هُزِّي ضَمِيرَ الذات

أتمنى من الأساتذة الموجودين محاولة إلقاء الضوء على قصيتي من خلال الجوانب العروضية والنحوية أو الإملائية ولكم جزيل الشكر ....

هُزِّي ضَميرَ الذاتِ

هُزِّي ضَميــــــــــــــــرَ الذاتِ ولتتذكَرِي = أثرَا ًيُخَامِرُنَاوبَعضَ مَشــــَــــــاعِر ِ
لا تجْعلِي المَاضِي البَرئَ ضَحِيَّـــــة ً= لا تطعَنيــــــــــهِ بنِصْف ِعُمْرٍ آخر ِ
لا تلعَنِي نبَضَاتِ أيــَــــــــــام ٍجَرَتْ = وعلى العُرُوقٍ فأيْنعَتْ كأزَاهــــِــــرِ
ثوْبُ البــــــــــــَراءَةِ أُبْدِلتْ قَسَمَاتُهُ = طرَّزْتِهِ بِغُصُون ِجــــِــــــــذع ٍسَافِرِ
فهَلْ الدُرُوبُ رَمتكِ حَيـْــثُ سَرَابُهَا = فشرِبْتِ كأسَ المُـــــــــرِّ كالمُتَسَاكِرِ؟
حــَــــــالُ النُفوس ِإذا تقطَّعَ وَصْلُهَا= ترْنو لِضِفة ِشـــــــــــــاطئٍ مُتَسَامِرِِ
وكذا السَفيــــــــنُ إلى المِيَاهِ رَحِيلُه ُ= هَلْ يَأمَنُ البَحّـــــــــَارُ عَصْفَة َهَادِرِ
أمَّا فؤادَكِ فالنســــَـــــــــــــيمُ يَهُدُّهُ = يَا قشة ًسَقطتْ بِحَقل ٍمَاكـــــِـــــــــرِ
مَاذا دَهـَــــاك ِفكُنتِ حَالِمَة َالخُطَى = تتوَقدِينَ كَطيـْـــــــــــــف ِنَجْم ٍبَاهِرِِ؟
أيْقنتُ أنكِ لِلصَبـــــَـــــــاح ِمَلامِحٌ = صَارَ المَســَــــــــاءُ مُتَيَّمَاً كالشَاعِرِ
بَادَلتُهَا لُغة َالصَدَاقة ِرُبَّمــــَـــــــــا = نَتقاسَمُ الأوْجَــــــــــاعَ بَيْنَ دَفاتِرِي
مَا خَط َّإصْبَعُنا مَوَاثِيــــــقَ الهَوىْ = مَا لُفَّ مِعْصَمُنــَــــــــــا بقيْد ٍسَاحِرِ
بُنيــَـــــــــانُ عَالمِهَا تحَصَّنَ مِثلمَا = فِي عَالَمِي بَقتْ الحُصُونُ كسـَــاهِر ِ
لمْ ترْتسِمْ شفَة ُالحَنيــــــــن ِكلوْحَة =ٍ مَابَيْنَ عُشَّاق ٍبحُلْم ٍطـَـــــــــــــــائرِ
أوْ حَرَّكتْ هَمْسَ المَشـَـــاعِر ِلَهْفة ٌ= تسْرِي كنهْرٍ جَــــــــــارِف ٍمُتَحَادِرِ
كَذِبَتْ رُؤَى الأحْلام ِإنْ وَقعَتْ عَلى = عُنْوَان ِحُبٍّ بالعَوَاطـِــــــــــفِ ثائرِ
مَا ضَرَّهَا اللَحَظـَــاتُ توْصِدُ بَابَهَا= لِلِقاءِ رُوْحَيْنا بدُون ِتنــَــــــــــــاظُرِ ؟
لَوْ كـَــــانَ عِشقا ًلاسْتجَابَتْ دَمْعَة =ٌ لكِّنَ ليْلَ الصَبِّ عــَــافَ خَوَاطِرِي
قَسَمَا ًنزِيْفُ الآهِ مَا وَطِئَ الحَشَى = مَا عُذِّبَتْ نَفسِي بِحُـــــــــــبٍّ قَاهِرِِ
مَضَتْ الليـَــالُ عَلى تبَاعُد ِرِحْلة =ٍ بَيْنِي وَبَيْنكِ عَوْدَة ٌكمُهــَــــــــــاجِرِ
عَادَتْ تَزُّفُ إِلى النَهَارِِ نَــــحِيبَهُ = والشَمْسَ تُغرِقُهَا بِدَمْع ٍ حَــــــــائرِ
عَادَتْ لِتُحْصِي ذِكْرَيـَــات ٍحَلَّقتْ = قَدْ كُفِّنَتْ فِي صَــــــــدْرِهَا المُتَآمِرِ
كُفِّي فَلَوْنُ الأمْس ِخَلاَّبُ النَوَىْ = والآنَ للذِكْرَى بَقايَا عَابـــــِــــــــرِ
هَلْ تَرْتَقينَ إلى اِلسُمُـــوِ قِلادَة ً= تَهْوِينَ شَوْطَاً لِلحَضِيض ِ الصَاغِرِ ؟

علي العنيسي
5/ 8 / 2005م

السلام عليكم

أحببت أن أرحب بك أولاً أستاذ علي
فأهلا بك
أما النقد فسيأتيك إن شاء الله

أهلا ومرحبا بالأخ الكريم علي العنيسي

شعر واعد، وهنا ملاحظتان

1- في القصيدة قافيتان لا تجتمعان في قصيدة واحدة : ( ساحر – هادر – خواطر ) و ( أبحر – منظر – أصغر)

ليتك تراجع القافية .

2- أراك أقمت وزن القصيدة على مد حركة ضمير الكاف المتصل للمخاطب المؤنث :

بُنيــَـــــــــانُ عَالمُكِ (ي) تحَصَّنَ مِثلمَا

صَارَ المَســَــــــــاءُ بِحُبِكِ (ي) كالشَاعِرِ

ولا أذكر أني اطلعت على مثل هذا في شعر العصور الأولى.

والله يرعاك.

شكراً للأستاذة رغداء زيدان على ترحيبها بي ، وعلى مرورها على مساهمتي .

وكذلك شكري الجزيل للاستاذ خشان خشان على ملاحظاته القيمة ، وفي الحقيقة لقد قمت بتعديل القصيدة بعض الشئ ، فلقد غفلت أنني بدأت بألف التاسيس ولم أستمر بها ، وكذلك الاشباع الزائد بالقصيدة حيث أنني أواجه مشكلة في معظم قصائدي الغزلية لانني أخاطب المؤنث فلا أجد إلا حرف كاف المخاطبة للتعبير عن مشاعري .

وشكرا مرة أخرى على ملا حظاتكَ يا أستاذي .

العنيسي