http://www.alrai.com/pages.php?news_id=176459

عمان- الرأي- ألقى د. فالح البدارين، مؤخراً، محاضرةً في اتحاد الكتاب والأدباء الأردنيين حول'' الشعر البدوي''؛ وعرفّه بأنه تعبير جمالي يصف معاناةً إنسانية، أو يصف حالةً، وهو كلام موزون ومقفى.
وفيما يخص الشعر النبطي قال د. البدارين إنه ما ستنبطه العرب من لهجاتهم المحلية المعبّرة عن أدب القبيلة، وهو ترجمة للمشاعر والآمال وطموحات الشاعر. وقال: من المؤكد أنه عربي النشأة، ويمتد إلى بني هلال؛ مشيراً على أن'' نبط'' تأتي بمعنى أظهر بعد إخفاء، ويقال'' حفر الأرض حتى نبط الماء''. وأشار إلى أن أصل التسمية اختلف عند الشعراء؛ فمن قائل أنه يعود للأنباط الذين جاءوا من بلاد فارس وسكنوا العراق، ومنهم من يقول أنه ينتسب للأنباط في جنوب الأردن، ومنهم من يرده إلى'' النبطة'' من قبيلة سبيع العربية، ووادي نبطا قرب المدينة المنورة، وهكذا.
وتناول د. البدارين بحور الشعر النبطي، ذاكراً: الهلالي، والصخري، والحداء، والمروبع، والقلطة، والرجد، وقال إن البحور المبتكرة هي: المسحوب( من الهلالي)، والهجيني، والسامر، والفنون، والعرضة( من الحداء)، والجناس، والزهيري( من المروبع).
وجاء د. البدارين بشواهد تخص البحور المذكورة، وذكر مصطلحات الشعر النبطي، ومنها: الناعشة( قافية الشطر الأول)، والقارعة( قافية الشطر الثاني)، والقصيدة المظمومة( وهي ما التزم فيها الشاعر بالقافيتين)، والمهملة( التي أهمل فيها قافية الصدر)، والمبدا والمنشا او المشد، والتطبيق: الشطر الثاني، والمنتهى( آخر بيت في القصيدة)، والقفل( القافية الأولى أو الثانية أو الثالثة في المثولث وهو عجز البيت)، والمزمل( القافية الأخيرة في المثولث)، والرمز( المقطع المتوسط في الونّةوالطارق أو الطاروق( البحر بمعناه ومبناه ولحنه)، والمشاكاة( قصيدة يخاطب بها الشاعر شاعراً)، والمردّة( رد الشاعر الثاني على نفس الوزن والقافية والوزن)، والردف( زيادة بيت على بيت الشاعر الثاني في المحاورة). وأشار د. البدارين إلى أن الشعر هذه الأيام يقع بين المد والجزر والتغيير والثبات، ذكر أن من أهم العوامل المساعدة على التغيير: انتشار التعليم، وإطلاع الشعراء على ما يحيط بهم من الشعر الفصيح، وقال إن هنالك معارك ضارية بين الفريقين: المجددين والقدامى.
وتفاءل د. البدارين بخير كثير من مهرجانات مثل'' شاعر الأردن''، والخالدية، وما ينشر في الصحف والمجلات، والإذاعة والتلفزيون.
وكان قرا الشعراء: عواد صياح المبارك، وفايزة النعيمي، وحنين العجارمة، وهبة مشاقبة من أشعارهم، وقد رحّب أمين عام الاتحاد، الذي أدار الندوة الشاعر عليان العدوان بالشعراء قائلاً إن الاتحاد يفتح أبوابه لكل من يود المشاركة في هذا اللون من الشعر.
يذكر أن الشاعر: عواد صياح المبارك، قدّم قصيدة'' إلا إذا'' المليئة بالتشبيهات المختارة بعناية، والسبك الجيد، والبحر الذي يتناسب مع القصيدة، وقصيدة إلا إذا هي قصيدة تجمع بين متناقضات في حياة الشاعر المبارك، وقد شارك بها داخل الأردن وخارجه، وكان لها نصيب الفوز في أكثر من أمسية ومسابقة.