النتائج 1 إلى 30 من 61

الموضوع: حديقة د. أحمد سالم

العرض المتطور

المشاركة السابقة المشاركة السابقة   المشاركة التالية المشاركة التالية
  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Nov 2005
    المشاركات
    15,966
    يتناول د. أحمد سالم ردي الذي يجيء في إطار حوار يفترض أن يكون موضوعيا بشكل شخصي وكأنه في ساحة معركة لا ساحة حوار.


    ويجب أن يكون للمحاور حق الخطأ. فأنا مثلا أخطأت في حملي ما ذهب إليه من جواز حذف السبب في أول التفعيلة على محمل عام.


    وكيف كان لي أن أعرف الصواب لولا أنني أخطأت فصوبني بقوله إنه يعتم\ " مبدأ حذف سبب من التفعيلة ( بعد التكرار الثنائي لعمل فاصلة موسيقية )أي بعد أن تتكرر التفعيلة مرتين , وليس مطلق التفعيلة"


    أي حوار هذا إن كان خطأ مني أتعلم منه يثير لدى الدكتور الفاضل كل هذا الذي لا أعرف بم أصفه بحيث لا أستفزه.
    هل كان المطلوب لتجنب هذا الجو أن أصفق وأن أكون معصوما من الخطأ ؟


    ****


    بعد هذه المقدمة أحرر القضية التي يقول الدكتور وأرد عليها.
    1- إذا جاءت تفعيلة بعد تكرار ثنائي يجوز حذف أولها والناتج ينسب للبحر في حالته قبل حذف ذلك السبب


    2- ينسب تفسير الخليل للحالة بين المديد والرمل بأنها تبدأ بمقولة تشعيث فاعلاتن الثالثة .


    نبدأ بقوله :" إن الخليل يقول بتشعيث فاعلاتن الثالثة في الرمل " فيصبح الوزن 2 3 2 2 3 2 2 2 2 .


    فلا علة ولا زحاف في سائر بحور الخليل يسمح بإنتاج 4 أسباب متوالية. ( 4× 2 = 8)
    وأنا هنا أحاور انطلاقا من فهمي لمنهج الخليل والحكم في ذلك للواقع الشعري.


    وهذا هو الفرق بين جواز التشعيث في الخفيف = 2 3 2 4 3 2 2 2 = 2 3 4 3 6
    وامتناعه في الرمل التام = 2 3 2 2 3 2 2 2 2 = 2 3 4 3 8


    وإذن فهذا القول ابتداء هو تخبيص بامتياز وافتئات على الخليل.
    الآن نأتي إلى رأي الخليل في انتهاء الشطر ب 2 2 2


    يتم ذلك في حالتين لا ثالثة لهما أولهما الكامل والرجز لانتهائهما ب 3 4 3 وثانيهما الخفيف لانتهائه ب 3 2 3 2 مما يجعل الخاتمة = 3 6 في الحلين من قطع وتشعيث.


    فأما في الكامل والرجز فإن 2 2 2 في الرجز تزاحف على وجهين 1 2 2 = 3 2 في آخر شطر الرجز مع جواز تناوب 3 2 في منطقة الضرب مع 2 2 2 لوحدة القافية.


    و 2 1 2 = 2 3 فيتقاطع بذلك الرجز مع السريع ولا يمكن تجاور 2 3 في الضرب – ماهيك عن العروض – مع 2 2 2 لاختلاف القافية
    .

    وأما في الكامل فالسبب الأول قابل لممارسة خببيته فينتهي الضرب تارة ب 2 2 2 واخرى ب 1 1 2 2 = 1 3 2
    والفرق بين الكامل والرجز في ذلك مطروح – وحسب طلب الدكتور لا أذكر الروابط– في التخاب


    الخفيف قابل للتشعيث وبه يصبح العجز 2 3 2 2 2 3 2 2 2 ويترافق في الضرب كل من 1 3 2 و 2 2 2 و 2 3 2 لوجود السبب الخببي المجمد في الحشو . وهو ما فصل في التخاب


    وهذا يفتح بابا في مجال شمولية الرقمي للتأمل في التجانس القافية مع قوانين التخاب.
    ساتقمص الآن شخصية الدكتور أحمد في الحوار حول هذه النقطة مفترضا أنه تواضع ثم فهم الرقمي حقا – لا كما يقول - ثم بدأ يحاور ليثبت إما صحة موقفه أو خطأ الرقمي
    .

    وما سأذكره على لسانه ساجعله بهذا اللون


    لماذا لا يمكن قياس الرمل المحذوف وليس التام على الرجز في التخاب ؟ وخاصة في ظل تشابه نهاية شطري كل منهما ( 3 4 3 ) وما ينجم عنها من ى2 2 2 في كل منهما، وتقارب وزنيهما
    خذ الرجز ممثلا : بمشطور الرجز الذي سنضعه على شكل بيتين تامين ثم أسقط السبب الأول


    أَوقِد فَإِنَّ اللَيلَ لَيلٌ قَرُّ ........وَالريحَ يا موقِدُ ريحٌ صِرُّ
    2 2 3 2 2 3 2 2 2 .....2 2 3 2 1 3 2 2 2
    عَسى يَرى نارَكَ مَن يَمُرُّ.....إِن جَلَبَت ضَيفاً فَأَنتَ حُرُّ
    3 3 2 1 3 3 2 ....2 1 3 2 2 3 3 2


    ألا يصح هذا الوزن على


    قُمْ فَإِنَّ اللَيلَ لَيلٌ قَرُّ ........ريحُها يا موقِدُ ريحٌ صِرُّ
    2 2 3 2 2 3 2 2 2 ..... 2 3 2 1 3 2 2 2
    قد يَرى نارَكَ مَن يَمُرُّ.....إِن أتى ضيفٌ فَأَنتَ حُرُّ
    2 3 2 1 3 3 2 ....2 3 2 2 3 3 2


    الجواب : أنا أستسيغه ولست أملك إعطاءه الشرعية ما لم يوافق إحدى صور الخليل أو جاء عليه شعر معتمد


    سؤال: أليس المديد مشاركا للخفيف في نهايته 3 2 3 2 ألا يجوز فيه ما يجوز في الخفيف من تشعيث فيتحول إلى 2 3 2 2 3 2 2 2


    الجواب بلى نظريا وهذا تفاعل رائع منك يجعلني أتفاءل بك للرقمي


    سؤال : ألا تلاحظ أننا انتهينا في كل من الرمل المحذوف والمديد إلى ذات الوزن 2 3 2 2 3 2 2 2


    الجواب بلى وهذا يجعلني أتفاءل بك أكثر للرقمي وأنقل لك من الرابط:
    https://sites.google.com/site/alaroo...tasheeth-ramal

    من المتواشج والرمل :

    أقبلتْ في الحلّةِ الحَمْراءِ .... مثل خدّ الغادةِ العَذْراءِ
    قتَلوها بمِزاجِ قد روى.... نَشأة الأرواح في الأحْياءِ
    أيّ شمسٍ قد بدتْ مشرقةً .... في سماءٍ من يدٍ بيضاءِ
    2 3 2 2 3 2 1 3 .... 2 3 2 2 3 2 2 2

    ومن المتواشج والمديد

    أقبلتْ في الحلّةِ الحَمْراءِ..... مثل خدّ الغادةِ العَذْراءِ
    قتَلوها بالمِزاجِ فكانتْ .... نَشأة الأرواح في الأحْياءِ
    أيّ شمسٍ قد بدتْ تتَجلّى.... في سماءٍ من يدٍ بيضاءِ
    2 3 2 2 3 1 3 2 ......2 3 2 2 3 2 2 2


    لو كان أستاذنا مستبصرا ولا يخبص وتقيد في أمر التشعيث بعروض الخليل التفعيلي أو بمنهجه في الرقمي لعلم
    أن 2 2 2 في غياب السبب الخببي الفعال أو المجمد قابلة للزحاف إلى 1 2 2 وكذلك إلى 2 1 2


    فيكون ما ينتج عن تشعيث الرمل وزحافه ( إن جاز لك ) = 2 3 2 2 3 2 3 بينما ذات النص من المديد المحذوف = 2 3 2 2 3 2 3
    أهل الرقمي يفهمون طبعا دلالة الألوان ولا يعنيني هنا رأي أستاذنا الفاضل


    ***
    بقيت نقطة وهي أن كل ما يقبل بعد تشعيثه أو قطعه أن يزاحف على 1 2 2 فهو يقبل الزحاف التوأم 2 1 2 = 2 3 يصحان معا أو يبطلان معا


    الرجز 4 3 4 3 4 3 إذا تحول إلى 4 3 4 3 2 2 2 جاز أن يأتي على 4 3 4 3 3 2 أو 4 3 4 3 2 3
    وقياسا عليه تشعيث الرمل المحذوف ( وليس التام الوارد في تخبيص أستاذنا ) فإن جاز فيه 2 3 4 3 2 3 فإنه يجوز فيه 2 3 4 3 3 2


    وهنا كما في الملاحظة أعلاه فيما يخص ( 2 3 4 3 2 3 ) بدون ألوان نقطة التقاء عابرة بين شارعي المديد المحذوف المنهي ب ( 3 2 3 ) وناتج تشعيث في الرمل لا نملك حق شرعنته زوحفت فيه 2 2 2 إلى 2 1 2 بحيث ينتهي ب ( 3 2 3 )


    وهي نقطة لو أدركها أستاذنا لما قال بحذف سبب من أول التفعيلة وركب ذلك على اتهام الخليل بإجازة القول بتشعيث الرمل التام. ونحن لا نملك الجرأة على نسبة صحة تشعيث الرمل المحذوف للخليل.


    يفيد دارس العروض بعد هذا أن يطلع على رابطي :
    نسبة وتناسب : https://sites.google.com/site/alaroo...bah-wa-tanasob
    وأزواج في أفياء د. خلوف :https://sites.google.com/site/alarood/r3/Home/azwaj

    ولا بأس من استطراد آخر حول نسبة المديد لدائرة المختلف إذ يحتج الدكتور بالتالي لنفي ذلك يقول :


    (1) المديد لم يستخدم إلا مجزوءا *** بينما الطويل والبسيط لم يستخدما إلا تامين (وليدُّع الخليل وتلاميذه ما يشاءون حول المخلع)


    نسي الدكتور حديثه عن الاقتضاب من أول البحر وهذه آفة من لا منهج له إذ يكيل بأكثر من مكيال.
    بموجب الاقتضاب أو الاجتثاث يقتضب أو يجتث المديد المحذوف من البسيط 2 2 3 2 3 2 2 3 1 3


    (2) السبب الثاني من السببين المحصورين بين الوتدين 3 2 2 3 يزاحف في مجزوء المديد , بينما لا يزاحف لا في الطويل ولا في البسيط


    تسمى مزاحفة السبب الثاني مما بين الوتدين كما يلي وبعده حكمها في تفعيلي الخليل كما جاء في ( العيون الغامزة على خفايا الرامزة ) و ( أهدى سبيل )


    في البسيط 4 3 2 3 2 [2] 3 1 3 ....طي مستفعلن.... ( أهدى - ص 66 ) وهو صالح
    في الطويل 3 2 3 2 [2] 3 2 3 3 ..... كف مفاعيلن....( أهدى - ص – 50 )جائز في غير الضرب
    في المديد 2 3 2 [2] 3 2 3 2 ...... (الغامزة - ص- 152 ) " ويدخل هذا البحر الخبن وهو حسن

    هذا في كتب العروض التفعيلي أما في الرقمي فما يلي مستثقل في البسيط والطويل كما ذكر الدكتور
    البسيط = 4 3 2 3 3 3 2 3
    الطويل = 3 2 3 3 3 2 3 2

    هل يسري الأمر ذاته على المديد ؟ 2 3 3 3 2 3 2

    هذا يقتضي استقصاء في قصائد المديد ويغلب على ظني أن يكون نادرا.

    (3) فاعلاتن الثانية لا يدخلها الخبن ( إلا ما ندر ) بينما خبن فاعلاتن في كل الأوزان هو الزحاف الحسن ( في الرمل والخفيف)


    يتحدث الدكتور هنا عن اختلاف حكم زحاف فاعلاتن في المديد عنها في الرمل والخفيف.. كيف يكون هذا الاختلاف دليلا على أن الرمل لا ينتمي لدائرة البسيط ؟ ربما يصلح دليلا على عدم انتمائه للرمل. ولكن حتى هذا الكلام غير صحيح في ذاته
    جاء في الغامزة ( ص – 192) عن الرمل :" ويدخل هذا البحر من الزحاف ما دخل المديد، وهو الخبن ويستحسن، والكف وهو صالح والشكل وهن قبيح "


    وهكذا يترك أستاذنا كلاما هو في صالح دعواه ويذكر كلاما ضد دعواه. فتأملوا


    (4) والسبب /ه الواقع بين وتدين في نهاية الأوزان الثلاث //ه/ه//ه ممتنع زحافه في مجزوء المديد , بينما يجب زحافه في البسيط ويجب زحافه في الطويل المحذوف ويحسن زحافه في الطويل غير المحذوف


    المديد أ - 2 3 2 2 3 [2] 3 2 يقول الأستاذ هذا السبب ممتنع الزحاف في المديد ورد أعلاه في الحديث عن الرمل أنه حسن. جاء في العيون الغامزة ( ص – 152 ) عن المديد :" ويدخل هذا البحر من الزحاف الخبن وهو حسن "
    هذا ما تقوله كتب العروض.


    هذه الجزئية بالذات أرى فيها جانب صواب يتفق مع بعض ملاحظات الرقمي كما ورد في الرابط:
    https://sites.google.com/site/alarood/r3/Home/rewayah

    هذا شيء واتخاذه حجة لانتماء المديد للرمل شيء آخر.


    المديد ب - 2 3 2 2 3 2 3 يغلب عليه أن يأتي 2 3 2 2 3 1 3 أنقل من الرابط:
    https://sites.google.com/site/alaroo...ome/anilmadeed

    نام من أهدى لي الأرقا ........مستريحا زادني قلقا


    لو يبيت الناس كلهم ..........بسهادي بيّض الحدقا

    كان لي قلبٌ أعيش به ....فاصطلى بالخوف فاحترقا

    أنا لم أرزق مودتكم ..............إنما للعبد ما رزقا

    أعتقد أن في هذا الحوار فائدة لأهل الرقمي.

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Jul 2016
    المشاركات
    61
    مسلسل ( تهييس وباديس ) وحكايات ( التدليس والتلبيس)

    الحلقة الثالثة ( من يخبص على الخليل ) ؟؟

    من الجيد أن يعترف م / خشان خشان بواحد من أخطائه , وما بني على هذا الخطأ من استنتاجات , وهذه هي المرة الأولى , لكن يبدو أنها لن تكون الأخيرة , فقد كثرت أخطاؤه :

    الخطأ الأول نذكره سريعا لأنه واضح كالشمس :
    وهو اتهام م / خشان لنا بأننا لا منهج لنا وأننا نكيل بمكيالين حيث يقول :

    نسي الدكتور حديثه عن الاقتضاب من أول البحر وهذه آفة من لا منهج له إذ يكيل بأكثر من مكيال.
    بموجب الاقتضاب أو الاجتثاث يقتضب أو يجتث المديد المحذوف من البسيط 2 2 3 2 3 2 2 3 1 3

    والإجابة على هذا الخطأ والذي يرقى لوصفه ( بالخطيئة العلمية ) يجدها الجميع هنا في هذه الصفحة في ( الدرس التاسع لكنه غير مرقم ) فهو قبل الدرس العاشر مباشرة والذي يبدأ بكلمة المبحث الرابع , وأيضا في كتابنا فقه العروض صفحة 91 حيث نقول بالنص :

    تنويه هام :
    إذا كان الوزن مثاليا لكن يماثل الجزء الأخير من وزن مثالي آخر محذوف تفعيلته الأولى , لم يدخل تحت تصنيف المقتضبات , ولكن يظل تحت تصنيفه الأصلي كوزن مثالي تابع لبحره , لأن المقتضبات كما ذكرنا هي أوزان تتحول بالقضب إلى أوزان غير مثالية ؛
    والمثال على ذلك من الأوزان المنتهية بفاصلة موسيقية هو :

    .........فاعلاتن . فاعلاتعلن
    ........./ه//ه/ه . /ه//ه///ه الرمل تعلن
    /ه/ه//ه /ه//ه/ه . /ه//ه///ه البسيط
    مـسـتـفـعلن فاعلن . مـسـتـفـعلن فعلن

    وأقول لـ م / خشان خشان يجب أن تخجل من أخطائك حتى تتجنبها قدر الإمكان فهذا النص بين يديك في مصدرين , فكان يجب عليك أن تراجعه قبل أن تتهمنا بهذه التهمة وتضلل بها تلاميذك وتقطع عليهم طريق العلم بهذه ( البدايات المضللة ) .

    فهل انتهت أخطائك عند هذا الحد ؟ سنجيب بالتفصيل عن أهم ما ذكرته ؛
    يقول م / خشان :
    بعد هذه المقدمة أحرر القضية التي يقول الدكتور وأرد عليها :
    1 - إذا جاءت تفعيلة بعد تكرار ثنائي يجوز حذف أولها والناتج ينسب للبحر في حالته قبل حذف ذلك السبب .

    يتطوع م / خشان بتحرير القضايا باسم فقه العروض , ثم يرد عليها , وكأنه في هذه العبارة يختصر أربع مباحث شرحناها كاملة وهي :
    (1) المبحث الأول : كيف تتشكل الفواصل .
    (2) المبحث الثاني : الخريطة الجديدة للبحور.
    (3) المبحث الثالث : الأوزان المثالية التابعة للبحور.
    (4) المبحث الرابع : الأوزان الغير مثالية التابعة للبحور .

    فهذا هو منهجنا المتكامل في تصنيفنا للبحور ونسبة الأوزان لها , لمن أراد الرجوع إليه .

    ولن أقول أن ( تحريره للقضية ) خطأ متعمد لكن هذه المرة سأقول أن هذا اختصار مخل لا يصلح لمناظرة علمية .
    أما قول م / خشان خشان :
    2- ينسب تفسير الخليل للحالة بين المديد والرمل بأنها تبدأ بمقولة تشعيث فاعلاتن الثالثة .
    3- نبدأ بقوله " إن الخليل يقول بتشعيث فاعلاتن الثالثة في الرمل " فيصبح الوزن 2 3 2 2 3 2 2 2 2
    فلا علة ولا زحاف في سائر بحور الخليل يسمح بإنتاج 4 أسباب متوالية . ( 4 ˟ 2 = 8 )
    وأنا هنا أحاور انطلاقا من فهمي لمنهج الخليل والحكم في ذلك للواقع الشعري .
    وهذا هو الفرق بين جواز التشعيث في الخفيف
    2 3 2 4 3 2 2
    وامتناعه في الرمل التام
    2 3 2 2 3 2 2 2 2
    إذا فهذا القول ابتداء هو تخبيص على الخليل .


    أما هذا فلا أسميه خطأ بل أسميه (خطيئة علمية وفكرية ) كسابقاتها ولاحقاتها ولا يجب الاعتذار عنها فحسب , بل تجب عليه (التوبة والندم والعزم على أن لا يعود لمثله أبدا) , والصياغة فيها ترقى لدرجة الخديعة , وسنشرح ذلك بالتفصيل :

    يبدأ م / خشان لهذه الخديعة بقوله :
    2- ينسب تفسير الخليل للحالة بين المديد والرمل بأنها تبدأ بمقولة تشعيث فاعلاتن الثالثة .

    وهو يقصد قولنا في مقدمة فقه العروض صفحة 35 :
    ولو سألنا الخليل ماذا حدث لـ فاعلاتن ؟ سيجيب دخلها التشعيث فصارت فالاتن , ثم دخلها الخبن فصارت فلاتن , ونقلت لـ فعولن,
    فاعلاتن . تشعيث . فالاتن .خبن .فلاتن (فعولن)
    /ه//ه/ه ← ← ← /ه/ه/ه ← ← ← //ه/ه

    أنا هنا في مقدمة الكتاب - وقبل أن أضع قواعد فقه العروض - أحاور تلاميذ الخليل بما يعرفون من لغة الزحافات والعلل حتى يستوعبوا ما أقول , فعندما أخاطبهم بقولي (لو سألنا الخليل ......... سيجيب) فأقل تلاميذ الخليل حظا من الفهم والمنطق سيعرف أن هذا القول افتراضا لتقريب المفاهيم لا يمكن حدوثه في الواقع , لأنه بكل بساطة يعرف أن الخليل قد مات منذ 1200 عام , ولن يتصور أكثرهم حمقا أنني أدعي ركوبي آلة الزمن والعودة للخليل وسؤاله .

    فهل تتصورون أن م / خشان خشان هو الوحيد من بين تلاميذ الخليل الذي فهم من كلامي أنني (أخبص) على الخليل وأنسب له القول بتشعيث فاعلاتن الثالثة في الرمل ؟!!!

    أنا عن نفسي لا أتصور هذا , فليس من المعقول أن رجلا بقامته وعلمه يمكن أن يقوده عقله ومنطقه لهذا , لكن بالفعل قد قال :

    3- نبدأ بقوله " إن الخليل يقول بتشعيث فاعلاتن الثالثة في الرمل " فيصبح الوزن 2 3 2 2 3 2 2 2 2

    ووضع المقولة بين علامات التنصيص " " ليؤكد أن هذا نص كلامي , ثم يتهمني ( بالخبص ) على الخليل .
    ثم يبني على ( المقدمات المضللة والخادعة ) من جديد كما بنى على سابقه واعتذر حين علم بخطئه , فهل سيعتذر مرة أخرى عن هذا الخطأ ؟؟
    ربما يقول وكيف أعرف خطئي , أقول له سأسألك سؤالا واحدا ولتجيب عليه :
    هل أنا بحاجة ( للخبص ) على الخليل بأن أنسب له القول بتشعيث فاعلاتن الثالثة لتحويل فاعلاتن إلى فعولن ؟
    ولن أنتظر مراوغتك في الإجابة , لأنك قد جاوبت بالفعل حين ( حررت القضية ) فقلت :

    1 – إذا جاءت تفعيلة بعد تكرار ثنائي يجوز حذف أولها والناتج ينسب للبحر في حالته قبل حذف ذلك السبب .

    فإذا كنت قد وضعت لفقه العروض قاعدة تقول بحذف سبب من أول التفعيلة فما حاجتي للخليل وتشعيثه حتى ( أخبص ) عليه ؟!!!!!!!
    كان أولى بك أن تناقش (القضية بعد أن حررتها) باختبار القاعدة على الأوزان ثم تخبرنا هل يشذ عنها وزن واحد ؟
    وحتى لا تقع في أخطاء أخرى تذكر أنك من صغت القضية بهذه الصياغة لا أنا , فلذلك يجب عليك أن ترجع لنصوص قواعدنا لتختبرها ثم قدم نقدا تظهر فيه مهارتك وقدرتك على التصويب لا على الخطأ والاعتذار .

    وكل ما ذكره م / خشان خشان بعد ذلك ليس له أهمية عندي , فهي دواماته الفكرية التي يعيش فيها منذ عقود , ولو كان فيها شيئا مهما يريدنا أن نرد عليه فليعيده مرة أخرى .

    ولكن من الطريف أن التهمة التي اتهمنا بها قد وقع فيها هو بالفعل حين قال :
    الآن نأتي إلى ( رأي الخليل ) في انتهاء الشطر ب 2 2 2
    يتم ذلك في حالتين لا ثالثة لهما أولهما الكامل والرجز لانتهائهما ب 3 4 3 وثانيهما الخفيف لانتهائه ب 3 2 3 2 مما يجعل الخاتمة = 3 6 في الحلين من قطع وتشعيث.
    فأما في الكامل والرجز فإن 2 2 2 في الرجز تزاحف على وجهين 1 2 2 = 3 2 في آخر شطر الرجز مع جواز تناوب 3 2 في منطقة الضرب مع 2 2 2 لوحدة القافية.

    فهذا هو ( التخبيص ) لكنه ليس على الخليل بل هو (التخبيص من أجل عيون الخليل) , فالخليل لم يقل أبدا بأن للرجز عروضا مقطوعة وتتحول لـ فعولن ,
    وهي ليست إلا محاولة فاشلة لتجميل عيب من عيوب عروض الخليل وهي نتاج لآفة أورثها الخليل لطلابه وهي ما يمكن تسميته ( ازدواج الرؤية والتشويش الفكري )
    الذي يجعل تلاميذ الخليل يرون الشيء الواحد على صورتين , لكن العروض الرقمي يزيد الأمر سوء بالاحتفاظ بالصورتين مع إضافة صورة ثالثة ( لذلك قلنا أنها محاولة فاشلة لتجميل عيوب الخليل )

    فمن نتائج هذه الآفة أن يرى
    2 2 3 2 2 3 2 2 2
    رجزا وسريعا , و(سريعا / رجزا )
    وأن يرى
    2 2 3 2 3 3 2
    مخلعا للبسيط ومخلعا للمنسرح و( مخلعا بسيطا / منسرحا )
    وأن يرى
    3 2 3 1 3
    مقتضبا مخبونا ومتقاربا مجزوءا محذوفا مقبوضا

    وأن يرى
    2 3 2 2 3 2 3
    مديدا محذوفا / ورملا تاما محذوفا مشعثا مخبونا

    هذا المنهج الذي يورث طلابه هذه الصفات يجب أن يعرض على الأطباء لا أن يدرس في الجامعات فيخرج لنا أجيالا من مزدوجي الرؤية والمشوشين فكريا

    ولا زلت أنتظر نقدا موضوعيا دون أخطاء تبنون عليها ثم تهدمون ما تبنون بالاعتذار عن الأخطاء

    وأذّكر أن الخليل ذكر نهايتين لـ 2 2 2
    لكن يبدو أن م / خشان خشان تخونه الذاكرة أو أنه يخجل من ذكرهما وهما ( مجزوء البسيط مقطوع العروض و منهوك المنسرح المكشوف ) وليس كما نص م / خشان خشان في قوله :
    الآن نأتي إلى ( رأي الخليل ) في انتهاء الشطر ب 2 2 2.
    يتم ذلك في حالتين لا ثالثة لهما

    دمتم طيبين
    التعديل الأخير تم بواسطة د.أحمد سالم ; 09-21-2016 الساعة 04:59 PM

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
الاتصال بنا
يمكن الاتصال بنا عن طريق الوسائل المكتوبة بالاسفل
Email : email
SMS : 0000000
جميع ما ينشر فى المنتدى لا يعبر بالضرورة عن رأى القائمين عليه وانما يعبر عن وجهة نظر كاتبه فقط