النتائج 1 إلى 2 من 2

الموضوع: علم الأصوات

  1. #1
    زائر

    علم الأصوات

    السلام عليكم

    كتاب فقه اللغة العربية لمؤلفه الدكتور مسعود بوبو وهو من منشورات جامعة دمشق

    الكتاب يتناول مجموعة من الموضوعات صنّفت في أربعة أبواب :
    الباب الأول : مسائل عامة في اللغة العربية
    الباب الثاني : الأصوات اللغوية عند العرب
    الباب الثالث : مظاهر الثراء اللغوي في العربية
    الباب الرابع : تطبيقات على ما ورد في الكتاب

    وقد لفت نظري موضوع ورد في الباب الثاني من الكتاب المذكور بعنوان " في تاريخ البحث الصوتي" تحدث فيه الدكتور مسعود عن بداية الإهتمام العربي بعلم الأصوات وتطور هذا العلم وجاء فيه قوله :
    " تعزى بداية الإشتغال بالدراسات الصوتية عند العرب إلى الخليل بن أحمد الفراهيدي الذي كان له اهتمام واسع بالأصوات ........وكان أول من ألّف معجماً في العربية على أسس صوتية هو معجم العين الذي رتّبه وفق مخارج الحروف في الجهاز الصوتي متهدياً إلى ذلك بالرصد والتحليل لما يحسه من اختلاف في أوضاع أعضاء النطق تبعاً لاختلاف الأصوات المنطوق بها ............وهكذا كان ترتيبه للأصوات وفق مخارج الحروف على الصورة المعروفة إلى اليوم ( ع ح هـ خ غ / ق ك / ج ش ض / ص س ز / ط د ت / ظ ذ ث / ر ل ن / ف ب م / و ا ي ء ) وهو ترتيب ارتضاه اصطلاحاً أو اختياراً لا تقيداً دقيقاً بتسلسل خروج الحروف في جهاز النطق "

    ثم تحدث الكاتب عن تطور هذا العلم عند العرب وكيف أنه اختلط بالدرس اللغوي عامة كما في النحو والتطبيق الصرفي والقراءات والتجويد والكتابة وعلوم البلاغة وغيرها من علوم العربية , وتحدث عن العلماء الذين اهتموا بهذا العلم وألّفوا فيه الكتب والمباحث وبيّن أن من يمكن أن يسمى بحق عالم أصوات عند العرب هو ابن جني ( ت 393 هـ ) فهو أول من اصطلح على تسمية البحث في هذا العلم بـ ( علم الأصوات ) وقد أفرد لهذا الغرض مؤلفاً كاملا خصّه للبحث الصوتي هو كتابه ( سر صناعة الإعراب )
    وكان واسع النشاط وتناول جوانب صوتية متعددة في كتابه ( الخصائص) , كما تناول الأصوات في كتابه (المحتسب في شرح شواذ القراءات) , وله بحث صوتي بعنوان ( رسالة في مدّ الأصوات ومقادير المدات )

    وقد حاول ابن جني ـ كما ذكر المؤلف ـ شرح العملية النطقية أو حدوث الصوت اللغوي بأسلوب مبسّط حين شبّه الحلق والفم بالناي فقال : " فإن الصوت يخرج مستطيلاً أملس ساذجاً كما يجري الصوت في الأنف غفلاً بغير صنعة فإذا وضع صنعة , فإذا وضع الزامر أنامله على خروق الناي المنسوقة وراوح أنامله اختلفت الأصوات , وسمع لكل خرق منها صوت لا يشبه صاحبه فكذلك إذا قطع الصوت في الحلق والفم باعتماد على جهات مختلفة كان سبب استماعنا هذه الأصوات المختلفة "

    إن فهم علم الأصوات يمكننا من فهم طبيعة الظاهرة اللغوية فهماً علمياً , وبالتالي فإنه مدخل لفهم كثير من العلوم الأخرى المتعلقة باللغة العربية وبيان روعتها واعجازها , مما يؤكد بشكل قاطع تفوقها على لغات الأرض قاطبة والمأساة أن كثيراً من العرب لا يعرفون قدر لغتهم ويستخفّون بها , ولكن الحمد لله أنه حفظها بحفظ القرآن الكريم

  2. #2
    الأستاذة رغداء

    عرض ولا أروع
    لكتاب يحمل فكرة عظيمة وكبيرة جدا
    تعد من سرا أسرار العربية وإعجازها
    ويبدو أن له اتصال بفكرة كتاب سر الفصاحة لابن سنان الخفاجي

    لك الشكر والتقدير
    التعديل الأخير تم بواسطة سامي البكر ; 05-29-2005 الساعة 08:12 PM

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
الاتصال بنا
يمكن الاتصال بنا عن طريق الوسائل المكتوبة بالاسفل
Email : email
SMS : 0000000
جميع ما ينشر فى المنتدى لا يعبر بالضرورة عن رأى القائمين عليه وانما يعبر عن وجهة نظر كاتبه فقط