خطرت على بالي فكرة هذا الموضوع من حواري مع أستاذي ‏د. عمر خلوف لما وجدته بيني وبينه من تباين في النظرة إلى طبيعة علم العروض ومنهجيته ودور ‏دوائر الخليل في تلك المنهجية‎.‎

والرجاء ممن لديه مثل هذه‎ ‎المقالات الموجزة (في حدود مائة كلمة) ‎‎ ‎أن لا يضن بها مع ملاحظة أنها ليست أبحاثا مطولة بل تقتصر على منهجية العروض ‏ودوائر الخليل مع ذكر الكاتب والمصدر‎:‎

‏1-‏ ‎ ‎أبدأ بهذه المقالة القصيرة للدكتور خالد محيي الدين البرادعي لكن أهميتها بالغة في تأكيد منهجية ‏العروض العربي‎ .‎

http://www.startimes.com/f.aspx?t=9497822

ينظر اللاحقون في علم العروض. هال بعضهم أن تتفتق العقلية العربية (البدوية) عن هذا العلم المفعم‎ ‎‎‎بالذهنية الرياضية المعمقة والمنظمة‎. ‎وظل بين استهتار حيناً ‏وتهاون حيناً.. حتى ظهر إلى الناس أن‎ ‎علم العروض عملية معقدة ومنظمة‎ ‎‎‎وتدل على وعي مكتشفه‎ ‎حتى لكأنه تجاوز به ‏عصره‎. ‎وأنه ليس مجرد إشارات يستدل بها على سليم الوزن من فاسده. وأن هذا العلم ‏المكتشف في البيئة العربية يدل على ما هو أعمق‎.‎

‎***‎
‏2- ‏‎ ‎الأستاذ محمد العياشي في كتابه " نظرية إيقاع الشعر العربي " ( ص - 20‏‎ )

‏:"وتلك هي البحور التي غامر فيها الخليل حتى إذا تنازعته اللجج وتقاذفته الأمواج راح يستنصر ‏الدوائر ‏ويستصرخ التفاعيل لعله يسحر بها عيون الناس ولكن خذلته التفاعيل ودارت عليه الدوائر. ولم ‏يزل يعالج ‏العلة موقوفا مقطوفا مكسوفا حتى عاجلته التيارات الزاحفة من هنا وهناك فكفَّته ولفَّته وخبَلته ‏وعقَلته فكان ‏أول المسحورين‎."‎‏ ‏
‎***‎
3-‏ د. عمر خلوف‎ ‎
http://www.alfaseeh.com/vb/showthrea...=1#post599279‎
ونحن نعتبر دوائر الخليل‎ ‎‏(مُرَقّعانيّة) ‏‎ ‎جمعت (المتعوس) على (خائب الرجا)، وهو مثلٌ (حموي) ‏واضح التمثيل لمن يفهمه‎.
فنحن لا نرى علاقة بين الخفيف والسريع، ولا بين المضارع والمنسرح، ولا بين (المجتث) وأخوته ‏‏(غير الشرعيين) في الدائرة.. سوى الاشتراك فيما بينها بشيءٍ من مواصفات أنساقها، أو وقوع ‏نسق ضمن مكونات سواه‎.
فإذا رفضنا هذه (التوليفة العجيبة) التي سمّيت بالدوائر، فإننا واثقون كلّ الثقة‎ ‎أنّ (بحورَ الخليل ‏الخمسة عشر) هي التي تمثّل الجزءَ الأكبر من الذائقة العربية‎.. ‎وإن لم تكن ممثلةً لكلّ هذه الذائقة. ‏مع يقيننا أن الذائقة قابلة للتطور‎.‎
‎***‎
‏4- الأستاذ ميشيل أديب
مجلة الموقف الادبي العدد 373 أيار 2002:" وأكثر ما يعيب كتب العروض القديمة والحديثة، أنها، ‏على الرغم من مظاهر العبقرية، التي لم يكشف الخليل عن أسرارها، لم تحاول تحليل العملية الذهنية ‏لتي مكَّنت الخليل من بلوغ هذه القمَّةالرياضية التي لا تتأتَّى إلاَّ للأفذاذ ."‏
‎***‎
‏5- سليمان أبو ستة ‏
http://www.alfaseeh.com/vb/showthrea...=1#post599369‎

إن العروض العربي لا يمكن وصفه على نحو كاف فقط من حيث المقطع، وإنما يجب أن يشير إلى ‏مستوى أكثر تجريدا. إنه بالضبط ذلك المستوى التجريدي للتمثيل الوزني الذي تنتوي نظرية الدائرة ‏التعبير عنه [في صورة أسباب وأوتاد] . إن غايتنا من هذا الطرح هو أن نبين أن نظام الدوائر عند ‏الخليل لا يعد فقط من قبيل التحليل البسيط والأنيق والثاقب النظر في الأوزان، ولكنه يقدم لنا الأساس ‏الوحيد لوصف وزني كاف للشعر العربي.‏
‎***‎
‏6- الأستاذ أبو رويم :‏
http://www.alfaseeh.com/vb/showthrea...‎‎#post597453‎

المنهج إذا قرأه أي إنسان يعقل أجاد السير على طريقته، فهو إذن جملة من القواعد والضوابط التي إذا ‏اتبعها إنسان يعقل بدقة، أجاد السير عليها، فهل للوصف قواعد مقننة إذا اتبعها إنسان يعقل، أجاد السير ‏عليها؟‎!‎
هذا ما أردته من قولي بأن الوصف مجرداً ليس منجهًا، وليس معنى هذا أنه لا جدوى منه، بل له جدوى، ‏ولكن ضعيفة واهية، إذ لا يضع روابط نظرية دقيقة بين جزئيات الموصوف، إذ لو فعل ذلك لصار منهجًا ‏خاضعاً للبحث والتقويم.‏

إن مثل تركيب التفاعيل على غير منهاج الخليل كمن يركب آلة تركيبا مغايرا لكاتالوجها.‏
‎***‎
‏7- خشان خشان
دوائر الخليل ( ساعة البحور ) تجسيد لمنهج الخليل، ومن خلال التزام التفاعيل بموقعها من الساعة وما ‏يحدده لها ذلك الموقع من صفات، تلبي التفاعيل دورها في التطبيق الجزئي. استعمال التفاعيل في ‏تنظير جديد دون ربطها بمنهج الخليل لا يعني الخليل ولا عروضه في قليل أو كثير. وأكبر مثال على ‏ذلك ما وقع به عروضيون وشعراء على الرابط‎:‎

http://sites.google.com/site/alarood/r3/Home/jadeedah‎
إن مثل تركيب التفاعيل على غير منهاج الخليل كمن يركب آلة تركيبا مغايرا لكاتالوجها.‏
***
8- الأستاذ علي العمري :
http://arood.com/vb/showpost.php?p=6596&postcount=1
وخلافا لكثير من المطروح على طاولة النقاش العروضي ؛ يأتي العروض (الرقمي) لا لليتطاول على الخليل ويحط من شأن عمله الرفيع -كما حاول بعض الدارسين بنظرياته التي ذهبت من حيث أتت- ولكنه جاء ليقول للخيل: أنت عبقري فذ, وما قمتَ به معجزة تاريخية تستحق الكثير من الإعجاب والتأمل, وعملي ليس أكثر من محاولة اكتناه وإعادة صياغة, فاسمح لي أن أغوص في نتاجك الفكري المتميز وأخرج بدرر أبعاد جديدة سيظل الفضلُ فيها كل الفضل لما أبدعته أنت, إذ ما أنا إلا متأمل حاول استبعاد السطحي الذي استعنتَ به أنت ربما للشرح والتقريب والتفهيم.
***
9- الأستاذ لحسن عسيلة :
http://arood.com/vb/showpost.php?p=48540&postcount=2
العروض و علم العروض هما على التوالي بداية المقتصد و نهاية المجتهد .
و الشمولية في علم العروض هي تقريب و اختصار المسافة إلى أقصى حد ممكن بين واقع الشعر و النظريات التي تؤطره ، و لا يكون ذلك إلا باستنتاج قواعد تتسم بالاضطراد ما أمكننا ذلك لا بالشذوذ الناتج عن القصور و التسطيح .
***
10- الاستاذ زكي الميلاد :
http://www.okaz.com.sa/new/Issues/20...0323488312.htm
ومن أكثر النصوص القديمة أهمية ودلالة في هذا الشأن النص الذي يقارن فيه فخر الدين الرازي (544 ــ 604 هـ)، بين الشافعي وأرسطو والخليل بن أحمد الفراهيدي، فيقول في كتابه (مناقب الشافعي)، وأعلم أن نسبة الشافعي إلى علم الأصول كنسبة أرسطاطاليس إلى علم المنطق، وكنسبة الخليل بن أحمد إلى علم العروض، ذلك أن الناس كانوا قبل أرسطاطاليس يستدلون ويعترضون بمجرد طباعهم السليمة، لكن ما كان عندهم قانون مخلص في كيفية ترتيب الحدود والبراهين، فلا جرم كانت كلماتهم مشوشة ومضطربة، فإن مجرد الطبع إذا لم يستعن بالقانون الكلي قلما أفلح، فلما رأى أرسطاطاليس ذلك.. استخرج علم المنطق..
***
11- خلفان بن ناصر الجابري
http://www.nizwa.com/articles.php?id=3151
إن ؛نظرية الدوائر العروضية« التي يضعها الباحث في ثنيات هذا البحث تتلخص في أن الخليل بن أحمد استخدم المنهج نفسه الذي اتبعه في حصر الكلمات العربية ليحصر تفعيلات الشعر وبالتالي تحديد أوزانه.

لقد أراد الخليل أن يستوعب جميع الكلمات العربية وأن يحصر إمكانات العربية من الكلمات على نحو لم يسبقه إليه أحد ويضمن له عدم تطرق النقص إليه أو إهمال أي كلمة, ذلك لأن بعض من سبقوه من علماء اللغة العربية كانوا يذهبون إلى البادية ليأخذوا الكلمات عن العرب الأقحاح ثم يسجلوها, وهذا العمل مجهد بالإضافة إلى إهمال كلمات أو معان كثيرة واحتمال الخطأ فيه وارد.

12- مهدي نصير
http://www.qabaqaosayn.com/content/%...84%D9%8A%D9%84
ربَّما كان هناكَ قُصور في تقييم نموذج الخليل الرياضي، حيث تمَّ الابتعاد عبر التنظيرات المدرسية التي سادت الدراسات العروضية عن المُكوِّن النظريِّ المُجرَّد لدائرة الخليل الكبرى، واستبدالها بالدوائر الجزئية الخمسة فقط، والتي تمَّ تأبيدها وتصنيمها من أتباع الخليل اللذين اعتبروها دوائر الشِّعر العربي النهائية والمغلقة، وما وقع خارجها فهو ليس من شعر العرب كما عبَّر الزجَّاج في سخريةٍ لاذعة في كتابه عن عروض الخليل، مع أن هذه الدوائر الخمس في حقيقتها لا تمثِّل إلا تطبيقاً جزئياً لنموذج يتضمن عدداً لا نهائياً من الدوائر الشعرية الجزئية.
أرجو من أستاذاتي وأساتذتي التكرم بمساعدتي باختيار ما يرونه ذا علاقة من أقوالهم أو ما اطلعوا عليه في هذا الصدد.

كما أرجو تجنب تعليقات المجاملة .