تقودنا المقارنة بين صور البحور المختلفة وقياس بعضها على البعض الاخر، وكذلك الاستئناس بالقوانين الكلية للعروض إلى اشتقاق صور لبعض البحور لم ترد في جدول الخليل، و ربما وجدنا على بعضها شعرا يعتد به على اختلافٍ في درجة الاعتداد من شعر لآخر، وربما لم نجد شعرا يعتد به على تلك الصور المشتقة. وندعو ما يقود خطانا في عملية الاشتقاق بالمشتقات. وكل ما ينتج عن هذه المشتقات مما لم يذكره الخليل نعتبره من سلس الموزون لا من الشعر، وإن استساغته آذان بعضنا. والقصد من ذلك الحفاظ على الشعر من العبث، فقبول صور للبحور خارج مرجعية بحور االخليل مؤذن بتدحرج المرجعيات وانفلاتها . وهكذا يتيح الموزون مجالا للتجريب لمن يصبو إليه بالغث والسمين–إن وجد-بعيدا عن الشعر ومكانته.والقصد مما أستشهد به على نتاج المشتقات من أسطر أو أبيات هو تصوير وقعها على السمع لا غير.
المفضلات