نحو تقديم جديد للرقمي .
هذا الموضوع معروض بشكل واضح وهو الأفضل تنسيقا على الرابط:
https://sites.google.com/site/alaroo...taqdeem-jadeed
إلى أستاذي د. جواد يونس أبو هليل
منذ تعرفت إلى أستاذي د. جواد آنست فيه ولا أزال أملا في إثراء الرقمي. ومنذ عرفته وهو يصر على نقده للرقمي، فيزيد إصراره ذاك من أملي. فلا سبيل لتطوير الرقمي من دون مثل هذه العقلية الناقدة التي يشارك أستاذي فيها أستاذتي ثناء صالح.
ولكن ذلك لا يمنع إدراك الفارق بين من ينتقد الرقمي من داخله ومن ينتقده من خارجه قبل دراسة دوراته على التتالي. فمن درس الدورات تتكون لدية رؤية كلية يرى فيها الأمور في سياقها العام بشكل يحدد ما يراه من سلبيات وإيجابيات . كما يمكنه أن يضع المسار الزمني لمواضيع الرقمي في سياقها. كما أن ذلك يوفر مرجعية متفقا عليها في حالة الحوار. وكل ذلك مختلف بدرجة أو أخرى عن رؤية من لم يدرس دورات الرقمي بشكل منهجي.
ومثال على ذلك ما ذكره لي أستاذي د. جواد أنه لم يجد أحدا يفهم منهجية الخليل حتى ممن وصفهم بأنهم فوق مستواي في الشعر كالأستاذ ....... ضحكت في نفسي فأين أنا في الشعر من أستاذي ......؟ بل أين أنا في الشعر أصلا؟ وما كان لهذه العبارة ان تصدر عن دارس لدورات الرقمي لأنه
1- قد استقر في ذهنه الفصل بين الشاعر والعروضي وعالم العروض
2- لأنه يدرك مدلول عبارة الأستاذ ميشيل أديب ومفادها بأن أحدا من قبل لم يقر للخليل بالمنهجية ناهيك عن القول بفهمها أو دراستها، والمثال قائم لديه على ما لحق بالخليل من ظلم نتيجة لذلك على يدي كل من تجاوزه أو انتقده أو جاء بما رآه [ بحورا جديدة]. ومن أؤلئك العروضي الكبير د. محمد صادق الكرباسي الذي بلغت [البحور] لديه 210 بحرا.

لم يؤد الحوار حول الرقمي مع من لم يدرسوا دوراته إلى نتيجة حتى الآن، وذلك لاختلاف مرجعية سواء بين المتحاورين. لكني أرى الوضع مع أستاذي د. جواد مختلفا، فهو لا ينفي مبدأ العروض الرقمي وإنما ينتقد ما يراه تشويشا وعدم وضوح في منهجه، ولا يرى فيه الوضوح والاطراد الرياضي الذي يفترض أن يسوده.

لا أقول إن استاذي لو درس الدورات لغير رأيه كليا ولكنه لا شك كان سيعدله بقدر أو آخر.
وعلى أي حال فإن من حسن حظي أن يتوفر لي نقد أستاذي الكريم الموضوعي الإيجابي.
لأستعين به في التأسيس لصياغة جديدة للرقمي أحاول فيها تلبية المتطلبات الرياضية الصارمة لأستاذي، آملا منه أن يكون لي ناقدا وداعما في ذات الوقت.

ما تم تقديمه من الرقمي حتى الان كان مزيجا من استقراء الجزئي توصلا للكلي تارة ثم قصد الكلي مستنتجين منه جزئيات التطبيق تارة أخرى. مع غلبة الاستقراء في المراحل الأولى والاستنتاج في المراحل الأخيرة. وهذا ما قد يبدو إشكالا لمن لم يتدرج مع تطور الرقمي أو يدرس دوراته على الأقل.

أما وقد وصلت المعرفة بمنهجية الخليل إلى درجة معقولة فلا بأس من محاولة الانطلاق من الكل إلى الجزء بشكل منهجي مطرد. وهذه خطوة مهمة في تقديم الرقمي لشريحة جديدة وعلى مستوى جديد. ووجودك أستاذي مهم فيها. واسمح لي أن أرسم مسار هذه الطريقة كما يعرض التلميذ على أستاذه ما لديه، ونسير بذلك خطوات متدرجة أعرض في كل خطوة ما لدي وـأنتظر نقدك ثم نتناقش حتى نصل إلى اتفاق ثم ننطلق لما يليه. وأهيب بأهل الرقمي جميعا ولمن هم من خارج الرقمي أن يشاركوا معنا في ترشيد المسار.

وأنا في كل ما سأعرض ملتزم بما أراه فهمي لمنهج الخليل في بحوره. وهذا ابتداء يستثني الخبب فهو وإن يكن من الشعر فهو ليس من بحور الخليل وسيتم التطرق إليه في المكان المناسب من السياق. كما أن ذلك يعني أن المطلوب هو تمكين فهمي لمنهج الخليل ليكون مستكملا للشروط الرياضية والعلمية كما يراها أستاذي وسواه من الأساتذة الكرام ممن تُرجى مشاركتهم، وليس التأسيس لفهم جديد.

***
أشكر لأستاذي د. جواد استجابته وسأواصل عرض الموضوع وأعلن عنه في عدة مواقع. وأتمنى أن يكون رد أستاذي الرئيس في منتدى الرقمي على الفيس بك :

https://www.facebook.com/groups/503016863205774/
أولا: السبب والوتد

أبجدية الرقمي التأسيسية تعتمد على السبب الخفيف 2 والوتد المجموع 3 ، وما يجد من صور أخرى فهي ناتج لاحق منبثق من هذا التأسيس.

ثانيا: ساعة البحور

نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

هي البوابة الرئيسة لمنهج الخليل في تصوير الذائقة العربية كما كانت حتى عصر الخليل فيما يخص وزن الشعر. وهي تعني أن احتمال وجود أية دوائر عربية جديدة أو بحور عربية جديدة أمر غير وارد.

بانتطار رد أستاذي.