أستاذي الفاضل د. أحمد سالم
أشكرك على ما حفزتني إليه من تركيز في موضوع التدوير.
وهنا سأفكر أمامك بصوت مرتفع. يعني دون بإيراد الخواطر كما هي دون خوف من الوقوع في الخطأ، وهكذا اعتدنا في الرقمي حيث يكتسب الخطأ بعدا إيجابيا بما يؤدي إليه تصحيحه من صواب.



استوقفني حوارك وأستاذتي ثناء، ولم أفهم ردك عليها. فأنت ترد عليها قائلا : " وأما بالنسبة للتصارع بين التكرار الثنائي والانعكاس الموسيقي والفاصلة فأنا لم أقل به"
طبعا أنت لم تقل به ، الأستاذة هي التي تقول به . وأتمنى أن تواصل أستاذتنا الاهتمام بالموضوع

ومن ذلك الحوار سأنطلق ولأستاذتي الشكر على ما بعثته في نفسي من تأمل في الصورة الكلية قبل الدخول في التفاصيل وهذا ما تعودنا عليه في الرقمي.

وسأضرب مثلا يقارب تصوير ما نفسي ونفس أستاذتي وربما سوانا من أهل الرقمي حول الموضوع. وقد لا يكون مطابقا له لكنه يوضح موقفنا

تعرف لعبة وضع شيء في إحدى القبضتين وتحزير من أمامك ليعرف في أي القبضتين هو، وأحيانا كنا نغش بعدم وضع شيء في أي من الكفين أو بوضعه شيئين متشابهين في كل من الكفين. ويكشف ذلك فتح الكفين معا

ومثال آخر إذا كان هناك خبيرا جو وقال أولهما غدا الجو ممطر. وقال الآخر غدا الجو ممطر أو مشمس فلا شك أنه سيفوز لأنه في الحقيقة لم يعط رأيا.


إلى جانب مثال أستاذتي حول الطويل وانطلاقا من الربط بين النظرية والتدوير

لنتصور موقفي شخصين سمير وخالد من أحذ الكامل

سمير يقول: إذا كان هناك فاصلة زائدة على التكرار الثنائي فلا تدوير 4 3 4 3 [4 ] فقد أصاب
خالد يقول : إذا كان هناك فاصلة زائدة على الانعكاس فلا تدوير وإذا لم تكن فاصلة رجح التدوير فقد أخطأ فلا فاصلة بعد الانعكاس 4 (3) ((4)) (3) 4.... الأقواس لمجرد بيان الانعكاس.


فإذا جاء أستاذي د. أحمد سالم وقال أنا أمثل كلا من سمير وخالد وآخذ بالحجة التي أراها حسب رغبتي ، فماذا نقول له ؟

ثمة مواقف متدافعه في العروض وقد يصل تدافعها إلى التناقض ولكن لا بد في هذه الحالة من وجود قواعد تبين الأولوية.
مع ضرورة التمييز بين تدافع فروع ناتج عن أصول غير متناقضة وأصول متناقضة أصلا وهذه شبهة تكتنف اعتباري التعاكس والتكرار الثنائي.

إذا وصلنا إلى حل لهذا الإشكال أستاذي خطونا خطوة أخرى إن شاء الله.