قد أختلف فيما ذكرته في العجالة السابقة عما أجده في المنتدى من آراء ، وفيما سأذكره الآن مما عرفناه في علم الأصوات .

1- عدد الأصوات أربعة وثلاثون صوتا .
2- الصوت الرئيسي عند علماء العربية القدامى يسمى " الصوت الأصلي " وكل تنوع نطقي للصوت يسمى "الصوت الفرعي " والأول في الدراسات الحديثة يسمى " phonem" والثاني " phone" ؛
3- أنواع الأبجدية في مجال الدراسات الصوتية .

- الأبجدية الصوتية .
- الأبجدية الفونيمية ؛ وهي التي تهمنا هنا لأنه يمكننا اعتبار الألفبائية العربية منها ، مع وجود الاعتراض القائم وهو أنها لا تتضمن رموز أصوات الحركات القصيرة ، حيث اقتصرت على رموز الأصوات الصامتة ، ورمز الفتحة الطويلة ( ألف المد ) . ومع ما وجه إليه من اعتراض فنحن على يقين من أنّه خلّص الكتابة العربية من الخلط والاضطراب الذي نلاحظه في الفبائية بعض اللغات ، ويرجع الفضل في ذلك إلى جهود العلماء الذين جمعوا بين الدراسات التجويدية والعربية من أمثال أبي الأسود الدؤلي ونصر بن عاصم والخليل وغيرهم .
- الأصوات الصامتة في العربية عددها (28 ) وهي الحروف .
- الأصوات الصائتة أو الحركات ، وهي ست .
- يمكننا أن نميز بين الصوامت والحركات على أسس فسيولوجية أو فيزيائية أو سمعية .
- فرق القدامى بين الصامت والصائت القصير ؛ حيث ذكر ابن جني أن الحركة تقلق الحرف عن موضعه ومستقره ولمعرفة مخرجه يسكن وتُدخل عليه همزة الوصل مكسورة فتقول (اخ ) ( اش ) كما أشار إلى خواص الحركات ، وفرق بين الصائت والحركة بناء على صورة ممر الهواء ، وتتضح الصورة حين بفرق بين النطق الإنساني وصوت المزمار ..... مؤكدا العلاقة بين الموسيقى وعلم الأصوات
- أدرك القدماء من علماء العربية العلاقة الوثيقة بين الحركات القصيرة والطويلة حتى اعتبروا الفتحة من الألف ، والكسرة من الياء ، والضمة من الواو ، ومن ذلك ما ذكره ابن جني من أن الحركات أبعاض حروف المد واللين ؛ ويذكر لذلك أدلة منها : أن الحركات إذا أشبعت حدثت منها حروف المد . كما أن حروف المد أجريت مجرى الحركات في الإعراب ، و أن حروف المد كما تحذف تخفيفا تحذف الحركات كذلك
- على هذا فالفرق بين الحركات القصيرة والطويلة لا يعدو أن يكون فرقا في الكمية ،؛ أي في زيادة كمية الهواء مع حروف المد .
- نحن الآن أمام ثلاثة أراء :
1- الحركات القصيرة بعض حروف المد .
2- الحركة تحدث قبل الحروف ، وهو رأي غير سديد.
3- الحركة تحدث مع الحرف ، وهو رأي غير دقيق ، مع أنّه يقارب الحقيقة .
- وإذا كنا مع الرأي القائل بأن الحركات أبعاض حروف المد ؛ فنحن على يقين أن الحركة تحدث متصلة اتصالا مباشرا بالحرف ، ولا يمكن الفصل بينهما .
- بعد كل هذا ينبغي أن نتوقف قليلا عند علاقة ما سبق بنظرية العروض الرقمي – إن صح التعبير - وعلاقة كل من النبر ، والتنغيم ، والتزمين ، والإيقاع بهذه النظرية .
أخوكم
نواااااااااااف