النتائج 1 إلى 4 من 4

الموضوع: فطنة المرأة الرّصافية

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Dec 2012
    الدولة
    مصر
    المشاركات
    2,112

    فطنة المرأة الرّصافية

    -ﻳـُﺮﻭﻯ ﺃﻥّ ﺭﺟﻼ‌ ًً ﻣﻦ ﻃﻼ‌ﺏ ﺍﻟﻌﻠﻢ ﺍﻷ‌ﺫﻛﻴﺎﺀ ﻛﺎﻥ ﻗﺎﻋﺪﺍ ً ﻋﻠﻰ ﺟﺴﺮ ﺑﻐﺪﺍﺩ ﻳﺘﻨﺰﻩ ، ﻓﺄﻗﺒﻠﺖ ﺍﻣﺮﺃﺓ ٌ ﺑﺎﺭﻋﺔ ﺍﻟﺠﻤﺎﻝ ﻣﻦ ﺟﻬﺔ ﺍﻟﺮﺻﺎﻓﺔ ﻣﺘﺠﻬﺔ ً ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺠﺎﻧﺐ ﺍﻟﻐﺮﺑﻲ من بغداد ، ﻓﺎﺳﺘﻘﺒﻠﻬﺎ ﺷﺎﺏٌ ﻣﺘﺠﻪ ٌ ﻧﺤﻮ ﺍﻟﺸﺮﻕ ، ﻓﻠﻤﺎ ﺻﺎﺭ ﺑﺠﺎﻧﺒﻬﺎ ﻗﺎﻝ : ﺭﺣﻢ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻲ ﺑﻦ ﺍﻟﺠهــــﻢ ،
    ﻓﻘﺎﻟﺖ ﺍﻟﻤﺮﺍﺓ ُ : ﺭﺣﻢ ﺍﻟﻠﻪ ﺃﺑﺎ ﺍﻟﻌﻼ‌ﺀ ﺍﻟﻤﻌﺮﻱ ، ﻭﻣﺎ ﻭﻗﻔﺎ ، ﺑﻞ ﺳﺎﺭ ﻛﻞ ﻣﻨﻬﻤﺎ ﻓﻲ ﻭﺟﻬﺘﻪ .
    ﻗﺎﻝ ﺍﻟﺮﺟﻞُ : ﻓﺘﺒﻌﺖُ ﺍﻟﻤﺮﺃﺓ َ و ﻗﻠﺖُ : ﻭﺍﻟﻠﻪ ﺇﻥ ﻟﻢ ﺗﻘﻮﻟﻲ ﻟﻲ ﻣﺎﺫﺍ ﺍﺭﺍﺩ ﺑﺎﺑﻦ ﺍﻟﺠﻬﻢ ﻻ‌ﻓﻀﺤﻨـَّﻚ ِ ، ﻓقالت ﺍﻟﻤﺮﺃﺓ ُ :
    ﺃﺭﺍﺩ ﺑﻪ ﻗﻮﻟﻪ :
    ﻋﻴﻮﻥ ﺍﻟﻤﻬــﺎ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺮﺻﺎﻓﺔ ﻭﺍﻟﺠﺴﺮ .... ﺟﻠﺒﻦ ﺍﻟﻬــﻮﻯ ﻣﻦ ﺣﻴــﺚ أدﺭﻱ ﻭﻻ‌ أدﺭﻱ

    ﻭﺃﺭﺩﺕُ ﺃﻧﺎ ﺑﻘﻮﻟﻲ ﻗﻮﻝ ﺃﺑﻲ ﺍﻟﻌﻼ‌ﺀ ﺍﻟﻤﻌﺮﻱ :

    ﻓﻴﺎ ﺩﺍﺭﻫﺎ ﺑﺎﻟﺨﻴــﻒ ِ ﺇﻥَّ ﻣﺰﺍﺭﻫــــﺎ .... ﻗﺮﻳﺐ ٌ ﻭﻟﻜﻦْ ﺩﻭﻥ ﺫﻟﻚ ﺃﻫــﻮﺍﻝُ

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Nov 2005
    المشاركات
    15,965
    سلمت أستاذتي

    ومن ذلك ما حكي أن كريم الملك كان من ظرفاء الكتاب فعبر يوما تحت جوسق ببستان فرأى جارية ذات وجه زاهر وكمال باهر لا يستطيع أحد وصفها فلما نظر إليها ذهل عقله وطار لبه فعاد إلى منزله وأرسل إليها هدية نفيسة مع عجوز كانت تخدمه وكانت الجارية عزباء وكتب إليها رقعة يعرض إليها بالزيارة في جوسقها فلما قرأت الرقعة قبلت الهدية ثم أرسلت إليه مع العجوز عنبرا وجعلت فيه زر ذهب وربطت ذلك على منديل وقالت للعجوز هذا جواب رقعته فلما رأى كريم الملك ذلك لم يفهم معناه وتحير في أمره وكانت له ابنة صغيرة السن فلما رأت أباها متحيرا في ذلك قالت له يا أبت أنا علمت معناه قال وما هو لله درك قالت:
    أهدت لك العنبر في جوفه ... زر من التبر خفي اللحام

    فالزر والعنبر معناهما ... زر هكذا مختفيا في الظلام

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Feb 2012
    المشاركات
    970
    سلام الله عليك يا أستاذة سحر


    شكرا لك على اللطيفة تلك
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    سبحانك اللهم وبحمدك ،أشهد أن لا إله إلا أنت،أستغفرك
    وأتوب إليك





    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  4. #4
    تاريخ التسجيل
    Nov 2005
    المشاركات
    15,965
    ومن ذلك وهو يذكر بالتشطير ،


    كان المهلهل كثير الغارات والحروب..
    وكان لها عبدان ينفعانه في غاراته...
    فأرادا قتله في الصحراء وغدرا به..بسبب انه شق عليهما مما يكلفهما من الغارات وطلب الثارات..


    فقال لهما قبل أن يقتلاه:
    أوصيكما أن ترويا عني بيت شعر وقولاه إذا وصلتم بيتي:
    قالا: وما هو؟
    قال:

    من مبلغ الحيين أن مهلهلاً ... لله دركما ودر أبيكما

    فقتلاه ثم رجعا الى القرية فقالا للناس إن مهلهلا مات..

    فقال الناس لهما :
    هل أوصى بشيء؟
    قالا: نعم،
    وأنشدا البيت المتقدم، فقالت ابنته: عليكم بالعبدين فإنما قال أبي:

    من مبلغ الحيين أن مهلهلاً ... أمسى قتيلاً بالفلاة مجندلا
    لله دركما ودر أبيكما ... لا يبرح العبدان حتى يقتلا

    من مبلغ الحيين أن مهلهلاً ... ( .........................)
    (......................) ... لا يبرح العبدان حتى يقتلا

    فقبضوا على العبدين فاعترفا أنهما قتلاه،

    ورويت هذه الحكاية عن المرقش


معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
الاتصال بنا
يمكن الاتصال بنا عن طريق الوسائل المكتوبة بالاسفل
Email : email
SMS : 0000000
جميع ما ينشر فى المنتدى لا يعبر بالضرورة عن رأى القائمين عليه وانما يعبر عن وجهة نظر كاتبه فقط