قصتي مع العروض الرقمي

قصتي مع الشعر قديمة جدا بدأت وأنا طفلة بالمرحلة الإبتدائية
ولن أطيل الحديث عن الشعر ولكن كان هو السبب الذي فتح لي
أبواب العروض الرقمي فلقد بدأت معرفتي للأنترنت بمرحلة الجامعة
وكانت معرفة سطحية ولم أكن أعرف الانترنت كثيرا
وكانت بدايتي الفعلية عام 2001 وفي ذلك الوقت لم أكن أفكر بنشر أشعاري
عبر الشبكة العنكبوتية

حتى عام 2005 لسبب في نفسي دفعني لنشر كتاباتي وكانت أشعاري
مثارا لإعجاب الكثيرين رغم أني لا أعرف الوزن
ودائما يأتي التعليق الأخير ( لو أنها موزونة ) ،
( حرام أن يضيع جمال الحرف بسبب الوزن )

وكانت هذه التعليقات تضايقني فلقد كانت ولازالت قناعتي أن
الحرف الصادق بغض النظر عن الوزن يصل لقلب القاريء
أما الوزن هو عملية تجميلية واضافة لرونق الكلمات ،

فكرت أن أتعلم العروض وكلما قرأت كتابا للعروض
أو أي موضوع يختص بالعروض أصابني الضيق برغم رغبتي القوية
بالتعلم لكني لم أفلح وتركت الموضوع ونسيته


حتى هداني الله عام 2007 لفكرة دارت بذهني لماذا لا أفتش
عن طريقة لتعلم العروض بواسطة الأرقام
والسبب أني كنت أضع بعض الأشطر وأحاول تقطيعها
بواسطة تعداد الأرقام بمفهومي البسيط
ولا أفلح فالفكرة موجودة بذهني من خلال الرقم
لكن صلب الموضوع كان ضائعا


فبحثت بالأنترنت عن طريقة للتعلم بواسطة الأرقام وبالصدفة
ووجدت موقع الأستاذ شاكر الحارثي وكانت سعادتي غامرة جدا
ولاتوصف فكأني وقعت على كنز ثمين

فقرأت الدروس وطبقتها ولحسن الحظ أن موقع الأستاذ شاكر
كان به رابط موقع العروض الرقمي وإشادة بالأستاذ خشان فقررت
أن أدخل للموقع وعلى الفور راسلت الأستاذ خشان بعد تسجيلي
وصرحت له برغبتي بتعلم العروض واندهشت لكرمه وتشجيعه
وتعليمه المجاني بدون مقابل
شريطة أن أقوم بتعليم العروض الرقمي ونشره

وبدأت مع المنهاج القديم وأكملت نصفه ولأسباب كثيرة توقفت
وكانت الأسباب أكبر مني إضافة لقلة المدرسين ولعبء التدريس
الذي يحتاج لأكثر من شخص متابع

فاليوم الموقع تطور بعد غياب الأساتذة اللذين واكبوا بداية هذا الموقع
وأدعو الله أن يستمر هذا العطاء

وكانت أول تغاريدي مع الخبب ثم قصيدة يتيمة على بحر الوافر
فوجدت بالخبب سلوتي وأنسي لفترة طويلة ثم توقفت عن كتابته

ورغم أني لم أتعلم العروض الرقمي للشعر النبطي لكني
انطلقت بالنبطي لسلاسة الرقمي مع اللهجة المحلية
وكتبت العديد من القصائد النبطية على بحور كثيرة وتمكنت
من وزنها دون الحاجة لتقطيعها لترسخ الرقم بذهني

أما الفصيح فصعوبته تمكن بالقواعد وعدم القدرة
على الوقوف على حرف ساكن بمنتصف البيت
عكس النبطي

فجاء الرقمي ليصحح مفاهيمي ويشكل وجه حرفي الجديد
بلغة أكثر دقة وسلاسة واستطعت من خلال العروض الرقمي أن :

-أعرف الوزن
- أعرف البحر
- أعرف كيفية التقطيع
- أفهم التفاعيل وأعيدها لأرقام بمجرد قراءتها
- أكتب قصيدة موزونة وسليمة
- أبحث في أبعاد كثيرة بالنص من خلال الرقمي


هذا أقل مايمكن أن أذكره ولو كان المقام يتسع لأكثر من ذلك
لذكرت ويبقى الفضل الكبير من بعد الله عزوجل

لأستاذي القدير خشان محمد خشان

لسعة صدره وتعليمه وحثه لي وتشجيعه وإيمانه بما لدي
من قدرات ، وكذلك لمعلمي صاحب الوجه الغائب الذي جهلني وله حق الذكر
الأستاذ شاكر الحارثي فهو الخيط الذي غزل الرقمي بطريقي
واكتمل نسيجه بيد أستاذي خشان حفظه الله وأبقاه .

نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي