اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة إباء العرب مشاهدة المشاركة
شكراً لك أستاذ خشان على هذا التحليل ..
أكاد أصفه بالتحليل النفسي بالاستناد إلى الرقمي !!!
لستُ أدري مازلتُ تلميذة هنا

أشكر جهودك الرائعة وجهود جميع الزملاء والزميلات
وبالتوفيق لكل المتدربين أمثالي

تحياتي الإبائية الخالصة المودة والتقدير
صدقت أستاذتي

هو ما تفضلت.

هذا التحليل يوحي وكأن المعنى الذي استهدفته كلمة ( يظللني ) إنما هو ( يضمّني ) التي حال دون استعمالها الوزن. أقول كأن، لأن في تباين مؤشر البيت االمرتفع مع المؤشرات المنخفضة ما سبقه وتبعه يبستدعي تباينا في تعبير الألفاظ فالأبيات الأخرى حافلة بألفاظ توحي بالسعة والانطلاق. فيتوقع أن يكتمل التباين بما يدل على عكس ذلك في هذا البيت من القرب بل وربما الاعتناق.
وتحضرني الآن كلمة ( يعانقني )
يعانقني الوجد والحلم أنى انطلقت ... هذا من حيث دلالة المعنى على التباين المقصود
ولكن كلمة يظللني في هذا التكرار للام مع تشديد اللام الأولى لها وقع صوتي أكثر إيحاءً كما أنها ترفع مؤشر م/ع . في ظل هذا التحليل تكتسب الكلمة معنى إضافيا يتجاوز التظليل الخارجي إلى الاستنشاق والتشبع الداخلي به كما يفعل الضباب بالنفس انتشاء خارجيا وداخليا.
لكأنما النص يحتوي كلمة مستترة ( يظللني فأستنشق الوجد والحلم أنى انطلقت )

أستنشق أو ما في سياقها التعبيري مثل ( يظللني فأثمل بـ ـالوجد والحلم أنى انطلقت )


أبدأ عادة بتحليل م/ع دون توقع لما سأجد ثم تنثال التداعيات كما ترين. وتأتي هذه التداعيات نتيجة تفاعل المتلقي مع النص ارتقاء من مجرد الفهم إلى التداخل الوجداني فيه ومعه وبين الفهم والتوجدن مسافة ما بين معرفة الطعام برائحته ومعرفته برائحته ولونه وتذوقه. كل هذا يأخذ مدى زمنيا ما بعد القراءة الأولى.