بسم الله الرحمن الرحيم


كتبتها منذ زمن

و شاركت بها كثيرا

و أجددها هنا

و أعلن بها انتقالي من مرحلة الولادة

إلى مرحلة القيادة

و هي آخر ما أشارك به هنا

فعذرا



لا سيفَ عنديَ لا دروعـاً أرْتَـدِي=شعريْ سلاحيَ كالمَدَافِع ِ في يَـدِي
دبّابتي قَلَمـي و جَيشِـيَ أحْرُفِـي=و ذَخِيرتي و البارجـاتُ قصائِـدِي
قصفي دمارٌ و المجـازرُ حرفتـي=إعصارُ نار ٍ من جهنَّـمَ مَوْقِـدِي
جهَّزْتُ للحربِ الضَّرُوس ِ عَتَادَهـا=فتهيؤوا هـا قـدْ أتيـتُ لموعِـدِي
لن أستريحَ سوى بـدكِّ حصونكـمْ=فَدَمَارُكم عيـديْ و فيـهِ تَجَـدُّدِي
آن الأوانُ لكـي أوجَّـهَ ضَرْبَتِـي=ليعودَ طُهرُ الخاشعيـنَ لمسجِـدِي
أَيْ يـا فلاسفـةَ المـدادِ تقدًّمـوا=هل بينكـمْ مـن قامـع ٍ لِتَمَـرُّدِي
هـل بينكـمْ قلـمٌ بحـدٍّ صـارِم ٍ=أم أنّهـا جَبُنَـتْ أمـامَ تَـوَعُّـدِي
سفهاءُ أنتـم و التخـاذلُ دينكـمْ=متشاعـرونَ و تعبثـونَ بمعْبَـدِي
سيسجلُ التاريـخُ لحظـةَ موتكـم=و سيشهدُ التاريخُ لحظةَ سُـؤْدَدِي
أنا منْ إذا قلمي تسامـى وارتقـى=يعلو كنجم ٍ في السماء ِ فيهْتَـدِيْ
من ضلَّ عن درب ِ السواء ِ بجهله ِ=و لضلّ دهـراً غيـر أن بمولـدي
لُعنَ الظلامُ و كلُّ أسبـابِ العمـى=فغدوتُ شمساً رغم أنفِ المُعْتًـدِي
و أنا الذي في صمتـهِ و حديثـهِ=معنىً و مغزىً حين يُفْهَمُ مَقْصَـدِي
أما الغريقُ ببحـرِ حمـق ِ بَلاهـةٍ=و الناعقونَ كما الغـرابِ الأسْـوَدِ
فأولاءِ فـي دَرَكِ الغبـاءِ مُقامُهـمْ=أبداً ولـن يصلـوا لمينـاءِ الغَـدِ
يا من تظنُّ الشعرَ محضَ تفاهـة ٍ=رصفاً و طَلْسَمَةً بإسقاط ٍ صَـدِيْ
الشعـرُ إحسـاسٌ و فـنٌّ خـالـدٌ=يأتيكَ عذباً مـن صفـاءِ المَـوْرِدِ
يأتيكَ مثلَ النخـل ِِ طلعـاً باسقـاً=من عمق ِ حزن ٍ أو جَمال ِ المَشْهَدِ
الشعرُ يا هذا كتائبُ فـي الوغـى=حيناً و حيناً مثـلُ ريحـان ٍ نَـدِي
و لئنْ تأثَّـرَ مـا أُصِيـبَ بِجُنَّـةٍ=و لئنْ تَعَثَّرَ فهـو ليـسَ بِأًرْمَـد ِ
لكنّهـا الأيـامُ تصـقـلُ حــدَّهُ=لترصِّـعَ المجـدَ التليـدَ بأمْـجَـدِ
يا أيها الصوتُ المزمجرُ في دمـي=يا سيدي يا عشقَ روحيْ الأوحَـدِ
اقبلْ خضوعيَ عند عرشكَ خادمـاً=دعنيْ ببرْق ِ سيوفِ عِزِّكَ أهْتَـدِي
خذنيْ فإنيَ فيـكَ لسـتُ بطامـع ٍ=لا شـيءَ إلا بالعُلـاءِ تَـفَـرُّدِي