رثائي للشاعر بشير عيّاد رحمه الله
.........................................
قد بتُّ يا عيّادُ أنتظرُ
رداً به يستبشرُ النظرُ
أرسلتُ أسألُ عن تغيّبكم
ما جاءني ردٌّ ولا خبرُ
ما بال عينيَّ التي انتظرتْ
معها إليكم ينظرُ القدَرُ
لا لن أصدّق ما رأت مُقلي
ذاك الذي عن هجركم نشروا
سأكذّبُ العينين ما قرأتْ
وأشكّ مهما تمعّن البصرُ
عيّادُ لم يمضِ المنون به
بل قد مضى للحج يعتمرُ
سيعودُ بعد الحج ثانية
مثل الهلال ويظهر القمرُ
سيعود ملء نخاعه زجلا
يشدو على إيقاعه الوترُ
سأراهُ في التلفاز يوم غدٍ
معه سيحلو الليل والسمرُ
إني سأنتظرُ اللقاء على
جمرٍ بنار الوجد يستعرُ
سيعود بالأشعار ينشرُها
في منتدىً عوّادُه انتظروا
في الفجر يسري مثل عادته
أو ساهرا يأتي به السّحَرُ
سترافق المنشور بسمتُه
وترينا نورَ جبينه الصّوَرُ
سيظلُّ عيّادا ً لذاكرة ٍ
فيها تُردّدُ ذكْرَهُ الفِكَرُ
وتشاغل العينينَ صورتُهُ
ولِخَطْوه لن ينمحيْ أثَرُ
وتهاتف ُ الوجدانَ غيبتُه
مهما أطالَ غيابَهُ السَّفَرُ
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
حماد مزيد
المفضلات