الأخت الكريمة

كنت أتناول م/ع كمؤشر للتوتر النفسي للمتكلم –على حد إيجاز وصف أحدهم- ولهذا اقتصرته فيما يخص القرآن الكريم على مقول قول الخلائق.
ولكن بدأت تتجمع دلائل على أن عاملا آخر يدخل في تقريره وهو عبقرية العربية سواء كان الكلام مقول قول أو سوى ذلك من أصناف الكلام. وقد حسم هذا الوعي في الحوار الذي على الرابط:

http://www.arood.com/vb/showthread.php?s=&threadid=741

ويفتح هذا بابا لتلمس تناول بعض آي القرآن الكريم من غير مقول القول من هذا الباب أي باب عبقرية اللغة ووصول القرآن فيها إلى الذروة. أقول تلمس تحوطا لخطإ الاستنتاج البشري في حمل شيء من تفوق بيان القرآن المبتوت فيه عقلا وشرعا وإجماعا على غير وجهه، وإلا فإن تميز القرآن وتفوقه على كل كلام سواه أمر يقيني.
وكذلك لبيان أن مظنة الصواب في أي نهج لغوي كان أو غيرب لغوي إنما تقاس درجتها بمدى دعم القرآن الكريم لها. وما شجعني على طرح موضوع م/ع هو ما تبين لي من مظنة الصواب فيه لدى تناولي به قوله تعالى على لسان سيدنا موسى عليه السلام :" أقتلت نفسا زكية ......" الآية الكريمة.

ومن هذا الباب وبهذا التحوط للأمر واحتمال الخطأ فيما نطرح ونتصوره مظنة للصواب فربما كان ما تفضلت به هنا مدخلا لهذا الصنف من تلمس وجه جديد من وجوه تناول البيان القرآني.

وبالمناسبة :
آلآنَ = ءا لْ ءا نَ = 2 ه 2 1 ..م/ع = 1/2=0.5 حيث نعتبر الساكن المفرد بعد المد ( لْ = ه ) في عداد مقاطع م*
ولولا ذلك لاستوى في م/ع لفظا ( آلانَ =ءا لا نَ ) و ( آلْـآنَ = ءا لْ ءا نَ )

على أن وقع اللام الساكنة في ( الْآنَ) يلقي في روع السامع ما يحقق به إشارة إلى تلكؤ أكثر في استجابة المخاطب .

ولي بإذن الله عودة مع بعض الشواهد إلى هذا الباب الجديد الذي فتحته ( ولك أجره إن شاء الله ). وأتمنى على المشاركين الكرام إثراء هذا الموضوع بمشاركاتهم سواء كانت مع هذا التوجه أو ضده.

على فكرة : كنت وبعض كرام المشاركين والمشاركات قد تطرقنا إلى شيء من هذا وتحرجنا من تناوله لاقتصار م/ع في أذهاننا على التعبير عن نفسية المتكلم، حتى تبلور دور عبقرية اللغة وجئت أنت بهذه المشاركة البداية في هذا الباب.

ألم أقل لك إنك ستفتتحين أبوابا في الرقمي!

وفقك الله.