النتائج 1 إلى 30 من 102

الموضوع: عبد القادر بن قنود ـ 4

مشاهدة المواضيع

المشاركة السابقة المشاركة السابقة   المشاركة التالية المشاركة التالية
  1. #11
    تاريخ التسجيل
    Dec 2011
    الدولة
    البحر أفكاري ومسكني
    المشاركات
    195
    السلام عليكم يا جماعة و سأحاول إعطاءكم نظرة عن التسلسل النحوي في بعض أبياتي
    ورغم علمي القليل بالنحو و الإعراب إلا أني وجدت ما يسر الخاطر و يفرح الناظر ويُعبق الحائر
    أنَّ النحو التقليدي الذي يعرب في إتجاه واحد ليس عنده عندي محل من الإعراب أصلا والشرح يطول :
    لنلاحظ البيت الذي إقترحته يا أستاذي خشان :

    فالخفيفُ عَدْوُ العَجُولِ المُزْنُ *** و الحُفَا مِنْ قَوَافِلي َهَّنُوا

    وقد رجعت إلى ما كتبتُ في الصيف الأخير عن المصادر و وجدتُ أنَّ المصدران " عَدْوُ " و " مُزْنُ " ممكنان في الفعل الثلاثي
    أكتب لكم ما تذكره هذه المقدمة للمنجد ، في باب " مزيدات الأفعال " " ثمَّ المشتقات " وعند المصادر يقول : في النقاط الأربعة التالية :
    1ـ وفي فَعُلَ أن يكون مصدرُهُ على فُعُولة أو فَعَالة : كسُهُولة ونَبَاهة و فَصَاحة .
    2 ـ وفي فَعِلَ اللاَّزِم أن يكون مصدرُهُ على فّعَل : كَفَرَحَ و عَطَشَ و بَلَجَ.
    3ـ وفي فَعَلَ اللاَّزِم أنْ يكون مصدرُهُ على فُعُول : كقُعُود و خُرُوج و نُهُوض.
    4ـ وفي المتعدي من فَعِلَ وفَعَلَ أن يكون مصدرهُ على فَعْل : كفَهْم و نَصْر .
    ***
    أمَّا فتح أو ضمُّ لما ضمُّ الفاء فسيأتي شرحه من لدني.
    سأحاول الآن إعراب ذلك البيت على الخفيف : ( حسب ما ركبته وليس حسب النحو، ولكني أستعمل مسمياته ريثما يجدوا غيرها )
    وأرجوا أن تضعوا أرقام لكل كلمة ذات وزن في البيت ثمَّ تربطوها ببعض بعد هذا الإعراب : وعلامات الإعراب أظن الجميع يعرفها ... فسأوجز ما استطعت و رأيته واضح.

    فالخفيفُ عَدْوُ العَجُولِ المُزْنُ *** و الحُفَا مِنْ قَوَافِلي َهَّنُوا

    ف : حرف توكيد.
    الخفيفُ: مبتدأ أول مرفوع. وهو مستثنى منه.
    عَدْوُ :تابع أو مضاف إليه للمبتدأ الأول .
    المُزْنُ : نعتٌ للمبتدأ الأول وهو مضاف.
    العَجولِ : تابع مقدم للنعت " المزنُ " أو مضاف إليه .
    و: حرف عطف للشطرين، وخاصة للمستثنى منه و المستثنى الذي سنصله.
    الحُفَا : مبتدأ ثاثي وهو المستثنى .، وهو الفاعل للفعل " لهَّنوا ".
    من قوافلي : جار و مجرور ، شبه جملة ، في محل نصب مفعول به للفعل " لهَّنُوا "
    لَهَّنوا : فعل ماضي مبنى على ضمِّ .
    والجملة الإسمية :" عدْوُ العجولِ المُزْنُ " في محل رفع خبر المبتدأ الأول " الخفيفُ "
    والجملة الفعلية :" الحفَا من قوافلي لهَّنوا " خبر ثاني للمبتدأ الأول " الخفيفُ "
    والجملة الفعلية : " منْ قوافلي لهنوا " في محل رفع المبتدأ الثاني " الحُفَا "
    *** أنتهى إعراب هذا البيت ***

    لنتكلم الآن عن الإمكانية : لو كان مكان كلمة " عدْوُ " فعل مثل " عدى ـ يعدو " ـ إن سمح الميزان طبعًا ـ لكانت كلمة " الحفَا " مفعول مطلق أو غيره من المفعولات فيزداد الترابط النحوي بيت الصدر و عجزه.
    بالنسبة للألف " العصا " في آخر هذه الكلمة أو غيرها فهي مسألة خلاف كانت و لاتزال قائمة : من أنها عرفت كعلامة إعراب في صيغ و عدم إعتمادها لتغيرها في صيغ أخرى ، فمثلا هي للرفع في حالة المثنى و النصب في الأسماء الخمسة ، وتحولها إلى ياء أو الواو أمر آخر ...
    فأنا أعتبرها دمج للرفع و النصب وأستعملها في المبالغة كجمعٍ جامع ... ستقولون ما معنى جمع جامع؟
    كلمة : حففَ ، بمعنى حفف بالشيئ ، قاربه ، علمه ، بحثه
    كلمة ، حافي ، كلمة بمعنى يمشي بغير نعل ، جاهل ، قديم ، ...
    تلاحظون أن فعل " حفَّ " لو اشتققنا منه اسم كمصدره مثلا هو : " حَفَّ " أو "حُفَّ " والفرق واضح بين هذين الأخيرين
    حَفَّ الشيئ : أي أن الفاعل هو الذي قارب ذلك الشيئ. ، ...
    حُفَّ الشيئ أو حُفَّ بالشيئ : أي أن الشيئ قارب الفاعل وليس العكس.
    " لهذا السبب أستاذي خشان رفعت هذه الكلمة و أخر "
    فأنا أعتبر هذه الكلمة تحمل عدت معاني فتعطي سريالية للبيت لا نظير لها : إذ تحمل البيت إتجاهين متعاكسين تمام و ربما أكثر.
    وكنتُ حدثتك من قبل عن عمدا البيت في كل البحور وقلت الرقم 1 في الحرف العروض السادس و الثالث عشر واليوم أقول لك
    أن نحو البيت يعتمد على كلمتين كذلك و ربما أكثر ... فمثلا في هذا البيت هما : " عدْوُ " و " الحفًا " بالإضافة إلى ما يحمله العروضة و الضرب في البيت ... وأنظر إلى هذا البيت مفعلا ولنستسغه :

    فالخفيفُ عَدْوُ العَجُولِ المُزْنُ *** و الحُفَا مِنْ قَوَافِلي َهَّنُوا
    فَالْفَعِيلُ فَعْلُ الْفَعُولِ الْفُعْلُ *** و المُفَاعِلْ فَوَاعِلِي فَعَّلُوا
    ***

    لنرى بيت الشمع الذي به أفعال ولنعربه :

    مَنْ رَأَ الشَّمْعُ الثَّمِيلُ فِي لاَ لُهَامَا *** خُفَّ يَدِنُو دَمْعًا لا سُكَامى

    مَنْ : حرف جزم .
    رَأَ : فعل مجزوم .
    الشمعُ : فاعلٌ مرفوع .
    الثميلُ : نعتٌ مرفوع للفاعل " الشمع ".
    ف : حرف لا أعرف أسمًا له في النحو
    أعني به القرب و المقابلة والمواجهة .
    ي : ضمير المتكلم مضمر تقديره " أنا "
    و شبه جملة " ف + ي = في " في محل نصب مفعول به للفعل " رأ " .
    لا لأُهَامَا : حرف نفي و منفي ، شبه جملة ، في محل نصب حال للمفعول به
    المقدر على الشبه جملة " في ".
    خُفَّ : مفعول لأجله للفعل " رَأَ " ، وحال منصوبة لكلمة " دمعًا " التي سيأتي إعرابها.
    يدنُو: فعل مضارع مرفوع .
    والفاعل المرئي هو " الشمعُ " أمَا المعنوي فيتبع إسقاطات كلمة : " خُفَّ ".
    دمعًا : مفعول به منصوب للفعل " يدنو ".
    لا سُكَامى : حرف نفي ، ومُنفى ، شبه جملة في محل نصب حال ثانية للمفعول به " دمعًا"
    ويمكن أسقاط كلمة دمعًا على " الحبر"
    *** إنتهى الإعراب الثاني ***

    كلمة : " خُفَّ " كذلك هنا تحمل عدة معاني وترون أنها رابط مع الفاعل بين شطري البيت.
    وحكمها حكم ما قلنا عن كلمة : " الحفا " والحمد لله أنَّ هنا لا توجد " ألف"

    لدينا : خُفَّ / خفيف / خِفَّة / الخُفُّ الإبل و الحافر الخيل / وفي زماننا هناك خفُّ المصلي ـ حداء خفيف ـ
    وذاك مربط الفرس ، إذ شبهت مبدئيًا فويهة الشمع لبزوغ دمعه بمدخل الخفِّ فكان من المعاني ما استنبطتم.
    ***
    والمثال الحي الذي تثقون فيه كمثل قول الأعشى :

    إِمّا تَرَينا حُفاةً لا نِعالَ لَنا......... إِنّا كَذَلِكَ ما نَحفى وَنَنتَعِلُ

    فكلمة : " نحفى " تحمل معنيين ،
    ما نحفى ، أي الغنى ،ما نفتقر حتى نمشي حفاة على الأرض.

    ما نحفى ، كذلك تعني أنَّهم لا يهزمون ، إذ شبه الشاعر نفسه أنه السيف ، ولا يحفى سيفه
    ولا يهزم في المسايفة وهو على فرسه أو جواده ... لول التاء التي بالفعل " ترينا "

    فهل تشبه الشاعر بسيفه غير وارد نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    وللملاحظة فقط فقد جاوبت الأعشى على هذا البيت
    بوزن : 2 3 2 3 4 3 2 3 2 نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    بقصيدة قنودية بعشر أبيات سميتها أولا " الرجل الطويل " ثم قلت هذا المديد
    فسميتها : " الرجل المديد " واليوم أرى هذا الوزن هو الطويل + 2 في أول الشطريين .
    فسأسميها إسمها الأول " الرجل الطويل " ولكنها تحتاج مراجعة منجدية لبعض الكلمات
    في الأعاريض و الضروب.
    وأحسن أبياتها :
    3
    ـ شعراءٌ فحولٌ ما بررْ تمْ أباكمْ *** وأباكم تناسى ذاك و الهجر ولَّى

    كنت أحسبه المديد و حولت حتى بيت الأعشى إلى هذا الوزن بحذف سبب من الشطرين.

    ***
    تحياتي .
    التعديل الأخير تم بواسطة عبد القادر بن قنود ; 02-27-2012 الساعة 08:06 PM

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
الاتصال بنا
يمكن الاتصال بنا عن طريق الوسائل المكتوبة بالاسفل
Email : email
SMS : 0000000
جميع ما ينشر فى المنتدى لا يعبر بالضرورة عن رأى القائمين عليه وانما يعبر عن وجهة نظر كاتبه فقط