دماءٌ على كفِّ الهوى
نامى علــــــى سُهْدِى, فرمْشـُــــكِ للسَّمَا
مَـــدَّ الشِّـــــرَاكَ لِكـَــــى يَصِيدَ فــــؤادِى
يامَــنْ علـــــى جَفنـَــــيْكِ يَنتحِرُ الـــهوى
مِـــــنْ فـَرْطِ عِشـْـقٍ, قدْ سَئِمتُ رُقـــادِى
شفــَـــتاىَ مِنْ خَـــمْر الخــدود تــــثاقلتْ
أنـَّـى أقـَـبـــِّــــلُ ذا الجـــــبين النــــادى؟!
لا تــــجزعى,هـَــــذا أنا فى صَــــــبْوَتى
وَجْــــــدٌ يُشَيــــِّــبُ فِتـْـيــَــة َالأكبــَـــــادِ
نامـِـــــى فنـــــومُكِ فى الغــرام-أميرتى-
لــو فـــــــوق جُرحِـى, نشْـــوَتى ومُرادِى
يا مِـــــصْرُ يا ليلى أذابـَــتْ مُهـْــــــجَتى
غـَـــــدْراً رُمِــــــــيتُ ُبسَاحـَـــــةِ الأوغادِ
برَصَــاص مَنْ قتــــلوا العُروبة مِـنْ بَنِى
وطـــــــنى لأجـْــــلِ عَبـــَـاءةِ الأسْيــــَــادِ
يا وَرْدة َالعـُــــمْر الـــــذى مَـــــا عاشَـنِى
لأعِيــــــشَ مُشْتــَهياً عَبـِـــــيرَ بـــِــلادِى
وأمَـــــوتَ تذرفـُــــنِى عيـونُ الكــــونِ آ-
سِفـَـــةً, وتنعــــينى زهُـــورُ الــــــوادِى
إنــِّــى رَصَـــــفتُ لأجــــل هُدْبكِ راضِياً
جـَـــسَدِى الطــــرىَّ بسُــلـَّم الأمْجــَـــادِ
دُوســــِـــى على رُوْحـــِـى وقومِى حُـرَّة
فـُكــِّــى سِنينَ الأسـْـــر فــــــى الأصْــفادِ
يا مِصْـــــرُ يا أمَّــــــــاً تـُجـَـــمِّعُ أمـَّــــةً
يا مِصْــــــرُ أنــْــــتِ الروح فى الأجـسادِ
قد سَبـَّــحتْ بهـــــواك كـُـــــلُّ أجنـــَّـةِ ال-
أرْحَــــام, فاسْـتــَــــــمِعِى, وكــُــــلُّ جَمادِ
سُـــــــودِى علــــى كلِّ الدُّنـَا وتبـَختـَرى
تِيـــْـهى بشعْــــــبِكِ , صَـــفـْـــوَة ِالأولادِ
إنْ لــــــمْ أكـُنْ مِنْ بـَـطن مِصْر ونسْلِها
لبَرئـْـــــتُ مِنْ نسَــــــبى إلى أجْــــدادِى
وســـــــــألتُ ربِّى أن يُســـَـــوينى حَصَى
سَكنــَــــتْ ثراهَا, فاحْــــــتوَى أوْتــادِى
لو كنـْــــتُ أمْـــــــلِكُ أنْ أمَزِّق بـِنـْـيَتى
ألفــــــاً مِنْ الأجزاءِ فـَـــــوقَ عَتـــَـادِى
لبَــــذلتـُها جُـــــزءاً فجـُـــــزءاً مُقـْــدِمَاً
لأذوقَ ألـْـــفاً طـَــــعْمَ الإســْــــــــتِشْهادِ
يا مِــــصْرُ يا خــُــلدَ الجِنان خطـَـبْتـُـها
بالشــــعْر فاستعْــصَتْ بغـــير جــِـهادِى
إنــــِّــى أطــَــلـْـتُ ربَاط َخيل عزيمــتى
والآن أفـْــلِتــُــــها لِجـَـــــامَ جِيــــَــــادِى
ليـُـسَطــِّـر التاريــــخُ أنَّ عُـــرُوبــَــــتِى
اليـــــــومَ تـَـنــْـــفضُ ذلـــَّـها المُتـَمــَادِى
فلقــدْ سَكبـْـــــتُ علــى الدَّواةِ كـــرامَتى
خَضَّــــبتُ مِنْ دَمــِــىَ الزَّكـِـى مِـدادِى
وكتــبتُ فى كفــنى , شهيــــــدك, كلـَّما
يَطـْـــغى الظــلام طـَــــغى عليهِ عـِنادِى
نامـِــــى على وَجَعِى, فكيف هوَ الهــوى
إنْ لـــَــــمْ أمُــتْ حتــــَّـى تعيــشَ بلادِى؟!
شعر بقلم د/هناء المشرقى
المفضلات