اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة (د. ضياء الدين الجماس) مشاهدة المشاركة
أستاذنا ومرشدنا
كل البحور الطويلة من المختلف يمكن تقسيمها لأشطر رباعية لأنها بمفهوم التفعيلات أربع تفعيلات متوازنةفي كل شطر، ويمكن للشاعر أن يجعلها متوازنة أو متداخلة حسب قدرته وحاجته للمزاحفة.
ففي البسيط مثلاً يمكنني بناء قصيدة :
2 2 3 1 3 ... 2 2 3 1 3 في الشطرين ولن تقول لي هذا ليس بالبسيط

هلا أصبت ندى أو عشت منفردا = في روضة بهدى تحيا بها رَغَدَا ( بسيط)

هل ستقول لي هذا ليس من البسيط لأنه يمكن تجزئته :

هلا أصبت ندى... أو عشت منفردا = في روضة بهدى.... تحيا بها رَغَدَا

هلا أصبت ندى أو عشت منفردا ( مشطور بسيط؟)
في روضة بهدى..... تحيا بها رَغَدَا ( مجزوء بسيط؟)

هذه قدرة من الشاعر في تقسيم أشطار البيت إلى أقسام متوازنة الوزن.
ويمكن مداخلة الوزن بالزحاف ، ففي القصيدة التي أوردتها قلت أنني لم أزاحف إلا الخبن ،ويمكن المزاحفة أكثر كما يلي : ( مديد تام حسب الدائرة)

ربنا نورُ السماءِ بكونه بدا = بردائه العزيزِ ترى ما أوجدا
وعلى عرش المجيد بملكه علا = مَلِكُ الملوك بالوحي خلقاً أرشدا

فما رأيك أستاذنا ؟
أخي وأستاذي الكريم

ليس لدي رأي مختلف عما عبرت سابقا من أن شطر المديد التام سواء كان مشطرا أم من شطرين تامين فهو مما يخالف نهج الخليل وبالتالي يخالف الذائقة العربية وأنا شخصيا لا أستسيغه.

ثم انظر إلى الوزن الهرمي متى يبدأ بالخروج عن قانون الهرم

2 3 2 2 3 2 3 2 2 3 = 2 1 2 2 2 1 2 2 1 2 2 2 1 2 = 2 + 6 - 4 + 6 - 2

وأقل قدر يحذف من آخره ليلتزم بقانون الهرم هو ما يؤدي إلى جعله = 2 + 6 - 4 = 4

وهذا الوزن = 2 1 2 2 2 1 2 2 1 2 2 = 2 3 2 2 3 2 3 2 لا أكثر وهو المديد.

وجود المديد التام على دائرة الخليل لا يعطيه أية مزية تخرجه من إطار ( الموزون ) إلى إطار ( الشعر )

حفظك ربي ورعاك.