النتائج 1 إلى 8 من 8

الموضوع: حول النسيج القرآني

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Nov 2005
    المشاركات
    15,954

    حول النسيج القرآني

    الآيتان : ‏

    إِنَّ الَّذِينَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ إِنَّا لَا نُضِيعُ أَجْرَ مَنْ أَحْسَنَ عَمَلًا (30) ... الكهف‏

    أُولَئِكَ الَّذِينَ كَفَرُوا بِآَيَاتِ رَبِّهِمْ وَلِقَائِهِ فَحَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ فَلَا نُقِيمُ لَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَزْنًا (105) ذَلِكَ جَزَاؤُهُمْ جَهَنَّمُ بِمَا كَفَرُوا ‏وَاتَّخَذُوا آَيَاتِي وَرُسُلِي هُزُوًا (106) إِنَّ الَّذِينَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ كَانَتْ لَهُمْ جَنَّاتُ الْفِرْدَوْسِ نُزُلًا (107) .... الكهف ‏


    ‏**‏
    كان الإمام يتلو في صلاة الفجر:" أُولَئِكَ الَّذِينَ كَفَرُوا بِآَيَاتِ رَبِّهِمْ وَلِقَائِهِ فَحَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ فَلَا نُقِيمُ لَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَزْنًا (105) ‏ذَلِكَ جَزَاؤُهُمْ جَهَنَّمُ بِمَا كَفَرُوا وَاتَّخَذُوا آَيَاتِي وَرُسُلِي هُزُوًا (106) إِنَّ الَّذِينَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ .... ثم أضاف " إِنَّا لَا ‏نُضِيعُ أَجْرَ مَنْ أَحْسَنَ عَمَلًا" وكرر ذلك مرتين ثم صحح نفسه مكملا :" كَانَتْ لَهُمْ جَنَّاتُ الْفِرْدَوْسِ نُزُلًا "‏

    ولاحظت تشابه انسياب التلاوة في الوجدان بين النصين:

    إِنَّا لَا نُضِيعُ أَجْرَ مَنْ أَحْسَنَ عَمَلًا
    كَانَتْ لَهُمْ جَنَّاتُ الْفِرْدَوْسِ نُزُلًا ‏


    للأستاذ إبراهيم أنيس في كتابه ( موسيقى الشعر - ص 323 ) فصل ورد في عنوانه تعبير (النسيج القرآني )‏
    يقول د. احمد كشك في كتابه ( الزحاف والعلة – رؤية في التجريد والأصوات والإيقاع - ص 160) :" ونحن نخالف ‏الدكتور أنيس رائد علم اللغة حين يجعل غيقاعه مميزا للشعر عن النثر بناء على المقارنة التي تمثل فيها آيات القرآن نماذج ‏للنثر، فتلك مقاربة غير صائبة لأن للقرآن إيقاعه الذي يختلف عما للنثر من إيقاع. ‏
    فواجب إذن أن نبحث عن إيقاع القرآن، لنقارن بينه وبين إيقاع الشعر. لا أن نكتفي بمعرفة الوقع الشعري ونقول غن لغة ‏الشعر تختلف عن لغة النثر."‏

    إذن هناك وقع القرآن الكريم المتميز عن وقع النثر وعن وقع الشعر، إنه النسيج القرآني وواجب أن نبحث عن إيقاع القرآن .

    مستحضرا ما تقدم قلت فلأضع الوزن الرقمي لما ورد في الآيتين الكريمتين بعد قوله تعالى " إن الذين آمنوا ‏وعملوا الصالحات .‏

    إِنَّا لَا نُضِيعُ أَجْرَ مَنْ أَحْسَنَ عَمَلًا = 2 2 2 3 3 3 2 1 1 1 3 ‏
    كانت لهم جنات الفردوس نزلا = 2 2 3 2 2 2 2 2 1 1 3‏


    لا مجال هنا للمقارنة بين إيقاعي النصين على أساس ما هو معهود في الشعر. فهل يكون هناك مقياس خاص بالقرآن الكريم ‏يمثل إيقاعه ؟ مقياس خاص لإيقاع خاص متميز عن الشعر والنثر.‏ خطر لي الجدول التالي :


    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

    فيكون النمط النسيجي في خاتمتي الآيتين = أ- ب – جـ - د – هـ ‏

    حيث أ = تكرار ما للرقم 2 ‏
    ، ب تكرار ما للرقم 3 ‏
    ، جـ = تكرار ما للرقم ‏2
    ، د = تكرار ما للرقم 1‏
    هـ = تكرار ما للرقم 3

    أو = 2 3 2 1 3

    ما مدى صحة هذا التحليل ؟ ما مدى اطراده ؟ تكرارٌ ما ، هل لهذه ال (ما) مواصفات معينة؟ هل هذا مجرد مصادفة ؟


    الله أعلم .‏

    لا أستطيع الجزم بشيء ، فالموضوع - في هذه المرحلة - أهميته في الأسئلة التي يولّدها.‏

    ولا يشكل الطرح أعلاه أكثر من اقتراح يتطلب دراسة ومتابعة وجهدا لتقرير مدى ما يمكن أن يكون له من انطباق،
    غير مستبعدين أيا من الاحتمالات بما فيها أن يكون هذا مجرد مصادفة.‏

    وهذا من مقتضيات البحث العلمي.‏

    إلا أنه لو تبينت بعض ملامح نجاح هذا التحليل فإن نتائجه ستكون مهمة. وسيكون فيه خير في الدنيا وأجر في الآخرة ‏للخليل منه نصيب بإذن الله.‏

    تطمئن النفس هنا إلى اختلاف هذا المعيار عن معايير الشعر . ولكن هذه الطمأنينة لا تعني شيئا في المنهج العلمي ولا ينبغي أن تكون أكثر من حافز للمضي وفق المنهج العلمي.



  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Dec 2012
    المشاركات
    12
    هنا أجد عِلم راقي ورائع و نتعلم منه الكثير والكثير


    شكراااااا لك استاذي الفاضل وان شاء الله من المتابعين والمشاركين دوما لكل ما تقدمه من فائدة كبيرة ...


    وفقك الله

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Sep 2012
    المشاركات
    727
    شكرا ً استاذنا خشان على ماقدمته

    فعلا ً هناك تشابه كبير وما اظن الإمام ملام لان الآيتين قريبه عرويا ً من بعض ..

    وأعتقد ان ايقاع القرآن اكثر شمولا ً و هذا من اعجاز القرآن الكريم

  4. #4
    تاريخ التسجيل
    Oct 2012
    المشاركات
    1,413
    أستاذي خشان،
    عظم الله أجرك على هذا الطرح.
    سأحاول أن أبحث في هذا النسيج في قراءتي.

    تعلمت قراءة ورش (يعني هيك وهيك )..
    موسيقى ورش ستختلف كثيرا عن حفص
    أبرز هذا الاختلاف في الهمزات حيث تسهل في معظم المواضع
    وتوضع في مواضع،
    والمدود..احيانا 6 بدل 4 او 2 ..
    هل نضع المدود في الحسبة؟

    هل علينا أن نقارن اختلاف الموسيقى في القراءات؟
    ربما كان الموضوع شيقا ويستحق البحث!

    شكرا لجمال روحك

  5. #5
    تاريخ التسجيل
    Nov 2005
    المشاركات
    15,954
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حنين حمودة مشاهدة المشاركة
    أستاذي خشان،
    عظم الله أجرك على هذا الطرح.
    سأحاول أن أبحث في هذا النسيج في قراءتي.

    تعلمت قراءة ورش (يعني هيك وهيك )..
    موسيقى ورش ستختلف كثيرا عن حفص
    أبرز هذا الاختلاف في الهمزات حيث تسهل في معظم المواضع
    وتوضع في مواضع،
    والمدود..احيانا 6 بدل 4 او 2 ..
    هل نضع المدود في الحسبة؟

    هل علينا أن نقارن اختلاف الموسيقى في القراءات؟
    ربما كان الموضوع شيقا ويستحق البحث!

    شكرا لجمال روحك
    شكرا لك أستاذتي الكريمة.

    وبارك الله فكرك ونشاطك.

    طبعا تختلف المقاطع باختلاف التلاوة.

    الموضوع كله تفكير بصوت عال وليس فيه شيء مقرر أو مقطوع سواء بصحته أو خطئه ، وأتمنى أن يفتح الباب لمحاولة التوصل لتمثيل ما لما نحسه من جمال اللتناسق القرآني في التلاوة. وطبيعة هكذا موضوع ريادي أن يقع فيه مساره خطأ وصواب وتعديل ومقاربات مختلفة. ولكن من شأن فتح هذا الباب احتمال أن نصل إلى تمثيل ما أو أكثر من تمثيل.

    وفقك ربي.

  6. #6
    تاريخ التسجيل
    Oct 2012
    المشاركات
    1,413
    يروق لي أن اشاركك تفكيرك ذي الصوت العالي.
    قد لا آتي بكثير.. لكني قد أهز التفاحة لتقع.
    --
    خطر لي أن آيات العذاب ذات وقع مختلف عن آيات النعيم.
    من سورة البروج:

    إن بطش ربك لشديد* انه هو يبدئ ويعيد* وهو الغفور الودود * ذو العرش المجيد*
    -2 3 3 1 1 1 3 ه – 2 3 2 1 1 1 3 ه – 1 3 3 2 3 ه – 2 2 2 3 ه
    فعال لما يريد*
    -2 2 2 3 3 ه
    هل أتاك حديث الجنود * فرعون وثمود* بل الذين كفروا في تكذيب * والله من ورائهم
    - 2 3 1 3 2 3 ه – 2 2 1 1 3 ه – 3 3 1 1 3 2 2 2 ه – 2 2 3 3 3 3 ه
    محيط

    وجدت الصورة مُشَوِّشة أكثر منها دالة!
    وخطر لي أن الوقع يختلف باختلاف المعنى كثيرا، لا النعيم والعذاب وحسب، بل الكمال والجمال.. وما الى ذلك.

    شكرا لجمال روحك

  7. #7
    تاريخ التسجيل
    Nov 2005
    المشاركات
    15,954
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حنين حمودة مشاهدة المشاركة
    يروق لي أن اشاركك تفكيرك ذي الصوت العالي.
    قد لا آتي بكثير.. لكني قد أهز التفاحة لتقع.
    --
    خطر لي أن آيات العذاب ذات وقع مختلف عن آيات النعيم.
    من سورة البروج:

    إن بطش ربك لشديد* انه هو يبدئ ويعيد* وهو الغفور الودود * ذو العرش المجيد*
    -2 3 3 1 1 1 3 ه – 2 3 2 1 1 1 3 ه – 1 3 3 2 3 ه – 2 2 2 3 ه
    فعال لما يريد*
    -2 2 2 3 3 ه
    هل أتاك حديث الجنود * فرعون وثمود* بل الذين كفروا في تكذيب * والله من ورائهم
    - 2 3 1 3 2 3 ه – 2 2 1 1 3 ه – 3 3 1 1 3 2 2 2 ه – 2 2 3 3 3 3 ه
    محيط

    وجدت الصورة مُشَوِّشة أكثر منها دالة!
    وخطر لي أن الوقع يختلف باختلاف المعنى كثيرا، لا النعيم والعذاب وحسب، بل الكمال والجمال.. وما الى ذلك.

    شكرا لجمال روحك
    شكرا لك أستاذتي الكريمة

    ليس المثال الذي اهتديت له عاما، ولا أدري إن كان قد تكرر في كتاب الله أم لا. ولكنه قد يؤدي إلى اكتشافات لمقاييس متعددة . والقصد هو لفت الانتباه لتلمس مثل ذلك في كتاب الله.

    لاحظي انتهاء كل رؤوس الآيات ( الفواصل ) ب 3 ه إلا ( في تكذيب ) حيث صاحب اختلاف الرمز اختلاف حرف الباء عن الدال في نهاية كل آية. هل للمعنى والسياق ارتباط بذلك ؟ الله أعلم .

    كل تأمل في كتاب الله فيه خير وربما قاد إلى المزيد.

    والله يرعاك.


  8. #8
    تاريخ التسجيل
    Nov 2005
    المشاركات
    15,954
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
الاتصال بنا
يمكن الاتصال بنا عن طريق الوسائل المكتوبة بالاسفل
Email : email
SMS : 0000000
جميع ما ينشر فى المنتدى لا يعبر بالضرورة عن رأى القائمين عليه وانما يعبر عن وجهة نظر كاتبه فقط