في البدء كنا في متاهة أبحر
و بدا العروض كأنه خطب جلل
لكننا بعد التعلم بينكم
خضنا قوانين الخليل بلا وجل
إنا أيا أستاذنا نزهو بكم
إن غاب طيفكمُ فلا لن نحتمل
و كذا إذا غابت شموس عن هنا
حل الأفول فلا ترى منا عمل
ما الدرس في قفر؟ ينوء نواله
هذا ندائي - ليس فينا من زعل -
دعوى لكل الغائبين أن احضروا
لقياكم حلمٌ، و لن نذر الأمل
هاذي انثيال دعتكمُ مشكورة
فالفقد مرٌّ حسبنا منكم جمل
بعد الذي ذقناه من رقمينا
لسنا نطيق البعد عن عِلم جلل
خشان رائدنا و زينب راية
و البحر آه منه كم جر الشكَل
أما أنينٌ فانظروا في فضلها
و كذا نزارٌ حاضر مهما حصل
مشتاقةٌٌ في كدها مغبوطة
و لفيصلٍ سبْق وقاه من الزلل
نفسي تضيء كأنها مرجانة
والجمع لا يحلو إذا غابت أمل
بنت الحسين قديرة في شعرها
و إباء نجم في القريحة لا تسل
نرجو إلهي للخليل مفازة
مضت السنين و لا يزال هنا هطِل
و أنا الفقيرة أختكم و أحبكم
جل الذي كتب التلاقي في الأزل
عز الفراق و قد بكى قلبي أسى
وصل الصدى ؟ رغم المعابر و الدول؟
نادية ./
|
المفضلات