http://www.alfaseeh.com/vb/showthread.php?t=71046


تحية طيبة
أستاذي خشان
قرأت رواية التخاب مرتين ، وقد أعيدها مرات ، كما قرأت لك في مجلة- jalt - المقالات الأربعة حول الرقمي .
الملاحظ سيد خشان أن رواية التخاب تحتاج إلى شيئين :
1- التركيز العميق و العميق جدا .
2-إلى إعادة بعض الصيغ التعبيرية التي قد تشوش على من لا دراية له بالرقمي ، وقد قمت بجرد كل ما يمكن إعادة صياغته دفعا للتشويش ، وسأعرضها عليك لاحقا ،طبعا بعد إذنكم ، وهذا مثال واحد لما وقعت عليه عيني :
وآخر رقم 3 في البيت مسبوق بسبب غير مزاحف أي الرقم 2 هو الأوثق. وهو تثبيت لوتديّة كل وتد قبله. ولكنه لا يثبت وتدية ما بعده، فإذا جاء الوتد بعده في سياق خببي جاز أن يفقد وتديّته.
التعبير الملون هنا قد يوحي بأن الرقم 2 هو الاوثق . وقد نرفع التشويش بأن نعبر هكذا :
وآخر رقم 3 في البيت مسبوق بسبب غير مزاحف هو الأوثق.




أخي وأستاذي الكريم لحسن عسيلة
يسرّني ما توليه من اهتمام لمواضيع الرقمي التي تتعدى الدورات، ذلك أن الدورات في الرقمي هي نهاية مشوار الشاعر ونهاية الشوط الأول للعروضي وبداية شوط ثان له، ذلك أن مرحلة الدورات إذ تقدم للعروضي المتمكن من التفاعيل طرحا جديدا قد لا يزيد كم معلوماته كثيرا، ولكنه يضعها في إطار من الشمولية وطريقة التناول بما يؤسس لمرحلة جديدة ينطلق فيها إلى المزيد من الآفاق الجديدة عمقا واتساعا. وأراك من قلة متميزة في هذا المجال الذي من أهم مؤشراته أن تغدو حصيلة معرفة العروض التفعيلي زادا ومنارا وضابطا للعروضي في حين أنه يغلب على حدود التفاعيل في بداية دراسة الرقمي أن تكون ذات تأثير سلبي على تحصيله لدي الكثيرين.

عدلت العبارة التي أشرت إليها، وأرجو أن تتكرم بتحديد العبارات التي قد ينجم عنها تشويش لأقوم بتعديلها


وددت لو كانت الراواية في متناول أي قارئ مهما كان جاهلا بالعروض التفعيلي وذلك من خلال التمهيد لقواعد الرقمي وبعدها الدخول في موضوع الرواية ، ووددت لو خلت الرواية من أي مصطلح من مصطلحات التفعيلي ، حتى تحتفظ بالقارئ إلى الآخر ،

تقديم موضوع متطور في الرقمي لمن لا يعرف مبادئه في غاية الصعوبة وما ذكرته من مصطلحات التفاعيل – ونحن في غنى عنه في الرقمي - مثل القول فاعلُ = 2 1 1 كان بهدف تعريف القارئ الذي لا يعرف الرقمي في سياق قراءته إلى بعض مدلولات الأرقام، فلعل ذلك يساعد في استدراج بعض القراء لفهم الرقمي من البداية ولعله على الأقل ييسرر فهم هذا الموضوع

كما لاحظت من خلال بعض تعليقاتك الجانبية ، كما لو أنك -وأنت تكتب - تفترض أسئلة معينة للقارئ ، ثم يخيل إليك أنه ربما يذهب به التعبير مذاهب شتى ، فتضطر إلى مزيد من الشرح ، و الإحالات ، و التذكير ببعض القواعد ،وهذا ما جعل الرواية مركزة كثيرا و حبلى بكم هائل من المعلومات ، إلى جانب الإضافات و الإحالات ،

هو ذاك أخي وأستاذي الكريم، فميزة الرقمي وعيبه هو أنه كل متماسك، فإذا كتب الإنسان في موضوع شامل متوخيا أن تفهم جوانبه في إطار الموضوع ذاته وجد نفسه مضطرا لشرح بعض ما يتعلق بهذه الجوانب مما يقع خارج إطار الموضوع.


وعموما فقد راقني الحديث عن التخاب الأول و الثاني ، حيث تظهر هنا شمولية الرقمي ، من خلال النظر إلى جزئيات مشتتة في بحور الشعر كبعض التراكيب في المناطق المشتركة للدولتين، ومحاولة إيجاد الخيط الناظم لها ، و تأسيس القاعدة العامة و الشاملة لإمكانات ورورد تركيب ما في منطقة ما في بحر ما .

ما ينم عنه تعليقك كما سابق مسارك في الرقمي يجعلني أرتقب يوما أتمنى أن يكون قريبا أقرأ لك فيه جديدا يثري الرقمي.



وعلى أية حال ، سيد خشان وفقك الله .

شكرا لك أخي الكريم، وأحيانا وعندما أتساءل أترى أحدا اهتم بالموضوع ، فإني أقول أن نفرا من أولهم لحسن عسيلة لا بد أن يكون قد اهتم. أيا كانت حصيلة الاهتمام موافقة أم اعتراضا أم نقدا، فالاعتراض والنقد مفيدان.
والله يرعاك.