هذا الكتاب .
    والكتاب الآخر : مجاني الأدب من حدائق العرب ، للويس شيخو ( ت 1346هـ ) ،وهو رجل متّهم ظنين ، ويكفي أنه بنى أكثر كتبه على أساس فاسد - والتعبير لعمر فرّوخ ( ت 1408هـ ) - وكانت عنده نزعة عنصرية مذهبية ، جعلته ينقّب وينقّر ويجهد نفسه ، ليثبت أن شاعراً من الجاهليّين كان نصرانياً ( راجع : تاريخ الأدب العربي 1/23) .
    ويبدو أن الرجلين قد تلقفا القصة عن النواجي ( ت859هـ ) _ وقد أشار شيخو إلى كتابه ( حلبة الكميت ) على أنه مصدر القصة ، ولم أتمكّن من الاطلاع عليه ، على أن النواجي أديب جمّاع ، لا يبالي أصحّ الخبر أم لم يصحّ ، وإنما مراده الطرفة ، فهو يسير على منهج أغلب الإخباريين من الأدباء ، ولذا زخرت مدوّنات الأدب بكل ما هبّ ودبّ ، بل إن بعضها لم يخلُ من طوامّ وكفريّات .
    وتعليقاً على كون الإتليديّ قصّاصاً ، أشير إلى أن للقصّاص في الكذب والوضع والتشويه تاريخاً طويلاً ، جعل جماعة من الأئمة ينهون عن حضور مجالسهم ، وأُلّفت في التحذير منهم عدة مصنّفات ( راجع : تاريخ القصّاص ، للدكتور محمد بن لطفي الصباغ ) .
    ثمّ اعلم أيها القارئ الحصيف أن التاريخ يقول : إن صلة الأصمعي كانت بهارون الرشيد لا بأبي جعفر المنصور الذي توفي قبل أن ينبغ الأصمعي ، ويُتّخذ نديماً وجليساً ، ثم إن المنصور كان يلقّب بالدوانيقي ، لشدة حرصه على أموال الدولة ، وهذا مخالف لما جاء في القصة ، ثم إن كان المنصور على هذا القدر العجيب من العبقريّة في الحفظ ، فكيف أهمل المؤرخون والمترجمون الإشارة إليها ؟
    أضف إلى ذلك أن هذا النظم الركيك أبعد ما يكون عن الأصمعي وجلالة قدره ، وقد نسب له شيء كثير ، لكثرة رواياته ، وقد يحتاج بعض ما نُسب إليه إلى تأنٍّ في الكشف والتمحيص قبل أن يُقضى بردّه ، غير أن هذه القصة بخاصة تحمل بنفسها تُهَم وضعها ، وكذلك النظم ، وليس هذا بخاف عن اللبيب بل عمّن يملك أدنى مقوّمات التفكير الحرّ .
    ولم أعرض لها إلاّ لأني رأيت جمهرة من شداة الأدب يحتفون بالنظم الوارد فيها ، ويتماهرون في حفظه ، وهو مفسدة للذوق ، مسلبة للفصاحة ، مأذاة للأسماع .
    وبعد : فإنه يصدق على هذه القصّة قول عمر فرّوخ رحمه الله إن مثل هذا الهذر السقيم لا يجوز أن يُروى ، ومن العقوق للأدب وللعلم وللفضيلة أن تؤلف الكتب لتذكر أمثال هذا النظم)

  22. #112
    تاريخ التسجيل
    Jan 2014
    المشاركات
    110
    تطبيق إعرابي

    وليس بنافع ذا البخل مال
    ولا مزر بصاحبه السخاء

    وليس الواو حسب ما قبلها حرف مبني على الفتح لا محل له من الإعراب
    ليس فعل ماض ناقص ناسخ مبني على الفتح
    بنافع الباء حرف جر زائد مبني على الكسر لا محل له من الإعراب
    نافع خبر ليس منصوب وعلامة نصبه الفتحة المقدرة في آخره منع من ظهورها اشتغال المحل بحركة حرف الجر الزائد
    ويجوز في إعرابه
    اسم مجرور لفظا منصوب محلاً على أنه خبر لـ ليس
    ذا مفعول به لاسم الفاعل نافع منصوب وعلامة نصبه الألف لأنه من الأسماء الستة وهو مضاف
    البخل مضاف إليه مجرور وعلامة جره الكسرة الظاهرة في آخره
    مال اسم ليس مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة في آخره
    ولا الواو حرف عطف جملة على جملة مبني على الفتح لا محل له من الإعراب
    لا حرف نفي مبني على السكون لا محل له من الإعراب
    مزر خبر مقدم مرفوع وعلامة رفعه الضمة المقدرة على الياء المحذوفة
    بصاحبه
    الباء حرف جر مبني على الكسر لا محل له من الإعراب
    صاحبه اسم مجرور بالباء وعلامة جره الكسرة الظاهرة في آخره وهو مضاف والهاء ضمير متصل مبني على الكسر في محل جر بالإضافة
    السخاء مبتدأ مؤخر مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة في آخره

  23. #113
    تاريخ التسجيل
    Jan 2014
    المشاركات
    110
    مرايا..مَنْ للعربية في خليجنا العربي؟!
    بقلم : عبدالله الملحم

    حين تكون زوجتك الأجمل والأكثر وفاء والأعمق أصالة، فتجاهلك لها جرياً خلف أخريات لا يمكن أن يُحمل على شيء غير الخيانة، حتى لو كنت مُقراً بمزاياها المتفردة ووجدت في نفسك حاجة للاقتران بأخرى على سبيل التعدد؛ فاقترانك بمن تريدها مثنى أو ثلاثاً أو رباعاً يجب أن يكون منوطاً بالعدل وعدم الجور، واللغة العربية بين اللغات كتلك الزوجة بين النساء، حيث لا لغة تضاهي قداستها بعد أن اختارها الله لغة لكتابه، وأنزل بها القرآن على خاتم أنبيائه ورسله، وما ذاك إلا لأنها أثرى اللغات بالمفردات، وأطوعها للنحت والتصريف والتركيب، وليس من العدل في التعامل معها أن تُهجر هذه اللغة الفاضلة لأجل لغات مفضولة لا تدانيها في شيء من مزاياها المتعددة!

    آخر الأسبوع الفائت مررت بموقفين مُهينين للغتنا العربية، ولغة البلاد الرسمية في المملكة العربية السعودية معقل الفصحى ومهبط الوحي الذي تنزلت به آيات الذكر الحكيم، الموقف الأول كان في وكالة سيارات معظم لافتاتها مكتوبة بالإنجليزية، والموقف الثاني كان في متجر في سوق الدمام كتب اسمه (العربي) باللغة الإنجليزية، مع تعمد تجاهل الكتابة بالعربية، كما لو كانت لغتنا العربية رجساً من عمل الشيطان يجب اجتنابه، ما رأيته في مدينتي الخبر والدمام هو ما يمكن أن أراه في كل مدينة خليجية، ولا أزال أتذكر أحد المطاعم في البحرين حين قدم لي النادل قائمة الطعام بالإنجليزية فتساءلت حينها ما إذا كانت البحرين ما زالت تحت الاحتلال الإنجليزي البغيض أم إنها تحررت وتنعم باستقلالها، ولا غرو فالدول العربية تحت الاحتلال الأجنبي كان التعليم فيها بلغة المحتل، كما في الشام وبلاد المغرب العربي الذي فرض التعليم فيها بالفرنسية، حتى إن الشيخ علي الطنطاوي في صغره أدرك التعليم في سوريا وهو يُدّرس باللغة التركية إبان خضوع الشام للدولة العثمانية وبعد خضوعها للاحتلال الفرنسي صار التعليم باللغة الفرنسية ثم عاد للعربية بعد الاستقلال.

    وفي العراق ومصر والسودان كانوا يُحملون على الإنجليزية، ورغم تأثر الدول العربية باللغات الأجنبية وتغلغل بعض الكلمات الإنجليزية والفرنسية في لهجاتها إلا إن دول الخليج العربي تظل الأسوأ، لأنها ألزمت نفسها بما لم تُلَزم به سواها ممن عانت فرض اللغات الأجنبية عليها وهي تحت الاحتلال، ولغوياً نحن أسوأ من الفلسطينيين الذين لا يعانون الغربة اللغوية كما نعانيها نحن، وإلا من يصدق أن اللغة العربية تأتي قبل الإنجليزية في شوارع تل أبيب وحيفا ويافا وبيت لحم وغيرها من المدن الفلسطينية المحتلة فيما هي - أحياناً - اللغة الثانية بعد الإنجليزية في دول الخليج العربي، تأملوا نشرات الأخبار وصورها المنقولة من الأراضي المحتلة في فلسطين وستدهشون وأنتم ترون بعض لافتات الشوارع مكتوبة بثلاثة أسطر أعلاها للغة العبرية وأوسطها للعربية وأدناها للإنجليزية فيما الإنجليزية هي اللغة الأولى وأحياناً الوحيدة كما رأيتها مراراً في كثير من دول مجلس التعاون!

    كل دساتير دول مجلس التعاون الخليجي - بلا استثناء - تنص على أن اللغة العربية هي اللغة الرسمية لبلدانها، لكننا على الواقع لا نراها كذلك، فهي الأولى في الوزارات والمؤسسات الحكومية لكنها في القطاع الخاص الثانية وربما الثالثة وأحياناً لا وجود لها في ظل تفرد الإنجليزية كلغة وحيدة لمخاطبات ووثائق هذا القطاع الذي ينمو بأموالنا ونحن المستهلك الأكبر لمنتجاته، اللغة العربية في غربة ولن تعود لها حميميتها وهيبتها ومكانتها كرمز سيادي لهويتنا ووجودنا إلا بقرار سيادي في كل دولة من دول مجلس التعاون، عبر تفعيل المواد الدستورية التي تنص على أن العربية اللغة الرسمية لبلداننا ومحاسبة كل من يتوانى في تطبيقها، ودون هذا فلن نجني إلا المزيد من الغربة التي تجعل العربي يسير في مدننا غريب الوجه واليد واللسان!

  24. #114
    تاريخ التسجيل
    Jan 2014
    المشاركات
    110
    من دروس اللغة. الحلقة 13

    [ علم الدلالة ]

    الدلالة في اللغة : مصدر الفعل دلّ أي أرشد إلى الشيء وعرّف به ، وفي الحديث : الدال على الخير كفاعله ، ودلّه على الطريق أي سدده إليه....
    وقد توسّع مدلول اللفظة من معناها الحسّي( الدلالة على الطريق) إلى معنى عقلي مجرد وهو دلالة الألفاظ على المعاني.....

    وعلم الدَِّلالة (بفتح الدال وكسرها) يُعرّفه العلماء بأنه (العلم الذي يدرس المعنى)
    ودلالة الألفاظ هي :
    (ماينصرف إليه اللفظ في الذهن من معنى مدرك أو محسوس) فهو علم يبحث عن معاني الألفاظ ودلالاتها ، والجمل والتراكيب اللغوية في سياقاتها المختلفة......

    وقد بدأه علماء اليونان كأفلاطون الذي يرى أن العلاقة بين اللفظ والمعنى طبعية وأن في كل لفظ معنى لازماً متصلا بطبيعته يُعبّر عنه بينما كان أرسطو يرى أن للألفاظ معنى اصطلاحيا ناجما عن اتفاق وتراضٍ بين البشر.....

    وقد اهتم علماء العربية بهذا العلم وتوسعوا فيه فالعالم اللغوي أحمد بن فارس(ت 395) قد عُني في كتابه معجم مقاييس اللغة بالكشف عن الصِّلات بين الألفاظ والمعاني وأشار إلى تقلبات جذور الكلمات في الدلالة على المعاني وهو يُعَد من الأوائل الذين اهتموا بإيجاد صلة بين المدلولات المختلفة للكلمة الواحدة....ولربما دلّت كلمة واحدة على معانٍ مختلفة تربطها علاقة دلالية وهو مايسمّى بالمشترك اللفظي
    (اتحاد في اللفظ واختلاف في المعنى) فكلمة [عين] من معانيها [ العين الباصرة وعين الماء وعين الشمس وعين البئر وعين الحاسد والجاسوس وذات الشيء عينه وفم القربة والنقرة في الركبة...] كما أن بين المترادفات وهي اختلاف في اللفظ واتحاد في المعنى دلالات لفظية ومعنوية تقترب من وجهٍ وتبتعد من وجهٍ آخر مثل [ جاء و قدم وحضر وأتى وأقبل ]...

    وقد أشار علماء الدلالة إلى صعوبة تحديد المعنى يتضح ذلك جلياً في تحديد الفروق بين المترادفات مثل
    [ذهب. ولّى. راح. أدبر. غادر] لأن المعنى الذي تُدونه المعاجم ليس هو كل شيئ في إدراك معنى الكلام فاللغة حمّالة أوجه وهناك عناصر وعوامل أخرى تجعل المعنى واضحا أو غير واضح بعيد المنال منها : تركيب الكلام والحذف والإيجاز وتعدد المعنى وتباين الفهم كما في الحديث قوله صلى الله عليه وسلم( لايصلين أحد العصر إلا في بني قريظة) فبعضهم حمل النص على ظاهره فلم يُصل العصر حتى وصل بني قريظة وبعضهم فهم أن المراد هو الإسراع فصلاها على الطريق ولما نُقل الفعلان للنبي صلى الله عليه وسلم لم ينكر على أحد منهما....
    وصعوبة تحديد المعنى هي التي كثيرا ما تُثير الإختلاف والفتن كما حصل في مسألة التأويل لدى الفرق الإسلامية لأن الألفاظ أو النصوص قد تُؤول من قبل المتلقي إلى معان غير التي أرادها المتكلم لذا حرص علماء التفسير على تفسير القرآن بالقرآن ثم بالسنة ثم بأقوال الصحابة ليتطابق المعنى اللغوي مع المعنى الشرعي المراد ومنعاً لتأويل دلالات الألفاظ لمعان غير مُرادة أو لاتحتملها ألفاظها

    وقد خدم علماء الدلالة والمعاني هذا العلم للحفاظ على سلامة المعنى و وضوحه وضبطه على قواعد لغة العرب وفهمه على مراد المتكلم وربما للنص منطوق ومفهوم وربما صُرف اللفظ عن ظاهره إلى معنى آخر إذا كان لايمكن حمله على الظاهر كقولهم : محمد أسد
    كما خدموا النحو والصرف وعلم البيان والمعاني والبديع و وضعوا القواعد الأصولية واللغوية لضبط مراد المتكلم ولتكون دلالة الألفاظ على المعاني دلالة دقيقة سليمة واضحة وفق القواعد العربية المتينة....

  25. #115
    تاريخ التسجيل
    Jan 2014
    المشاركات
    110
    فهد العبودي

    لحبكما بوجداني عروقُ
    وتأريخٌ مدى عمري عريقُ
    شربتُ الحبَّ منذ صِبايَ عذبًا
    فلي منه صَبوحٌ أو غَبوقُ
    ولما أروَ منه وكيف يروى
    بما يُسقى من الماء الغريق؟ُ
    غريق القلب في أعماق حبٍّ
    وكم أضنانيَ الحبُّ العميقُ
    وكنت كنحلةٍ تُغذى رحيقًا
    وليس سوى حنانكما الرحيقُ
    دعوتُ الشعر يكتب ما سيُمْلي
    على إيقاعه قلبي الخفوقُ
    ويعزف لي بموسيقاه لحنًا
    لكل المُفْعمين هوىً يروقُ
    فأوحى لي تباطؤه انهزامًا
    وقد يعيا القصيد فما يطيقُ
    إذا بلغ الهوى في النفس قدرًا
    رأيتَ الشعر بالشكوى يضيقُ
    ضروب الحب عند الناس شتى
    تبيِّنه لذي اللبِّ الفروقُ
    فمنه شِقوةٌ دنيا وأخرى
    كما تهوى العشيقة والعشيقُ
    ومنه لذةٌ يلتذُّ فيها
    فؤاد الصبِّ لا يغشاه ضيقُ
    وبين ذوي الهوى في القَدْر بَوْنٌ
    فقد يدنو المحبُّ وقد يفوقُ
    ألا ياوالديَّ، وحسْبُ حبي
    سموقُ الطهر، يا نِعْمَ السموقُ
    أحبكما، وليس الحبُّ عارًا
    فقد أوصت بحبكما الحقوقُ
    سوايَ مكبَّلٌ بالحبِّ عبدٌ
    ولكني به حرٌّ طليقُ
    أبوح به ولا أخشى ملامًا
    وهل يخشى من اللوم الصَّدوقُ؟!
    كفرتُ بعذل من عذلوا ولوعي
    بحبكما، فما أنا مستفيقُ
    فعذل العاذلين يزيد حبي
    كما يزداد بالزيت الحريقُ
    ألا يا والديَّ، وكم تَرَوَّتْ
    بفيضكما الجوانحُ والعروقُ
    وكم أسقيتما قلبي زلالاً
    إلى أن أزهر الغصنُ الوريقُ
    وكم كابدتما سهر الليالي
    لأجلي حين أغفو أو أفيقُ
    وكم قد أبصرت عينايَ نورًا
    بنصحكما إذا اسْوَدَّ الطريقُ
    ولستُ بمُدَّعٍ كرمًا وبِرًّا
    بهذا الشعر؛ فالدعوى عقوقُ
    ولستُ بمن يجازي بالقوافي
    فليست في مقامكما تليقُ
    فجازى الله سعيَكما بدارٍ
    تطيب بها الحياة ولا تضيقُُ
    وهذه (صوتية)👇

  26. #116
    تاريخ التسجيل
    Jan 2014
    المشاركات
    110
    عبد الله بن راجس الخضاري

    تجني الثمار الهنا والسعد أيدينا
    ويرفل الأنس تياها بوادينا

    ويسجع الطير في أرجائه ثملا
    من سكرة الوجد تغريدا وتلحينا

    وترفع النخل هام المجد مسدلة
    ذوائبا تملأ الدنيا رياحينا

    تميل حيث تميل الريح راقصة
    عذراء حينا وتؤتي حملها حينا

    وينتشي الزهر ميادا تداعبه
    ريح النسيم فيسري سحره فينا

    تطل شمس الضحى من فوق عارضه
    كغادة ما رعت عرفا ولا دينا

    ويسدل الرمل أهداب الأصيل على
    مغيبه فغدا لحنا لحادينا

    وادي الدواسر يا إلياذة نسجت
    من الملاحم نرويها وتروينا

    واد أضيف إلى آساده فغدا
    ذخرا لحاضرنا فخرا لماضينا

    حوى بتأريخه الأمجاد قاطبة
    فالعزم والحزم من أسمى مبادينا

    وقبل أن تتقن الأقدام مشيتها
    تعودت بسطة المعروف أيدينا

  27. #117
    تاريخ التسجيل
    Jan 2014
    المشاركات
    110
    الأفعال الخمسة ( الأمثلة الخمسة )
    تعريفها :
    هي كل فعل مضارع اتصلت به ألف الاثنين أو واو الجماعة أو ياء المخاطبة

    سبب التسمية :
    سميت الأفعال الخمسة هذا الاسم لأنها تأتي على خمس صور
    مع واو الجماعة صورتان ؛ واحدة للمخاطبينَ ( تكتبون ) وأخرى للغائبينَ ( يكتبون )
    مع ألف الاثنين صورتان ؛ واحدة للمخاطبين ِ ( تكتبان ) وأخرى للغائبينِ ِ ( يكتبان )
    صورة واحدة للمخاطبة ( تكتبين )

    إعرابها :
    تنصب إذا كانت مسبوقةً بحرف نصب وعلامة نصبها حذف حرف النون ( يجب عليكم أن تعبدوا الله حق عبادته )
    تجزم إذا كانت مسبوقًة بأداة جزم وعلامة جزمها حذف النون ( لا تعبدوا إلا الله )
    ترفع إذا لم تسبق بحرف نصب أو أداة جزم ( المؤمنان يخشيان الله)

    أحرف النصب
    أنْ ، لن ، كي ـ إذن

    أدوات الجزم نوعان ؛
    أ - أحرف تجزم فعلًا واحدًا وهي لم ، لمَّا ، لام الأمر ، ( لا ) الناهية
    ب - أدوات تجزم فعلين وهي نوعان
    1/ حرفان وهما إنْ ، إذْما
    2/ أسماء وهي : من ، مهما ، ما ، متى ، أين ، أيان، أيّ ، أنَّى ، حيثما ، كيفما

    أحرف العلة ثلاثة
    هي الألف والواو والياء

    إعراب الضمائر مع الأفعال الخمسة
    ينظر لنوع الفعل ؛ فإذا كان تاما مبنيا للمعلوم فالضمير في محل رفع فاعل ( المؤمنون يعبدون ربهم )
    وإذا كان الفعل تاما مبنيا لما لم يسم فاعله ( للمجهول ) فالضمير في محل رفع نائب فاعل ( المعلمون يُـحترَمون )
    إذا كان الفعل ناسخا ناقصا فالضمير في محل رفع اسم للفعل الناسخ الناقص ( ما تزالون ذوي ثقة )

    التغييرات الحاصلة للأفعال الخمسة بعد الإسناد ( اتصال الضمائر الثلاثة بها )
    أولا : الفعل المعتل آخره بالواو ( يدعو )
    أ‌- مع ألف الاثنين ( يدعـوَان ) يجب فتح الواو
    ب- مع واو الجماعة ( يدعـُون ) يجب حذف حرف العلة مع بقاء ضم ما قبل واو الجماعة
    ج- مع ياء المخاطبة ( تدعـِـين ) يجب حذف حرف العلة مع كسر ما قبل ياء المخاطبة

    ثانيا : الفعل المعتل آخره بالألف ( يسعى ، يحيا )
    أ- مع ألف الاثنين ( يسعـيَـان ) يجب قلب الألف ياء مفتوحة
    ب- مع واو الجماعة ( يسعـَـون ) يجب حذف الألف مع فتح ما قبل واو الجماعة
    ج- مع ياء المخاطبة ( تسعـَـيـن ) يجب حذف الألف مع فتح ما قبل ياء المخاطبة

    ثالثا : الفعل المعتل آخره بالياء ( يبكي )
    أ‌- مع ألف الاثنين ( يبكيـَـان ) يجب فتح الياء
    ب- مع واو الجماعة ( يبكـُـون ) يجب حذف الياء مع ضم ما قبل واو الجماعة
    ج- مع ياء المخاطبة ( تبكـِـين ) يجب حذف الياء مع كسر ما قبل ياء المخاطبة

  28. #118
    تاريخ التسجيل
    Jan 2014
    المشاركات
    110
    ما ضر عثمان ما فعل بعدما تصدق بماله
    ما حرف نفي مبني على السكون لا محل له من الإعراب
    ضر فعل ماض مبني على الفتح
    عثمان مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة في آخره
    ما اسم موصول مبني على السكون في محل رفع فاعل
    فعل كـ ( ضر ) والفاعل ضمير مستتر جوازا تقديره هو
    بعد مفعول فيه منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة في آخره وهو مضاف
    ما حرف مصدري مبني على السكون لا محل له من الإعراب
    تصدق كـ ( ضر ) والفاعل ضمير مستتر جوازا تقديره هو
    بماله الباء حرف جر مبني على الكسر لا محل له من الإعراب
    ماله اسم مجرور بالباء وعلامة جره الكسرة الظاهرة في آخره وهو مضاف والهاء ضمير متصل مبني على الكسر في محل جر بالإضافة والجار والمجرور متعلقان بالفعل ( تصدق )
    والمصدر المؤول ( ما تصدق ) في محل جر بالإضافة والجملة ابتدائية لا محل لها من الإعراب

  29. #119
    تاريخ التسجيل
    Jan 2014
    المشاركات
    110
    من دروس اللغة.. الحلقة 14

    من علماء الدلالة

    خاض كثير من اللغويين والبلاغيين والفلاسفة في دلالة الألفاظ وعلاقة اللفظ( الدال ) بالمعنى (المدلول) ذلك أن تفسير معاني الألفاظ ودلالاتها هي المحور والأساس في اللغة والدين فآيات القرآن الكريم ونصوص الأحكام الشرعية والقانونية ونصوص التراث والنصوص الأدبية من نثر وشعر متوقفة على تفسير المعاني ودلالات الألفاظ.....

    وقد تسابق العلماء وتبارى الفقهاء والأدباء في الكشف عن دلالات الألفاظ فنظّروا لها وقعّدوا وفصّلوا القول ومنهم [الرازيان ] أبوحاتم الرازي المتوفى عام 322 وفخر الدين الرازي المتوفى عام 606 وسأذكر نتفاً وإشارات لهما في دلالات الألفاظ ومعانيها........
    ومع أن الأصل في اللغة أن يكون اللفظ الواحد لمعنى واحد إلا أنه قد يوجد لفظان فأكثر لمعنى واحد أو معنيان فأكثر للفظ واحد
    [كما مثلنا في حلقة سابقة]

    يقول أبوحاتم الرازي في كتابه [الزينة] هذا كتاب فيه معاني أسماء واشتقاقات ألفاظ وعبارات عن كلمات عربية يحتاج الفقهاء إلى معرفتها ولايستغني الأدباء عنها وفي تعلمها نفع كبير وزينة عظيمة لكل ذي دين ومروءة...
    ويستطرد الرازي مفسرا لمعاني كلمات تطورت دلالتها مستشهداً بالقرآن والحديث والشعر ثم قال :
    إن الأسماء التي هي مشتقة من ألفاظ العرب ولم تُعرف قبل ذلك مثل : المسلم والمؤمن والمنافق والكافر ولم تكن العرب تعرفها لأن الإسلام والإيمان والنفاق والكفر ظهر على عهد النبي صلى الله عليه وسلم وإنما كانت العرب تعرف الكافر كافر النعمة لاتعرفه من معنى الكفر بالله....أما المنافق فإنه لاذكرله في كلام العرب ] وقال [ فالإسلام هو اسم لم يكن قبل مبعث النبي صلى الله عليه وسلم وكذلك أسماء كثيرة مثل : الأذان والصلاة والركوع والسجود....ثم ذكر تراكيب لم تكن معروفة قبل الإسلام مثل بسم الله الرحمن الرحيم ، ولاحول ولاقوة إلابالله ، وحسبنا الله ونعم الوكيل ، و إنا لله وإنا إليه راجعون.......
    ثم قال: فهذه الكلمات كلها ظهرت في الإسلام على لسان محمد صلى الله عليه وسلم بلسان عربي مبين ولم تكن لسائر الأمم على هذا النظم العجيب والاختصار الحسن فلما وردت عليهم اضطروا إلى قبولها وتدوينها والاقرار بفضلها... ] وياليته قال (تم قبولها) بدل(اضطروا إلى قبولها)
    ثم ذكر ألفاظا تطورت دلالتها غير ما ورد في القرآن والحديث........

    أما فخر الدين الرازي فيرى أن دلالات الألفاظ تتغير باختلاف الزمان والمكان لأسباب اجتماعية أوتاريخية ثم يربط الألفاظ بما في الأذهان من معاني مستحضرة فيقول : إن للألفاظ دلالات على مافي الأذهان لامافي الأعيان ولهذا السبب يقال: الألفاظ تدل على المعاني لأن المعاني هي التي عناها العاني وهي أمور ذهنية والدليل على ما ذكرناه أنا إذا رأينا جسما من البعد وظنناه صخرة قلنا : إنه صخرة فإذا قربنا منه وشاهدنا حركته وظنناه طيرا قلنا : إنه طير فإذا ازداد القرب علمنا أنه إنسان فقلنا : إنه إنسان......
    فاختلاف الأسماء عند اختلاف التصورات الذهنية يدل على أن مدلول الألفاظ هي الصورة الذهنية لا الأعيان الخارجة.......]

    ويقول ابن فارس في كتابه الصاحبي ( كان العرب في جاهليتهم على إرث آبائهم في لغاتهم وآدابهم ونسائكهم وقرابينهم فلما جاء الله جل ثناؤه بالإسلام حالت أحوال ونسخت ديانات وأُبطلت أمور ونقلت من اللغة ألفاظ من مواضع إلى مواضع أخر بزيادات زيدت وشرائع شرعت وشرائط شرطت فعفى الآخر الأول........ ]

    الشيخ عبد العزيز المفلح

  30. #120
    تاريخ التسجيل
    Nov 2013
    المشاركات
    675
    رائع أستاذنا بارك الله فيك
    معلومات قيمة جدا ومفيدة للجميع

صفحة 4 من 5 الأولىالأولى 1 2 3 4 5 الأخيرةالأخيرة

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
الاتصال بنا
يمكن الاتصال بنا عن طريق الوسائل المكتوبة بالاسفل
Email : email
SMS : 0000000
جميع ما ينشر فى المنتدى لا يعبر بالضرورة عن رأى القائمين عليه وانما يعبر عن وجهة نظر كاتبه فقط