النتائج 1 إلى 18 من 18

الموضوع: هندسة العروض

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Nov 2005
    المشاركات
    15,966

    هندسة العروض



    ( هندسة العروض ) عنوان كتاب للدكتور محمد الكرباسي .

    وصلتني رسالة من صديق حول وصول عدد [البحور ] لدى د. الكرباسي إلى ما يفوق مائتي [ بحر ]

    والموضوع يستحق النقاش خاصة وأني قلت لصديق لي حول الموضوع أنه لو اجتمعت الإنس والجن على أن يأتوا ببحور جديدة غير بحور الخليل أو ما يتفرع عنها وينضبط بضوابط منهج الخليل لما استطاعوا. فالبحور لها ضوابط رياضية أودعها الله تعالى الوجدان العربي واكتشفها الخليل كالعناصر في الطبيعة خلقها سبحانه بأعداد وأوزان ذرية اكتشفها ماندلييف.

    من يستطيع أن يأتي بعنصر جديد يستطيع أن يأتي ببحر جديد.

    https://sites.google.com/site/alarood/Home/mendeleev

    هناك مواد وسبائك جديدة وهناك أوزان لا تعد ولا تحصى. أما العناصر والبحور فلا ولن يكون فيهما جديد، كما لن يضاف لأيام الأسبوع يوم جديد. ربما يختار قوم لهم فترة زمنية من ثمانية أيام ، وذلك من حقهم، ولكن ليس من حقهم أن يسموها اسبوعا فالاسم المطابق لها هو (( أُثمون ) من ثمانية كما أسبوع من سبعة.

    وفيما يلي جزء من الرسالة :




    الجزء‎ ‎الثاني‎ ‎والاخير
    د‎. ‎نضير‎ ‎الخزرجي
    محيطات‎ ‎ميزان‎ ‎الشعر
    ما‎ ‎يميز‎ ‎الباحث‎ ‎الثاقب‎ ‎في‎ ‎تعامله‎ ‎مع‎ ‎أي‎ ‎عالم‎ ‎راحل‎ ‎أو‎ ‎إبداع‎ ‎سابق‎ ‎على‎ ‎عصره‎ ‎أو‎ ‎معاصر‎ ‎له‎ ‎هو‎ ‎الإحترام‎ ‎والتقدير‎ ‎دون‎ ‎جمود‎ ‎وعبودية،‎ ‎والتواضع‎ ‎للعلم‎ ‎دون غرور‎ ‎وعنجهية،‎ ‎وهاتان‎ ‎الصفتان‎ ‎المتلازمتان‎ ‎لكل‎ ‎ناجج‎ ‎في‎ ‎هذه‎ ‎المعمورة‎ ‎نجدها‎ ‎فيما‎ ‎جاء‎ ‎به‎ ‎الكرباسي‎ ‎في‎ ‎مثلث‎ ( ‎هندسة‎ ‎العروض‎ ‎والأوزان‎ ‎الشعريةوبحور‎ ‎العروض‎ ) ‎،‎ ‎فالمؤلف‎ ‎كما‎ ‎يقول‎ ‎الدكتور‎ ‎شبين‎ ‎وقف‎ ‎على‎ ‎كثير‎ ‎من‎ ‎الكتب‎ ‎الموضوعة‎ ‎في‎ ‎باب‎ ‎الشعر‎ ‎من‎ ‎عهد‎ ‎الخليل‎ ‎إلى‎ ‎يومنا‎ ‎هذا‎: ( ‎فكأنِّي‎ ‎به‎ ‎قد أحسَّ‎ ‎بشيء‎ ‎من‎ ‎الركود‎ ‎يعتري‎ ‎هذا‎ ‎النظام‎ ‎الإيقاعي‎ ‎القديم،‎ ‎وأنَّ‎ ‎هالة‎ ‎من‎ ‎التقديس‎ ‎أحاطته‎ ‎فجعلته‎ ‎من‎ ‎المسلَّمات‎ ‎التي‎ ‎لا‎ ‎يمكن‎ ‎أن‎ ‎تناقش،‎ ‎ومن‎ ‎المحرَّمات‎ ‎التي لا‎ ‎يجوز‎ ‎لأي‎ ‎كان‎ ‎من‎ ‎المساس‎ ‎بها‎ ) ‎فكانت‎ ‎الشقائق‎ ‎الثلاث‎ ‎التي‎ ‎أراد‎ ‎بها‎ ‎أن‎: ( ‎يرسم‎ ‎للشعراء‎ ‎الموهوبين‎ ‎طريقا‎ ‎إلى‎ ‎عالم‎ ‎الشعر،‎ ‎ويبني‎ ‎سلَّما‎ ‎إلى‎ ‎فضاءاته‎ ‎يهيم البصر‎ ‎دونها‎ ‎حديدا،‎ ‎وليتسنَّى‎ ‎له‎ ‎إخراج‎ ‎العروض‎ ‎من‎ ‎دائرة‎ ‎الجمود،‎ ‎والإنغلاق،‎ ‎والطلاسم‎ ‎التي‎ ‎تنجم‎ ‎عن‎ ‎معضلاته‎ ‎وتعقيداته،‎ ‎التي‎ ‎نكَّست‎ ‎محبِّيه،‎ ‎وأثقلت
    كواهل‎ ‎المشتغلين‎ ‎به،‎ ‎خلع‎ ‎عنه‎ ‎رثَّ‎ ‎الثياب،‎ ‎وألبسه‎ ‎منها‎ ‎القشيب،‎ ‎ليبدو‎ ‎في‎ ‎حلَّة‎ ‎خيوطها‎ ‎البناء‎ ‎المتين،‎ ‎وألوانها‎ ‎هندسة‎ ‎الإبداع‎ ‎الجديد،‎ ‎ومسكها‎ ‎ماء‎ ‎البحور التي‎ ‎تلاطمت‎ ‎أمواجها‎ ‎من‎ ‎مائتين‎ ‎وعشرة‎ ‎بحور،‎ ‎بعضها‎ ‎يلتطم‎ ‎ببعض‎ ) ‎وبذا‎ ‎تكون‎ ‎بحور‎ ‎الخليل‎ ‎قد‎ ‎امتزجت‎ ‎ببحور‎ ‎الكرباسي‎ ‎مكونة‎ ‎معا‎: ( ‎محيطات‎ ‎لميزان الشعر‎ ‎أرحب‎ ‎أفقا،‎ ‎وأخصب‎ ‎خيالا،‎ ‎وأوسع‎ ‎مجالا،‎ ‎وأغنى‎ ‎معنى‎ ‎ومبنى‎ ‎للشعر‎ ‎السليم‎ ) .‎فبحور‎ ‎العروض،‎ ‎وشقيقاه‎ ‎من‎ ‎قبل،‎ ‎كاشف‎ ‎عن‎ ‎نظرة‎ ‎تطورية‎ ‎إبداعية‎ ‎للشعر‎ ‎بخاصة‎ ‎وإن‎ ‎المؤلف‎ ‎امتلك‎ ‎ناصية‎ ‎التأصيل‎ ‎للشعر‎ ‎وبخاصة‎ ‎في‎ ‎الشعر‎ ‎العربي والفارسي‎ ‎والأردوي‎ ‎وال‎ ��شتوي‎ ‎كما‎ ‎هو‎ ‎ظاهر‎ ‎من‎ ‎مؤلفاته‎ ‎المطبوعة،‎ ‎لكنه‎ ‎لم‎ ‎يتنكر‎ ‎للماضين،‎ ‎وكما‎ ‎يقول‎ ‎المعلق‎: ( ‎هذا‎ ‎هو‎ ‎العروض‎ ‎الحديث‎ ‎الذي‎ ‎استلهمه الكرباسي‎ ‎ممَّن‎ ‎قبله،‎ ‎فلا‎ ‎هو‎ ‎هدم‎ ‎القديم‎ ‎واعتدَّ‎ ‎بعروضه‎ ‎الجديد‎ ‎فيكون‎ ‎مفرِّطا،‎ ‎ولا‎ ‎هو‎ ‎بقي‎ ‎على‎ ‎خطى‎ ‎الخليل‎ ‎مقلِّدا‎ ‎فيكون‎ ‎بذلك‎ ‎مفرطا،‎ ‎ولكن‎ ‎المبدع‎ ‎امتلك حسَّ‎ ‎المهندس‎ ‎وذوق‎ ‎الشاعر،‎ ‎وعبقرية‎ ‎المجدد،‎ ‎فراوح‎ ‎بين‎ ‎النظامين،‎ ‎إذ‎ ‎لا‎ ‎إفراط‎ ‎ولا‎ ‎تفريط‎ ‎في‎ ‎هذا‎ ‎الفن‎ ‎الذي‎ ‎وجبت‎ ‎الإحاطة‎ ‎فيه‎ ‎بعلوم‎ ‎مختلفة‎ ‎كالحساب، والهندسة،‎ ‎والأصوات،‎ ‎والنحو‎ ‎والصرف‎ ‎والبلاغة،‎ ‎والموسيقى،‎ ‎وألفيت‎ ‎الكرباسيَّ‎ ‎في‎ ‎هذه‎ ‎الفنون‎ ‎عارفا‎ ‎مجيدا‎ ) .‎إذا‎ ‎كان‎ ‎المؤلف‎ ‎في‎ ( ‎هندسة‎ ‎العروض‎ ) ‎استعرض‎ ‎بالتفصيل‎ ‎كل‎ ‎البحور‎ ‎القديمة‎ ‎والجديدة‎ ‎التام‎ ‎منها‎ ‎والمجزوء‎ ‎والمنهوك‎ ‎مجتمعة،‎ ‎فانه‎ ‎في‎ ( ‎بحور العروض‎ ) ‎أوجز‎ ‎الحديث‎ ‎في‎ ‎الأنماط‎ ‎الثلاثة‎ ‎بشكل‎ ‎منفرد‎ ‎ضمن‎ ‎نظام‎ ‎التفعيلة،‎ ‎فضم‎ ‎الفصل‎ ‎الأول‎ ‎من‎ ‎التفعيلة‎ ‎المثمنّة‎ 210 ‎بحور‎ ‎تامة‎ ‎أربعة‎ ‎أجزاء‎ ‎في‎ ‎الصدر ومثلها‎ ‎في‎ ‎العجز‎ ‎وهي‎:‎
    المتقارب،‎ ‎المتدارك،‎ ‎الهزج،‎ ‎الرَّجز،‎ ‎الرَّمل،‎ ‎الوافر،‎ ‎الكامل،‎ ‎المستزاد،‎ ‎المطوَّل،‎ ‎المتبسِّط،‎ ‎المستشبه،‎ ‎المبسوط،‎ ‎المشبَّه،‎ ‎المبسَّط،‎ ‎المترملَّ،‎ ‎الشبيه،‎ ‎المنبسط،
    المسترَمْلِ،‎ ‎الطويل،‎ ‎المديد،‎ ‎المستطيل،‎ ‎البسيط،‎ ‎الممتدَ،‎ ‎القريب،‎ ‎المستدرك،‎ ‎المكمَّل،‎ ‎المتكامل،‎ ‎الأكمل،‎ ‎الكمول،‎ ‎المقارب،‎ ‎الأطول،‎ ‎المستقرب،‎ ‎المتدرك،
    الأقرب،‎ ‎الموفر،‎ ‎الميسَّر،‎ ‎المرمول،‎ ‎الداّرك،‎ ‎المستغرب،‎ ‎الدَّركَ،‎ ‎الغريب،‎ ‎المشارك،‎ ‎المرمَّل،‎ ‎المشترك،‎ ‎الأبسط،‎ ‎المتشارك،‎ ‎الأخفَ،ْ‎ ‎المقرَّب،‎ ‎المميز،‎ ‎الصافي،
    وفي‎ ‎البحر‎ ‎الأخير‎ ‎يقول‎ ‎صاحب‎ ‎المنظومة‎:‎

    ألا‎ ‎يا‎ ‎قومي‎ ‎على‎ ‎صاف‎ ‎البحور‎ ‎نظمي‎ ... ‎فعَولن‎ ‎مستفعلن‎ ‎مستفعلن‎ ‎فعولنْ
    فهذا‎ ‎لون‎ ‎من‎ ‎الأوزان‎ ‎لو‎ ‎نظمتم‎ ... ‎عليه‎ .. ‎بيتا‎ ‎عشقتم‎ ‎أن‎ ‎تباهلوا‎ ‎الفنَْ

    ثم‎: ‎المتمايز،‎ ‎المصفى،‎ ‎الأغرب،‎ ‎المزج،‎ ‎المصطفى،‎ ‎المتمازج،‎ ‎الموجز،‎ ‎المزيج،‎ ‎الوجيز،‎ ‎المجاز،‎ ‎الممزوج،‎ ‎المنقىّ،‎ ‎النَّقي،‎ ‎المنتقى،‎ ‎الأنقى،‎ ‎المستكمل،
    المستخلص،‎ ‎المستنَقى،‎ ‎الخلوص،‎ ‎القسيم،‎ ‎المقسََّم،‎ ‎المتقاسم،‎ ‎القاسم،‎ ‎المقسوم،‎ ‎المنقسم،‎ ‎المتقابل،‎ ‎الجامع،‎ ‎المقبول،‎ ‎المجمَّع،‎ ‎المتقبَّل،‎ ‎المستجمع،
    الموزون،‎ ‎المجموع،‎ ‎المتوازن،‎ ‎الوفير،‎ ‎الموفور،‎ ‎الوزين،‎ ‎المرتجَزَ،‎ ‎المسرح،‎ ‎المتسرِّع،‎ ‎المتصارع،‎ ‎المستقضبَ،‎ ‎المركَّب،‎ ‎المتسردِ،‎ ‎المقتضبَ،‎ ‎المجتث،‎ ‎المطَّرد،
    السريع،‎ ‎المتَّئد،‎ ‎المنسرد،‎ ‎المقضَّب،‎ ‎وفي‎ ‎البحر‎ ‎الأخير‎ ‎يقول‎ ‎صاحب‎ ‎المنظومة‎:‎

    قضِّب‎ ‎من‎ ‎تفاعيل‎ ‎بحر‎ ‎أوزانه‎ ‎محكم‎ ... ‎مفعولات‎ ‎مستفعلن‎ ‎مفعولات‎ ‎مستفعلنْ
    منَ‎ ‎منكم‎ ‎يرى‎ ‎فضله‎ ‎في‎ ‎تأسيسه‎ ‎قائما‎ ... ‎فلينظمِ‎ ‎كما‎ ‎يرتئي‎ ‎المولى‎ ‎حظهّ‎ ‎في‎ ‎المحِنَْ

    ثم‎: ‎المخفَّف،‎ ‎المستطرد،‎ ‎المنسرح،‎ ‎الخفيف،‎ ‎المضارع،‎ ‎المستهزج،‎ ‎المجوزّ،‎ ‎الهزيج،‎ ‎المهزَّج،‎ ‎المرجوز،‎ ‎المخلط،‎ ‎المترجِّز،‎ ‎الخليط،‎ ‎المتراجز،‎ ‎المخلوط،
    الرجيز،‎ ‎المخالط،‎ ‎المرجَّز،‎ ‎المتسارع،‎ ‎المزيد،‎ ‎المسترجز،‎ ‎المتراكب،‎ ‎المتزايد،‎ ‎المخصص،‎ ‎الخاص،‎ ‎المخصوص،‎ ‎الخصوب،‎ ‎المخصَّب،‎ ‎الركوب،‎ ‎المتركبّ،
    الخصيب،‎ ‎المركوب،‎ ‎المزاد،‎ ‎المزوَّد،‎ ‎المستزيد،‎ ‎المنفصل،‎ ‎الفصيل،‎ ‎وفي‎ ‎البحر‎ ‎الأخير‎ ‎أنشأ‎ ‎صاحب‎ ‎المنظومة‎:‎

    فصيلي‎ ‎بحر‎ ‎في‎ ‎وزنك‎ ‎أنغام‎ ‎تحلو‎ ‎فيه‎ ... ‎مفاعيلن‎ ‎مفعولات‎ ‎مفاعيلن‎ ‎مفعولات
    إذا‎ ‎فانظم‎ ‎وانشد‎ ‎وغازل‎ ‎محبوبا‎ ‎لا‎ ‎ي‎ ... ‎توانى‎ ‎عن‎ ‎حق‎ ‎في‎ ‎عمل‎ ‎كم‎ ‎فيه‎ ‎خبرْات

    ثم‎: ‎المخلوع،‎ ‎الخليع،‎ ‎المفصول،‎ ‎المتخلعّ،‎ ‎المستخلع،‎ ‎الصدح،‎ ‎الصدوح،‎ ‎المصداح،‎ ‎الصديح،‎ ‎السالم،‎ ‎الصالح،‎ ‎السليم،‎ ‎الصلوح،‎ ‎المصلح،‎ ‎الجميل،‎ ‎المجمل،
    الحميد،‎ ‎المتحلِّف،‎ ‎المستجمل،‎ ‎الظريف،‎ ‎المحمود،‎ ‎المستظرف،‎ ‎التابع،‎ ‎التَّبع،‎ ‎الثَّمل،‎ ‎الثَّمول،‎ ‎المتبوع،‎ ‎الحديث،‎ ‎المثمَّل،‎ ‎المستحدثَ،‎ ‎الجديد،‎ ‎الحليف،‎ ‎المحلف،
    المستحلفَ،‎ ‎الخلاط،‎ ‎المشتبك،‎ ‎المتشابك،‎ ‎المعكوس،‎ ‎المتعاكس،‎ ‎الزَّلق،‎ ‎وفي‎ ‎البحر‎ ‎الأخير‎ ‎أنشأ‎ ‎صاحب‎ ‎المنظومة‎:‎

    خذوا‎ ‎زلقا‎ ‎لنظم‎ ‎جميع‎ ‎الأغراض‎ ‎بالتأثير‎ ... ‎مفاعلتن‎ ‎مفاعلتن‎ ‎مفعولات‎ ‎مفعولات
    ولا‎ ‎تذروا‎ ‎منابركم‎ ‎تخلو‎ ‎من‎ ‎لطيف‎ ‎القول‎ ... ‎إذا‎ ‎طرب‎ ‎بدا‎ ‎وجرت‎ ‎أنغام‎ ‎لها‎ ‎اثبات

    ثم‎: ‎الذَّلقِ،‎ ‎الزَّلوق،‎ ‎الذَّليق،‎ ‎الذَّليل،‎ ‎الشَّذبِ،‎ ‎المذلَّل،‎ ‎المشذَّب،‎ ‎الشَّرنِ،‎ ‎الأوفر،‎ ‎المتوافر،‎ ‎الطريف،‎ ‎المستطرف،‎ ‎الضَّريب،‎ ‎الطروس،‎ ‎الصَّريم،‎ ‎المستضرب،‎ ‎الطليق،
    اللاحق،‎ ‎اللحوق،‎ ‎النشيب،‎ ‎النَّشبَ،‎ ‎البديع،‎ ‎العزيز،‎ ‎اليسير،‎ ‎النادر،‎ ‎اليتيم،‎ ‎المدق،‎ ‎الأدق،‎ ‎المستدقَ،‎ ‎الدقيق،‎ ‎المتسرِّح،‎ ‎وأخيرا‎ ‎المتوفِّر‎.‎
    أما‎ ‎البحور‎ ‎المجزوءة‎ ‎المسدسّة‎ ‎التفعيلة‎ ‎المتناصفة‎ ‎بين‎ ‎الصدر‎ ‎والعجز‎ ‎فهي‎ ‎البحور‎ ‎التامة‎ ‎نفسها‎ ‎ولكن‎ ‎بحذف‎ ‎التفعيلة‎ ‎الرابعة‎ ‎والثامنة‎ ‎من‎ ‎شطري‎ ‎البيت،
    فيما‎ ‎أن‎ ‎البحور‎ ‎المنهوكة‎ ‎المربعّة‎ ‎التفعيلة‎ ‎المتناصفة‎ ‎بين‎ ‎شطري‎ ‎البيت‎ ‎فهي‎ ‎البحور‎ ‎المجزوءة‎ ‎نفسها‎ ‎ولكن‎ ‎بحذف‎ ‎تفعيلة‎ ‎في‎ ‎الصدر‎ ‎ومثلها‎ ‎في‎ ‎العجز،‎ ‎على
    أن‎ ‎بحر‎ ‎الرجز‎ ‎أكثر‎ ‎البحور‎ ‎نهكا‎ ‎كما‎ ‎يشير‎ ‎المعلِّق‎ ‎وذلك‎: ( ‎لسهولته‎ ‎وخفَّته،‎ ‎وشيوعه‎ ‎بين‎ ‎الناس،‎ ‎فلهج‎ ‎به‎ ‎الفرسان‎ ‎في‎ ‎الحروب،‎ ‎والمتبتِّلون‎ ‎بالدعاء،
    والمغنوّن‎ ‎منه‎ ‎قصار‎ ‎المقطوعات‎ ) ‎،‎ ‎وفي‎ ‎الرجز‎ ‎وحلفاؤه‎ ‎السبعة‎ ‎والملحق‎: ‎المبسَّط،‎ ‎المصفى،‎ ‎المقبول،‎ ‎السريع،‎ ‎الرجيز،‎ ‎الثمل،‎ ‎والمركب،‎ ‎أنشأ‎ ‎صاحب المنظومة‎:‎

    انظمِ‎ ‎على‎ ‎بحر‎ ‎الرَّجزَ‎ ... ‎مستفعلن‎ ‎مستفعلنْ
    خذها‎ ‎رجيزا‎ ‎أو‎ ‎سري‎ ... ‎عا‎ ‎أو‎ ‎مصفىّ‎ ‎بالسنّنَْ
    مقبولك‎ ‎الشافي‎ ‎انتشى‎ ... ‎مستفَعْلِن‎ ‎مستفَعْلِنْ
    ثمِّل‎ ‎وركِّب‎ ‎بينها‎ ... ‎ذا‎ ‎ملحق‎ ‎يا‎ ‎منَ‎ ‎فطَنِْ
    بسِّط‎ ‎عروضا‎ ‎عازفا‎ ... ‎مستفعلن‎ ‎مستفعلنْ

    وهكذا‎ ‎يضيف‎ ‎المؤلف‎ ‎في‎ ‎منظومته‎ ‎التي‎ ‎تعد‎ ‎كبحوره،‎ ‎جديد‎ ‎في‎ ‎ميدان‎ ‎الشعر‎ ‎العربي‎ ‎القريض،‎ ‎ورغم‎ ‎أني‎ ‎لست‎ ‎شاعرا‎ ‎أو‎ ‎متشاعرا‎ ‎وأحسب‎ ‎نفسي‎ ‎متذوقا‎ ‎له
    غير‎ ‎فقيه‎ ‎به،‎ ‎فليس‎ ‎لي‎ ‎أن‎ ‎أزيد‎ ‎على‎ ‎قول‎ ‎الشاعر‎ ‎الجزائري‎ ‎الدكتور‎ ‎عبد‎ ‎العزيز‎ ‎شبَِّين‎ ‎في‎ ‎تقديمه‎ ‎للكتاب،‎ ‎وهو‎ ‎القائل‎ ‎قول‎ ‎ضليع‎ ‎في‎ ‎البحور‎ ‎والعروض‎: ( ‎لقد
    أحدث‎ ‎الكرباسي‎ ‎في‎ ‎شعرنا‎ ‎المعاصر‎ ‎فتحا‎ ‎أبسط‎ ‎ما‎ ‎يوصف‎ ‎به‎ ‎العبقرية‎ ‎والخلود،‎ ‎إنه‎ ‎حقاّ‎ ‎ثورة‎ ‎في‎ ‎الأفكار،‎ ‎غيَّرت‎ ‎السائد،‎ ‎وجدَّدت‎ ‎القديم،‎ ‎وأخصبت‎ ‎المحدب،َ

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Nov 2005
    المشاركات
    15,966
    د. نضير الخزرجي
    ‏ ‏
    لكل مادة علمية مصطلحاتها يعرفها من يتعامل معها ويعايشها وتعصى على الفهم لدى عامة الناس، وربما ‏عرفها البعض عرضيا من باب الثقافة العامة دون أن يتعرف على كامل مضامينها، والأدب لا يختلف عن ‏غيره من مواد المعرفة فيه من المصطلحات والمفردات يستدل عليها العارف بها والمشتغل بها يقف على ‏مضامينها، بعضها أو كلها.وتتوفر في الأدب المنظوم مجموعة من المصطلحات دالةٌ عليه من قبيل القافية ‏والوزن والروي والعروض، ولكل مصطلح مفهوم ومصاديقه، وهي محل ابتلاء الشاعر ونظمه والحاكمة عليه ‏لا يجد عنها فكاكاً، ومن المفارقات الظريفة أن عدداً غير قليل من شعراء القريض تتوفر قصائدهم على ‏كامل الموازين لكنهم يعجزون عن معرفة الأوزان الشعرية والبحور، لأنَّ البديهة ديدنهم في النظم والإنشاء ‏وقوافيهم تنساب على بعضها دون قياسات مسبقة أو حدود ثابتة فهي كامنة في ضميرهم الشعري، وهذا ما ‏كان عليه الشعراء في عصر ما قبل الإسلام.وبعده حتى جاء الخليل بن أحمد الفراهيدي الأزدي “100- ‏‏173هـ” ووضع الأوزان الشعرية وبحورها بالنظر إلى إيقاع كل بيت، واستمر الأمر بعده، ولهذا فإن معرفة ‏المصطلحات والثبت من جزئياتها لها أصحابها وعلماؤها، فربما كانوا من طبقة الشعراء أو عموم الأدباء، ‏فالشعر العربي قائم على عمودي الوزن والقافية، فإذا كانت الثانية معروفة من خلال الحرف الهجائي لخاتمة ‏البيت فإنَّ مربط الفرس في الأولى كون الوزن الشعري وهو ما يعبر عنه بالعَروض أو ميزان الشعر أو ‏الإيقاع الشعري له خبراؤه وهم في نادي الشعراء عملة صعبة.‏

    ولأن العروض أو الوزن له قياساته التي لا ينبغي الخروج عن سياجه وبه يقوم البناء الشعري، فيصح حينئذ ‏وصفه بهندسة العروض، لأن الهندسة دالة على حسن الأسس التي يقوم عليها البناء، والبيت الشعري في ‏حقيقته أشبه بالبيت المسكون، فما كانت هندسته مضبوطة والمواد المستعملة فيه وفق قياسات موزونة كان ‏بناؤه حسنا رصيناً يعجب الساكنين والناظرين ومهوى القلوب على تنوع آمالها وأحلامها وتفجعاتها.‏

    وإذا كان إبن الجنوب العراقي في البصرة الفيحاء الخليل الفراهيدي قد حصر الأوزان الشعرية الخمسة عشر: ‏الوافر، الكامل، الهزج، الرجز، الرمل، السريع، المنسرح، الخفيف، المضارع، المقتضب، المجتث، الطويل، ‏المديد، البسيط، والمتقارب، في ثمان تفعيلات وهي: “فعولن، فاعلن، مفاعلتن، متفاعلن، مفاعيلن، ‏مستفعلن، فاعلاتُنْ، مفعولات”، فإن إبن وسطها في كربلاء المقدسة والمولود فيها سنة 1947م العروضي ‏الدكتور محمد صادق الكرباسي تمكن من التوسع في التفاعيل والبحور والأوزان ليصل بالتفعيلات إلى 43 ‏دائرة بحرية تولدت عنها 210 بحراً.‏

    وكما يقول الشاعر الجزائري الدكتور عبد العزيز شبِّين وهو يقدم ويعلق على كتاب “هندسة العروض من ‏جديد” الصادر عام 1432هـ “2011م” عن بيت العلم للنابهين ببيروت “لبنان” ومكتبة علوم القرآن بكربلاء ‏المقدسة “العراق” في 391 صفحة من القطع الوزيري: “أخذ كل وزن منها شكلاً ايقاعيا خاصاً، عُرف ببحر ‏مستقل، اشتق له المؤلف اسماً مُستخلصاً من نعت البحر أو الوزن ذاته، وقبل أسماء البحور اشتق للدوائر ‏المستحدثة أسماءها المستوحاة من نعوت فنية وشكلية تربط بين كوكبة من البحور بعلائق متعددة في دائرة ‏واحدة”.‏

    ويمثل كتاب “هندسة العروض قراءة جديدة” أحد أضلاع مثلث في قواعد الشعر العربي وفنونه صاغها يراع ‏الكرباسي، ضلعاه الآخران هما كتابا “الأوزان الشعرية العروض والقافية” في 719 صفحة و”بحور العروض” ‏في 157 صفحة، وكلاهما من القطع الوزيري، والثلاثة صدرت في آن واحد، مع التأكيد أن الكرباسي ‏انطلق في اكتشافاته العروضية الجديدة من عروض الخليل الفراهيدي وتفعيلاته الثمان لكن لم يقع تحت ‏تأثير سحرها المانع عن الجديد لإيمانه الكامل: “إن التفعيلات هذه ليست مقدسة، فبالإمكان استحداث ما ‏يمكن شرط أن تتقبله الآذان الحرة وصفاء القلوب”، وقد ترجم هذا الفتح العَروضي في بيت من الشعر كان ‏شاهداً على “بحر المهزّج” وهو مما ابتكره:‏

    هل أتى حديثٌ في القوافي مستنهضاً ...... أم أتاكَ نهيٌ عن عروضي مُسترفضا

    وهذا ما جرى عليه قلمه فاستشهد لكل بحر جديد ببيت شعر، ولأن البحور مستحدثة فإن الشاهد كان من ‏نظمه مع شروحات للأديب شبّين، وفي حقيقة الأمر أن الكرباسي تعامل مع التفعيلات كما يتعامل الإنسان ‏مع العجينة لها أن يشكلها كيفما يشاء بما يعجب الناظر دون أن ينقص من وزنها أو حجمها وهو بذلك يفتح ‏الآفاق أمام الأدباء والشعراء وبخاصة الراغبين في معرفة هندسة العروض بعامة وقواعد الشعر العربي ‏بعامة، ولذلك لا يرى الأديب الجزائري شبّين بُدّاً من الإقرار أن الكرباسي بما جاء به في هندسة العروض ‏من جديد لم تستوعبه ذاكرة التاريخ في شعرنا العربي: “فحق أن يُلقَّب بالخليل الثاني اعترافاً بعبقريته في ‏تحديث هذا العلم، والخروج به من دائرة الإنغلاق، والسمو به إلى أفق الإنفتاح، شارحاً للناشئة معالمه ‏وفصوله، باسطاً بين أيديهم مفاتيح فهمه، وأشرعة الغوص في بحار معانيه”.‏

    ويختلف عدد البحور من دائرة إلى أخرى، وتراوحت بين الإثنين والإثني عشر، فعلى سبيل المثال فإن ‏الدائرة الأولى المسماة “المتفق” ضمت بحرين، و”المجتلب” ثلاثة أبحر، و”المترابط” أربعة أبحر، ‏و”المختلف” خمسة أبحر، و”الملتبس″ ستة أبحر، و”المتجافي” ثمانية أبحر، و”المتناثر” تسعة أبحر، ‏و”المتناسق” عشرة أبحر، و”المشتبه” اثني عشر بحراً.‏

    ومن إبداع الكرباسي في شواهده، أنه تفنن فيها كأن يكون البيت خال من حرف أو مجموعة حروف، من ‏قبيل شاهد “بحر التابع″:‏

    رستْ سفنُ النجاة على آل الرسول الأمجد....... فشعَّ على الملا بسنا نور الإله الأوحد

    حيث خلا البيت من حرف الياء، وقد خلا شاهد “بحر السليم” من حرف الباء كالتالي:‏

    قضَّني مضجعي شغفاً وفي ودادي لمن عزَفا...... والهوى لا يتوق إلى مَنْ يروقُ الذي عزفا

    ونجد الفن في البحر الواحد وتفريعاته، فعلى سبيل المثال وفي “بحر الشذب” والتام منه خلا الشاهد من ‏حرف الثاء:‏

    همساتي باتت سبباً لمعاداتي في فكري....... وبها قد زادت خلواتُ رفاقي رغم الخطر

    ولكن مجزوء الشذب لم تخلو [ تخلُ ] كلمة من كلمات الشاهد من حرف الثاء على النحو التالي:‏

    لبث الليث الثائر حيث ثغوري......وثغى ثرثارٌ ثولاً بثبور
    وهكذا في بقية شواهد البحور الخليلية القديمة والكرباسية المستحدثة. وفي الواقع أن الأبيات التي قاربت ‏الستمائة في الاستشهاد على البحور الجديدة وتفريعاتها ضمَّت فكرة أو حكمة أو لطيفة إبتغى الشيخ ‏الكرباسي عامداً نقلها من الأدب المنثور المبثوث في مؤلفاته المختلفة إلى الأدب المنظوم، فبقدر اهتمامه ‏بما ابتكره من بحور اهتمامه بأن تكون الشواهد الشعرية ذات رسالة، فعلى سبيل المثال تأكيده على منظومة ‏العلاقات الست التي تحكم الإنسان كما في “الحسين والتشريع الإسلامي: 1/31″ وهي: علاقة الفرد بخالقه، ‏وبنفسه، وبفرد آخر، وبالمجتمع، وبالبيئة، وبالدولة، وفي هذا المقام ينظم الأديب الكرباسي في شاهد “بحر ‏المقبول” التام:‏

    ست علاقات ُالخلائق في الحياة كما بدا...... بالنفس وبالرحمان والبشر الذين لهم غدا
    فردٌ وجمعٌ ثم يعقبه النظام لدولةٍ ...... والبيئة الكبرى لها أثرُ على نمط الأدا

    فهذه العلاقات كما يراها المؤلف هي مؤشر على حاضر الفرد ومستقبله، وبالتبع على المجتمع، إن خيراً ‏فخيراً وإن شراً فشراً.‏

    وإذا قايسنا بحور الفراهيدي الخمسة عشر ببحور الكرباسي المائتين وعشرة أبحر، فان الفارق كبيرٌ جداً مما ‏يعطي الإنطباع العام أن الثاني لم يترك في قوس البحور من منزع وبلغ مداها، لكن الكرباسي يرى في ‏خاتمة كتابه أن البحور ليست متوقفة على ما ابتكره في إطار تفعيلات الخليل الثمان، لأن تجاوزها إلى ‏العشرة مثلاً يفتح الأبواب على بحور أخرى، من قبيل مخمس المتقارب المتضمن لعشر “فعولن” في الصدر ‏والعجز وشاهده:‏

    قديمٌ جديدٌ دلال الغواني حبيبي ......ألا سحرهنَّ الذي يُبهرني وربِّي

    وهذا الإبتكار في الدوائر العروضية وما يتفرع عنه من بحور شعرية ضمن التفاعيل الثمان والإقرار بأن ‏الأبواب مفتّحة على بحور أخرى ومولداتها، يفسر قوله الشاعر والعروضي الجزائري الدكتور عبد العزيز ‏شبّين أن:

    “الكرباسي من الأعلام القلائل الذين اشتغلوا بهذا العلم وأدركوا أسراره، وأتقنوا قواعده، بما امتلكه ‏من حسٍّ مرهف، ونظر بعيد، ورؤيا استبصرت بلطائف الإلهام، وتغرَّست بفنون المعارف، ذلك أن منطلق ‏هذا الفن هو الطبعُ، والموهبة وحدها كفيلة بوضع الفواصل، ورسم الإنفراد، غير أن الثقافة تزيدها وهجاً في ‏التألق، وإبحاراً في الخيال، وبلاغة في المعنى، كلُّ هذا استخلصته مما قرأته من كتاب هندسة العَروض من ‏جديد”.‏

    ولذا لا غرو أن ينعت الأديب الجزائري الدكتور شبِّين وهو الضليع بالبحور الخليلية، الكرباسي وهو الضليع ‏بعلوم شتّى أنه الخليل الثاني.‏

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Nov 2005
    المشاركات
    15,966
    لا يستعذب الشعر الفارسي إلا من يجيد الفارسية، كما لا يستعذب العربية إلا من يجيدها، لكن الكرباسي في ‏المدخل وقد ذكر الكثير من الشواهد على الدوائر والبحور من الشعر الفارسي حاول قدر الإمكان ترجمة الأبيات ‏بما يقرب المعاني إلى الذائقة العربية باستخدام نمط المصرعات أي باتحاد نهايات الصدر والعجز من حيث ‏القافية، وهي مهمة ليست بالسهلة، ولكن تمكن الكاتب من اللغتين العربية والفارسية أعطى للترجمة كنهها ‏وبلاغتها، من ذلك ترجمته في الحبيب في بحر المخفف يناشد حبيبه لئلا يحرمه من لحظاته ونظراته:‏

    لا تدر وجهك عني يا مليحي .... لانك أنت المداوي لجروحي‏

    أو ترجمته لبيت ورد في شاهد لبحر الأصم المستطرد، يناجي فيها الحبيب حبيبه وينشده باسم الوصال المقدس ‏أن لا يبتعد عنه:‏

    لا طاقة لي يا حبيبي بالفراق ..... ليس لي حيلة غير وصلك في اشتياق

    أو ترجمته لبيت في شاهد على بحر الرمل يشبّه فيه شفَة الحبيب ورضابه بنبات طري مشهور لدى أهل مصر ‏حلو المذاق:‏

    شفتيك قبّلتُ فما حيلتي حديثك هو حلاوَهْ .... وما عملي فالنبات المصري كثير الطلاوهْ

    أو ترجمته لشاهد بحر الهزج في حبيب يسائل حبيته عن الصد والغنج:‏

    ل
    ماذا الصدِّ حبيبتي ولمَ تهجرينا .... وعلينا بسحرك دوماً تتبخترينا

    ومثله من بحر الهزج معاتبا الحبيب:‏

    كمْ ذا يا حبيبي منكَ أُصبتُ .... وفي فؤادي كم برمحٍ طُعِنتُ

    ومن بحر المضارع جاءت ترجمة الشاهد في حبيبة أسكرها العشق:‏

    أتتْ تطرق الباب حبيبتي وهي سكرى......‏ يا لطفها تلك التي حملت إليَّ مراراً الياسمين والزهرا

    ومن بحر المديد يصف في الشاهد شمائل الحبيبة وقامتها المتماثلة مع شجرة السرو:‏

    خصائلها المسكُ غاليةً وعارضُها الياسمينْ.......‏ وقدّها السَّرو قامةً وشعرُها سلاسلُ الرياحينْ

  4. #4
    تاريخ التسجيل
    Nov 2005
    المشاركات
    15,966
    لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم و إنا لله وإنا إليه راجعون.‏

    مما جرى على الألسنة :" بَلَغَ السَّيْلُ الزُّبَى وَجَاوَزَ الْحِزَامُ الطُّبْيَيْنِ وَبَلَغَ الأَمْرُ فَوْقَ قَدْرِهِ "‏

    ولا أجد مقاما في فضاء العروض يستدعي هذا القول كهذا المقام. وهو وإن كان في العروض فإن تداعياته ‏تمتد لتشمل حال أمة في شتى مناحيها التي لا يسعف المجال بتحديد أكثرها.‏

    مضى زمن كان الواحد يكاد ينتابه الصرع عندما يسمع ( تسوية القضية ) ، ثم عشنا لنرى أن كذا وكذا وكذا ‏هو من مهام المخلصين القائمين على التصفية.‏

    اذكر بالخير موقف البابا شنودة وموقف المرجع الإسلامي الكبير الذي قال إنه سيزورهم في عقر دارهم.‏
    وأذكر نكتة سوداء لمن قال لمن شكرته على كذا وكذا - مما لا أستطيع ذكره - أن لا داعي لشكره فهو إنما ‏قدم ما قدمه لوجه الله.‏

    أذكر محفلا وقف فيه المتكلم مادحا فلانا الأول وفلانا الثاني ليس بينهما إلا حرف عطف. والفلانان على ‏طرفي نقيض أودى أحدهما بالآخر. ولو سمح لي المقام لغادرت المحفل فقد خيل لي أنه يعلف بهائم ولا ‏يخاطب بشرا يقيم لأفهامهم وزنا.‏

    وأذكر من قال يوما إن محمد دحلان هو صلاح الدين الثاني ناهيك عن سوى دحلان من خالد بن الوليد الثاني وابي بكر الثاني وعمر بن الخطاب الثاني ...... إلخ إلخ. ‏

    لا يملك هدم أسس فكر أو مرجعية أو علم أو مبدإ أو عقيدة إلا من هو بذلك ضليع.‏

    إذا وكف السقف من نقطة عولج، وإذا انخرق ثوب من جهة رقع، فإذا ما خر السقف واتسع الثقب على ‏الراقع أو مزق الثوب فليس للشخص إلا أن يهيء نفسه للسباحة. وهذا ما ساقوم به في هذا المقام. وقبل ‏ذلك ساذكر قولا لأبي العلاء المعري ينتقد المتنبي :‏
    ‏ ربّ نجيعٍ بسيف الدولة انسفكا = 2 1 3 2 3 4 3 1 3‏
    ‏" ولم يزاحف أبو الطيب زحافا تنكره الغريزة إلا في هذا الموضع "‏
    فماذا كان سيقول هنا ؟
    ومن المقال أقتطف :" ‏‎ ‎فبالإمكان استحداث ما ‏يمكن شرط أن تتقبله الآذان الحرة وصفاء القلوب"‏
    هل غريزة أبي العلاء والأذن الحرة للدكتور الكرباسي ذاتا مرجعية واحدة ؟

    ‏***‏
    ومن منطلق السباحة فإني أعجب كيف اقتصر دكتورنا الكريم على هذا القدر اليسير من البحور 210 ‏بحرا، فالحديث عن خمسة أو ستة عشر بحرا حديث في البر وفق معطيات البر، وحري بمن أوتي سفينة ‏وعدة غوص ومخر في المحيط أن لا يقنع بمائتي بحر. فكيف بمن ركب طائرة أو صاروخا لا يحده شيء .‏
    ساصعد إلى الطائرة وأقتبس فقرة من كلام الأستاذ نضير الخزرجي وأستخرج منها ما يتيسر لي من [بحور]‏ تنسب للأستاذ النضير الخزرجي لتسمى الخزرجية أو النضيرية.

    ما‎ ‎يميز‎ ‎الباحث‎ ‎الثاقب‎ ‎في‎ ‎تعامله‎ ‎مع‎ ‎أي‎ ‎عالم‎ ‎راحل‎ ‎أو‎ ‎إبداع‎ ‎سابق‎ ‎على‎ ‎عصره‎ ‎أو‎ ‎معاصر‎ ‎له‎ ‎هو‎ ‎الإحترام‎ ‎والتقدير‎ ‎دون‎ ‎جمود‎ ‎وعبودية،‎ ‎والتواضع‎ ‎للعلم‎ ‎دون ‏غرور‎ ‎وعنجهية،‎ ‎وهاتان‎ ‎الصفتان‎ ‎المتلازمتان‎ ‎لكل‎ ‎ناجج‎ ‎في‎ ‎هذه‎ ‎المعمورة‎ ‎نجدها‎ ‎فيما‎ ‎جاء‎ ‎به‎ ‎الكرباسي‎ ‎في‎ ‎مثلث‎ ( ‎هندسة‎ ‎العروض‎ ‎والأوزان‎ ‎الشعريةوبحور‎ ‎العروض‎ ‎‎) ‎،‎ ‎فالمؤلف‎ ‎كما‎ ‎يقول‎ ‎الدكتور‎ ‎شبين‎ ‎وقف‎ ‎على‎ ‎كثير‎ ‎من‎ ‎الكتب‎ ‎الموضوعة‎ ‎في‎ ‎باب‎ ‎الشعر‎ ‎من‎ ‎عهد‎ ‎الخليل‎ ‎إلى‎ ‎يومنا‎ ‎هذ
    ما 2 – يمي 3 – يزل 3 – با 2 – حثث 3 – ثا 2 – ق 1 – بفي 3 – تعا 3 – م 1 – لهي 3 – م 1 ‏‏- عأي 3 – يعا 3 – لمن 3 – را 2 – حلن 3 - أو 2 – إب 2 – دا 2 – عن 2 – سا 2 – بقن 3 ‏‏– على 3 - عص 2 – رهي 3 – أو 2 – معا 3 – صرن 3 – لهو 3 – هـُ – ولحْ 3 – ترا 3 – موتْ ‏‏3 – تق 2 – دي 2 – ردو 3 – نَ 1 – جمو 3 – دن 2 - أو 2 – عبو 3 – ديْ 2 – يه 2‏

    ‏1-‏ بحر الباحث : ما يميز الباحث الثّا ‏
    ‏ ما 2 – يمي 3 – يزل 3 – با 2 – حثث 3 – ثا 2 ‏
    ‏= مفعلاتُ مفعولاتُ مستفْ ‏
    ‏= فا + متفعلن فاعلاتن‏
    ‏= فاعلات مستفعلاتن ‏
    وعليه البيتان ( بعد الاستئذان من عبد الوهاب أبي حامد الفاسي ):‏

    ها قد حزتم الدهر فخرا .....معْ ترفّعٍ وفخامهْ
    لن يغادر المجد منكم ....موعدا بيوم القيامة


    ‏2-‏ بحر الثاقب : يميز الباحث الثاقب في تعا‏
    ‏= يمي 3 – يزل 3 – با 2 – حثث 3 – ثا 2 – ق 1 – بفي 3 – تعا 3 ‏
    ‏= متفعلن فاعلن فاعلُ فاعلن‏
    ‏= متفعلن فاعلاتن متفاعلن ‏

    وعليه البيتان :‏

    تقول يا صاحبي إنّك في الدّنا ......على جناح من الفرحة والمُنى ‏
    فأسأل الله أن يسبغ فضله ......عليك ما عشت في سابغة الهنا

    ‏3-‏ بحر التعامل : باحث الثاقب في تعامله

    با 2 – حثث 3 – ثا 2 – ق 1 – بفي 3 – تعا 3 – م 1 – لهي 3‏

    ‏= فاعلاتن متفاعلن فعِلا‏

    من الخفيف فاعلاتن مستفعلن فعلا.

    ‏4-‏ بحر أي عالم : أفي تعامله مع أي عالم ‏
    بفي 3 – تعا 3 – م 1 – لهي 3 – م 1 - عأي 3 – يعا 3 – لمن 3‏
    ‏= متفعلن فعِلن فعِلن متفعلن‏

    ‏5-‏ بحر الراحل : كأي عالم راحل أو آت‏
    عأي 3 – يعا 3 – لمن 3 – را 2 – حلن 3 - أو 2 – إب 2 – دا 2‏
    متفعلن فعولن فعولن فعْلن

    وغني عن الذكر أن كلا من هذه البحور يشكل دائرة تستولد منها بحور أخرى فمن دائرة الراحلية نسبة للبحر ‏الأخير ( الراحل ) تستولد البحور التالية:

    ‏3 3 2 3 2 2 2 3 = متفعلن فاعلن مفعولاتُ مسْ‏
    ‏3 2 3 2 2 2 3 3 = فعولن مفاعيلن مفعلاتُ فا‏
    ‏2 3 2 2 2 3 3 3 = فاعلاتن مسنفعلن متفعلن
    ‏3 2 2 2 3 3 3 2 = مفاعيلن فاعلات فاعلاتن
    ‏2 2 2 3 3 3 2 = مفعولاتُ فاعلن فعولن‏

    أترك للمشاركين الكرام بقية البحور والدوائر والنظم عليها.‏

    من ثنايا تعليق الأستاذ نضير الخزرجي يبدو لي أن بالإمكان توليد آلاف البحور التي تستسيغها أذن ‏يمكنها أن تصف ذاتها بأنها حرة. من يملك الحسم والقضاء إذا نحيث مرجعية الخليل.‏

    مرجعية الخليل ليست تفاعيل تحفظ ثم تلصق كيفما اتفق وكيفما شيء لها التعبير عن كل كلام.‏
    مرجعية الخليل مضمون رياضي ذو قوانين صارمة تحكم استعمال تفاعيله فلا تتيح استعمالها إلا ‏وفق منهاج الخليل كما عبر عن ذلك أستاذي د. أحمد مستجير يرحمه الله :‏

    https://sites.google.com/site/alarood/r3/Home/mostageer

    أزداد قناعة كل يوم بأن الرقمي هو أولى محاولات التواصل مع فكر الخليل عبر ‏العصور كما قال الأستاذ ميشيل أديب في مجلة‎ ‎الموقف الادبي العدد 373 أيار ‏‏2002‏‎:" ‎وأكثر ما يعيب‎ ‎كتب العروض القديمة‎ ‎والحديثة، أنها، على الرغم من ‏مظاهر العبقرية، التي لم يكشف الخليل عن أسرارها،‎ ‎لم تحاول تحليل العملية الذهنية ‏التي مكَّنت الخليل من بلوغ هذه القمَّةالرياضية‎ ‎التي لا تتأتَّى إلاَّ للأفذاذ‎ ."‎

    وأنه ليس مجرد شكل كالعروض البيطري أو سواه من الأعاريض التي لا تأتي إلا برموز جديدة دون مضمون يتناول تطويرا أو تجديدا ، كما ذكر ذلك استاذ لي كريم له علي فضل.

    العروض الرقمي تواصل مع فكر الخليل وصدور عنه.‏


    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

    الرابط التالي لمنتدى الــ[بحور الجديدة] وفيه العديد منها :

    http://arood.com/vb/forumdisplay.php?f=83

    لا أجد ختاما لهذا الفصل أنسب من دعوة القارئ لمطالعة موضوع ( الفرق بين العروض ‏وعلم العروض ) :‏

    ‏ ‏https://sites.google.com/site/alaroo...lrwd-wlm-alrwd

    يا أهل العروض الرقمي أنتم المرشحون لتكونوا العلماء في العروض إذ سواكم عروضيون.

    على أني ولفائدة أهل الرقمي سأرجع لتناول بعض بحور الدكتور الكرباسي من منظور عروض الخليل. وأدعو سواي ‏لذلك.‏

  5. #5
    تاريخ التسجيل
    Nov 2005
    المشاركات
    15,966
    أول سطرين منظومين ............ [ بحر ] الصافي ‏

    ألا‎ ‎يا‎ ‎قومي‎ ‎على‎ ‎صاف‎ ‎البحور‎ ‎نظمي‎ ... ‎فعَولن‎ ‎مستفعلن‎ ‎مستفعلن‎ ‎فعولنْ‎
    فهذا‎ ‎لون‎ ‎من‎ ‎الأوزان‎ ‎لو‎ ‎نظمتم‎ ... ‎عليه‎ .. ‎بيتا‎ ‎عشقتم‎ ‎أن‎ ‎تباهلوا‎ ‎الفنَْ

    فعَولن‎ ‎مستفعلن‎ ‎مستفعلن‎ ‎فعولنْ
    فعولن + ( مستفعلن مستفعلن فعولن ) = فعولن + الرجز في حال التصريع ‏
    نتج عن إقحام فعولن = متفعل ( قطع وخبن مستفعلن ) في أول شطر الرجز الوزن ‏
    ‏3 2 2 2 3 2 2 3 3 2 ‏
    ‏1 2 2 2 2 1 2 2 2 1 2 1 2 2 ‏
    ‏8 -6 – 2 + 4 ‏
    مخالفته لهرم الأوزان ‏
    مخالف للاستئثار استتئثار (الطويل + المتقارب ومهمله المتدارك) دون بقية البحور بأربعة أوتاد باعتبار ‏فعولن في أول الشطر 3 2 على ما اعتبرها الناظم ‏

    لو صح إقحام 3 2 في أول الشطر للحصول على بحر جديد يتولد لدينا 3 6 صورة جديدة لخمسة عشر ‏بحرا من بحور الخليل غير صور المتدارك.‏

    انظر إلى ما يؤول إليه البيتان بعد تخليصهما مما أقحم على الرجز ‏

    (ألا‎ ‎يا‎ ‎) قومي‎ ‎على‎ ‎صاف‎ ‎البحور‎ ‎نظمي‎ ... ‎(فعَولن)‎ ‎مستفعلن‎ ‎مستفعلن‎ ‎فعولنْ‎
    (فهذا‎( ‎ لون‎ ‎من‎ ‎الأوزان‎ ‎لو‎ ‎نظمتم‎ ... ‎ (عليه) بيتا عشقتم‎ ‎أن‎ ‎تباهلوا‎ ‎الفنَْ



    ثاني سطرين [ بحر المقضّب ] :


    قضِّب‎ ‎من‎ ‎تفاعيل‎ ‎بحر‎ ‎أوزانه‎ ‎محكم‎ ... ‎مفعولات‎ ‎مستفعلن‎ ‎مفعولات‎ ‎مستفعلنْ
    منَ‎ ‎منكم‎ ‎يرى‎ ‎فضله‎ ‎في‎ ‎تأسيسه‎ ‎قائما‎ ... ‎فلينظمِ‎ ‎كما‎ ‎يرتئي‎ ‎المولى‎ ‎حظهّ‎ ‎في‎ ‎المحِنَْ


    فلنأخذ أبيات أبي نواس على المقتضب ولنطورها لتكون على هذا الوزن مع التحوير اللازم بالتركيز على ‏الوزن لنرى الفارق:‏

    حامل الهوى تعب ..... يستخفه الطرب
    إن بكى يحق له .... ليس ما به لعب
    تضحكين لاهية .... والمحب ينتحب
    تعجبين من سقمي ..... صحتي هي العجب

    بعد التطوير :

    من قاسى الهوى متعبٌ يستهويه من يطربُ ......يبكي، ذاك حقّ له، لا تحسبْه قد يلعب
    تختالين ملهيّةً، والمجنون في همّه .........لا تستغربي محنتي، بل فرحي الذي يغْرًب

    فأي تجديد وتطوير هذا ؟ وأية هندسة ؟؟ وأي عروض ؟؟؟ وأية أذن حرّة تدعو هذا شعرا ناهيك عن استساغته ؟؟؟؟

    المقتضب نظريا = مفعولاتُ مستفعلن = 2 2 2 3 2 3‏
    وواقعيا= مفعلاتُ مستعلن ‏= 2 3 3 1 3

    مع مراعاة المراقبة في مفعولاتُ ووجوب الطي في مستفعلن في العروض والضرب
    جمع شطرين في شطر واحد مع مخالفة المراقبة والطي في العروض والضرب هل يجوز وهل هو ‏تجديد؟ ‏


    يراجع هنا من هرم الأوزان ما يخص المقتضب على الرابط:‏

    https://sites.google.com/site/alarood/r3/Home/haram

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  6. #6
    تاريخ التسجيل
    Jul 2007
    المشاركات
    1,125
    فبالإمكان استحداث ما ‏يمكن شرط أن تتقبله الآذان الحرة وصفاء القلوب”، وقد ترجم هذا الفتح العَروضي في بيت من الشعر كان ‏شاهداً على “بحر المهزّج” وهو مما ابتكره:‏


    هل أتى حديثٌ في القوافي مستنهضاً ...... أم أتاكَ نهيٌ عن عروضي مُسترفضا

    وهذا ما جرى عليه قلمه فاستشهد لكل بحر جديد ببيت شعر، ولأن البحور مستحدثة فإن الشاهد كان من ‏نظمه مع شروحات للأديب شبّين، وفي حقيقة الأمر أن الكرباسي تعامل مع التفعيلات كما يتعامل الإنسان ‏مع العجينة لها أن يشكلها كيفما يشاء بما يعجب الناظر دون أن ينقص من وزنها أو حجمها وهو بذلك يفتح ‏الآفاق أمام الأدباء والشعراء وبخاصة الراغبين في معرفة هندسة العروض بعامة وقواعد الشعر العربي ‏بعامة، ولذلك لا يرى الأديب الجزائري شبّين بُدّاً من الإقرار أن الكرباسي بما جاء به في هندسة العروض ‏من جديد لم تستوعبه ذاكرة التاريخ في شعرنا العربي: “فحق أن يُلقَّب بالخليل الثاني اعترافاً بعبقريته في ‏تحديث هذا العلم، والخروج به من دائرة الإنغلاق، والسمو به إلى أفق الإنفتاح، شارحاً للناشئة معالمه ‏وفصوله، باسطاً بين أيديهم مفاتيح فهمه، وأشرعة الغوص في بحار معانيه”.
    ويختلف عدد البحور من دائرة إلى أخرى، وتراوحت بين الإثنين والإثني عشر، فعلى سبيل المثال فإن ‏الدائرة الأولى المسماة “المتفق” ضمت بحرين، و”المجتلب” ثلاثة أبحر، و”المترابط” أربعة أبحر، ‏و”المختلف” خمسة أبحر، و”الملتبس″ ستة أبحر، و”المتجافي” ثمانية أبحر، و”المتناثر” تسعة أبحر، ‏و”المتناسق” عشرة أبحر، و”المشتبه” اثني عشر بحراً.‏

    ومن إبداع الكرباسي في شواهده، أنه تفنن فيها كأن يكون البيت خال من حرف أو مجموعة حروف، من ‏قبيل شاهد “بحر التابع″:‏


    رستْ سفنُ النجاة على آل الرسول الأمجد....... فشعَّ على الملا بسنا نور الإله الأوحد
    ************
    بناء على ما درسناه في الرقمي أستاذنا العزيز , وأهمية الفصل مابين الوزن والبحر وان الحكم هنا الإيقاع وسلاسته واستساغته في الأذن وبعض دراسات بنيناها على ذلك, , وخوفا من ان يعبث جديدوا العهد بتلك البحور فيعقتدون ان الامر متاحا على عواهنه. اتمنى أستاذنا ان نتناول كعادتك كل بحر على حدا وندرسه جيدا لرفع الحجة ووضع الضوابط ,مادمت قدمت وعرضت الأمر هنا ,ونرى تقاطعه مع البحور المشابهة لاستنتاج ما يمكن استنتاجه طبعا.
    فبحر المهزج وقبل تحليله نجد فيه بعض ثقل على الأذن.أما الذي بعده وهو التابع يدفعنا لتحليله ومعرفة تقاطعاته مع البحور الاخرى لرفع الحجة والببان:
    رستْ سفنُ النجاة على آل الرسول الأمجد....... فشعَّ على الملا بسنا نور الإله الأوحد
    رستْ /س/فنُ ن/نجا/ة /على/ آ/ل ر/رسو/ل ل/أم/جدي....... فشع/ع /علىل/ ملا /ب/سنا/ نو/ر ل/إلا/هل/أو/حدو
    3 1 3 3 1 3 2 2 3 2 2 3=3 1 3 3 1 3 2 2 3 2 2 3
    مرور اولي مع التحية مع جل الاحترام للجميع.
    التعديل الأخير تم بواسطة ((ريمة الخاني)) ; 07-03-2012 الساعة 05:54 AM

  7. #7
    تاريخ التسجيل
    Jul 2007
    المشاركات
    1,125
    أترك للمشاركين الكرام بقية البحور والدوائر والنظم عليها.‏

    من ثنايا تعليق الأستاذ نضير الخزرجي يبدو لي أن بالإمكان توليد آلاف البحور التي تستسيغها أذن ‏يمكنها أن تصف ذاتها بأنها حرة. من يملك الحسم والقضاء إذا نحيث مرجعية الخليل.‏

    مرجعية الخليل ليست تفاعيل تحفظ ثم تلصق كيفما اتفق وكيفما شيء لها التعبير عن كل كلام.‏
    مرجعية الخليل مضمون رياضي ذو قوانين صارمة تحكم استعمال تفاعيله فلا تتيح استعمالها إلا ‏وفق منهاج الخليل كما عبر عن ذلك أستاذي د. أحمد مستجير يرحمه الله :‏

    https://sites.google.com/site/alarood/r3/home/mostageer
    أقف هنا واتمنى العودة

  8. #8
    دمت أستاذنا المفكر بهذا المزج بين العروض الكلاسيكي و الفكر بالتوازي كجناحين دائمين ....
    http://amalsuliman.wordpress.com/
    لمحراب القصيدة توثيق والطرح من دواويني
    برنامج الاذان للاندرويد

  9. #9
    تاريخ التسجيل
    Apr 2009
    الدولة
    MI. U.S.A
    المشاركات
    3,553
    هل هذه هي " أسماء حسنى" كما يتصورها الكاتب للعروض المختَرعْ؟ إنه يزيد علم العروض تعقيداً وفوضوية لاتبسيطاً !!! سأتابع قراءة بقية المقالات مع رد أستاذنا خشان لعلّي أخرج بنتيجة مريحة نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

    المتقارب،‎ ‎المتدارك،‎ ‎الهزج،‎ ‎الرَّجز،‎ ‎الرَّمل،‎ ‎الوافر،‎ ‎الكامل،‎ ‎المستزاد،‎ ‎المطوَّل،‎ ‎المتبسِّط،‎ ‎المستشبه،‎ ‎المبسوط،‎ ‎المشبَّه،‎ ‎المبسَّط،‎ ‎المترملَّ،‎ ‎الشبيه،‎ ‎المنبسط،
    المسترَمْلِ،‎ ‎الطويل،‎ ‎المديد،‎ ‎المستطيل،‎ ‎البسيط،‎ ‎الممتدَ،‎ ‎القريب،‎ ‎المستدرك،‎ ‎المكمَّل،‎ ‎المتكامل،‎ ‎الأكمل،‎ ‎الكمول،‎ ‎المقارب،‎ ‎الأطول،‎ ‎المستقرب،‎ ‎المتدرك،
    الأقرب،‎ ‎الموفر،‎ ‎الميسَّر،‎ ‎المرمول،‎ ‎الداّرك،‎ ‎المستغرب،‎ ‎الدَّركَ،‎ ‎الغريب،‎ ‎المشارك،‎ ‎المرمَّل،‎ ‎المشترك،‎ ‎الأبسط،‎ ‎المتشارك،‎ ‎الأخفَ،ْ‎ ‎المقرَّب،‎ ‎المميز،‎ ‎الصافي،
    ‎المتمايز،‎ ‎المصفى،‎ ‎الأغرب،‎ ‎المزج،‎ ‎المصطفى،‎ ‎المتمازج،‎ ‎الموجز،‎ ‎المزيج،‎ ‎الوجيز،‎ ‎المجاز،‎ ‎الممزوج،‎ ‎المنقىّ،‎ ‎النَّقي،‎ ‎المنتقى،‎ ‎الأنقى،‎ ‎المستكمل،
    المستخلص،‎ ‎المستنَقى،‎ ‎الخلوص،‎ ‎القسيم،‎ ‎المقسََّم،‎ ‎المتقاسم،‎ ‎القاسم،‎ ‎المقسوم،‎ ‎المنقسم،‎ ‎المتقابل،‎ ‎الجامع،‎ ‎المقبول،‎ ‎المجمَّع،‎ ‎المتقبَّل،‎ ‎المستجمع،
    الموزون،‎ ‎المجموع،‎ ‎المتوازن،‎ ‎الوفير،‎ ‎الموفور،‎ ‎الوزين،‎ ‎المرتجَزَ،‎ ‎المسرح،‎ ‎المتسرِّع،‎ ‎المتصارع،‎ ‎المستقضبَ،‎ ‎المركَّب،‎ ‎المتسردِ،‎ ‎المقتضبَ،‎ ‎المجتث،‎ ‎المطَّرد،
    السريع،‎ ‎المتَّئد،‎ ‎المنسرد،‎ ‎المقضَّب،
    المخفَّف،‎ ‎المستطرد،‎ ‎المنسرح،‎ ‎الخفيف،‎ ‎المضارع،‎ ‎المستهزج،‎ ‎المجوزّ،‎ ‎الهزيج،‎ ‎المهزَّج،‎ ‎المرجوز،‎ ‎المخلط،‎ ‎المترجِّز،‎ ‎الخليط،‎ ‎المتراجز،‎ ‎المخلوط،
    الرجيز،‎ ‎المخالط،‎ ‎المرجَّز،‎ ‎المتسارع،‎ ‎المزيد،‎ ‎المسترجز،‎ ‎المتراكب،‎ ‎المتزايد،‎ ‎المخصص،‎ ‎الخاص،‎ ‎المخصوص،‎ ‎الخصوب،‎ ‎المخصَّب،‎ ‎الركوب،‎ ‎المتركبّ،
    الخصيب،‎ ‎المركوب،‎ ‎المزاد،‎ ‎المزوَّد،‎ ‎المستزيد،‎ ‎المنفصل،‎ ‎الفصيل
    لمخلوع،‎ ‎الخليع،‎ ‎المفصول،‎ ‎المتخلعّ،‎ ‎المستخلع،‎ ‎الصدح،‎ ‎الصدوح،‎ ‎المصداح،‎ ‎الصديح،‎ ‎السالم،‎ ‎الصالح،‎ ‎السليم،‎ ‎الصلوح،‎ ‎المصلح،‎ ‎الجميل،‎ ‎المجمل،
    الحميد،‎ ‎المتحلِّف،‎ ‎المستجمل،‎ ‎الظريف،‎ ‎المحمود،‎ ‎المستظرف،‎ ‎التابع،‎ ‎التَّبع،‎ ‎الثَّمل،‎ ‎الثَّمول،‎ ‎المتبوع،‎ ‎الحديث،‎ ‎المثمَّل،‎ ‎المستحدثَ،‎ ‎الجديد،‎ ‎الحليف،‎ ‎المحلف،
    الذَّلقِ،‎ ‎الزَّلوق،‎ ‎الذَّليق،‎ ‎الذَّليل،‎ ‎الشَّذبِ،‎ ‎المذلَّل،‎ ‎المشذَّب،‎ ‎الشَّرنِ،‎ ‎الأوفر،‎ ‎المتوافر،‎ ‎الطريف،‎ ‎المستطرف،‎ ‎الضَّريب،‎ ‎الطروس،‎ ‎الصَّريم،‎ ‎المستضرب،‎ ‎الطليق،
    اللاحق،‎ ‎اللحوق،‎ ‎النشيب،‎ ‎النَّشبَ،‎ ‎البديع،‎ ‎العزيز،‎ ‎اليسير،‎ ‎النادر،‎ ‎اليتيم،‎ ‎المدق،‎ ‎الأدق،‎ ‎المستدقَ،‎ ‎الدقيق،‎ ‎المتسرِّح،‎ ‎وأخيرا‎ ‎المتوفِّ
    ) ‎،‎ ‎وفي‎ ‎الرجز‎ ‎وحلفاؤه‎ ‎السبعة‎ ‎والملحق‎: ‎المبسَّط،‎ ‎المصفى،‎ ‎المقبول،‎ ‎السريع،‎ ‎الرجيز،‎ ‎الثمل،‎ ‎والمركب
    المستحلفَ،‎ ‎الخلاط،‎ ‎المشتبك،‎ ‎المتشابك،‎ ‎المعكوس،‎ ‎المتعاكس،‎ ‎الزَّلق

  10. #10
    تاريخ التسجيل
    Feb 2011
    المشاركات
    226
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ((إباء العرب)) مشاهدة المشاركة
    هل هذه هي " أسماء حسنى" كما يتصورها الكاتب للعروض المختَرعْ؟ إنه يزيد علم العروض تعقيداً وفوضوية لاتبسيطاً !!! سأتابع قراءة بقية المقالات مع رد أستاذنا خشان لعلّي أخرج بنتيجة مريحة نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

    المتقارب،‎ ‎المتدارك،‎ ‎الهزج،‎ ‎الرَّجز،‎ ‎الرَّمل،‎ ‎الوافر،‎ ‎الكامل،‎ ‎المستزاد،‎ ‎المطوَّل،‎ ‎المتبسِّط،‎ ‎المستشبه،‎ ‎المبسوط،‎ ‎المشبَّه،‎ ‎المبسَّط،‎ ‎المترملَّ،‎ ‎الشبيه،‎ ‎المنبسط،
    المسترَمْلِ،‎ ‎الطويل،‎ ‎المديد،‎ ‎المستطيل،‎ ‎البسيط،‎ ‎الممتدَ،‎ ‎القريب،‎ ‎المستدرك،‎ ‎المكمَّل،‎ ‎المتكامل،‎ ‎الأكمل،‎ ‎الكمول،‎ ‎المقارب،‎ ‎الأطول،‎ ‎المستقرب،‎ ‎المتدرك،
    الأقرب،‎ ‎الموفر،‎ ‎الميسَّر،‎ ‎المرمول،‎ ‎الداّرك،‎ ‎المستغرب،‎ ‎الدَّركَ،‎ ‎الغريب،‎ ‎المشارك،‎ ‎المرمَّل،‎ ‎المشترك،‎ ‎الأبسط،‎ ‎المتشارك،‎ ‎الأخفَ،ْ‎ ‎المقرَّب،‎ ‎المميز،‎ ‎الصافي،
    ‎المتمايز،‎ ‎المصفى،‎ ‎الأغرب،‎ ‎المزج،‎ ‎المصطفى،‎ ‎المتمازج،‎ ‎الموجز،‎ ‎المزيج،‎ ‎الوجيز،‎ ‎المجاز،‎ ‎الممزوج،‎ ‎المنقىّ،‎ ‎النَّقي،‎ ‎المنتقى،‎ ‎الأنقى،‎ ‎المستكمل،
    المستخلص،‎ ‎المستنَقى،‎ ‎الخلوص،‎ ‎القسيم،‎ ‎المقسََّم،‎ ‎المتقاسم،‎ ‎القاسم،‎ ‎المقسوم،‎ ‎المنقسم،‎ ‎المتقابل،‎ ‎الجامع،‎ ‎المقبول،‎ ‎المجمَّع،‎ ‎المتقبَّل،‎ ‎المستجمع،
    الموزون،‎ ‎المجموع،‎ ‎المتوازن،‎ ‎الوفير،‎ ‎الموفور،‎ ‎الوزين،‎ ‎المرتجَزَ،‎ ‎المسرح،‎ ‎المتسرِّع،‎ ‎المتصارع،‎ ‎المستقضبَ،‎ ‎المركَّب،‎ ‎المتسردِ،‎ ‎المقتضبَ،‎ ‎المجتث،‎ ‎المطَّرد،
    السريع،‎ ‎المتَّئد،‎ ‎المنسرد،‎ ‎المقضَّب،
    المخفَّف،‎ ‎المستطرد،‎ ‎المنسرح،‎ ‎الخفيف،‎ ‎المضارع،‎ ‎المستهزج،‎ ‎المجوزّ،‎ ‎الهزيج،‎ ‎المهزَّج،‎ ‎المرجوز،‎ ‎المخلط،‎ ‎المترجِّز،‎ ‎الخليط،‎ ‎المتراجز،‎ ‎المخلوط،
    الرجيز،‎ ‎المخالط،‎ ‎المرجَّز،‎ ‎المتسارع،‎ ‎المزيد،‎ ‎المسترجز،‎ ‎المتراكب،‎ ‎المتزايد،‎ ‎المخصص،‎ ‎الخاص،‎ ‎المخصوص،‎ ‎الخصوب،‎ ‎المخصَّب،‎ ‎الركوب،‎ ‎المتركبّ،
    الخصيب،‎ ‎المركوب،‎ ‎المزاد،‎ ‎المزوَّد،‎ ‎المستزيد،‎ ‎المنفصل،‎ ‎الفصيل
    لمخلوع،‎ ‎الخليع،‎ ‎المفصول،‎ ‎المتخلعّ،‎ ‎المستخلع،‎ ‎الصدح،‎ ‎الصدوح،‎ ‎المصداح،‎ ‎الصديح،‎ ‎السالم،‎ ‎الصالح،‎ ‎السليم،‎ ‎الصلوح،‎ ‎المصلح،‎ ‎الجميل،‎ ‎المجمل،
    الحميد،‎ ‎المتحلِّف،‎ ‎المستجمل،‎ ‎الظريف،‎ ‎المحمود،‎ ‎المستظرف،‎ ‎التابع،‎ ‎التَّبع،‎ ‎الثَّمل،‎ ‎الثَّمول،‎ ‎المتبوع،‎ ‎الحديث،‎ ‎المثمَّل،‎ ‎المستحدثَ،‎ ‎الجديد،‎ ‎الحليف،‎ ‎المحلف،
    الذَّلقِ،‎ ‎الزَّلوق،‎ ‎الذَّليق،‎ ‎الذَّليل،‎ ‎الشَّذبِ،‎ ‎المذلَّل،‎ ‎المشذَّب،‎ ‎الشَّرنِ،‎ ‎الأوفر،‎ ‎المتوافر،‎ ‎الطريف،‎ ‎المستطرف،‎ ‎الضَّريب،‎ ‎الطروس،‎ ‎الصَّريم،‎ ‎المستضرب،‎ ‎الطليق،
    اللاحق،‎ ‎اللحوق،‎ ‎النشيب،‎ ‎النَّشبَ،‎ ‎البديع،‎ ‎العزيز،‎ ‎اليسير،‎ ‎النادر،‎ ‎اليتيم،‎ ‎المدق،‎ ‎الأدق،‎ ‎المستدقَ،‎ ‎الدقيق،‎ ‎المتسرِّح،‎ ‎وأخيرا‎ ‎المتوفِّ
    ) ‎،‎ ‎وفي‎ ‎الرجز‎ ‎وحلفاؤه‎ ‎السبعة‎ ‎والملحق‎: ‎المبسَّط،‎ ‎المصفى،‎ ‎المقبول،‎ ‎السريع،‎ ‎الرجيز،‎ ‎الثمل،‎ ‎والمركب
    المستحلفَ،‎ ‎الخلاط،‎ ‎المشتبك،‎ ‎المتشابك،‎ ‎المعكوس،‎ ‎المتعاكس،‎ ‎الزَّلق


    لقد كثُرت بحور الشعر ولي سؤال بل أسئلة كثيرة وهيَ :

    هل سيأتي وقت لا يستطيع دارس العروض تعلم كل هذه البحور

    وهل سيأتي وقت لا يستطيع اي شاعر مهما كان مُخضرما أن يكتب على أوزان كل تلك البحور

    والأهم من ذلك

    من الذي يستطيع أن يحفظ كل تلك البحور بتفعيلاتها واوزانها

    وهل للاستاذ خشان رأي في زيادة أعداد البحور باستمرار

    حيث أني أحصيت حتى الأن مائتان بحر مما تفضلت وقامت بذكرهم الأستاذه آباء حفظها الله .

    فهل تُعتبر كل هذه البحور دخيلة على بحور الخليل الستة عشر بحراً بمجزوئاتها .

    مع إزدياد البحور صرنا نخشى على بحور الخليل من الأنقراض والتوجه إلي البحور الجديدة مع العلم أني وجدتُ بحوراً كثيرة أخرى غير التي تم ذكرها .

    فهل كل من لا يستطيع أن يكتب على البحور الستة عشر أن يكتب كيفما شاء ويُطلق بحوراً أخرى يخترعها مع كل قصيدة ويُطلق عليهاأسماءٌ كيفما شاء ..

    أرجو الأفادة من المعلم الأستاذ خشان فيما تم ذكرهُ وأعتقد أنني لستُ الوحيد الذي يعاني من كثرة البحور وازديادها بشكل ملحوظ لدرجة أنه يختلطُ علي الأمر حينما أقرء قصيدة على هذه البحور الجديدة ولا أجدُ تعليقاً عليها ...

    فهل تم الأعتراف بهذه البحور أم لا

    وما ردكم على القصائد الجديدة التي كُتبت على هذه البحور

    وما رأيُكم في من يكتبون على هذا النمط من البحور

    وأخيراً

    هل تُعتبر هذه البحور دخيلة وشاذه على الشعر العربي ..

    وشكراً للجميع

    تحيّتي ومودّتي





    . . .


  11. #11
    تاريخ التسجيل
    Nov 2005
    المشاركات
    15,966
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ((ريمة الخاني)) مشاهدة المشاركة
    ************
    بناء على ما درسناه في الرقمي أستاذنا العزيز , وأهمية الفصل مابين الوزن والبحر وان الحكم هنا الإيقاع وسلاسته واستساغته في الأذن وبعض دراسات بنيناها على ذلك, , وخوفا من ان يعبث جديدوا العهد بتلك البحور فيعقتدون ان الامر متاحا على عواهنه. اتمنى أستاذنا ان نتناول كعادتك كل بحر على حدا وندرسه جيدا لرفع الحجة ووضع الضوابط ,مادمت قدمت وعرضت الأمر هنا ,ونرى تقاطعه مع البحور المشابهة لاستنتاج ما يمكن استنتاجه طبعا.
    فبحر المهزج وقبل تحليله نجد فيه بعض ثقل على الأذن.أما الذي بعده وهو التابع يدفعنا لتحليله ومعرفة تقاطعاته مع البحور الاخرى لرفع الحجة والببان:
    رستْ سفنُ النجاة على آل الرسول الأمجد....... فشعَّ على الملا بسنا نور الإله الأوحد
    رستْ /س/فنُ ن/نجا/ة /على/ آ/ل ر/رسو/ل ل/أم/جدي....... فشع/ع /علىل/ ملا /ب/سنا/ نو/ر ل/إلا/هل/أو/حدو
    3 1 3 3 1 3 2 2 3 2 2 3=3 1 3 3 1 3 2 2 3 2 2 3
    مرور اولي مع التحية مع جل الاحترام للجميع.

    شكرا لك أستاذتي

    ليس مطلوبا مني أو منك استقصاء كل ما هب ودب من ال[[بحور]] الجديدة. فهي أوزان لا بحور. والأوزان لا نهاية لها.

    فيما يتعلق بالوزن أعلاه ، تلوينه يكشف نقضه لخواص العروض العربي:


    فالوزن 3 1 3 3 1 3 2 2 3 2 2 3 = 3 1 3 3 1 3 2 2 3 2 2 3
    = 3 ((4) 3 ((4) 4 3 4 3 = 3 4 3 8 3 4 3

    ما رأيك علما بأنه فيه مخالفات أخرى لعروض الخليل منها أن مجموع وزنه 28 وأطول وزن في الشعر هو 4 2 الطويل.

    ومنها أنه فيه أربعة أوتاد ،

    والأوضح من كل هذا أنه مكون من مجزوء الوافر ومجزوء الكامل في شطر واحد .

    3 1 3 3 1 3 4 3 4 3

    ويمكنك أنت كتابة عشرات [[ البحور]] الملفقة كهذا التلفيق من جمع مجزوءات البحور.

    يرعاك الله.

  12. #12
    تاريخ التسجيل
    Nov 2005
    المشاركات
    15,966
    [QUOTE=((إباء العرب));56782][font=arial][size=3][color=black][font=traditional arabic][size=3]هل هذه هي " أسماء حسنى" كما يتصورها الكاتب للعروض المختَرعْ؟ إنه يزيد علم العروض تعقيداً وفوضوية لاتبسيطاً !!! سأتابع قراءة بقية المقالات مع رد أستاذنا خشان لعلّي أخرج بنتيجة مريحة نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

    لا يستطيع أحد أن يشوش علم العروض ببحور جديدة .

    كما لا يستطيع أحد أن يشوش التاريخ بالحديث عن محمد دحلان على أنه صلاح الدين الثاني ناهيك عن سوى دحلان من خالد بن الوليد الثاني وابي بكر الثاني وعمر بن الخطاب الثاني ...... إلخ إلخ

    إلا في أمة فقدت ثوابتها وفكرها.

  13. #13
    تاريخ التسجيل
    Nov 2005
    المشاركات
    15,966
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة السيد نور الدين مشاهدة المشاركة


    لقد كثُرت بحور الشعر ولي سؤال بل أسئلة كثيرة وهيَ :

    هل سيأتي وقت لا يستطيع دارس العروض تعلم كل هذه البحور

    وهل سيأتي وقت لا يستطيع اي شاعر مهما كان مُخضرما أن يكتب على أوزان كل تلك البحور

    والأهم من ذلك

    من الذي يستطيع أن يحفظ كل تلك البحور بتفعيلاتها واوزانها

    وهل للاستاذ خشان رأي في زيادة أعداد البحور باستمرار

    حيث أني أحصيت حتى الأن مائتان بحر مما تفضلت وقامت بذكرهم الأستاذه آباء حفظها الله .

    فهل تُعتبر كل هذه البحور دخيلة على بحور الخليل الستة عشر بحراً بمجزوئاتها .

    مع إزدياد البحور صرنا نخشى على بحور الخليل من الأنقراض والتوجه إلي البحور الجديدة مع العلم أني وجدتُ بحوراً كثيرة أخرى غير التي تم ذكرها .

    فهل كل من لا يستطيع أن يكتب على البحور الستة عشر أن يكتب كيفما شاء ويُطلق بحوراً أخرى يخترعها مع كل قصيدة ويُطلق عليهاأسماءٌ كيفما شاء ..

    أرجو الأفادة من المعلم الأستاذ خشان فيما تم ذكرهُ وأعتقد أنني لستُ الوحيد الذي يعاني من كثرة البحور وازديادها بشكل ملحوظ لدرجة أنه يختلطُ علي الأمر حينما أقرء قصيدة على هذه البحور الجديدة ولا أجدُ تعليقاً عليها ...

    فهل تم الأعتراف بهذه البحور أم لا

    وما ردكم على القصائد الجديدة التي كُتبت على هذه البحور

    وما رأيُكم في من يكتبون على هذا النمط من البحور

    وأخيراً

    هل تُعتبر هذه البحور دخيلة وشاذه على الشعر العربي ..

    وشكراً للجميع

    تحيّتي ومودّتي





    . . .


    أخي وأستاذي الكريم

    أرجو أن تقرأ ما يلي من مقدمة الموضوع:

    قلت لصديق لي حول الموضوع أنه لو اجتمعت الإنس والجن على أن يأتوا ببحور جديدة غير بحور الخليل أو ما يتفرع عنها وينضبط بضوابط منهج الخليل لما استطاعوا. فالبحور لها ضوابط رياضية أودعها الله تعالى الوجدان العربي واكتشفها الخليل كالعناصر في الطبيعة خلقها سبحانه بأعداد وأوزان ذرية اكتشفها ماندلييف.

    من يستطيع أن يأتي بعنصر جديد يستطيع أن يأتي ببحر جديد.

    https://sites.google.com/site/alarood/r3/home/mendeleev

    هناك مواد وسبائك جديدة وهناك أوزان لا تعد ولا تحصى. أما العناصر والبحور فلا ولن يكون فيهما جديد، كما لن يضاف لأيام الأسبوع يوم جديد. ربما يختار قوم لهم فترة زمنية من ثمانية أيام ، وذلك من حقهم، ولكن ليس من حقهم أن يسموها اسبوعا فالاسم المطابق لها هو (( أُثمون ) من ثمانية كما أسبوع من سبعة.

    يعني جاء في كلامك قولك :" ولي سؤال بل أسئلة كثيرة = 3 3 2 2 2 1 3 3 2 "

    متفعلن مستفعلْ متفاعلاتن

    ولي سؤال بل أسئلة كثيرة ..... وبعضنا من هذا سيزيد حيرة

    إذهب لمشاركتك وأعط وزنا لكل بضع كلمات وأخرج بحرا جديدا . وضعه على دائرة واشتق منه بحورا

    ستجد أن مئات أو آلاف [[[[البحور]]]] يمكنك أن تستخرجها من مشاركتك . بالله أنظر بحر الفاتورة :


    http://arood.com/vb/showpost.php?p=16666&postcount=8

    هل اتضح لك الأمر.

  14. #14
    تاريخ التسجيل
    Mar 2004
    المشاركات
    228
    كنت أحلم كثيرا أن أعثر على كتاب من تلك الكتب التي استدرك أصحابها على الخليل (أو حاولوا نقض عروضه) من نحو رزين العروضي صاحب القصيدة التي أولها:
    قربوا جمالهم للرحيل * غدوة أحبتك الأقربوك
    حلفوك ثم مضوا مدلجين * مفردا بهمك ما ودعوك
    ومع أن هذه القصيدة تعطي فكرة ولو قليلة عن مدى إسهام ذلك العروضي في تطوير هذا العلم، إلا أن رزين الثاني (ولا أقول الخليل الثاني) يعطينا بكتابه الذي أتاحه العم جوجل على الشبكة العنكبوتية فكرة كافية عن نوع الاستدراك الذي يمارس كل يوم في حق الخليل.
    هذا هو رابط الكتاب:
    http://books.google.com.sa/books?id=...%D8%B6&f=false
    تغن بالشعر إما كنت قائله ........ إن الغناء لهذا الشعر مضمار

  15. #15
    تاريخ التسجيل
    Nov 2005
    المشاركات
    15,966
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سليمان أبو ستة مشاهدة المشاركة
    كنت أحلم كثيرا أن أعثر على كتاب من تلك الكتب التي استدرك أصحابها على الخليل (أو حاولوا نقض عروضه) من نحو رزين العروضي صاحب القصيدة التي أولها:
    قربوا جمالهم للرحيل * غدوة أحبتك الأقربوك
    حلفوك ثم مضوا مدلجين * مفردا بهمك ما ودعوك
    ومع أن هذه القصيدة تعطي فكرة ولو قليلة عن مدى إسهام ذلك العروضي في تطوير هذا العلم، إلا أن رزين الثاني (ولا أقول الخليل الثاني) يعطينا بكتابه الذي أتاحه العم جوجل على الشبكة العنكبوتية فكرة كافية عن نوع الاستدراك الذي يمارس كل يوم في حق الخليل.
    هذا هو رابط الكتاب:
    http://books.google.com.sa/books?id=...%d8%b6&f=false
    مرحبا بأخي واستاذي الكريم

    سرني تشريفك ، وأرجو أن يتواصل خاصة مع تشريف أستاذي د. محمد تقي جون علي كما أتمنى أن يعود مع غادروا الرقمي من الأساتذة لما في الاجتماع والحوار من فوائد.

    على ذكر رزين :

    قربوا جمالهم للرحيل * غدوة أحبتك الأقربوك

    2 3 1 2 1 3 2 3 1 ...... 2 3 1 2 1 3 2 3 ه

    فاعلاتُ مستعلن فاعلاتُ .... فاعلاتُ مستعلن فاعلان

    تتحدد صفات أي وزن جديد حسب أواصره مع بحر ما من بحور الخليل .

    ألا ترى هذا الوزن جديرا بلقب ما يربطه بالخفيف ( نظير الخفيف الرزيني مثلا ) مثلا أو ( مشوه الخفيف) .

    بالنسبة للمستدرك على الخليل، أرجو أن تلقي نظرة هنا :

    http://arood.com/vb/forumdisplay.php?f=83

    يرعاك الله.

  16. #16
    تاريخ التسجيل
    Nov 2005
    المشاركات
    15,966
    مما ذكرته في مخطوط الطبعة الثانية من كتابي العروض رقميا حول هذا الكتاب :

    تبلغ الفداحة في كتاب د. محمد صالح الكرباسي " هندسة العروض " وفي تقريظ من قرظوه مبلغا ‏بعيدا،
    وفي هذا الكتاب يتجلى الأثر المدمر لكثرة المعلومات في غياب المنهج. بل قل في كارثة ‏هيمنة منهج الحفظ
    بأدوات تجزيئات وشكليات منهج الخليل حين تستعمل أداة للتفكير بعيدا عن ‏مضمون منهج الخليل.

    فلينظر أهل الرقمي إلى ما لديهم مما يفتقده عروضيون كبار لديهم من كم الثروة اللغوية والشعرية أضعاف
    أضعاف أهل الرقمي، ولكن ليس لديهم وعي أهل الرقمي على مضمون شمولية المنهج.



    تبلغ الفداحة في كتاب د. محمد صالح الكرباسي " هندسة العروض " وفي تقريظ من قرظوه مبلغا ‏بعيدا،
    وفي هذا الكتاب يتجلى الأثر المدمر لكثرة المعلومات في غياب المنهج. بل قل في كارثة ‏هيمنة منهج الحفظ
    الذي يستعمل أدوات تجزيئات وشكليات منهج الخليل المتمثلة بالتفاعيل حين ‏يحاول التفكير مع مزاوجة منهج
    الحفظ وتفاعيل الخليل منبتّةً عن منهج الخليل لينتهي المطاف به ‏إلى تدمير مضمون منهج الخليل بأدوات
    الخليل.‏

    العلاقة بين منهج الخليل وتفاعيله كالعلاقة بين كاتالوج قطع اللوجو وتلك القطع.

    تركيب القطع بدون فهم الكاتالوج بل بدون إدراك لوجوده أصلا بدعوى الإبداع والتجديد
    وتجاوز الخليل مغالطة فكرية منطقية علمية بدهية جد كبيرة .

  17. #17
    تاريخ التسجيل
    Nov 2005
    المشاركات
    15,966

  18. #18
    تاريخ التسجيل
    Nov 2005
    المشاركات
    15,966

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
الاتصال بنا
يمكن الاتصال بنا عن طريق الوسائل المكتوبة بالاسفل
Email : email
SMS : 0000000
جميع ما ينشر فى المنتدى لا يعبر بالضرورة عن رأى القائمين عليه وانما يعبر عن وجهة نظر كاتبه فقط