النص التالي لصديقي محمد أبو العطا طلب مني أن احوله إلى شعر
فحاولت أنا بأن أشعره ..

اخبريني كيف عادتي الحياة
في شخص قد مات من الآلام
كيف غيرتي الحياة في نظره وجعلتي
لها قيمة لم يشعر بها الا بعد دهر وايام
شخص لم يدرك معنى المشاعر الا
عندما استيقظ بعدما رأى فيك معنى الحياة
كان يعيش حياة فانية لا جديد فيها
لكن عندما نظر في عيناك عرف ماهية الحياة
شخص لم يكن يظن ان للحب وجود
في هذه الرحلة القصيرة التي تسمى الحياة
لكن عرف ان ليس للشخص خيار

فالقلب هو الذي يختار ويضع صاحبه في سجن
ويبقى المرء حيا على أمل وحيد
ان يأتي من اختاره القلب ويحرره من سجنه
لكن كيف يطلب من سجانه الحرية
واذا رآه لا يدري اهو حي ام من الاموات
لا يدري هل يطلب مبتغاه ام يتغزل
في هذا الملاك المحلق امامه
لكن هل عليه من عتاب اذ ان امامه
من اذا رآه شعر بشغف والهام
لا اعلم هل الحب اعمى كما يقال
ام ان القلب لا يرى شيئاً غير الملام
يترك القلب صاحبه في حيرة
من امره لا يعلم ما المراد
كلما حاول استجماع قواه في طلب مفتاح الحرية
تبوء كل محاولاته بفشل ..
.
.
.
محاولتي التشعيرية جاءت بالتفعيلة وكذلك على بحرين
والتشعير للنص الملون بالأحمر فقط


أخبريني
كيف عادت لي الحياة
أخبريهم
كيف عادت لي الحياة
كيف عادت بعد موتٍ بعد الآم إلى روحي الحياة
أخبريهم .. علّميهم
إنّني قد متّ في عينيك في شفتيك يا أسمى مرام
علّميهم..
كيف كنتُ مع الحياة ..
علّميهم...
كيف كانتْ في زماني لا تساوي قيمة
لا تساوي أيّ شيئا في سطوري
إذ قرأت الحسن آيات السّلام
..
علّميهم
إنّني قد عشت يوماً بل شهوراً بل سنيناً
دونكِ
أهدي المشاعر في حياتي دونما معنى لحبّي والكلام
بل أخبريهم ..
إنّني قد عشت لكن دونكِ
دون الحياة ودون أسمى غاية في الحبّ أو ذاك الهيام
حتّى التقيتك صدفة فعرفت إنّي كنت قبل اليوم في
دهرٍ تأطّره دهاليزالظّلام