در ر الأمير صلاح سالم

على الكامل

هبَّــــت نسائـــمها


هبََّــــت نســـائمــها على خفَّـــــاقي
فتمــــايلت شغـــفًا لهــــا أشــــواقي

وتراقصت طربــًـا حــروفي بالمدى
فملئْــــت محْبــــرتي من الأشــواق

وكتــــبت إسمك يا بلادي من دمي
أرض الكنـــانة أنــت في أحْـداقي

فاضت دموع العين صارت جدولاً
والغـــــرْبةُ الحمْــــقاء كــالسَّـــرَّاقِ

يا مصر تدميني جـــراحك فاسلمي
يا مصــر إنَّ الجرح فــي أعْمـاقي

يا مصر يا نبع الحضارة قـــاومي
وتحـــرَّري من قسْـــوةِ الأطـــواقِِِ

يا مصر يا نبض الــعروبة كــلِّـها
فالــــقدس أهْــلي والعــراق رفاقي

والنيل في الصومال يجري حاملاً
أملاً فلـــن يخْـــــشون منْ إمـــلاقِ

يا مصر قومي وانهضي حاشاكِ أن
تَــتَـــدمَّـــري نفـــــديك بالأعـــناق

ما زال نيـــلك خالداً بين المـــدى
يا مصـــرنا يا قِبْلــــــةَ العشَّـــــاقِ

كبرت جراحي من فراقــك ليــتني
أقــوى على جرحي ..على أشواقي

سكــنتْ عيــوني دمعةً مثل اللــــظى
وتـــمـزَّقت مــن حـــزنها أوراقــــي

ما كــنت أعْــلمُ حيــــنها حجْـم النَّــوى
إذْ أوْشــــكــــت عيــني على إغراقي

إنِّــــي أحبُّـــك يا بــــلادي فاسمـــعي
أنَّــــــات قلـــــبي من فراق رفـــــاقـي

فأريج عــــطرك شــــادياً بين المدى
يا مصر يا هـــبــــةً من الخــــــلاقِ

أبداً ســــأحْــيا فـــي دروبك عاشـــقـًـا
فأنا الـــذي بتـــــراثــــك الخـــــــلاقِ

إن أبـــعــدوني عــن ثراك فإنــــني
باقٍ على عهـــــدي فـــشدِّ وثـــــاقي

أنت الأبيـَّــــــــة بيــــن بلدان الدُّنـــا
أنت البـــهــــيَّة من لـــها أشــــواقي

فليكتب التـــاريخ عن عشـــــقي إذاً
ولتشــــهد الدنيـــــا علــــى ميـــثاقي

رسالة عاشق


يا من أتيتك عاشقاً يرجـــو الـــهوى
فلتقبلي قلبـــــاً حزينــــــــاً هـــائـــما

يوم التقينا كان قــــــلبي هــــــــادئا
كان الهــــوى والحــــبّ عنِّي غائما

من سحر وصفك صار قلبي صــافيا
وهو الذي قد كان قبــلك قـــــاتـــــما


أوتعــــــلمين حروف اسمك ثـــائرة
والسحر في عيـــنيك يمـسي صارما

فحروف اسمك أصبحت لي موطــــنا
والخـــدُّ أصبح لي صديـــــقاً ناعـــما

يا ويح قـــــلبي كيف أصبح عاشقا
في لحظــــةٍ يأتي إليــــك مســـالما

كم كان قــــلبي كالقـــلاع محـــصنا
مذ أن لمـحتك والفـــــؤاد تنـــاغـما

يا من رأيتك فرحــــةً بعد النـــــــوى
وظلــــلت أيـــــــاماً بحــــبك حـــالما

إنَّي رسمــــــــتك زهــرةً بين الورى
وكتبـــت عنــــــك خواطراً ومعالما

أقســــــمت أَّني عاشقٌ عشق الهوى
وخضــــــعت بين يديك طفلاً راغما

وعشقت رسمك والحروف ســـتشـــهدُ
فســــــــلي حروفك كــان ربَّــــي عالما

فلــــــكم كتبــــتك في دواوين الــــــــهوى
ونثــــرت عــــطرك حيثُ أصبح حــــاكما

لماذا ؟؟

لماذا تركــــــت فــؤادي وحيدا ؟
............ لماذا هــــجرت قــــوافي الـــقــصيده ؟

لماذا منــــحت لقــــلبي الحنين ؟
............. فعـــشْنـــا بقصـــة حــبٍ فــــريـــده

وقلت بأنــــَّك شمس النهـــار
.............. فكيـــــف غـــــدوْتِ فتــــاةً شريـــــده ؟

سمائي بدونك أمســـْت غيوماً
............. حــروفي بدونـــــك أضــــحت بلـــــيده

هجرت حياتي وعمري ودربي
............. غرســـت بقــــلبي ســـهاماً عــــديـــده

ذهبــــت كثيراً وراء الأمــــاني
................. وخلَّــــفت عندي جــراحــــاً عـــتيـــده

وعــانقت غيـــري ألا تخْجلي ؟
................. وألقــيت قــــلبي بـــــأرضِ بــــــعيـــده

تركــــت سمـــائي ونجم الهوى
................. وسَلَّــــمت حبِّــــي لــــدنيا جديـــــده

تــرى هـــل يكون كمــثلي أنا؟
................... يــــداعب فيـــــك أمــوراً وئـــيـــــده

يعـــانق صـــوتك وقت البكــاء
.. .................. يســـافـــر فيــــك سنيـــناً مـــديـــده

يحــــاور همسك بيــــــن المدى
................. ويهْــــدي إلــــــيك زهــــــوراً فريـــــده

يجـــدل شعـــرك عنــــد المساء
................. ويرعـــــى شــــؤونك تلـــــك الولــــيده

سأمضي وأترك حبَّـــي قتــــيلاً
...................عســى أن تكـوني مـــــلاكي سعــــيده


فقد كــــنت حلــــماً يعيش الخلود
.................... فبعْــــتِ حنــــيني بدنيــــا زهــــــيــده

وكنَّــــا حديثـــــاً لشتـَّـــى النساء
.................. وعـــانقتِ شعْـــــري بألــــفِ قصــيده

ولمَّــــا عرفنــــا جمال الحيــــاة
.................... كسرْت بجــــــبنك عهـــــد العقــــيده

وأجهضت حلْما بـــدا من خــيالٍ
................... وأنْــــكرت حبِّـــي فكنــت طريـــــــده